وانكشف الغطاء عن "أبى الفضل الليبي" وبان حقيقته العلمية الجوفاء الصماء!

[أبوجابر الأثري]

بــــــــــــــــــــــــــــسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى:

{وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗإِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ}

{قدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ}

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ}

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ}

{َبلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۖفَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُۖ وَمَالَهُم مِّن نَّاصِرِينَ}

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ}

لو تنتبعنا آيات الكتاب العزيز في قوله " بغير علم" لرأيناها سيقت في ذم أهل الاهواء من المشركين والمنافقين والضلال من أهل الايمان، وهي صفة مذمومة قبيحة، وبخاصة من ينتحلها ويلبس على الناس دينهم ويظن أنه يحسن صنعا!

يقول العلامة السعدي رحمه الله في تفسيره: {بِغَيْرِ عِلْمٍ} أي:بلا حجة . فليحذر العبد من أمثال هؤلاء، وعلامتُهم -كما وصفهم الله لعباده- أن دعوتهم غير مبنية على برهان، ولا لهم حجة شرعية، وإنما يوجد لهم شبه بحسب أهوائهم الفاسدة، وآرائهم القاصرة، فهؤلاء معتدون على شرع الله وعلى عباد الله، والله لا يحب المعتدين، بخلاف الهادين المهتدين، فإنهم يدعون إلى الحق والهدى، ويؤيدون دعوتهم بالحجج العقلية والنقلية، ولا يتبعون في دعوتهم إلا رضا ربهم والقرب منه. اهـ

يقول الله تبارك وتعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
وقال جل شأنه {[color="rgb(0, 100, 0)"]قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ[/color]}

يقول العلامة السعدي رحمه الله في قوله تعالي: (( " وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ " في أسمائه وصفاته وأفعاله "وشرعه")).

وفي مدارج السالكين يقول ابن القيم –رحمه الله- (( وأما القول علي الله بلا علم فهو أشد هذه المحرمات وأعظمها إثماً ، ولهذا ذكر في المرتبة الرابعة من المحرمات التي اتفقت عليها الشرائع والأديان ولا تباح بحال ، بل لا تكون إلا محرمة ، ثم انتقل منه إلي ما هو أعظم منه ، فقال :" وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ " ، فهذا أعظم المحرمات عند الله وأشدها إثماً ، فإنه يتضمن الكذب علي الله ونسبته إلي ما لا يليق به، وتغيير دينه وتبديله ، ونفي ما أثبته ، وإثبات ما نفاه ، وتحقيق ما أبطله ، وإبطال ما حققه ، وعداوة من والاه ، وموالاة من عاداه ، وحب ما أبغضه ، وبغض ما أحبه ، ووصفه بما لا يليق به في ذاته وصفاته وأقواله وأفعاله ، فليس في أجناس المحرمات أعظم عند الله منه ، ولا أشد إثماً ، وهو أصل الشرك والكفر ، وعليه أسست البدع والضلالات ، فكل بدعة مضلة في الدين أساسها القول علي الله بلا علم . ))

و قال الإمام الذهبي : "الجَاهِلُ لاَ يَعلَمُ رُتْبَةَ نَفْسِه ، فَكَيْفَ يَعْرِفُ رُتْبَةَ" غَيْرِهِ


إن الناظر في الساحة الدعوية اليوم وما وصلت اليه من المستوى المتدني في أداء أصحابه، وهذا له أسبابه والتي من أبرزها "تشغيب وتشويش وجهل الغلاة في الجرح والتجريح وتصنيف الناس على حسب الاهواء "، ويا ليت ذلك يكون على ذرة من علم أو آثارة من فقه، او ومضة من أدب، بل كل ذلك مبناه على الجهل وسوء الخلق ،واختلاق الظنون السيئة ، ومما يزيد ذلك قبحا وشناعة ان ذلك كله يلبسونه لباس "السلفية" ليروجوا بها خزعبلاتهم، ومطية الى نشر أمراضهم النفسية الكثيرة والتي منها حب الظهور، متخذين من التمسح بالمشايخ وسيلة لاستعطاف أتبعاهم ومقلديهم،

ونحن في ليبيا نعاني الكثير من هذه الفئات العقيمة، والتي سئمت منها العقول الحصيفة، والانفس الطيبة، والفطر السليمة...

"أبو الفضل" ، هذا الاسم الذي تردد كثيرا على الساحة الليبية، والذي لم يفتأ ينشر جهلاته ويبعثرها هنا وهناك، ولا نكاد نغض الطرف عن هذه الجهلات حتى نتعثر بإحدى طوامه بين الفينة والاخرى!!

