أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
104298 92142

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 10-21-2012, 10:20 AM
ابو عبد الله المالكي ابو عبد الله المالكي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 733
افتراضي

خالد الشافعي ، أحسنت يا أخي بارك الله فيك و غفر لك و لوالديك...
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10-21-2012, 01:36 PM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: جزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 2,425
Exclamation

السائل: اذا مثلا علماء أي علماء كبار اجتمعوا على جرح رجل و خالفهم دعاة

الشيخ عبد المالك رمضاني حفظه : أقول أخطؤا و فقط و لا نقول ابتدعوا خارجون عن السنة هؤلاء الدعاة خالفوا العلماء الكبار في الجرح والتعديل نقول أخطأ لانه صاحب سنة و خالفنا في تجريح زيد فأين البدعة نقول أخطأ.
الان الشيخ علي حسن يقولون مبتدع ضعوا هذا الرجل في فرقة نقول أين هو في الخوارج في المرجئة في القطبيين أين تضعونه أمر غريب هذا الغلو قل أخطأ و امشي).

شريط :أسئلة منهجية فقهية تسجلات الغرباء
__________________
مجالس فضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني – حفظه الله-
http://majaliss.com/forumdisplay.php?f=50
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10-21-2012, 04:31 PM
الصورة الرمزية أبو مسلم السلفي
أبو مسلم السلفي أبو مسلم السلفي غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 3,420
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد سالم مشاهدة المشاركة
السائل: اذا مثلا علماء أي علماء كبار اجتمعوا على جرح رجل و خالفهم دعاة

الشيخ عبد المالك رمضاني حفظه : أقول أخطؤا و فقط و لا نقول ابتدعوا خارجون عن السنة هؤلاء الدعاة خالفوا العلماء الكبار في الجرح والتعديل نقول أخطأ لانه صاحب سنة و خالفنا في تجريح زيد فأين البدعة نقول أخطأ.
الان الشيخ علي حسن يقولون مبتدع ضعوا هذا الرجل في فرقة نقول أين هو في الخوارج في المرجئة في القطبيين أين تضعونه أمر غريب هذا الغلو قل أخطأ و امشي).

شريط :أسئلة منهجية فقهية تسجلات الغرباء
هذه يجب وضعها في موضوع مستقل أخي الكريم
جزاك الله خيراً.
__________________






رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11-03-2012, 10:31 AM
لؤي عبد العزيز كرم الله لؤي عبد العزيز كرم الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السودان
المشاركات: 2,417
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان ابو يحي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك

ثم ماذا كان آخر كلامه ؟
الله غالب على أمره .
__________________
‏(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11-03-2012, 01:47 PM
أبو الفضل الخضيري أبو الفضل الخضيري غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 76
افتراضي

جميل جداً اخي الكريم وكلام صحيح وأما كلام الشيخ عبد المالك لعمر الله انه عين الصواب ووالله لو حصل ما قاله الشيخ لن ترى اي فتنة-بإذن الله تعالى-
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 11-04-2012, 09:35 AM
فهير الأنصاري فهير الأنصاري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: المملكة العربية السعودية .
المشاركات: 404
افتراضي

جزاكم الله خيرا ..


استوقفتني قطعة من كلام الأخ الفاضل خالد الشافعي _ حفظه الله _ ، وهي من قوله : (وفقكم الله ، والمسألة على عدة مذاهب : المواجهة والرد ، أو السكوت والإعراض ، أو التوفيق بين الأقوال من باب الوصولللصلح ، أو التوقف ) .


وأحسب أن خالدا لم يرد بذلك التقرير ، وإنما مجرد حكاية الطرائق في التعامل ، وأحب التنويه لما في هذه الفقرات من حق وباطل ، والله الموفق .

أولا :
المسألة لا تخرج عن كونها بيانا للحق وإبطال نقيضه ، وهذه أشبه بالطرائق لا المذاهب في التعامل معها ، فالمذهب أقرب إلى الاستقرار ، بينما الواجب على العالم البيان في القضايا اللازمة بحسب ومقدار مما لا يمكن تركه في حقه ، فهي طرائق لا مذاهب ، إلا إن قيدت جاز ذلك ، وهذه وإن كان لا ثمرة من ورائها إلا أنها تفتح الباب لمزيد التخاذل عن نصرة الحق ، وتقريره بكونها مذهبا مسلوكا معتبرا !

