[عمر الزهيري]

تخريج الأثر:
قلت: ضعيف مقطوع.
علَّقَهُ نعيم بن حماد في الفتن (1/ 394 رقم 1185): قَالَ قَالَ الْوَلِيدُ: ( يَلِي الْمَهْدِيُّ فَيَظْهَرُ عَدْلُهُ، ثُمَّ يَمُوتُ، ثُمَّ يَلِي بَعْدَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مَنْ يَعْدِلُ، ثُمَّ يَلِي مِنْهُمْ مَنْ يَجُورُ وَيُسِيءُ، حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَيُجْلِي الْيَمَنَ إِلَى الْيَمَنِ، ثُمَّ يَسِيرُونَ إِلَيْهِ فَيَقْتُلُونَهُ وَيُوَلُّونَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ ).
ثم قال: ( وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: إِنَّهُ مِنَ الْيَمَنِ عَلَى يَدِ ذَلِكَ الْيَمَانِيِّ تَكُونُ الْمَلَاحِمُ. )
قلت: وهذا معلقٌ ومقطوع لا تقوم به حجة لو صح فما بالك وهو ضعيف لتعليقه! إذ هو منقطع بين نعيم بن حماد والوليد!، ومتنه منكر أشبه بالإسرائيليات المنقولة عن عبد الله بن عمرو بن العاص في الملاحم التي في آخر الزمان.
والوليد هو الوليد بن مسلم القرشى مولاهم أبو العباس الدمشقى ، مولى بنى أمية من الطبقة الوسطى من أتباع التابعين توفي سنة 194 أو 195 هـ روى له البخاري ومسلم وغيرهما وقال ابن حجر في التقريب: ( ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية ) اهـ وقال الذهبي في المغني في الضعفاء: ( عالم أهل الشام، قال ابن المدينى: ( ما رأيت من الشاميين مثله )، قلت : كان مدلسا ، فيتقى من حديثه ما قال فيه: عن. ) اهـ.
وبعد بحث وفتش لم أجد له ما يشهد بصحة ما فيه.
وقد صح عن الإمام أحمد قوله: ( ثلاثة كتب لا أصل لها المغازي والملاحم والتفسير ) أنظر تحقيقي لمقدمة في أصول التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية - وهي قيد الإكمال وسنضعها في المنتدى هنا إن شاء الله بعد أيام قلائل - والإمام أحمد يريد أن غالب تلك الكتب منقولة عن ضعفاء وغالب ما فيها ضعيف لأن من العلوم أن بعض المروي في ذلك صحيح عند أحمد وإنما خرج قوله مخرَجض الغالب، والملاحم في كلامه هي الملاحم التي تكون في أشراط الساعة في آخر الزمان وقد وردت فيها أحاديث صحيحة وأحاديث أخرى ضعيفة كثيرة ولذلك قال أحمد ما قال وقد أضاف لقوله الإمام ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان ( كتب الفضائل ) وقد اصاب وأجاد فليُنظَر في ذلك تحقيقي الآنف الذكر.