ومثال ذلك:

http://kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=52432

http://kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=54168





وها هو اليوم يكشف الله حقيقة أمره، ويبين للناس حقيقة مستواه العلمي الذي طالما أخفاه كثيرا عن أعين الناس بالتزلف للمشايخ والعلماء واستخراج التزكيات والاطراءات


وكما قال القائل:

ولما رأيت الجهل في الناس فاشـيا ××× تجاهلت حتى قيـل إني جاهـلُ
فوا عجباً كيف يدعي الفضل ناقص ××× ووا أسفاً كم يظهر النقص فاضل

وكما قال هو بنفسه في تعليقة (البارد) على كلمة شيخ عرفات:

"الحق أحب إلينا من انفسنا، وما ابردها على قلوبنا، فهي أحلى من العسل، أن يخطئنا أي انسان...ثم قال فالحق أحب الينا من انفسنا"

فأتمنى أن تكون صادقا في قولك ، فترجع عما انت فيه من الجهالة فترفعه بالجلوس مرة تحت اقدام العلماء تتعلم منهم الادب والسمت قبل العلم!

واليوم علّمنا الفضل مدى فهمه "لمنهج السلف" وعلمنا مدى استيعابه " للمسائل العلمية الاصولية" التي لم يتمكن منها مع بساطتها وسهولتها، وهذا هو شؤم التقليد الاعمى والامعة القبيحة!

يعني "شروط قبول العمل" هذه المسألة التي أول ما يتعلمها طالب في " كُتاب" فضلا في معهد او جامعة او مركز علمي....

كيف تفوت عليك مثل هذه يا "ابى الفضل" ومن ثم تتصدر المجالس بالتدريس!!ا، وتحتج بحجج هي أقبح من ذنب "الجهل" وتتمسح وتخوف مستمعيك بأن الشيخ "ربيع" قاله!!!

ثم تأتيك مدوية منه يتكذيب فهمك المغلوط الممزوج بطين الجهل والتعالم!!.

فداء الجهل قتال خطير = فحاذره لتحظى بالنجاة
فلا والله لا يرجى فلاح = لاهل الجهل او سوء النيات

أبو الفضل –من جهله- يستثني الرد على المخالف او النصيحة له ان تكون بدون إخلاص!!!
وهذا جهل ما بعده جهل، وقد رد عليه من رد!

ولعل الدافع له هو الاستماته في الدفاع على منهجه العفن في اسقاط غيره، حتى اذا حاجه احد ان يكون مخلصا في النصيحة الرد ، فيقوم هو بالدر عليه مخوفا ومهولا: لا يشترط الاخلاص ((قاله الشيخ ربيع))، هكذا هم الغلاة عندما تنعدم الحجة عندهم يلجأون إلى منهج التخويف والتهويل والتشنيع متخدا اسم "الشيخ ربيع" درعا واقيا (بالباطل) لكيل يُسكت خصمه وكل من يخالفه!!

ولكن هيهات هيهات، فقد قام بالرد عليه بعضهم، وانهالت البشائر من الغلاة بهذا الرد، في حين اتباع الفضل يضعون أيدهم على قلوبهم خوفا من سقوط "جبلهم" فترى بعضهم يحلف الايمان الغلاظ ان شيخه الفضل سيتوب ويتراجع!!


ومع هذه الضغوطات التي انهالت على "الفضل" ما كان له إلا ان يصرح بخطأه ويبين عثرته، وبخاصة بعد تكذيب شيخه فيما افتراه ونشره!!

وان قال قائل قد تاب وتراجع، فنقول بعد ماذا؟ وهل هي واجبة عليه لله أم يمن بها علينا؟ وما تلكم الكلمة التي قالها عنا ببعيد، يبرر فيها ما وقع فيه من الجهل ، حيث اخبر جلسائه انه تراجع عن ذلك في درسه في شرح قواعد السعدي بمدة!!!
لماذا لم ينتشر ذلك التراجع كما تنتشر الردود والسب والشتائم!
لماذا لم تنتشر كما تنتشر "الزكيات" "والاطراءات" !
ولكن هذا هو عين اللبس و التلبيس .....والله المستعان

ومن ثم نقول كلامنا ليس في رد توبته، بل نفرح بها، بل الكلام في بيان مستوى الرجل العلمي الذي يتفاخر هو به وأتباعه