التكفيريون ينطلقون من ضغط الواقع الذي يعيشونه و ديدنهم تكفير من لم يحكم بما أنزل الله وهو ديدن عامة الشباب الذين انخرطوا في صفوفهم
فأحكامهم إندفاعية خاضعة للواقع فقط فقد رأينا في ما سبق أنهم كلما ضعفوا و اشتدت عليهم الأمور أبرزوا فتاوى جديدة تنحى منحى الغلو. ولو قارنت بدايتاهم بما انتهوا إليه لأدركت أن أحكامهم تغيرت فقد بدِؤوا بتكفير الحكام وإنتهوا إلى تكفير العوام و سفك دمائهم
وفي ظني أنهم يوافقون الخوارج من وجوه لا أنهم خوارج لأن التكفير بالكبيرة و التخليد في النار الى غير ذلك ما سمعناهم يبرزونه و قدْ قرأت كلاما لا أذكره غلى التفصيل للشيخ فركوس يتحدث فيه عن البغاة و المحاربين و ما اختصوا به و المعذرة إن أخطئت المقصود
|