ثانيا :
الإعراض مع المعرفة نوع إبطال ليس هو المستمر الجاري عند العلماء وإلا لسقط الإنكار البياني ، بخلاف السكوت فقد يحتمل الإبطال ؛ فللسكوت عند الأصوليين أحكاما تختلف عن الإعراض ، وقد صنف جمع من المعاصرين في السكوت وأحكامه وخاضوا في التفريق السابق .
فالعالم المعرض عن الخوض _ تحقيرا وتهوينا للمسألة _ مع تعريف الباطل بالجملة ، ليس كالساكت المجانب (!) طالب السلامة ، ومرجح العافية على الخوض ، فلا نصر المظلوم ، ولا رفع للحق راية ، وسكوته عن الظالم يقربه له وإن لم يخطر بباله .
فيعود الإعراض إلى أنه نوع بيان ، بله هو أحد طرائق المواجهة ، كما ثبت عن جماعة من السلف كالأوزاعي .

ثالثا :
أما التوفيق بين المقالات فهذا يستقيم ما كانت من خلاف التنوع لا التضاد (!) ،وطلبه في الخلاف المتضاد يعد تلفيقا لا توفيقا ، فما دام الخلاف متضادا لا يمكن الجمع بين القولين وإن جاز الخروج عنهما بقول مع بطلانهما لأن التقابل وجودي لا عدمي ووجودي كالمتناقضين ، وإن جاز ارتفاعهما _ أيضا _ وذلك بالتنازل صلحا أو رجوعا ، والصلح لا يكون مع وجود العطب ، كالخياطة فوق جرح دون نزع مسببه ؛ فاعتقاد الحق والتنازل للباطل بغاية الجمع هكذا(!) وهذا خلاف المطلوب وهو تحقيق القول ، ورجوعا فيه إبطال لأحدهما وهذا هو المراد وإن سموه أو سميناه تنازلا فلا يغير ذلك من الحقائق .

رابعا :
التوقف لا يكون إلا لضعف المأخذ من الجانبين فتكون نزعته وقفا عن الجزم بين الأمرين كما هو المقرر عند الواقفية وهي فرقة أصولية مشهورة انتسب لها جمع كالجويني والامدي والباقلاني ، ولذا يقال : الواقف غير حاكم ، بل هو ساكت عن الحكم ، كما قال سيف الدين الامدي ؛ لكن لا يصح استغلال هذا النوع بجعله مذهبا يسلكه المتخاذلون مع معرفتهم بالحق (!) فيعتبرونه مذهبا لهم ، فقد قرر أبو حامد الغزالي وابن قدامة أن التوقف لا يعد مذهبا يتدين به الإنسان (!) وإلا كما اعتبر نجم الدين الطوفي التوقف تعطيلا للمذاهب وترددا بينها وتحيرا فيها ، فكيف لو كان الحق معلوما لديه (؟!) وعلى اعتبار الإنسان واقفا فإنه يلزمه التالي :
1) . يلزمه مع توقفه _ الذي هو الجنوح عن اختيار أحد المذاهب وترجيح احد الطرفين _ أن يختار قولا ما ظهر له الحق ، لأن التوقف ليس بأبدي عند الأصوليين وإنما هو أمدي في طور كينونة التمذهب !
فإن قال : توقفي لعدم ظهور الحق ، فيكون :

2 ) . أن يضعف أدلة الجانبين ويقدح فيها ، ولهذا من قال من الأصوليين كابن عقيل الحنبلي بأن الوقف يعد مذهبا علل ذلك بأن الواقف يعد قادحا ( بالأدلة ) مخالفا ( للمذاهب ) خارجا ( عنها ) !
__________________
قال ابن الجوزي _ رحمه الله _ في " صيد الخاطر " ( 43 ) : " ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم في الخلوات فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات فكانوا موجودين كالمعدومين ، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحن إلى لقائهم " .


وقال _ أيضا _ في " صيد الخاطر " ( 55 _ 56 ) : " إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة، كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه، أو رجاء لثوابه، أو إجلالاً له، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر فيفوح طيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو،وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود ، فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لم ،ولا يقدرون على وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته ،وقد تمتد هذه الأرابيح بعد الموت على قدرها، فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى ،ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفي ذكره وقبره ،ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً ، وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق ،فإنه على قدر مبارزته بالذنوب وعلى مقادير تلك الذنوب، يفوح منه ريح الكراهة فتمقته القلوب ، فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير، وبقي مجرد تعظيمه ،وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمونه " .
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11-04-2012, 11:09 PM
رضوان بن غلاب أبوسارية رضوان بن غلاب أبوسارية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر.العاصمة.الأبيار
المشاركات: 2,896
افتراضي كلام يجب معه التركيز ..

السلام عليكم ورحمة الله

اقتباس:
جزاكم الله خيرا ..


استوقفتني قطعة من كلام الأخ الفاضل خالد الشافعي _ حفظه الله _ ، وهي من قوله : (وفقكم الله ، والمسألة على عدة مذاهب : المواجهة والرد ، أو السكوت والإعراض ، أو التوفيق بين الأقوال من باب الوصولللصلح ، أو التوقف ) .


وأحسب أن خالدا لم يرد بذلك التقرير ، وإنما مجرد حكاية الطرائق في التعامل ، وأحب التنويه لما في هذه الفقرات من حق وباطل ، والله الموفق .

أولا :
المسألة لا تخرج عن كونها بيانا للحق وإبطال نقيضه ، وهذه أشبه بالطرائق لا المذاهب في التعامل معها ، فالمذهب أقرب إلى الاستقرار ، بينما الواجب على العالم البيان في القضايا اللازمة بحسب ومقدار مما لا يمكن تركه في حقه ، فهي طرائق لا مذاهب ، إلا إن قيدت جاز ذلك ، وهذه وإن كان لا ثمرة من ورائها إلا أنها تفتح الباب لمزيد التخاذل عن نصرة الحق ، وتقريره بكونها مذهبا مسلوكا معتبرا !

ثانيا :
الإعراض مع المعرفة نوع إبطال ليس هو المستمر الجاري عند العلماء وإلا لسقط الإنكار البياني ، بخلاف السكوت فقد يحتمل الإبطال ؛ فللسكوت عند الأصوليين أحكاما تختلف عن الإعراض ، وقد صنف جمع من المعاصرين في السكوت وأحكامه وخاضوا في التفريق السابق .
فالعالم المعرض عن الخوض _ تحقيرا وتهوينا للمسألة _ مع تعريف الباطل بالجملة ، ليس كالساكت المجانب (!) طالب السلامة ، ومرجح العافية على الخوض ، فلا نصر المظلوم ، ولا رفع للحق راية ، وسكوته عن الظالم يقربه له وإن لم يخطر بباله .
فيعود الإعراض إلى أنه نوع بيان ، بله هو أحد طرائق المواجهة ، كما ثبت عن جماعة من السلف كالأوزاعي .

ثالثا :
أما التوفيق بين المقالات فهذا يستقيم ما كانت من خلاف التنوع لا التضاد (!) ،وطلبه في الخلاف المتضاد يعد تلفيقا لا توفيقا ، فما دام الخلاف متضادا لا يمكن الجمع بين القولين وإن جاز الخروج عنهما بقول مع بطلانهما لأن التقابل وجودي لا عدمي ووجودي كالمتناقضين ، وإن جاز ارتفاعهما _ أيضا _ وذلك بالتنازل صلحا أو رجوعا ، والصلح لا يكون مع وجود العطب ، كالخياطة فوق جرح دون نزع مسببه ؛ فاعتقاد الحق والتنازل للباطل بغاية الجمع هكذا(!) وهذا خلاف المطلوب وهو تحقيق القول ، ورجوعا فيه إبطال لأحدهما وهذا هو المراد وإن سموه أو سميناه تنازلا فلا يغير ذلك من الحقائق .

رابعا :
التوقف لا يكون إلا لضعف المأخذ من الجانبين فتكون نزعته وقفا عن الجزم بين الأمرين كما هو المقرر عند الواقفية وهي فرقة أصولية مشهورة انتسب لها جمع كالجويني والامدي والباقلاني ، ولذا يقال : الواقف غير حاكم ، بل هو ساكت عن الحكم ، كما قال سيف الدين الامدي ؛ لكن لا يصح استغلال هذا النوع بجعله مذهبا يسلكه المتخاذلون مع معرفتهم بالحق (!) فيعتبرونه مذهبا لهم ، فقد قرر أبو حامد الغزالي وابن قدامة أن التوقف لا يعد مذهبا يتدين به الإنسان (!) وإلا كما اعتبر نجم الدين الطوفي التوقف تعطيلا للمذاهب وترددا بينها وتحيرا فيها ، فكيف لو كان الحق معلوما لديه (؟!) وعلى اعتبار الإنسان واقفا فإنه يلزمه التالي :
1) . يلزمه مع توقفه _ الذي هو الجنوح عن اختيار أحد المذاهب وترجيح احد الطرفين _ أن يختار قولا ما ظهر له الحق ، لأن التوقف ليس بأبدي عند الأصوليين وإنما هو أمدي في طور كينونة التمذهب !
فإن قال : توقفي لعدم ظهور الحق ، فيكون :

2 ) . أن يضعف أدلة الجانبين ويقدح فيها ، ولهذا من قال من الأصوليين كابن عقيل الحنبلي بأن الوقف يعد مذهبا علل ذلك بأن الواقف يعد قادحا ( بالأدلة ) مخالفا ( للمذاهب ) خارجا ( عنها ) !
حياك الله بالسلام أخي فهير وجزاك الله خيرا على الفوائد
أخوك أبوسارية
__________________
((وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ))
عن إبراهيم النخعي قوله هذه الأهواء المختلفة والتباغض فهو الإِغراء ..
قال قتادة إن القوم لما تركوا كتاب الله وعصوا رسله وضيّعوا فرائضه وعطّلوا حدوده ألقى بينهم العدواة والبغضاء إلى يوم القيامة بأعمالهم أعمال السوء ولو أخذ القوم كتاب الله وأمره ما افترقوا.
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11-04-2012, 11:25 PM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهير الأنصاري مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا ..


استوقفتني قطعة من كلام الأخ الفاضل خالد الشافعي _ حفظه الله _ ، وهي من قوله : (وفقكم الله ، والمسألة على عدة مذاهب : المواجهة والرد ، أو السكوت والإعراض ، أو التوفيق بين الأقوال من باب الوصولللصلح ، أو التوقف ) .


وأحسب أن خالدا لم يرد بذلك التقرير ، وإنما مجرد حكاية الطرائق في التعامل ، وأحب التنويه لما في هذه الفقرات من حق وباطل ، والله الموفق .

أولا :
المسألة لا تخرج عن كونها بيانا للحق وإبطال نقيضه ، وهذه أشبه بالطرائق لا المذاهب في التعامل معها ، فالمذهب أقرب إلى الاستقرار ، بينما الواجب على العالم البيان في القضايا اللازمة بحسب ومقدار مما لا يمكن تركه في حقه ، فهي طرائق لا مذاهب ، إلا إن قيدت جاز ذلك ، وهذه وإن كان لا ثمرة من ورائها إلا أنها تفتح الباب لمزيد التخاذل عن نصرة الحق ، وتقريره بكونها مذهبا مسلوكا معتبرا !

ثانيا :
الإعراض مع المعرفة نوع إبطال ليس هو المستمر الجاري عند العلماء وإلا لسقط الإنكار البياني ، بخلاف السكوت فقد يحتمل الإبطال ؛ فللسكوت عند الأصوليين أحكاما تختلف عن الإعراض ، وقد صنف جمع من المعاصرين في السكوت وأحكامه وخاضوا في التفريق السابق .
فالعالم المعرض عن الخوض _ تحقيرا وتهوينا للمسألة _ مع تعريف الباطل بالجملة ، ليس كالساكت المجانب (!) طالب السلامة ، ومرجح العافية على الخوض ، فلا نصر المظلوم ، ولا رفع للحق راية ، وسكوته عن الظالم يقربه له وإن لم يخطر بباله .
فيعود الإعراض إلى أنه نوع بيان ، بله هو أحد طرائق المواجهة ، كما ثبت عن جماعة من السلف كالأوزاعي .

ثالثا :
أما التوفيق بين المقالات فهذا يستقيم ما كانت من خلاف التنوع لا التضاد (!) ،وطلبه في الخلاف المتضاد يعد تلفيقا لا توفيقا ، فما دام الخلاف متضادا لا يمكن الجمع بين القولين وإن جاز الخروج عنهما بقول مع بطلانهما لأن التقابل وجودي لا عدمي ووجودي كالمتناقضين ، وإن جاز ارتفاعهما _ أيضا _ وذلك بالتنازل صلحا أو رجوعا ، والصلح لا يكون مع وجود العطب ، كالخياطة فوق جرح دون نزع مسببه ؛ فاعتقاد الحق والتنازل للباطل بغاية الجمع هكذا(!) وهذا خلاف المطلوب وهو تحقيق القول ، ورجوعا فيه إبطال لأحدهما وهذا هو المراد وإن سموه أو سميناه تنازلا فلا يغير ذلك من الحقائق .

