عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-31-2012, 05:23 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

حُكم ما يُسمَّى بـ(النُّكت)!
من فتاوى الشيخ ابن باز
-رحمهُ الله-

س/ ما حُكمُ النُّكتِ في دينِنا الإسلاميِّ؟ وهل هي مِن لَهوِ الحديث -عِلمًا بأنَّها ليست استهزاءً بالدِّين-؟ أفتونا مأجورين.
ج/ التَّفكُّه بالكلام والتَّنكيت إذا كان بِحقٍّ وصدق؛ فلا بأس به -ولا سيَّما مع عدم الإكثارِ من ذلك-، وقد كان النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- يَمزح ولا يقولُ إلا حقًّا صلى الله عليه وسلم، أما ما كان بالكذب فلا يجوز لقول النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: "ويلٌ للذِي يُحدِّثُ فَيكذبُ لِيُضِحكَ بهِ القومَ، وَيْلٌ له، ثم وَيلٌ" أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد جيِّد.
والله ولي التوفيق.
نشرت بـ((المجلة العربية)) ضمن الإجابات في باب ((فاسألوا أهل الذكر)) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس. المصدر
س/ قال الرَّسولُ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- في معنى الحديث: (ويلٌ لِمَن كذب لِيُضِحكَ القومَ، ثم وَيْلٌ له، ثم وَيلٌ لهُ)، ما رأي سماحتِكم في بعضِ النَّاس الذين يَجعلون مَجالسهم النُّكت؟
ج/ هذا فيه ذِكر الكذب، يقول النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: "ويلٌ لِمَن يُحدِّثُ فَيكذبُ لِيُضِحكَ بهِ القومَ"، إذا كانت النُّكتةُ فيها كذب؛ ما يجوزُ، أمَّا إذا كانت النُّكتةُ ما فيها كذب، ما تُسمَّى [كذبًا]؛ ما تدخل في هذا، والله المستعان.
المصدر


س/ ما حُكمُ النُّكت أو الطَّرائف المُضحِكة التي قد يقولُها الشَّخصُ لكنَّها ترمي إلى الاستِهزاء، وقد لا يكونُ لَها أساسٌ مِن الصِّحة؛ بحيث تكون افتراءً وزُورًا وبُهتانًا؟ نرجو منكم التَّعليق على هذا الأمر.
ج/ هذه الأمورُ يجبُ الحذرُ منها وتركُها، إلا إذا كان مزاحًا بِحقٍّ، وهو قليلٌ؛ لا بأسَ، كما فعله النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، قال: "فمَن يشتري العَبد"، وقال: "إنِّي عبدٌ لله"، وقال: "لا يدخلُ الجنَّة عجوزٌ" يعني: أنَّ النساء [يدخلنَ] شاباتٍ لا عَجائز، وإن كانت ماتت عجوزًا يَجعلها الله في الجنَّة شابةً لا عجوزًا، وهكذا السوق [كذا في الموقع! ولعلها: الشُّيوخ] في الجنَّة [شُبَّان]، كلُّ أهل الجنَّة شباب.
وإذا كان مزحًا بِحقٍّ وهو قليل؛ لا بأس، أما المزحُ بِكذب، أو الإكثار من المزح، أو مِن باب الاستهزاء؛ هذا لا يجوز.
المصدر

[نقلًا من موقع الشيخ ابن باز -رحمه الله-، مع شيء من التعديل].
رد مع اقتباس