أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
16446 98954

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الفقه وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 11-07-2011, 07:34 PM
خالد الشافعي خالد الشافعي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 12,479
افتراضي


صيام يوم عرفة وإن وافق يوم السبت من المسائل الإجتهادية التي لا إنكار فيها
__________________
رقمي على الواتس أب
00962799096268
رأيي أعرضه ولا أفرضه ،
وقولي مُعْلم وليس بملزم .
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 11-07-2011, 08:46 PM
ايمن خليفه ايمن خليفه غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: الاردن
المشاركات: 150
افتراضي

بارك الله فيكما اخي عمر العسود والاخ احمد حمزه حفظ الله الجميع
هذه المسألة مسألة خلافية اجتهادية ، والخلاف فيها عالي ، كيف لا وفيها حديث صحيح هذا اولا
وثانيا نقل الكراهة من امام جبل وهو الطحاوي ، وتابعه و نقل الخلاف ابن رشد في بداية المجتهد 5\216 ثم قال في 5\232 واما يوم السبت :فالسبب في اختلافهم فيه :اختلافهم في تصحيح ما روي انه عليه الصلاة والسلام قال : لا تصوموا السبت إلا فيما افترض عليكم ،......)
والثالث ما نقله شيخ الاسلام ابن تيميه في اقتضاء الصراط المستقيم 2\570
عندما ورد ذكر مسألة صيام يوم السبت قال رحمه الله :
وقد اختلف الاصحاب [اي اصحاب الامام احمد]وسائر العلماء فيها )) اه
اخوي الكريمين هل المشكله في اسماء القوم من هم الا تكفي هذه النقول العاليه ،و ان الخلاف فيها قديم ، وليس الشيخ الالباني اول من قال به ، ثم إن الايام حبلى فلعلها تكشف لنا عن المصادر والمراجع التي كانت بين أ يديهم .
أخيرا ذكر الامام العيني رحمه الله في كتابه (نخب الافكار في تنقيح مباني الاخبار في شرح معاني الاثار ) لما اتى على كلام الامام الطحاوي : فذهب قوما الى هذا الحديث .
قال الامام العيني في المجلد الثامن صفحة 233 قال :اراد بالقوم هؤلاء هم مجاهد وطاوس ابن كيسان وابراهيم[النخعي ] وخالد ابن معدان ، والكتاب طبع حديثا .فهذا مما خبئته الايام .
نقلته من جواب الشيخ مشهور ، اسمعه غير مأمور حفظ الله شيخنا

[CENTER]هذا الرابط



__________________
قال الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله :
"طريق الله طويل....ونحن نمضي فيه كالسلحفاء..
وليس الغاية أن نصل لنهاية الطريق ..
ولكن الغاية أن نموت على الطريق"


أبو عبد الرحمن
أيمن بن توفيق آل أبو خليفة
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11-07-2011, 09:06 PM
ايمن خليفه ايمن خليفه غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: الاردن
المشاركات: 150
افتراضي

هل قال هؤلاء الأفاضل بالحرمة أم بالكراهة ؟
لكنَّ الكراهةَ -هنا- محتمَلةٌ ، فما الذي حملك على تفسيرِها بالكراهةِ التحريميةِ ؟؟!
الجواب منقول من كلام اخينا ابو عثمان السلفي حفظه الله
نعم؛ ولكن عندما ننظر في كتاب الطحاوي حينما يورد لفظ الكراهة فإنه يريد بذلك التحريم، مثل:

- فذهب قوم الى هذا الحديث فكرهوا به صوم يوم عرفة وجعلوا صومه كصوم يوم النحر وخالفهم في ذلك آخرون.
- فكرهوا صوم يوم السبت تطوعا وخالفهم في ذلك آخرون.
- وتأولوا هذه الآية على إباحة ذلك وخالفهم في ذلك آخرون فكرهوا وطء النساء في أدبارهن ومنعوا من ذلك.
- فقالوا لا بأس بالجعل على تعليم القرآن وخالفهم في ذلك آخرون فكرهوا الجعل على تعليم القرآن .
- وخالفهم في ذلك آخرون فكرهوا أكل لحوم الحمر الأهلية .
- وخالفهم في ذلك آخرون فكرهوا لبس الحرير للرجال واحتجوا في ذلك بالآثار المتواترة المروية في النهي عنه.
- وخالفهم في ذلك آخرون فكرهوا خواتيم الذهب للرجال.

وإذا لم يرد الكراهة التحريمية صرح بذلك: مثل:

( فقال قائل ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما هذا ما يدل على كراهة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأكل لحم الضب قيل له قد يجوز أن يكون هذا على الكراهة التي ذكرها أبو سعيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي قد رويناه عنه لا على تحريمه إياه على الناس)

و قال : (فدل ذلك على أن القبلة كانت مباحة عندها [ أي عائشة رضي الله عنها ] للصائم الذي يأمن على نفسه ومكروهة لغيره ليس لأنها حرام عليه ولكنه لأنه لا يأمن إذا فعلها من أن تغلبه شهوته حتى يقع فيما يحرم عليه )

والله أعلم.
__________________
قال الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله :
"طريق الله طويل....ونحن نمضي فيه كالسلحفاء..
وليس الغاية أن نصل لنهاية الطريق ..
ولكن الغاية أن نموت على الطريق"


أبو عبد الرحمن
أيمن بن توفيق آل أبو خليفة
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11-08-2011, 05:24 PM
أحمد حمزة أحمد حمزة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمن خليفه مشاهدة المشاركة
عندما ننظر في كتاب الطحاوي حينما يورد لفظ الكراهة فإنه يريد بذلك التحريم
أخي الكريم بارك الله فيك لمصطلح الكراهة عند السادة الحنفية مراحل مر بها،ففي كتب المتقدمين لم يكونوا يفرقون بين المكروه والحرام، فكانوا يطلقون لفظ الكراهة على التحريم، ومعلوم أن تقسيم السادة الحنفية للأحكام الشرعيةإنما هو إلى سبعة أقسام:
-
الفرض، وهو: ما طلب الشارع فعله طلباً جازماً وثبت بدليل قطعي.
-
الواجب، وهو: ما طلب الشارع فعله طلباً جازماً وثبت بدليل ظني.
-
المندوب، وهو: ما طلب الشارع فعله طلباً غير جازم.
-
المباح، وهو: ما خير فيه الشارعُ المكلفَ بين فعله وتركه.
-
المكروه تنزيهاً، وهو: ما طلب الشارع تركه طلباً غير جازم.
-
المكروه تحريماً، وهو: ما طلب الشارع تركه طلباً جازماً وثبت بدليل ظني.
-
الحرام، وهو: ما طلب الشارع تركه طلباً جازماً وثبت بدليل قطعي.
كذلك لضبط الكلام لابد من التفريق بين كلام متقدمي السادة الحنفية ومتأخريهم:
-
فالمتقدمون: يقصد بهم أبا حنيفة، وأبا يوسف، ومحمد بن الحسن فآخر طبقةالمتقدمين محمد بن الحسن الشيباني (المتوفى سنة 189هـ) فهذه الطبقة كلمكروه عندهم حرام أو أقرب إلى الحرام فعند محمد بن الحسن كل مكروه حرام،وعند أبي حنيفة وأبي يوسف هو للحرام أقرب.
-
والمتوسطون: يقصد بهم مَن هم بعد الشيباني إلى شمس الأئمة الحلواني (المتوفى سنة 448هـ(
-
والمتأخرون: يقصد بهم من أتى بعد الحلواني إلى حافظ الدين البخاري (المتوفى سنة 693هـ(
فأما المتوسطون والمتأخرون فليس الأمر عندهم كذلك فليس كل مكروه حرام هذا منناحية، ومن ناحية أخرى عند الرجوع إلى كتب متأخري الحنفية نجدهم لم يوردواهذا القول على أن المراد بالكراهة كراهة التحريم!!
كذلك لم يتحرر موطن النزاع في المسألة:
- فليس المراد الأشخاص الذين قالوا بذلك كأفراد وإنما كونهم من الصحابة أو التابعين أو تابعيهم؟
- كذلك ليس موطن النزاع هو تصحيح الحديث أو تضعيفه فمع التنزل والقول بصحة الحديث نطالب بفهم السلف لهذا الحديث.
- كذلك ليس هو في الخلاف في صيام يوم عرفة أصلاً فمن العلماء من ذهب إلى أن عرفة في أي يوم كان هو عيد ويمتنع صيامه، حيث نقل بعض الإخوة خلاف العلماء في صيام عرفة على أنه خلافهم في صوم عرفة إذا وافق يوم السبت!
- وليس هو في قصد صيام السبت مطلقاً، مع أنه لا قائل بالحرمة، ومن عنده من قال بالحرمة فليأتنا بهذا القول!
بل موطن النزاع هو: هل من السلف من قال بحرمة الصيام في الأيام التي استحب الشارع صيامها إذا وافق ذلك يوم السبت كعرفة، وعاشوراء، والأيام البيض، والست من شوال... إلخ؟ نجد من قال بكراهة التنزيه، ولا قائل بكراهة التحريم أو بالتحريم!! وإلا فهذه دواوين الفقه على المذاهب الأربعة - بعد استبعاد من يقصدون بالكراهة: التحريم - لم يذكروا هذا القول حتى على أنه قول شاذ فضلاً أن يكون له قائل من السلف؟!
**
«واتفقوا على أنه يكره إفراد الجمعة أو السبت بصوم إلا أن يوافق عادة، عدا أبو حنيفة في قوله لا يكره، وقال مالك: يكره إفراد يوم الجمعة خاصة»
[اختلاف الأئمة، لابن هبيرة: 1/256]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينظر: الكراهة عند الأصوليين، ص: 96، وما بعدها (رسالة ماجستير)
مصطلحات الفقهاء والأصوليين، للحفناوي، ص: 18
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11-08-2011, 10:01 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 821
افتراضي

أخي الفاضل: لم يخف عليّ دلالة مصطلح لفظ الكراهة بين المتقدمين والمتأخرين... -هذا أولاً-.
ثانياً: مِن خلال النظر في مشاركاتكم في موضوع السبت؛ هل تستطيع أن تجزم أن مسألة صيام السبت مجمع عليها، وأن الشيخ الألباني خالف إجماع أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-؟
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 11-09-2011, 12:54 AM
أحمد حمزة أحمد حمزة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7
افتراضي

أحسن الله إليك أبا عثمان،
- ألم نتعلم من شيخنا وسيدنا الألباني - نور الله عليه قبره مد بصره - أن السلف إذا اختلفوا في مسألة على قولين لا يجوز الإتيان بثالث؟! وأنه لا ينبغي لنا الكلام في مسألة من غير إمام.
- ألم تر إليه رحمه الله أنه لا يقول بقول إلا ويذكر من سبقه بهذا القول من السلف وهذا ديدنه أبداً، فهل ذكر هنا من سبقه من السلف بالقول بالتحريم؟
فالمسألة ليس فيها إلا قولين: كراهة التنزيه، والإباحة، على ما نقل ابن هبيرة (560هـ) الاتفاق عليه.
- كذلك سؤالك غير صحيح؛ لأن الشيخ جائز عليه المخالفة فلا يوجد ما يمنع ذلك لا شرعاً ولا عقلاً !!
وإلا فقد خالف - رحمه الله وجزاه عنا خيراً - الإجماع الذي نقله ابن هبيرة؛ فلننقض هذا الإجماع، بأن نأتي بقائل بالحرمة من السلف.

** لماذا صنف شيخ الإسلام ابن تيمية كتابه الفذ «رفع الملام» ؟!
أحسن الله إليكم وبارك فيكم، ورزقني وإياكم العلم النافع والعمل الصالح.
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11-09-2011, 08:16 AM
عبد الله بن مسلم عبد الله بن مسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 5,131
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد حمزة مشاهدة المشاركة
أحسن الله إليك أبا عثمان،
- ألم نتعلم من شيخنا وسيدنا الألباني - نور الله عليه قبره مد بصره - أن السلف إذا اختلفوا في مسألة على قولين لا يجوز الإتيان بثالث؟! وأنه لا ينبغي لنا الكلام في مسألة من غير إمام.
- ألم تر إليه رحمه الله أنه لا يقول بقول إلا ويذكر من سبقه بهذا القول من السلف وهذا ديدنه أبداً، فهل ذكر هنا من سبقه من السلف بالقول بالتحريم؟
فالمسألة ليس فيها إلا قولين: كراهة التنزيه، والإباحة، على ما نقل ابن هبيرة (560هـ) الاتفاق عليه.
- كذلك سؤالك غير صحيح؛ لأن الشيخ جائز عليه المخالفة فلا يوجد ما يمنع ذلك لا شرعاً ولا عقلاً !!
وإلا فقد خالف - رحمه الله وجزاه عنا خيراً - الإجماع الذي نقله ابن هبيرة؛ فلننقض هذا الإجماع، بأن نأتي بقائل بالحرمة من السلف.