رابعا :
التوقف لا يكون إلا لضعف المأخذ من الجانبين فتكون نزعته وقفا عن الجزم بين الأمرين كما هو المقرر عند الواقفية وهي فرقة أصولية مشهورة انتسب لها جمع كالجويني والامدي والباقلاني ، ولذا يقال : الواقف غير حاكم ، بل هو ساكت عن الحكم ، كما قال سيف الدين الامدي ؛ لكن لا يصح استغلال هذا النوع بجعله مذهبا يسلكه المتخاذلون مع معرفتهم بالحق (!) فيعتبرونه مذهبا لهم ، فقد قرر أبو حامد الغزالي وابن قدامة أن التوقف لا يعد مذهبا يتدين به الإنسان (!) وإلا كما اعتبر نجم الدين الطوفي التوقف تعطيلا للمذاهب وترددا بينها وتحيرا فيها ، فكيف لو كان الحق معلوما لديه (؟!) وعلى اعتبار الإنسان واقفا فإنه يلزمه التالي :
1) . يلزمه مع توقفه _ الذي هو الجنوح عن اختيار أحد المذاهب وترجيح احد الطرفين _ أن يختار قولا ما ظهر له الحق ، لأن التوقف ليس بأبدي عند الأصوليين وإنما هو أمدي في طور كينونة التمذهب !
فإن قال : توقفي لعدم ظهور الحق ، فيكون :

2 ) . أن يضعف أدلة الجانبين ويقدح فيها ، ولهذا من قال من الأصوليين كابن عقيل الحنبلي بأن الوقف يعد مذهبا علل ذلك بأن الواقف يعد قادحا ( بالأدلة ) مخالفا ( للمذاهب ) خارجا ( عنها ) !

زادك الله توفيقا أخانا الأستاذ الفاضل أبا فهر ...
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 11-10-2012, 08:36 AM
لؤي عبد العزيز كرم الله لؤي عبد العزيز كرم الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السودان
المشاركات: 2,417
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهير الأنصاري مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا ..


استوقفتني قطعة من كلام الأخ الفاضل خالد الشافعي _ حفظه الله _ ، وهي من قوله : (وفقكم الله ، والمسألة على عدة مذاهب : المواجهة والرد ، أو السكوت والإعراض ، أو التوفيق بين الأقوال من باب الوصولللصلح ، أو التوقف ) .


وأحسب أن خالدا لم يرد بذلك التقرير ، وإنما مجرد حكاية الطرائق في التعامل ، وأحب التنويه لما في هذه الفقرات من حق وباطل ، والله الموفق .

أولا :
المسألة لا تخرج عن كونها بيانا للحق وإبطال نقيضه ، وهذه أشبه بالطرائق لا المذاهب في التعامل معها ، فالمذهب أقرب إلى الاستقرار ، بينما الواجب على العالم البيان في القضايا اللازمة بحسب ومقدار مما لا يمكن تركه في حقه ، فهي طرائق لا مذاهب ، إلا إن قيدت جاز ذلك ، وهذه وإن كان لا ثمرة من ورائها إلا أنها تفتح الباب لمزيد التخاذل عن نصرة الحق ، وتقريره بكونها مذهبا مسلوكا معتبرا !

ثانيا :
الإعراض مع المعرفة نوع إبطال ليس هو المستمر الجاري عند العلماء وإلا لسقط الإنكار البياني ، بخلاف السكوت فقد يحتمل الإبطال ؛ فللسكوت عند الأصوليين أحكاما تختلف عن الإعراض ، وقد صنف جمع من المعاصرين في السكوت وأحكامه وخاضوا في التفريق السابق .
فالعالم المعرض عن الخوض _ تحقيرا وتهوينا للمسألة _ مع تعريف الباطل بالجملة ، ليس كالساكت المجانب (!) طالب السلامة ، ومرجح العافية على الخوض ، فلا نصر المظلوم ، ولا رفع للحق راية ، وسكوته عن الظالم يقربه له وإن لم يخطر بباله .
فيعود الإعراض إلى أنه نوع بيان ، بله هو أحد طرائق المواجهة ، كما ثبت عن جماعة من السلف كالأوزاعي .

