عرض مشاركة واحدة
  #96  
قديم 05-02-2018, 04:02 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,646
افتراضي

عزاء أهل العصر في رثاء محمد آل نصر

لفضيلة الشيخ المقرئ علي بن سعد الغامدي المكي – حفظه الله تعالى – (1)


1. قد كُفِّنَ البَدْرُ أم قد كُفِّنَ العَلَمُ *** فَأَسْدَلَتْ سِتْرَها مِنْ بَعْدِهِ الظُّلَمُ

2. خادَعْتُ نفسي حين النَّعْيُ أوْجَعَها *** فقلتُ: نَعْيٌ عَن التَّحقيقِ مُنْفَصِمُ

3. فَمـــا أنِ اسْتَيْقَنْتُ حتى أحــاطَ بِها *** حُزْنٌ وأَحرقَها مِنْ عُظْمِهِ الأَلَمُ

4. *مُحَمَّدٌٌ* في صِفاتِ الخَيرِ أجْمَعِها *** مِن * آل نصر* فما ذلّوا ولا هُزِموا

5. أَلنّاسُ تَبْكي سَجاياهُ التي سَطَعَتْ *** أنْوارُها، واهتَدَتْ مِنْ نورِها أمَمُ

6. فَحُسْنُ أَخْلاقِهِ في النّاسِ مَوْعِظَةٌ *** لَوْ لَمْ يَفُهْ بِمَقالِ الحَقِّ مِنْهُ فَمُ

7. وَكَــمْ سَعى في كِتــابِ اللهِ يَدْرُسُهُ *** وَإنَّـــهُ خَيْرُ ما تَسْعى لَهُ قَــدَمُ

8. ثُمَّ انْثَنى يُقْرِئُ القُرآنَ مُـــدَّتَهُ *** ما كـــانَ يُقْعِــــدُهُ شُغْلٌ وَلا سَقَمُ

9. يُمْسي ويُصْبِحُ يَدْعو الناسَ مُحْتَسِبًا *** إِلى سَبيلِ الهُدى ما مَسَّهُ سَقَمُ

10. كَمْ مِنْ عُلومِ هُدًى لِلْناسِ وَرَّثَها *** والعِلْمُ أَعْظَمُ ما تَعْلو بِهِ الأُمَمُ

11. أَلْقى لَهُ اللهُ ذِكْرًا طَيِّبًا حَسَنًا *** وازْدادَ طيبًا غَداةَ المَوْتِ ذِكْرُهُمُ

12. كَمْ مَيِّتٍ وَهْوَ بَيْنَ الناسِ مُنْتَصِبٌ *** وَرُبَّ حَيٍّ عليهِ القَبْرُ مُلْتَئِمُ

13. يا رَبِّ أَكْرِمْهُ بالفِرْدَوْس مَنْزِلَةً *** وَارْحَمْهُ ما رَتَّلَ التالونَ أَوْ خَتَموا.

***********************

جزى الله خيرًا فضيلة الشيخ المقرئ علي بن سعد الغامدي المكي، وأطال بالصالحات عمره، ورحم الله فضيلة الشيخ "محمد موسى نصر" رحمة واسعة، وخلفه في عقبه في الغابرين، ورفع درجتهم في عليين، وجمعهم به مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

_________

(1) المرجع: ترجمة فضيلة الشيخ الوالد المُقرئ محمد موسى نصر رحمه الله تعالى. سلسلة الإصدارات (41) الإصدار (72) ص (52 - 54). بجمعية مركز الإمام الألباني رحمه الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس