عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 10-19-2017, 08:41 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


🌷الواتس آب ليتني ما عرفتك🌷


إلى متى نتعجب من أهل الفضل ولا نعمل بعملهم ،وإلى متى نثني على أرباب العلم ولم نقم به كما قاموا به ، وإلى متى نفرح بسير السالكين ويأسرنا سلوك السائرين ولا نأخذ بحزمهم؟!!

وإني والله أغبط العامي الذي ينظر في المصحف صباحا ومساء ومن العجوز التي تصلي ركعات الضحى ومن العامي الذي يبكي عند الموعظة ،وأعوذ بالله أن نكون ممن يدل على الخير وليس له من ذلك حظ ولا نصيب،كالفتيلة التي تحرق نفسها لتضيء للناس، وقال الفضيل بن عياض :( المنافق هو الذي يصف الإسلام ولا يعمل به )

وكم والله قد أنكرت نفسي مع حمل لها في البر والبحر ،وسوقي لها إلى البادية و العراء ، وكم خطمتها بخطام من ليف عن المجامع ،وربطها بطول من عصب عن الخلطة والعشيرة ،ولكن مع هذا وذاك لم تستقم لي كما أريد ولم تذعن لي كما أحب ،ففتشت عن كوامنها ونظرت في مكامنها ،فوجدت أن من أعظم أسباب القسوة وموجبات الغفلة هذه الوسائل التي صارت كالزوجة الجميلة التي يحبها زوجها وهي تبغبضه وتتدلل عليه،" ألا تعجبون من حب مغيث لبريرة وبغض بريرة لمغيث "
وحالها كما قال عبد الوهاب المالكي في وصف بغداد
وكانت كخل أود دنوه &وتنأى به أخلاقه وتخالف

ولعمر الحق أن هذه الوسائل من أعظم محن العصر على العامة والخاصة ،وهي والله أشبه بالسحر الذي عقد على الأنامل والعيون ، يا كاتب السطور أذما وأكلا !!
نعم كحب الشعير مذموم ومأكول !!
،فكم من علم فيها يورث العمى وكم من مباحثة في جوفها تؤدي إلى الران فاعوذ بالله من علم يفضي إلى الجهل ومن بحث ينتهى إلى الحمق
ليت شعري هل يعود لي قلبي كما كان
هل يعودن ذا الود من ليلى كما قد مضى *
أم كان شيء كان ثم انقضى
الشيخ عبد الهادي خضر
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس