عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 07-15-2010, 09:47 AM
أبومعاذ الحضرمي الأثري أبومعاذ الحضرمي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: اليمن
المشاركات: 1,139
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاثر
أخي عمر

اقتباس:
حديث صاحب البطاقة هو في رجل فقط هذا نصه فكيف تجعله قاعدة عامة وتخرج عن الظاهر إلى التأويل

أخي الأثر ثبّتنا الله على الأثر:
صحيح أن صاحب البطاقة رجلٌ واحد وأنا ـ لله الحمد من قبل ومن بعد ـ لم أجعله قاعدة عامّة ،بل قلت بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم ،فالقاعدة العامّة أن من يحصر الإيمان في القول أو في الاعتقاد أو في الاعتقاد والقول فقط ،فلا شكّ أنه مرجئ ، ولا شكّ أنّ مذهب السلف الصالح ـ رضوان الله عليهم ـ أن الإيمان [اعتقادٌ بالجنان وقول باللسان وعملٌ بالأركـان]،ولكن حديث البطاقة يتوجه للآتي:
أن الرجل المذكورَ في الحديث ـ الصريح ـ فيه تصريح بأنّ فيها لاإله إلاّ الله محمد رسول الله ؛وهذا جواب ما ذكرته من تعدد الروايات فالحديث يا أخا الإسلام حجة بنفسه فلماذا لم يذكر في الحديث وهو من غير طريق أبي سعيد رضي الله عنه [عمل الجوارح]؟وأين في هذا الحديث بالذّات رفع وإماطة الأذى عن الطريق ؟وأين في الحديث أنه كان يداين و ويتجاوز عن المعسر؟ فقط ذكر أن في البطاقة لا إله إلاّ الله محمد رسول الله .فلست من تأوّل وسيأتي بيان ما استشكل عليك في الاحاديث الأخرى التي حاولت الجمع بينها وبين حديث البطاقة ،رغم ان قصة هذا والثاني والثالث متغايرة ؟متباينة ؟
أخي عمر
سؤالي واضح بارك الله فيك
لوقلبت كلامك عليك وهو "أن الرجل المذكورَ في الحديث ـ الصريح ـ فيه تصريح بأنّ فيها لاإله إلاّ الله محمد رسول الله ؛وهذا جواب ما ذكرته من تعدد الروايات فالحديث يا أخا الإسلام حجة بنفسه فلماذا لم يذكر في الحديث وهو من غير طريق أبي سعيد رضي الله عنه [عمل القلب]؟"
كيف سيكون جوابك؟ أرجوا الجواب المباشر

ثم إن حديث البطاقة ماذا تريد أن تستدل فيه ؟ على أن من أتى بالشهادة ولم يعمل قط يدخل الجنة بدون شفاعة ولايدخل النار!! هذا هو ظاهر الحديث
فصاحب البطاقة ما نجا إلا بالشهادة، دون أن يشفع فيه أحد، فلم ينج من دخول النار أصلاً، إلا بهذه الكلمة المباركة
أن صاحب البطاقة لم يذكر الحديث أن عنده عمل القلب أذكر لي دليل صريح على اشتراط عمل القلب؟!!!
وفي هذا دليل على أن أدلة الكتاب والسنة إذا لم يفهم السلف والأئمة منها حكما ما بل قالوا بخلافه فإننا نتبع فهمهم


