مذاكرة فقهية بين "أعضاء المنتدى"

[عمربن محمد بدير]

الحمد لله ..

هنا تطرح بعض المسائل الفقهية التي تشكل علينا ،و تتم مناقشتها تنمية للملكة الفقهية و توسيعا للمدارك ،و رفعا للجهل أو الإشكالات!
بسم اللّه

[ابو نسرين الاثري]

للأسف المنتدى نائم وأهله نائمون منذ مدة ليست بالقليلة والله المستعان.

[عمربن محمد بدير]

لا عليك :

على الله توكلنا:

هل شدة البرد يبيح التيمم!؟

[ابو العلاء السالمي]

السلام عليكم ورحمة الله.

شدة البرد من جملة الأسباب التي ذكر الفقهاء أنها تبيح التيمم، لما يترتب عليها من من مشقة أو مرض أو هلاك و نحو ذلك.

يا سائلي أسباب حل تيمم *** هي سبعة لسماعها ترتاح
فقد وخوف حاجة إضلاله *** مرض يشق جبيرة وجراح

فشدة البرد تبيح التيمم لمن تيقن أو غلب على ظنه حصول الضرر أو المرض من شدة البرد وعجز عن استعمال الماء الساخن، لقوله تعالى {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}
[التغابن: 16]

وقد ثبت عن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- أنه قال:

"احتَلمتُ في ليلةٍ باردةٍ في غزوةِ ذاتِ السُّلاسلِ فأشفَقتُ إنِ اغتَسَلتُ أن أَهْلِكَ فتيمَّمتُ، ثمَّ صلَّيتُ بأصحابي الصُّبحَ فذَكَروا ذلِكَ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: يا عَمرو صلَّيتَ بأصحابِكَ وأنتَ جنُبٌ ؟ فأخبرتُهُ بالَّذي مَنعَني منَ الاغتِسالِ وقُلتُ إنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ يقولُ:( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) فضحِكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يَقُلْ شيئًا"

رواه أبو داود ( 334 ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود

وهذا من النصوص الصريحة التي استدل بها الفقهاء على جواز التيمم في حالة شدة البرد.

أما إذا تيقن أو غلب على ظنه أنه إذا توضأ أو اغتسل لم يلحقه ضرر أو مرض، ولو مع مشقة يسيرة، أو كان بإمكانه استعمال وسائل التسخين و التدفئة فلا يجوز له و الحالة هذه أن يتيمم والله تعالى أعلم.

[محمد مداح الجزائري]

السؤال الاول هل فسَّر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كله ، أم فسَّر بعضَه ؟
السؤال الثاني متى يجلس من تَبع الجنازة ؟

[عمربن محمد بدير]

سلمك الله أخي السالمي ،أرى أن المجيب يطرح سؤالا كذلك ،حتى تكثر الفوائد ..

نبقى في الطهارة :
هل يجوز فصل المضمضة عن الاستنشاق و الاستنثار؟!

[ابو العلاء السالمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن محمد بدير

سلمك الله أخي السالمي ،أرى أن المجيب يطرح سؤالا كذلك ،حتى تكثر الفوائد ..

نبقى في الطهارة :
هل يجوز فصل المضمضة عن الاستنشاق و الاستنثار؟!

وإياك أخي عمر.

وإثراء للموضوع:

ما هو القول الراجح في حكم مسح الأذنين ؟

هل تكرار مسح الرأس من السنة ؟

[ابو العلاء السالمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مداح الجزائري

السؤال الاول هل فسَّر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كله ، أم فسَّر بعضَه ؟
السؤال الثاني متى يجلس من تَبع الجنازة ؟

حياك الله أخي محمد،

يا حبذا لو نبقى في نفس الباب ثم حين نستكمل التساؤلات او الإشكالات ننتقل إلى باب آخر ولايهم ترتيب الأبواب حسب ترتيبها في كتب الفقه المهم أن نتفق على باب من الابواب ولا ننتقل إلى غيره إلا بعد أن يستكمل الإخوة أسئلتهم حتى تكتمل الفائدة ولا نتشعب كثيرا.

طبعا هذا مجرد رأي أعرضه ولا أفرضه، وعلى كل حال أنا معكم فيما تذهبون إليه ولو كان خلاف هذا الرأي بمعنى أن يطرح المشارك السؤال الذي يريده في أي باب من ابواب الفقه كان.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن محمد بدير

سلمك الله أخي السالمي ،أرى أن المجيب يطرح سؤالا كذلك ،حتى تكثر الفوائد ..

نبقى في الطهارة :
هل يجوز فصل المضمضة عن الاستنشاق و الاستنثار؟!

أولا ينبغي التنبيه على أن المضمضة و الإستنشاق مما اختلف في حكمهما الفقهاء – دون الدخول و التوسع في ذكر الخلاف – فذهب فريق من العلماء إلى أنهما واجبان سواء كان ذلك في الوضوء أو الغسل وذهب الفريق الآخر إلى أنهما سنتان، أما الاستنثار وهو إخراج=دفع الماء من الأنف بعد الإستنشاق فهو سنة لأن الواجب إدخال الماء إلى الأنف لا إخراجه منه.

وكذلك بالنسبة للفصل بين المضمضة و الإستنشاق فقد اختلف العلماء في ذلك لكن خلافهم هو من حيث الفاضل و المفضول و السنة و خلافها – مما ليس ببدعة –

و الظاهر من سؤالك أخي عمر أنك تعتقد وجوبهما.

فيستحب الوصل بين المضمضة و الإستنشاق لفعله عليه الصلاة و السلام و لأنه لم يثبت عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه فصل بين المضمضة و الإستنشاق وإنما كان عليه الصلاة و السلام يمضمض و يستنشق من كف واحدة يأخذ غرفة من ماء بكفه فيتمضمض ويستنشق في آنٍ واحد دون فصل.

فعن عبدِ اللَّهِ بنِ زَيْدٍ : أنهُ أفرغَ من الإناءِ على يديهِ فغسلَهُما، ثم غسلَ - أو مضمضَ واستنشقَ - من كَف واحدة، ففعل ذلك ثلاثًا، فغسل يديهِ إلى المِرْفَقَين مرتينِ مرتينِ، ومسحَ برأسهِ، ما أقبلَ وما أدبرَ، وغسل رِجلٌيهِ إلى الكعْبينِ، ثم قال : هكذا وضوءُ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
متفق عليه واللفظ للبخاري (191)


وما ورد من أحاديث في الفصل بين المضمضة و الإستنشاق فلا يصح، كحديث طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده قال: دخلتُ - يعني - على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو يتوضَّأُ والماءُ يسيلُ من وجهِه ولحيتِه على صدرِه فرأيتُه يفصلُ بين المضمضةِ والاستنشاقِ.
رواه أبو داوود (139) و إسناده ضعيف فيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف وانظر ضعيف إبي داود للألباني.

لكن من فصل بين المضمضة و الإستنشاق بأن يأخذ للمضمضة غرفة وللاستنشاق غرفة فهذا يجزؤه حتى عند من قال أنهما من فروض الوضوء لأن الشرع أمر بهما و لم يحدد طريقة معينة في ذلك لكن السنة ألا يفصل بينهما والله تعالى أعلم.

ملاحظة:
أعيد صياغة سؤالي الثاني حتى يتضح مقصودي أكثر،
هل تكرار مسح الرأس في الوضوء في حالة سقوط الغبار عليه مثلا مخالف للسنة ؟
بمعنى هل للمتوضئ في هذه الحالة أن يعيد مسح رأسه، أو الأولى له أن ينظف رأسه قبل أو بعد الوضوء ويكتفي بمسحة واحدة أثناءه.

[عمربن محمد بدير]

مرحبا بالأخ محمد مداح:

تنبيه:
مسائل التفسير في قسم التفسير ،
و التفسير أقسام منه ما يفهمه الصحابة بسليقتهم و منه ما يقرهم نبينا على فهمهم ،و منه ما فسره نبينا مباشرة ،فالقرآن لاشك أنه ما نزلت منه آية إلا و عَلم مغناها ،و ذلك قوله تعالى(لتبين للناس ما نزل إليهم) و المسألة فيها نوع خلاف ذكره الذهبي و ابن تيمية و غيرهما ..
أما الجلوس فهو عند وضع الجنازة من أعناق الرجال على الأرض قاله ابن باز و غيره ..و الله أعلم

[ابو العلاء السالمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو العلاء السالمي

وإياك أخي عمر.

وإثراء للموضوع:

ما هو القول الراجح في حكم مسح الأذنين ؟

هل تكرار مسح الرأس من السنة ؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو اميمة محمد74

كيف يمسح الرأس في الوضوء

الشيخ حسين العوايشة

.........................................

ويكون ذلك مسح الرأس لمرة واحدة ومرتين وثلاثً :


1- مرة واحدة :لحديث عبدالله بن زيد المتقدم، وهو يتوضأ وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه: « ... فمسح رأسه، فأقبل بهما وأدبر مرة واحدة، ثم غسل رجليه إلى الكعبين»


2- مرتين : لحديث الرُّبيِّع بنت معوّذ عن النبي لى الله عليه وسلم ، وفيه: « .... ومسح برأسه مرتين.....»(3)


3- ثلاث مرات : فقد صح حديث عثمان-رضي الله عنه-:« أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح برأسه ثلاثاً» ، وقال شيخنا في تمام المنة ص:91: أخرجه أبو داود بسندين حسنين، وله إسناد ثالث حسن أيضاً، وقد تكلمت على هذه الأسانيد بشيء من التفضيل في صحيح سنن أبي داود 95و98.


وقد قال الحافظ في الفتح تعليقاً على حديث رقم 159: « وقد روى أبو داود من وجهين صحح أحدهما ابن خزيمة وغيره في حديث عثمان تثليث مسح الرأس، والزيادة من الثقة مقبولة».


وذكر في التلخيص : أن ابن الجوزي مال في كشف المشكل إلى تصحيح التكرير.


قال شيخنا الألباني-رحمه الله تعالى-: « وهو الحق؛ لأن رواية المرة الواحدة- وإن كثرت - لا تعارض رواية التثليث؛ إذ الكلام في أنه سنة، ومن شأنها أنتُفعل أحياناً وتترك أحياناً، وهو اختيار الصنعاني في سبل السلام ؛ فراجعه إن شئت»(4)


الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة ج1/132

..................................





المصدر موقع شباب السنة

جزاك الله خيرا أبا أميمة،

فيه جواب على سؤالي الثاني.