أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
79134 | 92142 |
#1
|
|||
|
|||
بين النظرية والتطبيق ....!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه. أما بعد: فإن الناظر اليوم في حال ابناء هذه الدعوة المباركة [ الدعوة السلفية ]...يجد بعض ابناءها يغفلون عن عن الثمرة التي من اجلها يُطلب العلم وهو [ العمل ]...ولا أدري هل هذا يرجع إلي نشأتهم أنهم لم [ يُربوا ] علي هذا..أم أنه الحرمان...! فتري ان هناك البون الشاسع بين [ النظرية والتطبيق ] وأن الاحكام الشرعية..والتوجيهات النبوية بعضها يؤخذ ومنها يُترك حبيسة الكُتب دون اي تطبيق. ومن تلكم الامثلة : هذه كلمة للعلامة المحدث ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله في مقدمة نصيحته [ الحث علي المودة والإئتلاف والتحذير من الفرقة والإختلاف ] . حين نري افعال واعمال واوحال بعض الإخوة نجدها مغايرة لما تشتمل عليه هذه النصيحة وانهم قد اخذوا من السلف شدتهم وغيرهم علي الدين بقيد العلم وتركوا الرأفة والرحمة واللين وحسن الظن. وإلي الله المشتكي.. قال العلامة ربيع بن هادي حفظه الله [ وفي هذه الأيام نرى أن الدعوة السلفية تتراجع وتتقلص ـ بارك الله فيكم ـ لأنها فقدت حكمة هؤلاء ـ حكمة الرسول ـ قبل كل شيء وحلمه و رحمته وأخلاقه ورفقه ولينه ، ــ والله ــ لقد شتمت[ عائشةَ ] يهوديةٌ ، فقال لها رسول الله :ـ يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله )) حديث متفق عليه ، هذا الحديث إذا ذكره عالم يوجه الشباب إلى المنهج الصحيح في الدعوة إلى الله يقولون هذا تمييع ـ هذا تمييع ـ إذا ذكرت الحكمة والرفق واللين والحلم والصفح، التي هي من ضروريات الدعوة إلى الله تبارك وتعالى ، ومن العوامل التي تجذب الناس إلى الدعوة الصحيحة فيدخل الناس في دين الله أفواجا، يستخدمون التنفير ـ رغم أن رسول الله يقول :ـ (( إن منكم منفرين ، يسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا )) ــ يا أخوان ــ هؤلاء لا يدركون ، وإلا فوالله يلزمهم أن يَصِمُوا الرسول بأنه مميع ، والصحابة وعلماء الأمة بأنهم مميعون ، يلزمهم على هذا التشدد العنيف المهلك الذي أهلك الدعوة السلفية ـ يلزمهم أن يكون الرسول نفسه الذي يدعو إلى الرفق والحكمة واللين يكون هو مميع ـ نستغفر الله ـ والله ـ لا يريدون هذا ولا يقصدونه ، ولكن لا يدركون ، فعليهم من الآن أن يدركوا ماذا يترتب على هذه الأحكام ـ ماذا يترتب على هذه الأحكام ـ نحن ـ والله نجاهد ونناظر ونكتب وننصح ……… [ كلمة غير مفهومة ] إلى الله فيعتبروننا أننا من المميعين ، لا يريدون أن نقول ـ حكمة ولين ورفق ـ لمَّا رأينا أن الشدة أهلكت الدعوة السلفية ومزقت أهلها ـ فماذا نصنع ؟ ـ فقلت ـ ياأخوة ـ لمَّا نرى النيران تشتعل ـ نِجِي ـ ونصب عليها بنزين ، نخليها تزيد اشتعالا ، وإلا نأتي بهذه الأمور التي ستطفي هذه الحرائق ، ـ بارك الله فيكم ـ فأنا اضطررت ـ وهذا واجبي ـ من قبل اليوم وأنا أقولها من قبل اليوم ـ لكن ركزت عليها لمَّا رأيت الدمار ،لمَّا رأيت هذا البلاء،أقول :ـ عليكم بالرفق ، عليكم باللين ، عليكم بالتآخي ، عليكم بالتراحم ، الآن ـ يعني ـ هذه الشدة توجهت إلى أهل السنة أنفسهم ، تركوا أهل البدع واتجهوا إلى أهل السنة بهذه الشدة المهلكة ، وتخللها ظلم وأحكام باطلة ظالمة ،فإياكم ثم إياكم ، أن تسلكوا هذا المسلك الذي يهلككم ويهلك الدعوة السلفية ويهلك أهلها ، أدعُ إلى الله بكل ما تستطيع ، بالحجة والبرهان في كل مكان ، قال الله، قال رسول الله ، وتستعين بعد ذلك ـ بعد الله ـ بكلام أئمة الهدى الذين يُسلِّم بإمامتهم ومنزلتهم في الإسلام أهل السنة وأهل البدع ] |
|
|