عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 08-28-2010, 04:19 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

أوّلا ليس هناك تغيير لفحوى كلام الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله .. وإنما نُقل منه محلّ الشّاهد !.
و هذا لا يضرّ !.
و ثانيا : فليتأمّل الإخوان كلام الشيخ جيّدا في هذه الفقرة :( كلها كتب مفيدة، كتب هؤلاء الثلاثة رحمهم الله كلها كتب مفيدة، فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط ).
و محلّ الشّاهد قوله : ( فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط ) ...أليس هذا من منهج الموازنات الذي يحذّر منه القوم مطلقا !.
فقد ذكر الحسنات و السيئات ..و قدّم الحسنات و وصفها بالكثرة!..و قلّل شأن الأخطاء و وصفها بالقلّة !.
بل قال في أصلها أنها : كلّها كتب مفيدة .
مع أنه يعلمُ أن فيها : ( لا تخلو من بعض الأخطاء ) .
ثمّ قال -رحمه الله-: ( وطالب العلم إذا تأملها عرف ما فيها من الأخطاء. ) ، فكيف بمثل الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- فهو يعلم أيضا الأخطاء و من باب أولى علمه بها دون غيره !.
ثمّ قال فيهم : ( وهم رحمهم الله قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة في ذلك).
فالشيخ يعد أخطائهم من قبيل الإجتهاد ! .
لو كان الأمر كما يقول بعض الإخوة -أن الكلام في سيد-رحمه الله- منسوخ ، فهل -أيضا- الكلام في أبي الحسن الندوي وأبي الأعلى المودودي-رحمهما الله- منسوخ أيضا !؟.
الجواب عندكم .
ثمّ هل تخطئة الشيخ بن باز -رحمه الله- لسيّد تُعدُّ كلاما منسوخا !؟.
نسخ ماذا !؟.
هل نطق بأنه سلفي ثمّ قال عنه مبتدع ضال ، أم أنه أجاب عن بعض أخطائه و ردّ عليها بشدّة ، وفرقة بين ردّ الخطأ و بين الحكم على الشّخص!.
و هذا الذي يحتاج إلى تحقيق و تدقيق !.
فمثلا : قال الشيخ بن باز رحمه الله : ( الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة ) ، فهل سيّد قطب يُعدُّ مُرتدّا !؟.
مع أنّه نُقل إليه كلامه ، و قد حكم على الكلام و لم يحكم على الشخص!.
و السائل سأله فقال :
(قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
فكان الجواب:
قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق.
أي سأله عن الكتب التي فيها مثل هذا الكلام ، ولم يُذكر له سيد قطب بَعْدُ .
ثم سأل الشيخ عن مكان ذلك هل هو في جريدة ؟
فأُخبر أنه في كتاب .
فقال الشيخ :لمن هذا الكتاب ؟.
فقيل له : لسيد قطب .
فهل حكم في الأخير على سيّد قطب ؟!
لم يزد على قوله : هذا كلام قبيح.
و قال أيضا عن قضية الإستواء : هذا كلام فاسد ..و لم يقل سيّد مُفسد ..
و قوله : ( وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير ) ، نعم ضايع في التفسير لأن مثل هذه المفارقات بين أهل السنة والجماعة و الأشاعرة و من نحى نحوهم لا ينبغي أن تقع من صغار الطلبة فكيف بمن يكتب في التفسير و يتصدّر لذلك ...فهو أديب و ليس مفسّر ، و لذلك ضاع بين المذاهب و قال منكرا من القول .
و مواقف الشيخ عبد العزيز بن باز من المخالف تختلف عن مواقف الغلاة شاء من شاء و أبى من أبى !.
و قد كان في غالب أمره يردّ على الاخطاء دون تعرّض لأصحابها ..
و لذلك ننتظر من الغلاة تبيين مواقف الشيخ عبد العزيز- رحمه الله- من (و هل بدّعهم):
القرضاوي .
عبد المجيد الزنداني .
حبنّكة الميداني .
البوطي .
الشعراوي.
الغزالي.
عائض القرني.
