أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
83850 92142

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر القرآن والسنة - للنساء فقط

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-05-2013, 07:13 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي الاستدلال بالآيات لا يُشترط فيه الإستعاذة. مع الأدلــــــة.

الاستدلال بالآيات لا يُشترط فيه الإستعاذة.

عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال : كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر فأصبحت يوماً قريباً منه ونحن نسير، فقلت يا رسول الله ! أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار. قال : (لقد سألتني عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت) ثم قال : (ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل)، قال : ثم تلا ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ حتى بلغ ﴿يَعْمَلُونَ ثم قال : (ألا أخبرك برأس الأمر كله، وعموده، وذروة سنامه؟)، قلت : بلى يا رسول الله، قال : (رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد) ثم قال : (ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قلت : بلى يا نبي الله، فأخذ بلسانه قال : (كف عليك هذ)ا فقلت يا نبي الله ! وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : (ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ؟) رواه الترمذي وقال : (حديث حسن صحيح). أخرجه الترمذي. "كتاب الإيمان"، باب ما جاء في حرمة الصلاة، (2616). وابن ماجة، باب كف اللسان" (3973)، والإمام أحمد في مسنده (5/ 231).

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى – في شرح هذا الحديث الشريف :

[هِمَمُ الصحابة - رضي الله عنهم – عالية فلم يقل : أخبرني بعملٍ أكسبُ فيه العشرة عشرين أو ثلاثين او ما أشبه ذلك، بل قال : أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار ...).
أي : يكون سبباً لدخول الجنة والبعد عن النار.

فقال النبي - صلى الله عليه وسلم – : (لقد سألتني عن عظيم) إي والله عظيم، هذه هي الحياة، أن تدخل الجنة وتبتعد عن النار، هذا هو الفوز والفلاح، قال الله – عزّ وجلّ – ﴿فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ [سورة آل عمران 185]. ولهذا وصفه - صلى الله عليه وسلم – بأنه عظيم- اللهم يسّرهُ علينا يا ربّ العالمين - ..... إلى أن قال – رحمه الله تعالى – :

16. استدلال النبي - صلى الله عليه وسلم – بالقرآن مع أن القرآن نزل عليه، لكنّ القرآن يُستدلّ به لأن كلام الله – تعالى – مقنعٌ لكلّ أحد، ولهذا تلا هذه الآية : ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ [سورة السجدة 16].

فإن قال قائل : لم يذكر في الحديث أنه استعاذ بالله من الشيطان الرجيم، وقد قال الله – تعالى - : ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ [سورة النحل : 98].

فالجواب : أن هذه الآية لا يُراد بها التلاوة، وإنما يُراد الاستدلال، والآية الكريمة : ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ يعني للتلاوة، وأحاديث كثيرة من هذا النوع يُذكر فيها الاستشهاد بالآيات، ولا يُذكر فيها الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.

مسألة : كثير من الإخوة إذا أراد ان يقرأ قال : قال الله - عزّ وجلّ - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ [سورة القدر 1]. وهذا تخليط.

لأنه إذا قال : قال الله - تعالى - : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم في مقول القول، وهذا غلط، وإذا كان ولا بدّ أن تقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فقلها قبل.

أي قل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله – تعالى -.

ولكنّ الذي مرّ علينا أنّ ما قُصِدَ به الاستدلال، فإنه لا يُتعَوّذ فيه، بخلاف ما قُصِدَ فيه التلاوة، والآية ظاهرة : ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ [سورة النحل 98]. انظر : [شرح الأربعين النووية لفضيلة الشيخ العلاّمــــــة محمد بن صالح العثمين – رحمه الله تعالى – ص 318 – 329].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:23 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.