** لماذا صنف شيخ الإسلام ابن تيمية كتابه الفذ «رفع الملام» ؟!
أحسن الله إليكم وبارك فيكم، ورزقني وإياكم العلم النافع والعمل الصالح.
أخي الكريم، لنقل بالكراهة تنزلاً، فهل يمكنك أن تشرح لي ما معنى كراهة صيام يوم السبت. فحسب علمي أن المكروه هو ما لا يأثم فاعله لكن يثاب تاركه. فهل هذا يعني أن من صام يوم السبت لا يأثم على صيامه هذا (و لا يؤجر من باب أولى!)، لكن من ترك صيام السبت يثاب على تركه للصيام هذا؟! و ما الفائدة من صيام يوم لا يؤجر على صومه، لكن إن ترك صومه يثاب على ذالك؟! أليس هذا من العبث، و هل هذا أمر جائز أن يقدم الرجل على أمر يعلم أنه لن يؤجر عليه، بل هو أمر "مكروه" و كل هذا بزعم أنه يتقرب إلى الله بهذا ؟!

فلا أدري لماذا كل هذا التفريق بين الكراهة و التحريم و هما يلتقيان في النهي عن صيام السبت و عدم تجويز صومه، بل و عدم الحصول على الأجر لصومه.
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء"
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11-09-2011, 10:54 AM
أحمد حمزة أحمد حمزة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7
افتراضي

أخي عبد الله – سددك الله – يبدو أنك لم تنتبه لما ذكره ابن هبيرة من استثناء؛ فالكراهة المجمع عليها إنما هي في: إفراده بالصوم أو كونه يصوم بغير عادة وبالأخيرة يلحق ما استحب الشارع صيامه!
أما كلامك عن العبث، والتفريق بين الكراهة والتحريم ... فكلام لا علاقة له بموطن النزاع.
قد يتوجه هذا لمن يقصد السبت بالصيام مفرداً له وبغير عادة، مع العلم بأن أبا حنيفة، ومالك، وابن تيمية لا يرون كراهة في ذلك، وفي هذه الحالة يكون موطن النزاع تصحيح الحديث وتضعيفه.
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 11-09-2011, 12:40 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 821
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد حمزة مشاهدة المشاركة
أحسن الله إليك أبا عثمان،
- ألم نتعلم من شيخنا وسيدنا الألباني - نور الله عليه قبره مد بصره - أن السلف إذا اختلفوا في مسألة على قولين لا يجوز الإتيان بثالث؟! وأنه لا ينبغي لنا الكلام في مسألة من غير إمام.
- ألم تر إليه رحمه الله أنه لا يقول بقول إلا ويذكر من سبقه بهذا القول من السلف وهذا ديدنه أبداً، فهل ذكر هنا من سبقه من السلف بالقول بالتحريم؟
فالمسألة ليس فيها إلا قولين: كراهة التنزيه، والإباحة، على ما نقل ابن هبيرة (560هـ) الاتفاق عليه.
- كذلك سؤالك غير صحيح؛ لأن الشيخ جائز عليه المخالفة فلا يوجد ما يمنع ذلك لا شرعاً ولا عقلاً !!
وإلا فقد خالف - رحمه الله وجزاه عنا خيراً - الإجماع الذي نقله ابن هبيرة؛ فلننقض هذا الإجماع، بأن نأتي بقائل بالحرمة من السلف.

