عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 07-08-2012, 05:19 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي مقابلة مع الأخوات الفاضلات زوجات الشيخ أبو عبدالله عزت أجرتها أم عبدالله نجلاء الصالح

سؤال 5 : ما شاء الله تبارك الله، رجل كان يحمل كل هذه الصفات الطيبة والخلق الحسن، يندر أن توجد عند من يجمع بين أربع نساء، وعنده هذا العدد الكبير من الأبناء متى كان يغضب الشيخ ؟.

الجواب :

أم أيمن : كان دائماً هاشاً باشاً ،وقلما كانت البسمة تفارق وجهه، ولم يكن يغضب بسهوله.

أم عبدالله زهر : ما كان يغضب لأمر دنيوي، إنما كان يغضب إذا عمل أحدٌ شيئاً لا يعجبه، مثلاً إذا رأى تقصيراً في طاعة، في صلاة، أو عبادة، أو حلق أحد أبناءه لحيته.

أم البراء : ما كان يعصّب لأتفه الأسباب كما يفعل الكثير من الرجال، كان إذا حصل بيننا نحن نساءه شيئ، كان يؤلف بيننا ويقرب وجهات النظر بالحلم والرفق، لا بالعنف والعصبية.

أم عبدالله – نجلاء : مما قالوه فيه - رحمه الله تعالى – أنه كان سهلاً يسيراً محباً للخير والسنة، لا يُعنّفِ الخَلْق، بل يعظ بإحسان، محبوباً عند عامــــة الناس وخاصتهم.

ولعله كان من خير من يستشار في حل القضايا العائلية، والمشاكل الأسرية، كيف لا وهو من يجمع بين أربع نساءٍ قل أن يختلفن فيما بينهن.

*************************

سؤال 6. مما قالوه عن فضيلة الشيخ أن اللطائف الجميلة كانت لا تفارق مجلساً هو فيه، فهل كان يحرص على ذلك في أهل بيته، وهل كان يراعي العدل في ملاطفة الجميع أثناء اجتماعكن به أخواتي؟.

الجواب :

أم البراء : كان يعاملنا بنفس المعاملة القائمة على المحبة والإحترام، ولا يقابل الإساءة بالإساءة إنما بالإحسان، وكان يحثنا على ذلك.

أم سعد : نعم كانت البسمة لا تفارق وجهه، ولا ينادي أياً منا باسمها، كان ينادينا بالكنى وبالكلام الطيب، كان لطيفاً مع الجميع وكان يكثر من قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم : (وخيركم خيركم لأهله).

أم عبدالله نجلاء : أعني المزاح والملاطفة.

أم أيمن : كان يفهم نفسياتنا، ويمازح كل منا بالقدر الذي يرى أنها تحبه، حسب نفسيتها.

أم سعد : وكان يحثّ الأبناء على احترام أمهاتهم، وعلى احترامنا جميعا، خاصة وأن أبناء أم عبدالله أكبر الأبناء.

أم عبدالله نجلاء : حفظهم الله جميعاً وبارك فيهم، ورحمه الله وجعل الفردوس الأعلى مأواه.

- سبحان الله - أين منه رجالٌ لا يدخلــــونَ بيوتهم إلا مُكَشّرينَ وَمُقطبي الجبين، كأنهم يحملــــون هموم الدنيا على كاهلـــهم؟؟.

أين منه رجالٌ قد يضحكــــون ويؤانسون أي أحد، وكلَّ أحد، إلا أهليهم، وَهُمْ بهِ أولى ؟؟ !!. الله المستعان.


يُتبع -إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس