عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-19-2017, 10:09 AM
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
الدولة: السودان - الخرطوم
المشاركات: 43
افتراضي نصرة لأهل الحديث

نصرة للحديث وأهله

(ردٌ على أبيات شعرٍ للشيخ مبارك بن راشد الحثلان الحنبلي وفقه الله وسدده)


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعدُ،
فقد وقفتُ على أبيات شعـر حوت ذماً لمن ترك المذاهب الفقهية وانتسب إلى أهل الحديث ! فبحثتُ عن قائلها فوجدتها منشورة في عدد من المنتديات والمواقع معزوة إلي الشيخ مبارك بن راشد الحثلان (وفقه الله وسدده) بل وفي بعض المنتديات منشورة من قبل الشيخ مبارك نفسِه!

ثم عزمتُ على الرد عليها سائلا الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه رضاه

وهذه أبياته كما هي منشورة تماماً :

خاطرة عابرة


عجبا لمن ترك المذاهب كلها ويقول هذي بدعة الأزمان
وإذا نظرت لحاله متأملا لرأيته قد قلد الشوكاني
لا فرق بين مقلد للأربعه ومقلد للعالم الحراني
جعلوا لأقوال النبي محكما ما صح أو قد ضعف الألباني
فكلا الفريقين يكون مقلدا كفوا عن البهتان والهذيان

انتهت ابياته وفقه الله لكل خير !

فقلتُ رداً عليه:

كلا وربي لا يكون مقلداً *** من ساقه الاسناد للرجحان



فهو المتابع للرسول محمدٍ *** خيرِ البرية سيدِ الثقلان



وهو المُحكِّمُ في المسائل سُنَّةً *** قد صحَّ إسناد لها بأمان



برواية الثقة المُعَدَّلِ عندهم *** عن عالم ثبتٍ عظيم الشـان



ولقد أشار رسولنا في ما روى *** ذاك بن ماجه صاحب الإتقان



ترغيبنا في حفظ سنة أحمد *** فاختر لنفسك يا أخا العرفان



و يفوز ناقلها بنضرة وجهه *** أكـرم بـنضرة شيخنا الألباني



أتريد يا صاح بلوغ نهاية *** في الفقه والتحقيق دون توان



فعليك بالآثار والسند *** الصحيح الثابت الأركان


(العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة هم أولو العرفان)



العلم أخذك بالدليل متابعا *** درب الرسول الواضح التبيان



إنَّ الأئمة لم يخُطُّو مذهبا *** ليكون متبوعا مدى الازمان



بل هم براء من تعصب صاحبٍ*** جعل المتون حقيقة العرفان



إنَّ الأئمة قد تواتر عنهم *** ذمٌ لفقه دونما برهان


فالشافعي
ومالك قالوا بذا *** وكذاك قرره فتى شيبان



وأبو حنيفة ذو الديانة والتُقى**** أعني ابن ثابت ذلك النعمان



هذي طريقتهم وهذا نهجهم *** مشهورة في نصرة البرهان



لا تركننَّ إلي المذاهب إنها *** مأخوذة عن مثل قول فلان



لا ترغبنَّ عن الحديث وأهله *** لا تخدعنَّــك قالة الحثلان


الريان بن محمد بن عبدالله البِــنَّاوِيّ
الخرطوم

ليلة الجمعة25 ذو القعدة 1438
__________________
{يَأَيّهَا النّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَآءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيّ الْحَمِيدُ} [فاطر: 15]
رد مع اقتباس