عرض مشاركة واحدة
  #212  
قديم 11-01-2017, 07:14 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


تواضع عجيب من العلامة الألباني مع فتى في الخامسة عشر!
فأين مشايخ اليوم من هذا التواضع؟!!

قال الشيخ حسين بن خالد عشيش: عُرِف الشيخ بالتواضع الجم الذي لا يدانيه فيه أحد، فأذكر في عام 1965 أو 1966 م كان عمري يومها بين الخامسة عشرة والسادسة عشرة، بعثتُ له برسالة أنا وأخ سلفي يومها – وليس في مدينة (حماة) سلفي إلا أنا وذاك الأخ – ندعوه فيها أن يَقْدم علينا، ولا نتخيّل أن الشيخ يلبي نظراً لصغر السن، وأنه لا يعرفنا، فما هي إلا أيام وإذا بالشيخ الألباني يأتي إلى بيت الأخ – الذي أشرتُ إليه – وإذا بالأخ يأتيني ويقول: بشراك.
قلتُ له: ماذا؟
قال: إن الشيخ الألباني قد لَبَّى دعوتنا.
فذهبنا في الشارع كالمجنونين!
فتأمل أيها الأخ الكريم الشيخ الألباني محدِّث الديار الشامية، ومحدِّث عصره، وأمير المؤمنين في الحديث يُلَبي دعوة طالبين صغيرين في السن والعلم وبدون سابق معرفة؛ فيا له من تواضع.

* قال أبو معاوية البيروتي: نسختها من كتاب ((صفحات بيضاء من حياة الألباني)) (ص 44) لعطية عودة، وهذا هو العالم الرباني الذي لا يهمّه كثرة المستمعين له أو قلتهم، فها هو يشد الرحال من مدينة دمشق إلى حماة ليلقي درساً على فتيين صغيري السن، وأذكر كنّا نحضر درساً في شرح كتاب التوحيد أو الواسطية، فاعتذر لنا الشيخ عن متابعة الدرس لأن عددنا قليل؛ أقل من عشرة!!
قال الأوزاعي: مات عطاء بن أبي رباح يوم مات، وهو أرضى أهل الارض عند الناس، وما كان يشهد مجلسه إلا تسعة أو ثمانية. (سير أعلام النبلاء 5/ 84).
قال عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: كنتُ أجلسُ يومَ الجُمُعة في مَسْجِدِ الْجَامِعِ، فيجلس إليَّ النَّاس؛ فإذا كَانوا كثيراً فَرحتُ، وإذا قَلُّوا حَزنتُ، فسألتُ بشرَ بنَ منصور (ت 180 هـ)، فَقَالَ: هَذا مجلسُ سوء لا تعدْ إليه، قَالَ: فَمَا عُدتُ إليهِ. (حلية الأولياء 9/ 12).
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس