عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-29-2017, 07:40 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

المرأة عند النصارى

بالإضافة إلى ما توارثه النصارى عن يهود، بلغ احتقار المرأة درجة كبيرة، فقد كانوا يحرِّمون عليها قراءة الإنجيل، ويقولون عن النساء: [أوْلى بهن أن يخجلن من أنفسهن، وأن يَعِشْنَ في نَدَمٍ متصل، جزاءَ ما جَلبنَ من لَعناتٍ على الأرض] [من كتاب: نفحات من السنة].
- [أعتقد أن حَوَّاء هي التي أخطأت أوّلًا، ثم أغوت آدم فانقاد وراءها وأخطأ ثانيًا]. بولس (تيموثاوس الأولى 2: 12– 14).
- عبَّر أدريان ثاتشر Adrian Thatcher عن نظرة الكنيسة للمرأة بقوله: [لقد بذل العالم الغربي الكثير في القرن الأخير ليتجاوز احتقاره للنساء، لكنّ هذا الاحتقار لا يزال ثابتًا في الكنيسة.
إذن النصرانية لم تكن - تاريخيًا - في صفّ النساء؛ إذ كانت المرأة في كثير من الأحايين لا قيمة لها ولا وزن، كما كانت تحتل مكانة سيئة في المجتمع؛ وظل هذا الأمر ملازمًا للمسيحية منذ السنين الأولى - بعد المسيح وحوارييه - وحتى يومنا هذا] ا هـ.

The Savage Text, The use and Abuse of the Bible. P. 108. 2008. Wiley – Blackwell

وإليك الترجمة :

Christianity has not been very supportive of women, historically speaking. Much of the time women have been denigrated and forced into a second-class status. This was true right from the earliest years of Christianity and has continued down through today

- حرّم هنري الثامن على الإنجليزيات قراءة الكتاب المقدس، وظلت نساء إنجلترا حتى عام 1850م غير معدودات من المواطنين، وحتى عام 1882م ليس لهنّ أي حقوق شخصية، أو حقّ في التملك الخاصّ]. [د. محمد الصادق عفيفي: المرأة وحقوقها في الإسلام "سلسلة دعوة الحق الشهرية". ص 183. ط 1402هـ. رابطة العالم الإسلامي – مكة المكرمة].
- جاء في الموسوعة البريطانية في مقال سِفْرِ الأمثال : [أنّ في هذا السِّفْر نقطة مهمة، وهى أنّ النصائح بالتزام العفة موجّهة إلى الرجال فقط؛ فالرجل يُنْظَرُ إليه كضحية، والمرأة كَمُغْوِيّة. لم تُحذِّر النِّساء البتّة من الرجال، أو من عُموم إغواءات المجتمع].

The new Encyclopedia Britannica: "study of religio" . Vol.22. p. 508. by Safra, S.Yannias, James E.Goulka. 15th. 1998. Chicago

وهذه الترجمة كما وردت في الموسوعة :

A point of interest is that the exhortations to chastity are addressed to men only; the man is regarded as the victim, the woman as the temptress – women are never warned against men or against the general seductions of society.

- وفي عام 586 م عقد الفرنسيون مؤتمرًا للبحث فيه بعنوان: [هل تعد المرأة إنسانًا أم غير إنسانوأخيرًا قرَّروا أنها إنسانٌ خُلِقَتْ من أجل خدمة الرجل.
- واجتمع مجمع ماكون للبحث في مسالة: [هل المرأة مجرد جسم لا روح فيه ؟ أم لها روح ؟؟]؛
وأخيرًا قرَّروا: أنها خالية من الروح الناجية من عذاب جهنم ما عدا مريم [أمِّ المسيح عيسى - عليه الصلاة والسلام -].
- يقول هربرت سبنسر الإنجليزي في كتابه - وصف علم الإجتماع -: [إن الزوجات كانت تباع في إنجلترا وإن القانون الإنجليزي حتى عام 1805م كان يبيح للرجال أن يبيعوا زوجاتهم مقابل بنسات - أي: دراهم قليلة -].
- وقبل أعوام قليلة باع رجل إيطالي زوجته لآخر على أقساط، فلما امتنع المشتري عن دفع الأقساط المتبقية قتله الزوج البائع.
- وكان للرجل أن يعير زوجته لرجل آخر لمدة محدودة، أو أن يبيعها، كان ذلك فيما بين القرن الحادي عشر والثاني عشر.
- وكان للشريف أو الحاكم الحق في الإستمتاع بامرأة الفلاح مدة أربع وعشرين ساعة من بعد عقد الزواج.
- أما في زماننا فإن من ينظر إلى ما يسمى بالحضارة الغربية، يظن أنهم في بلاد الغرب يُقدِّرون المرأة، ويرفعون من شأنها، وما هي إلا المادة، والحياة المادية، إذ يعتبرون الناحية الروحية في الحياة الأسرية أمرًا ثانويا.
- جعلوا من المرأة دُميةً تُعرضُ عاريةً في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، وسلعةً رخيصةً لكسب المال في الشوارع، والشركات، والمتاجر، والبارات، تعيش في وَهْمٍٍ كبيرٍ بأنها حُرَّة تمارِسُ حياتها كيفما تشاء، وأنها في نعيمٍ تُحسَدُ عليه، وَعَدّوا خروجَها واشتراكها في أعمال الرجال فوزًا وانتصارًا لها، وما ذلك إلا زيادةً في أعبائها على حِساب ما ينبغي أن تقوم به من مسؤولية في بيتها، وتربية أبنائها.
- ونتيجة لذلك عانت من المهانة، وضياع الكرامة باسم الحرية والمساواة، وإن كبرت ووهن عظمها نبذها المجتمع، بل نبذها أحب الناس إليها أبناءها، وتركوها تعاني آلام الوحدة والجفاء والعقوق والحرمان.
- بالإضافة إلى ما يعانيه الأبناء من فراغ روحي، أدى بهم إلى الشذوذ الجنسي والتشرد والضياع.
- وتعالت أصوات استغاثة قلقة من واقع فاسد، ووقائع تزكم الأنوف، وتصم الأذان !!، كانت حصيلتها أن جعلوا للأمِّ يومًا في العام يتذكرونها به ويحتفون بها.
- تفككت الأسر، وافتقد الأمن والأمان، وارتفعت نسب السرقة، الطلاق، القتل، الإغتصاب، والمخدرات، ناهيك عما يجرُّهُ ذلك من تعاسة وشقاء، وألم نفسي على الرجال والنساء على حدٍّ سواء، أدى إلى الضرب المُبْرح للمرأة، وتهشيم الضلوع، وكسر العظام !!.

- ذكرت مجلة الفرقان الصادرة في الكويت في عددها رقم 114 صفحة 55 عن عوامل انحلال الحضارة الغربية: [أطلق عالم الإجتماع الفرنسي بونار أوديل هذا النداء، وهو بعنوان :
"أنقذوا العائلة في الغرب من الموت"

وذلك بعد دراسة استمرت سنتين، توفر لديه فيها من المعلومات والإحصائيات عن وضع المرأة في الغرب، والأسرة بشكل عام، ما يثبت أنه قد حان الوقت أن تقرع أجراس الإنذار في كل بيت من بيوت الغرب، فقد تنقل هذا الباحث المتخصص بين مختلف البلاد الأوروبية وعبر الأطلسي مرورًا بالولايات المتحدة وكندا وكانت حصيلة دراسته كتابا بعنوان : [ أنقذونا ] وهذا الكتاب عبارة عن مجموعة لقاءات وحوارات وقصص سمعها من النساء الغربيات وبعض الأطفال في الأسر، الذين أبدوا جميعًا استياءَهم واستنكارَهم للحال التي وصلت إليها المرأة تحت ما يزعمون من حقوق للمرأة ومساواتها بالرجل]. اهـ.


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس