الموضوع: ملف شهر رمضان
عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 08-20-2010, 02:50 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

الحجامة للصائم:

( حديث ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم . رواه البخاري ) . ص 224

صحيح . وله طرق عن ابن عباس : الاولى : عن عكرمة عنه به . أخرجه البخاري ( 4 / 155 و 10 / 125 - فتح ) وأبو داود ( 2372 ) والترمذي ( 1 / 149 ) وابن ابي شيبة ( 2 / 163 / 1 ) والطحاوي ( 1 / 350 ) والبيهقي ( 4 / 263 ) من طرق عن أيوب به . وفي رواية للبخاري من طريق وهيب عن أيوب بلفظ : ( احتجم وهو محرم واحتجم وهو صائم ) . وتابعه جعفر بن ربيعة والحسن بن يزيد ( وفي نسخة : زيد ) كلاهما عن عكرمة به . أخرجهما الطحاوي . الثانية : عن مقسم عن ابن عباس بلفظ : ( احتجم وهو صائم محرم )
أخرجه أبو داود ( 2373 ) والترمذي وابن ماجه ( 1682 ) والشافعي ( 1 / 257 ) والطحاوي والطيالسي ( 2700 ) وأحمد ( 1 / 286 ) والبيهقي من طرق عن يزيد ابن ابي زياد عن مقسم به . وقال الترمذي عقبه : ( حديث حسن صحيح ) . كذا قال ويزيد ابن أبي زياد فيه ضعف فلعله يعني الحديث بطريقيه على أن ابن أبى زياد لم يتفرد ب فقال الطيالسي ( 2098 ) : حدثنا شعبة عن الحكم عن مقسم به وأخرجه ابن أبي شيبة وابن الجارود ( 388 ) وأحمد ( 1 / 244 و 286 و 344 ) عن شعبة . وزاد الطيالسي واحمد في رواية به : ( محرما ) وعزاه الحافظ في ( التلخيص ) ( ص 189 ) لاصحاب السنن من طريق الحكم ولم أره عند أحد منهم ثم قال الحافظ : ( لكن أعل بأنه ليس من مسموع الحكم عن مقسم ) . وأخرجه ابن أبي شيبة وأحمد ( 1 / 248 ) من طريق الحجاج عن الحكم به . ولم يذكر ابن أبى شيبة ( وهو محرم ) . وزاد أحمد : ( فغشى عليه قال : فلذلك كره الحجامة للصائم ) لكن الحجاج - وهو ابن أرطاة - ضعيف لتدليسه . قال الحافظ : ( ورواه البزار من طريق داود بن علي عن أبيه عن ابن عباس ) وزاد في آخر : ( فغشى عليه ) . الثالثة : عن ميمون بن مهران عن ابن عباس : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم ) . أخرجه الترمذي ( 1 / 146 ) وعزاه الحافظ للنسائي وكأنه يعني في ( الكبرى ) وقال الترمذي : ( حديث حسن غريب )
قلت : ورجاله ثقات رجال الشيخين لكن طعن الامام أحمد فيه فانه أورده من هذا الوجه بزيادة ( محرم ) كما في الطريق الثانية ورواية الطيالسي في هذه الطريق فقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية في رسالته في الصيام ( ص 93 - بتحقيقنا ) : ( قال مهنى : سالت أحمد عن حديث حبيب بن الشهيد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم محرم ؟ فقال : ليس بصحيح وقد أنكره يحيى بن سعيد الانصاري ) . قلت : ووجه الانكار ما نقله الحافظ عن النسائي فقال عنه : ( واستشكل كونه صلى الله عليه وسلم جمع بين الصيام والاحرام لانه لم يكن من شانه التطوع بالصيام في السفر ولم يكن محرما الا وهو مسافر ولم يسافر في رمضان إلى جهة الاحرام الا في غزاة الفتح ولم يكن حينئذ محرما ) . قال الحافظ : ( قلت : وفي الجملة الاولى نظر فما المانع من ذلك ؟ فلعله فعل مرة لبيان الجواز وبمثل هذا لا ترد الاخبار الصحيحة ثم ظهر لي أن بعض الرواة جمع بين الامرين في الذكر فاوهم أنهما وقعا معا والاصوب رواية البخاري : ( احتجم وهو صائم واحتجم وهو محرم ) فيحمل على أن كل واحد منهما وقع في حالة مستقلة وهذا لا مانع منه فقد صح أنه صام في رمضان وهو مسافر وهو في ( الصحيحين ) بلفظ : ( وما فينا صائم الا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة ويقوي ذلك أن غالب الاحاديث ورد مفصلا ) . فقلت : وهذا هو التحقيق وبه يزول الاشكال إن شاء الله تعالى ولكن ليس هناك ما يشعر بان احتجامه صلى الله عليه وسلم وهو صائم كان في السفر فيحتمل أن يكون وقع ذلك منه صلى الله عليه وسلم في السفر ويحتمل أن يكون في الحضر فلا ضرورة حينئذ لاثبات أنه صلى الله عليه وسلم صام رمضان وهو مسافر . فتأمل . الرابعة : قال الطيالسي ( 2657 ) : حدثنا رباح عن عطاء عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم 11 ) . قلت : وهذا سند جيد رجاله رجال مسلم الا أن رباحا - وهو ابن أبي معروف المكي - ضعفه بعضهم من قبل حفظه وفي ( التقريب ) : ( صدوق له اوهام ) . قلت : وانا أخشى أن يكون قد وهم في هذا الحديث فقد تابعه في اسناده عمرو بن دينار ولكن خالفه في متنه فقال : ( احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم ) . أخرجه البخاري ( 10 / 126 ) . لكن تابعه أبو الزبير عن عطاء باللفظ الاول . أخرجه أحمد ( 1 / 299 ) . وفي الباب عن أنس بن مالك رضى الله عنه : ( أن أبا طيبة حجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم فاعطاه أجره ولو كان حراما ما اعطاه ) . أخرجه الطحاوي ( 1 / 351 ) عن القاسم بن مالك عن عاصم عن أنس . قلت : وهذا سند على شرط الشيخين الا أن القاسم هذا فيه كلام وفي ( التقريب ) : ( صدوق فيه لين ) . قلت : وأنا أخشى أن يكون قوله ( وهو صائم ) زيادة منه وهم فيها
فقد أخرج الامام احمد ( 3 / 100 و 182 و 282 ) من طريقين احدهما عند البخاري ( 10 / 127 ) كلاهما عن أنس وليس فيهما هذه الزيادة .

نعم له طريقان آخران عن الاعمش عن أنس به نحوه . * ( هامش ) * ( 1 ) للحديث عند الطيالسي طريقان آخران عن ابن عباس كما تقدم ومع

ذلك فإن مرتبه الشيخ البنا رحمه الله لم يورد منها إلا هذه مما يؤكد أنه قد فاته أشياء قصدا أو سهوا . ( * )

اخرجهما الطبراني في ( الاوسط ) ( 1 / 101 / 2 ) وفي أحدهما الربيع بن بدر وفي الاخر يوسف بن خالد السمني وكلاهما متروك . ثم وجدت له طريقا رابعا . وفيه شريك عن ليث وكلاهما ضعيف . رواه ابن ابي شيبة ( 2 / 163 / 2 ) . وفي الباب عن جماعة آخرين من الصحابة لكن الطرق إليهم كلها معلولة فمن شاء الاطلاع عليها فليراجع ( مجمع الزوائد ) ( 3 / 170 ) . وجملة القول : أن حديث ابن عباس من الطريق الاولى صحيح لا مغمز فيه فقول ابن القيم في ( زاد المعاد ) : ( ولا يصح عنه صلى الله عليه وسلم انه احتجم وهو صائم وقد رواه البخاري ) ! مما لا يلتفت إليه لان ما نقله عن أحمد من اعلاله للحديث من طرق تقدم أكثرها ليس فيها طريق البخاري فهي سالمة من الطعن وقد أشار إلى رد قول ابن القيم هذا الحافظ في ( الفتح ) بقوله ( 4 / 155 ) : ( والحديث صيحيح لا مرية فيه ) . 933 - ( حديث ابن عباس أنه ( كان يعد الحجام والمحاجم قبل مغيب الشمس فإذا غابت احتجم ) . رواه الجوزجاني ) . ص 224 لم أقف على إسناده ولا وجدته في شئ من المصادر التي عندي وما اراه يصح والمصنف اورده مستدلا به على أن حديث ابن عباس المتقدم ( أنه صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم ) منسوخ قال : ( لان ابن عباس راويه كان يعد . . . ) . وقد ثبت عن ابن عباس خلافه فقال ابن أبي شيبة ( 2 / 163 / 1 ) : وكيع عن الاعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس في الحجامة للصائم قال : ( الفطر مما دخل وليس مما يخرج ) . قلت : وهذا سند صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين وأبو ظبيان اسمه حصين بن جندب الجنبي الكوفي
فهذا نص صريح على أن ابن عباس يرى أن الحجامة لا تفطر فرأيه موافق لروايته فيمكن قلب استدلال المصنف عليه فيقال : إن الراوي أدرى بمرويه من غيره فلو كان ما رواه منسوخا لم يخف فلك عليه إن شاء الله تعالى . ويؤيد حديث أبى سعيد الخدري وأنس فانهما يدلان على أن حديث ابن عباس المرفوع محكم وأن حديث ( أفطر الحاجم والمحجوم ) هو المنسوخ وقد خرجتهما قبل حديثين .
إرواء الغليل للشيخ الألباني تحت حديث:" 932و933"
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس