عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 08-29-2010, 05:40 PM
رضوان بن غلاب أبوسارية رضوان بن غلاب أبوسارية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر.العاصمة.الأبيار
المشاركات: 2,896
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقتباس:
الأخ الفاضل أباسارية وفقه الله: حاشاك أن تكون من الغلاة فما عرفت في كتاباتك غير الاعتدال والوسطية . ولم أقل : من قال كذا فهو من الغلاة ! ولكني بينت أن ديدن الغلاة هو أنهم كلما جيء لهم بكلام العالم ورأو مخالفته لهواهم ولم يجدوا تخريجا لكلامه لجأوا لتلك الاسطوانة المشروخة ! ولا يلزم ان وافقهم سني معتدل - من أمثالك - في قول أن يلحق بهم كما يفعلون هم مع المخالفين ظلما وبهتانا !

يا شيخ عبد الله حياك الله وحفظك الله ورعاك
أشكرك على حسن ظنك وعدلك فهو من شيمك
ولكن مع احترامي لك يا شيخ هذه ليست اسطوانة وانما هذه حقيقة فقد تراجع الشيخ ابن باز رحمه الله من قبل على تزكيته المطلقة لجماعة الاخوان وجماعة التبليغ وكلاهما يستدل بكلام الشيخ الأول ويخفي الثاني ، ثم الحمد لله الذي وجدنا لكلام الشيخ مخرج لأن ما قرره في الأول ليس انصافا فقد رجح أن كتب سيد هكذا باطلاق خيرها أكبر من شرها وصوابها أكثر من خطئها يعني أن سيد قطب رحمه الله بالموازنة بين خيره وشره أصبح علامة من الأعلام وشيخ جليل تغمر سيئاته في حسناته تماما كابن حجر والنووي وغيرهما !!!!



أما الجمع بين قولي سماحة الشيخ فيسير . فكلامه الأول (كتب مفيدة) في الجملة وكلامه الثاني (ينبغي أن تمزق) في كتاب مخصوص وهو "كتب وشخصيات" وأمثاله الذي كتبه سيد رحمه الله قبل التزامه بسنين ! وهو ليس بكتاب اسلامي أصلا.

يا شيخ عبد الله وفقني الله واياك للحق
يقول ابن باز رحمه الله في كلامه الذي نقلته من موقعه ما يلي :
ـ كلها كتب مفيدة، كتب هؤلاء الثلاثة رحمهم الله كلها كتب مفيدة، فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط،
ـ وهم رحمهم الله قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة في ذلك.
ـ أما العلماء كله عالم يخطئ ويصيب ولكن بحمد الله صوابهم أكثر وقد أفادوا وأجازوا ونفعوا الناس.
ـ العالم الجليل يؤخذ قوله كله من دون نظر، لا بل من النظر والعناية وعرضها على الأدلة الشرعية فما وافقها قبل وما خالف الأدلة الشرعية ترك، وإن كان عظيماً، وإن كان له أجر عظيم، وإن كان مجتهداً في الخير، وإن كان مشهورا.

يعني يا شيخ عبد الله الامام ابن باز يقرر من قبل أن كتب قطب مفيدة باطلاق [اسلامية أو غير اسلامية] فيها خير كثير وبعض الأغلاط وأنه مجتهد في الخير وأنه عالم صوابه أكثر من خطأه فنفع الناس فهوعالم اذا جليل !!!!! ولم يقل مفيدة في الجملة بل الوصف الذي وصفها به والله هو وصف كتب علماء الاسلام فلا جرم أن تقارن بكتب ابن حجر والنووي وغيرهما بل حتى بكتب شيخ الاسلام لأن فيها بعض الغلط وخيرها وصوابها أكثر !!!
اذا لا يمكن الجمع يا شيخ لأن في كلام الامام ابن باز رحمه الله المتأخر أمر بحرق الكتب التي قرأت عليه فقط ككتاب [كتب وشخصيات] الذي أبان فيه هذا المفكر الجاهل حقده على أصحاب النبي رضي الله عنهم وجهله بعقيدة أهل السنة فيهم رغم أنه نوصح وجرت بينه وبين العلامة محمود شاكر رحمه الله مناقشات أظهر فيها قطب جهله وتكبره على الحق .
وفي الفتوى الأخرى قال ابن باز رحمه الله أنه غلط أن نوصي بقراءة الضلال لأنه ضائع في التفسير
ووصف بعض الكلام الآخر بأنه ردة مستقلة ،يعني يا شيخ عبد الله حفظك الله كيف نجمع بين سب صحابة واستهزاء بنبي وتأويل صفات بأنها بعض الأغلاط !!! بدون الكلام عن باقي الطوام التي في كتبه.
ثم يا شيخ منذ متى وليسد قطب كتب اسلامية فكتبه كلها فكرية كالعدالة الاجتماعية وخصائص التصور الإسلامي وكتب وشخصيات وغيرها حتى تفسيره قالوا عليه العلماء أنه ليس تفسير على طريقة العلماء والمفسرين وانما تجربة قطب مع القرآن وفهمه له لذلك سماه في ضلال القرآن .


أما كلام سماحة الشيخ العباد فانظر قوله : "الإنسان الذي غير فاهم وغير متمكن من الأصلح له أن لا يرجع إليه " ما قال : لا أحد يرجع إليه فضلا عن القول بأن من رجع إليه فهو قطبي ومن لم يقل عنه قطبي يلحق به كما هو شأن الغلاة !

نعم هذا هو يحذر منه الانسان الغير فاهم الغير متمكن فلا ننصح به العامة الجهال الغير متمكنين .

وانظر كذلك قول سماحته : "يأتي بالكلمات منها ما يصيب ومنها ما يخطيء وأحيانا يعبر ويخطيء في التعبير ويأتي بعبارة هي ليست جيدة وليست مناسبة جاءت لكونه استرسل بكلامه وعبر بعباراته" والغلاة لا يرضون بأن يقال لمن أصاب من أهل البدع أنه مصيب بل هذا عندهم تمييع على أقل الأحوال ! ثم تأمل احسان الظن من سماحته باعتباره كثير مما أخذ على سيد انما هو خطأ في التعبير وهذا الظن في كلام سيد سبقه إليه العلامة بكر أبوزيد فوصفوه بالقطبية وزعم كبير لهم أنه " سقط ولم تقم له قائمة في أعين السلفيين " !! وسبقه كذلك قرة أعين السلفيين سماحة المفتي الحالي للمملكة وفقه الله ولكن القوم جبنوا عن الاعلان بالطعن فيه !

نعم أنا الذي أعرف عن منهج الموازنات أنه لا يجوز دائما وأن خطأ أهل البدع أنهم يلزمون علمائنا بذكر الحسنات كلما تكلموا وحذروا من فلان من الناس وهذا لا يمكن في مقام التحذير ولكن في بعض المجالس وفي بعض الأحيان لا مفر من ذكر حسناتهم وجهودهم .

وأما كلام العلامة المتفنن صالح آل الشيخ فتأمل قوله : " تفسير "في ظلال القرآن" لسيد قطب فهو من التفاسير التي اشتملت على مواضع كثيرة فيها بيان لبعض الآيات ؛ بيان حسنٌ.
يعني فيها أسلوب أدبي فيه شيء من التنميق مما يفهم المرء دلالة الآيات عموماً وصلتها بالواقع، هذا مما يدركه القارئ له من أول ما يقرأ.
ولهذا اعتنى به كثيرون في هذا العصر من هذه الجهة، حيث إنه في بعض الآيات يعبر عن التفسير بتعبيرات صحيحة وبعبارات أدبية مناسبة. " فأقوى في الثناء ولكن عند القوم هو تمييع على أقل الأحوال ولكنهم أجبن من أن يتكلموا عليه لمنصبه !

يا شيخ عبد الله الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله لم يكثر في الثناء وانما وازن وبدأ بذكر شيئا من حسناته وهي أسلوبه الأدبي الرفيع وبيانه الحسن فقط ثم بعدها مباشرة قال :
وأيضاً اشتمل كتابه على كثير من البدع والضلالات، فكتاب سيد قطب "في ظلال القرآن" ما فيه من التحريفات أكثر مما في كتاب الصابوني ،
فيا ترى لمن هذه اللفتة ولماذا قارنه الشيخ بالصابوني ،سبحان الله وكأن الشيخ المتفنن صالح أل الشيخ يقول لقد رد العلماء وعقبوا كثيرا على الصابوني الأشعري وسيد محرف أكثر منه فتبهوا.
ثم واصل في تعداد طوامه الى أن قال :
(له آراء كثيرة مخالفة إذا تأملت هذا الذي ذُكر، فطالب العلم الذي يحرص على العلم النافع إنما يطالع كتب السلف الصالح، يطالع الكتب التي تفيده العلم المنقى الصافي، أما الكتب المشتملة على الباطل، المشتملة على التحريفات، المشتملة على آراء شخصية ليس عليها أدلة ظاهرة من القرآن والسنة لا يوافق علماء أهل السنة والجماعة عليها، فإن قراءة طالب العلم - خاصة المبتدئ - فيها إنها قد تسبب وتوقع في قلبه شبهة، والحريص على دينه لا يوقع ولا يسعى في أن يوقع نفسه وقلبه في شبهة ).

وقال أيضا حفظه الله في محاضرة حول الفكر والعلم :

الفكر يفرق الناس لأنه إذا كان عندي أفكار فلابد أنْ يكون ثمّ من يقتنع بهذه الأفكار فيكون هناك تفرق في الأمة هؤلاء يقتنعون بهذا الفكر والفكر ليس مصدرا عقليا وليست نتاجا عقليا والغاية عقلية بل يتبعه عمل ولهذا في كتابات مثلا سيد قطب المتأخرة بل وفي كتابه ((في ظلال القرآن)) نتجت هناك جماعات تتبنى أفكاره التي قاله في نحو كتاب ((معالم في الطريق)) أو في نحو كتاب ((خصائص التصور الإسلامي)) ونحو ذلك مما فيه انحراف عن قواعد الإسلام وعن أصول هذا الدين، نشأت جماعات الخ تبنت هذه الجماعات مواقف الخ ذلك وكل له تبريراته وكل له فكره لكن العلم ليس متصلا بذلك، بل العلم من ذلك براء
.
محبكم أبوسارية
رد مع اقتباس