عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 08-21-2016, 02:42 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

وفي أعمال العمرة [1]

قال شيخنا الفاضل علي الحلبي – أطال الله عمره في طاعته - في كتابه القيم "نبذة التحقيق لأحكام حج البيت العتيق" :

ثلاث فوائد :

الأولى : قد ثبت عن ابن عباس – رضي الله عنهما – تسمية العمرة بـــ(الحج الأصغر) كما في "مصنف ابن ابي شيبة" (13695).

الثانية : اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم – أربع عمر في حياته الشريفة، كما في "شرح العمدة" (26/ 73 و 253) -.

الثالثة : وورد عن ابن عمر – رضي الله عنهما – أنه كان يُهدي في العمرة بدنة، كما في "الموطأ" (1/ 378)-. وهذا كما وصفه الشيخ ابن عثيمين في "فتاويه" (23/ 372)" من السنن المندثرة".

وقال الإمام النووي في "المجموع"(8/ 356) : [اتفقوا على أنه يستحبّ لمن قصد مكة – لحجٍّ أو (عمرة) – أن يُهدي هديًا مِن الأنعام، وينحره هناك، ويفرقه على المساكين الموجودين في الحرم" .

__________

أما حكمها : فقد ورد عن جابر القول بعدم بوجوبها، وعن ابن عمر القول بالوجوب – رضي الله عنهما – فانظر سنن البيهقي (5/ 319)، وسنن الدارقطني (2/ 285).
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس