عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 12-12-2013, 01:24 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي



صنائع المعروف ( 85 )

http://www.islamdeeny.com/books-485.htm

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم

استحباب صنائع المعروف :

عن أَبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : " مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنيَا نَفَّسَ الله عَنْهُ كُربَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّر عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ الله عَلَيهِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ الله في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، والله في عَونِ العَبْدِ مَا كَانَ العَبْدُ في عَونِ أخِيهِ " ( رواه مسلم ) .

قال ابن دقيق العيد – رحمه الله - : " هذا الحديث عظيم جامع لأنواع من العلوم والقواعد والآداب فيه فضل قضاء حوائج المسلمين ونفعهم بما يتيسر من علم أو مال أو معاونة أو إشارة بمصلحة أو نصيحة أو غير ذلك " ( شرح الأربعين ).

وقال أبو حاتم - رحمه الله - : " الواجب على المسلمين كافة نصيحة المسلمين والقيام بكشف همومهم وكربهم ؛ لأن من نفس كربة من كرب الدنيا عن مسلم نفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة . ومن تحرى قضاء حاجته ولم يُقَدّر قضاؤها على يديه فكأنه لم يقصر في قضائها .

وكان الحسن يقول : " قضاء حاجة أخ مسلم أحب الي من اعتكاف شهرين " (مختصر روضة العقلاء : ص/165) .

ومن فضل نفع الناس وإدخال السرور عليهم وكشف كربهم وقضاء ديونهم وحاجاتهم وسد جوعهم وكف الأذى عنهم ما جاء عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله - عز و جل - سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعاً . ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظا و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله - تعالى - قدمه يوم تزل الأقدام ، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل " (صحيح الجامع رقم : 176 ) .

يبقى الثناء وتنفد الأموال ... ولكل دهر دولة ورجال
ما نال محمدة الرجال وشكرهم ... إلا الصبور عليهم المفضال


من آداب صنائع المعروف :

• أن تكون صنائع العبد وصدقاته ونفقاته خالصة لله – تعالى - : { الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى }[الليل : 18 - 20] .

إن من تمام الصنائع وأهناها ما كانت ابتداء من غير سؤال .

الحسنى بالتمام ، فمن فعل معروفاً فكماله بإتمام المعروف فلا يليق فعله ناقصاً .

التعاهد للصنيعة بالتحفظ عليها أحسن من ابتدائها ومن غرس غراساً فلا يضنن بالنفقة على تربيته فتذهب النفقة الأولى ضياعاً .

أن ينفق من أحب ما عنده ، كما قال – تعالى - : {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}[آل عمران : 92] .

عدم المن بها ، كما قال – تعالى - : {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنّاً وَلا أَذىً لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة : 262] .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حكمة ( حديث صحيح ) :

" صنائع المعروف تقي مصارع السوء "

( صحيح الجامع رقم : 3795 )


رد مع اقتباس