عبد الرحمن عبد الخالق -تبديعا-
العودة و سفر -تبديعا نريد-..الذي قيل بسبب تزكية الشيخ لاحدهما :لقد طعن في السلفية طعنة شديدة !
صلاح الصّاوي .
فتحي يكن .
حسن البنا -كشخص لا جماعة-.
و كبار رؤوس الإخوان.
سعيد حوا.
و غيرهم كثير ...
هل فيه نصّ منه رحمه الله في تبديعهم !؟.
مع أنّهم آفة عصره ، و سبب تفرّق الشباب المسلم في العالم .
و كذلك نفس الشيئ للشيخ بن عثيمين -رحمه الله- ...
فقد كانت ولازالت أخطاؤهم ظاهرة ، وفتنهم كبيرة ..
و لذلك نحن إن خالفنا الشيخ عبد العزيز -رحمه الله- في بعض مواقفه ، أو زدنا توضيحا لما تركه مبهما كوجهة نظر ، فهذا لا يُعد تنقّصا من الشّيخ ، ولا رميا له بالتمييع ، كما يفعل الحدّديّة الغلاة و من جاء بعدهم .
نقطة :
هل يستطيع أحد الغلاة اليوم تقديم كتاب لأحد المخالفين للمنهج السلفي ، كما فعل الشيخ الألباني رحمه الله مع : القرضاوي -تخريجا لأحد كتبه( الحلال و الحرام)- و الغزالي من قبله في(فقه السيرة ) ، وماذا يعدُّ الغلاة هذا العمل ؟!.
و كيف لو فعله شيخ من المشايخ السلفيين الذين ينتقدونهم !؟.
هل يا ترى : الشيخ الألباني -رحمه الله- هنا ميّع الحقّ ؟!.
و هل تقديم الشيخ الفوزان-حفظه الله- لكتاب محمد صالح المنجّد من هذا القبيل !؟.
منهج الموازنات مرفوض لأنه يذكر حسنات و سيئات المردود عليه ، فكيف بمن قدّم لشخص عُرف بمخالفته للمنهج السلفي !؟..و العلّة واحدة !!!.
نحن لا ندافع عن واحد من المبتدعة ولا عن أهل البدع ، ولكن نحاصر أهل الغلو بمثل هذه الحقائق حتى يظهر كيلهم بمكاييل متعددة أو يرجعو إلى رشدهم .
و المواقف أكثر من أن تُحصيها ورقة أو تعليق مثل هذا !.
و من آخرها : ظهور الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله- في عدة صور مع سلمان العودة و بعض جماعته ، و هو يدشّن موقع الإسلام اليوم !!!.
فماذا سيعدّ الغلاة مثل هذا الموقف ؟!.
-بعضهم انتقد إلزامنا له : بوجوب كلامه في الملك عبد الله و الشيخ بن منيع ..و قال أن هذا : كلام في الحاكم و لا يجوز ..
و نسي أنّ هذا مجرّد إلزام بفعل يشبه فعل من أساء إلى صاحب رسالة عمّان على العلن ...و قال بأنّها تحتوي كفريات -فاتحا المجال للتكفيريين -حتى يتكلموا بالتكفير في ملك الأردن و من كان معه ..فكيف سيجيبون من كفّر الملك ؟!..
و هل سيحملون كلامه على أحسن المحامل أم أنهم سيصرون على تكفيره !؟..
و لذلك كان فعل شيخنا فعلا حسنا : إذ أنّه فسّر تلك المحتملات التفسير القريب من عدم التكفير ، حتى لا يقع الشباب في التكفير ، فإذا بشباب الغلاة بعد سنوات : يقعون في ذلك ..
و كأنّ ملك السعوديّة لا يجوز الخروج عليه و ملك الأردن يجوز الخروج عليه وانتقاد رسالته علنا ، وانتقاد ما يوصل إلى ذلك ، مما يُهيّج الهمج الرعاع على مختلف مشاربهم ..
فالتكفيريون و غلاة التجريح هنا : عندهم نقطة اتّفاق ...!!.
ف:
مهلا مهلا يا غلاة التجريح ...أليس الصّبح بقريب !.
رد مع اقتباس