ثالثا :
أما التوفيق بين المقالات فهذا يستقيم ما كانت من خلاف التنوع لا التضاد (!) ،وطلبه في الخلاف المتضاد يعد تلفيقا لا توفيقا ، فما دام الخلاف متضادا لا يمكن الجمع بين القولين وإن جاز الخروج عنهما بقول مع بطلانهما لأن التقابل وجودي لا عدمي ووجودي كالمتناقضين ، وإن جاز ارتفاعهما _ أيضا _ وذلك بالتنازل صلحا أو رجوعا ، والصلح لا يكون مع وجود العطب ، كالخياطة فوق جرح دون نزع مسببه ؛ فاعتقاد الحق والتنازل للباطل بغاية الجمع هكذا(!) وهذا خلاف المطلوب وهو تحقيق القول ، ورجوعا فيه إبطال لأحدهما وهذا هو المراد وإن سموه أو سميناه تنازلا فلا يغير ذلك من الحقائق .

رابعا :
التوقف لا يكون إلا لضعف المأخذ من الجانبين فتكون نزعته وقفا عن الجزم بين الأمرين كما هو المقرر عند الواقفية وهي فرقة أصولية مشهورة انتسب لها جمع كالجويني والامدي والباقلاني ، ولذا يقال : الواقف غير حاكم ، بل هو ساكت عن الحكم ، كما قال سيف الدين الامدي ؛ لكن لا يصح استغلال هذا النوع بجعله مذهبا يسلكه المتخاذلون مع معرفتهم بالحق (!) فيعتبرونه مذهبا لهم ، فقد قرر أبو حامد الغزالي وابن قدامة أن التوقف لا يعد مذهبا يتدين به الإنسان (!) وإلا كما اعتبر نجم الدين الطوفي التوقف تعطيلا للمذاهب وترددا بينها وتحيرا فيها ، فكيف لو كان الحق معلوما لديه (؟!) وعلى اعتبار الإنسان واقفا فإنه يلزمه التالي :
1) . يلزمه مع توقفه _ الذي هو الجنوح عن اختيار أحد المذاهب وترجيح احد الطرفين _ أن يختار قولا ما ظهر له الحق ، لأن التوقف ليس بأبدي عند الأصوليين وإنما هو أمدي في طور كينونة التمذهب !
فإن قال : توقفي لعدم ظهور الحق ، فيكون :

2 ) . أن يضعف أدلة الجانبين ويقدح فيها ، ولهذا من قال من الأصوليين كابن عقيل الحنبلي بأن الوقف يعد مذهبا علل ذلك بأن الواقف يعد قادحا ( بالأدلة ) مخالفا ( للمذاهب ) خارجا ( عنها ) !
بوركت أستاذنا فهير فقد أحسنت وأجدت وأفدت ‏.
__________________
‏(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 11-10-2012, 06:30 PM
فهير الأنصاري فهير الأنصاري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: المملكة العربية السعودية .
المشاركات: 404
افتراضي

جزاكم الله خيرا ..
أبا سارية .. أبا الأشبال .. ولؤي ..
كان هذا تعليقا جريا بالقلم لا غير والا فالمسالة تحتاج الى مزيد بيان وتفصيل لأن الكلمة تلك من ابواب خذلان الحق ونصرة الباطل ..
__________________
قال ابن الجوزي _ رحمه الله _ في " صيد الخاطر " ( 43 ) : " ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم في الخلوات فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات فكانوا موجودين كالمعدومين ، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحن إلى لقائهم " .


وقال _ أيضا _ في " صيد الخاطر " ( 55 _ 56 ) : " إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة، كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه، أو رجاء لثوابه، أو إجلالاً له، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر فيفوح طيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو،وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود ، فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لم ،ولا يقدرون على وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته ،وقد تمتد هذه الأرابيح بعد الموت على قدرها، فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى ،ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفي ذكره وقبره ،ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً ، وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق ،فإنه على قدر مبارزته بالذنوب وعلى مقادير تلك الذنوب، يفوح منه ريح الكراهة فتمقته القلوب ، فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير، وبقي مجرد تعظيمه ،وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمونه " .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:24 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.