اقتباس:
ثم افترض أني مرجئ وأجادلك لنصرت مذهبي واستدللت عليك بهذه الأحاديث " فتخرج بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ."
وحديث " من قال : ( لا إله إلا الله ) أنجته يوما من دهره ، أصابه قبل ذلك ما أصابه " سلسلة الاحاديث الصحيحة 1932
وقلت لك أن ظاهرها أن عمل القلب ليس من أصل الإيمان ولم يذكرا في هذاين الحديثان كيف ستجيب علي؟!! أرجوا إجابة مباشرة بارك الله فيك
دعنا نتأمّل اعتقاد اهل السّنة ،مقابل اعتقاد المرجئة في هاته المسألة بالذّات :
فأهل السنّة ـأخي الأثر ـ يقولون الإيمان قول واعتقاد وعمل .. والمرجئة يقولون :
الأولى : المرجئة المحضة وهي أعظم خطرا ، وهي تنسب إلى ( الجهم بن صفوان ) وهذا الرجل يعد رأس الضلال في كثير من العقائد ، فقد نفى الصفات لله تعالى ، وإليه تنسب الجهمية ، وقال بالإرجاء وإليه تنسب المرجئة ، وقال بالجبر وإليه تنسب الجبرية ، والمرجئة تقول في الإيمان أنه مجرد المعرفة للرب ، فمن عرف ربه بقلبه فهو مؤمن ، والإيمان لا يتفاضل بين إنسان وآخر . فكل عارف لله يعد مؤمنا كامل الإيمان مهما عمل من المعاصي والسيئات والكبائر .
[وأهل السنة يقولون :إعتقاد بالجنان وقول باللسان وعمل بالأركان]
الثانية : مرجئة الفقهاء ، وهي تنسب إلى بعض الفقهاء ، ومنهم حماد بن سلمان ، شيخ أبي حنيفة ، وينسب هذا القول لأبي حنيفة وأصحابه ، فقالوا أن الإيمان هو الاعتقاد فقط ، والأعمال لا تدخل في مسمى الإيمان ، مع اتفاقهم مع أهل السنة والجماعة ، على وجوب الأعمال المأمور بها وأن صاحبها يثاب عليها ، وأن صاحب الكبيرة يستحق العقوبة في الدنيا بإقامة الحد عليها ، ومن هنا قال بعض العلماء أن الخلاف بين أهل السنة والجماعة ومرجئة الفقهاء خلاف لفظي[ولكن الخلاف حقيقي] ، حيث أنهم يتفقون على وجوب أداء الواجبات ، وعلى تحريم المحرمات وأن صاحبها يستحق العقاب ، وخالف مرجئة الفقهاء في قضية أن الأعمال لا تدخل في مسمى الإيمان .
[وأهل السنّة يقولون : الأعمال من مسمّى الإيمان]وليست خارجة عنه ولا متخلفة عنه .
والكرامية - وهي فرقة من المرجئة تنسب إلى محمد بن كرام – تقول : إن الإيمان هو الإقرار باللسان فقط . وإيمان الناس كلهم سواء ، فلا تفاضل في الإيمان بين الناس عندهم ، قال أبو الحسن الأشعري في مقالات الإسلاميين (والفرقة الثانية عشرة من المرجئة: الكرامية، أصحاب محمد بن كرَّام، يزعمون أن الإيمان هو الإقرار والتصديق باللسان دون القلب، وأنكروا أن تكون معرفة القلب أو شيء غير التصديق باللسان إيمانا، وزعموا أن المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله كانوا مؤمنين على الحقيقة، وزعموا أن الكفر بالله هو الجحود والإنكار له باللسان ) [ مقالات الإسلاميين : 54]، وقولهم يستلزم أن يكون المنافق مؤمنا لأنه مقر بلسانه .
[وأهل السنّة يقولون : الإيمان يتفاضل يزيد بالطاعات وينقص بالعصيان والكفر بالله يكون بالقلب أوالقول أوالعمل ]
فهذا اخي الفاضل : هو الفرق بين المرجئة وأهل السنّة ،لا فيما يستدلّ به المرجئة أو غيرهم وهذا السؤال في الحقيقة غير ملزم فبالتالي أقول لك إن الخوارج يستدلون بآيات وأحاديث والشيعة كذلك و هكذا جميع الطوائف المنتسبة للإسلام حتى القاديانية الكافرة تستدل [بكلام الله على وجود نبي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلّم].
فحين يبين لك الفرق بين أهل السنة والمرجئة ، يظهر جليا جواز استدلالنا بحديث البطاقة [حيث انه نص صريحٌ في أن تارك العمل الظاهر تحت وعيد شديد على تركه العمل هو تحت المشيئة لكن المرجئة تقول أنه :كامل الإيمان ،{وهنا مربط الفرس}،وموطن الافتراق في الاستدلال ]
لم تجب على سؤالي
افترض أني مرجئ وأجادلك لنصرت مذهبي واستدللت عليك بهذه الأحاديث " فتخرج بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ."
وحديث " من قال : ( لا إله إلا الله ) أنجته يوما من دهره ، أصابه قبل ذلك ما أصابه " سلسلة الاحاديث الصحيحة 1932
وقلت لك أن ظاهرها أن عمل القلب ليس من أصل الإيمان ولم يذكرا في هذاين الحديثان كيف ستجيب علي؟!!

أين الدليل أن عمل القلب أصل دلني عليه في الحديث لم يدل عليه ظاهر الحديث أراك تتأول؟!!

اقتباس:
مع العلم أنه جاء في بعض الأحاديث الصحيحة وصف أشخاص بأنهم )) لم يعملوا خيراً قط (( وفي نفس الحديث ثبت أنهم عملوا ؟
ومعنى ذلك : أن هذا الوصف (( لم يعملوا خيراً قط )) أو (( بغير عمل عملوه )) يجوز أن يوصف به , من جاء بالعمل , فإن منعت ذلك , فكأنك تعترض على الذي لا ينطق عن الهوى , وننزهك وأمثالك عن هذا الفعل .
إلزام غير لازم .وأقلب عليك فأقول :
فكأنك تعترض على الذي لا ينطق عن الهوى[كما هو مصرح به في حديث البطاقة] , وننزهك وأمثالك عن هذا الفعل .

- عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال " نزع رجل لم يعمل خيرا قط غصن شوك عن الطريق إما كان في شجرة فقطعه وألقاه وإما كان موضوعا فأماطه فشكر الله له بها فأدخله الجنة " . قال الشيخ الألباني في صحيح سنن أبودواد: حسن صحيح.
أقول هل هو حديث البطاقة نفسه؟
فكيف تجمع بينهما وهما متغايران ذاك في موضعه والآخر في موضعه ؟

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن رجلاً لم يعمل خيراً قط , وكان يداين الناس , فيقول لرسوله : خذ ما تيسر وأترك ما عسر وتجاوز لعل الله تعالى أن يتجاوز عنا , فلما هلك قال الله عز و جل له : هل عملت خيرا قط , قال : لا , إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته ليتقاضى قلت له : خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا , قال الله تعالى : قد تجاوزت عنك . متفق عليه

أقول هل هو حديث البطاقة نفسه؟
فكيف تجمع بينهما وهما متغايران ذاك في موضعه والآخر في موضعه ؟وقوله: [إلا أني :معناه أنه ظنّ أن فعله غير ذي بال ]ولكن الله لا يظلم مثقال ذرّة وإن تك حسنة يضاعفها.



- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً , فسأل عن أعلم أهل الأرض , فدُل على راهب , فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له منتوبة ؟ قال : لا فقتله وكمل به مئة , ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدُل على رجل فقال : إنه قتل مئة فهل له من توبة ؟ قال : نعم من يحول بينك وبين التوبة ؟ ائت أرض كذاو كذا فإن بها ناساً يعبدون الله فاعبد الله ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء , فانطلق حتى إذا انتصف الطريق أتاه الموت , فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب , فقالت ملائكة الرحمة : جاءنا تائبا مقبلا بقلبه إلىالله جل وعلا , وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط , فأتاه ملك في صورةآدمي فجعلوه بينهم , فقال : قيسوا ما بين الأرضين : أيهما كان أقرب فهي له فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته بها ملائكة الرحمة ). متفق عليه

أقول هل هو حديث البطاقة نفسه؟
فكيف تجمع بينهما وهما متغايران ذاك في موضعه والآخر في موضعه ؟[وهنا فيه انطلاقه إلى أرض الطاعة وهذا عمل ] وحديث البطاقة ليس فيه ذكر العمل .

- وعن أبي سعيد رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه و سلم ( أن رجلاً كان قبلكم رغسه الله مالاً فقال لبنيه لما حضر : أي أب كنت لكم ؟ قالوا : خير أب , قال : فإني لم أعمل خيراً قط , فإذا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في يوم عاصف , ففعلوا فجمعه الله عز و جل فقال : ما حملك ؟ قال مخافتك فتلقاه برحمته ) . متفق عليه

أقول هل هو حديث البطاقة نفسه؟
فكيف تجمع بينهما وهما متغايران ذاك في موضعه والآخر في موضعه ؟[وهنا مخافته لربه عمل قلبي ؟]فهو عليك لا لك.
وحديث البطاقة فيها لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ولا شك ولا ريب انه اعتقدها بقلبه وقالها بلسانه.


تأمل رحمك الله : فالأول أماط غصن الشوك وهو من عمل الجوارح و ملزومه عمل في القلب , والثاني كان يداين الناس ويتجاوز عن المعسرين راجياً رحمة الله وهما عملان قلبي وظاهري , والثالث جاء مقبلاً تائباً بقلبه وسعى بقدميه إلى البلاد الصالح أهلهافثم عملان قلبي وظاهري , والرابع كان يقوم برعاية بنيه خير قياموهو عمل صالح ظاهر وكان يخشى الله ويخاف عقابه وهو عمل قلبي , ومع ذلك وصفوا بأنهم لم يعملوا خيراً قط فتدبر .
بارك الله فيك
وجه الشاهد من هذه الأحاديث أن الشارع يطلق هذا العبارة "لم يعملوا خيراً قط" على من جاء بعمل كما في هذه الأحاديث إذاً ومايدرينا أنهم أتوا بعمل مثلهم مهما ضعف فيجوز حينئذ إطلاق هذه العبارة في حقهم علماً بأنه قد جاء في بعض روايات الحديث أنهم يعرفون بآثار السجود كما في حديث أبي هريرة وأبي سعيد المتفق عليه: ".....حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار؛ أمر الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله، ولا يشرك به شيئًا، فيخرجونهم، ويُعْرفون بآثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار، فكل ابن آدم تأكله النار، إلا أثر السجود، فيخرجون من النار قد امتحشوا.... ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد.... " أي ثم يحكم الله بخلود أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار، ويظهر بهذا أن هؤلاء الذين يؤمر الملائكة بإخراجهم، هم آخر من يخرج برحمة الله، وأنهم خرجوا بالرحمة، لا بشفاعة مخلوق، كما في الرواية الأخرى المتفق عليها:
"وأراد الله أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار، أمر الملائكة أن يخرجوا من النار، من كان لا يشرك بالله شيئًا، ممن أراد الله أن يرحمه، ممن يشهد أن لا إله إلا الله، فيعرفونهم في النار بأثر السجود ....." الحديث. فتأمل (راجع كتاب سبيل النجاة للشيخ أبي الحسن المأربي)
رد مع اقتباس