قال مالك:
سهوت ليلة عن قيام الليل ونمت، فإذا أنا بالمنام بجارية كأحسن ما يكون، وفي يدها رقعة - أي: ورقة - فقالت لي: أتحسن أن تقرأ؟
فقلت: نعم
فدفعت إليَّ الرقعة، فإذا فيها:
أَأَلْهَتْكَ اللَّذَائِذُ وَالأَمَانِي ===عَنِ البِيضِ الأَوَانِسِ فِي الجِنَانِ
تَعِيشُ مُخَلَّدًا لاَ مَوْتَ فِيهَا ===وَتَلْهُو فِي الجِنَانِ مَعَ الحِسَانِ
تَنَبَّهْ مِنْ مَنَامِكَ إِنَّ خَيْرًا ===مِنَ النَّوْمِ التَّهَجُّدُ بِالقُرَانِ