** لماذا صنف شيخ الإسلام ابن تيمية كتابه الفذ «رفع الملام» ؟!
أحسن الله إليكم وبارك فيكم، ورزقني وإياكم العلم النافع والعمل الصالح.
وفيكم بارك.
بالنسبة لكتاب الإمام (ابن هبيرة) فهو محصور في اتفاق واختلاف (الأئمة الأربعة) -فقط- كما سماه مؤلفه «إجماع الأئمة الأربعة واختلافهم»، ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية فقد خالف الأئمة الأربعة في بعض المسائل....

أما سؤالكم مَن سبق الشيخ الألباني فهذا جوابه -رحمه الله- نقلته من بعض المواقع:

السائل:بعضهم يقول مَن مِن أهل القرون الثلاثة المفضلة يقول بهذا الحديث وهذا القول؟
قال الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى- مجيباً وذلك في الشريط 182 الدقيقة 53 من (سلسلة الهدى والنور):
جوابنا من ناحيتين:
- حينما نقول أننا سلفيون ولا نقول بقول إلا أن نسبق إليه، فأظنك تعلم ما نقوله في فهم النص الذي يمكن أن يكون له أكثر من وجه واحد.
وبخاصة أنَّه أنا شخصياً -كما هو معلوم- أعجمي الأصل، فأنا أتهم نفسي والعرق دسَّاس، ولذلك عندما يكون هناك نصٌ يحتمل أكثر من وجه فأنا أجبن حينذاك إلا أن يكون لي سلف، أمَّا إذا كان الأمر واضحاً مثل ما جرى البحث آنفاً في قوله تعالى: {وإذا حُييتم بتحية فحيوا بأحسن منها}، هذه ما بدها مين سبقنا بالقول بحيوا بأحسن منها، عرفت كيف؟ لأنه هذا نصٌ صريح، وفي مثل هذا يقول الإمام الشافعي -رحمه الله- وكنت ذكرت نصه في ذلك في آداب الزفاف حينما ناقشنا الجماعة الذين يقولون بأن الذهب كله حلال للنساء، نقلت كلام ابن القيم والإمام الشافعي إلى آخره: أن الحديث يثبت الحكم به لوحده وليس بحاجة أن يدعم بعمل بعض أهل العلم، وأنا أفهم من هذا الحديث الذي يكون هكذا واضحاً، هذا الجواب رقم (1).
-الجواب رقم (2): أن أحداً من هؤلاء المتعصبين الذين لم يطرأ على مسامعهم هذا الحديث، إلا في هذه الآونة الأخيرة، (لا تصوموا يوم السبت إلا في ما افترض عليكم، ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة أو عنبة فليمضغه)، فوجئوا بهذا الحديث، ولسان حالهم، وبعضهم قد يكون لسان قالهم، ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين، فيبدؤون ويطرحون الإشكالات، أنت تقول بأننا لا نعمل بالحديث الذي لم نسبق من أحد بالعمل به، كيف أنت بتقول هكذا؟ فجوابنا رقم (2) وقد عرفنا الجواب رقم (1)، هل أنتم تدَّعون الإجماع على صيام يوم السبت لأنه كان فيه يوم عرفة أو يوم عاشوراء أو أي يوم فضيلة عادةً؟
ما يستطيعون أن يدَّعوا الإجماع على ذلك، هذا يُريحنا، ويكفينا دفعاً لشبهتهم، لأنَّه هم ما يقولون بالإجماع، فنحن بالأولى أن لا نقول بالإجماع، إذن طلبهم ساقطٌ.
- الجواب رقم (3) وهو الأخير: نعم ذهب قومٌ إلى عدم شرعية صيام يوم السبت مفرداً مطلقاً، وهذا مذكور يقيناً في كتاب (شرح معاني الأثار) للإمام أبي جعفر الطحاوي، ولعله مذكورٌ أيضاً في بحث قديم كنت قرأته من كتاب (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم) للإمام ابن تيمية.
علي الحلبي: في (بداية المجتهد) يا شيخنا أشار إلى الخلاف في المسألة.
الألباني: فالمهم، المسألة خلافية، والإمام الطحاوي ينقل هذا عن قوم من أهل العلم، فإذن لسنا منفردين بهذا.
السائل: ينقلون عدم إفراد يوم السبت، لا ينقلون عدم جواز صيام يوم السبت.
الألباني: هو هذا، أي نعم.
علي الحلبي: أيضاً فتيا عبد الله بن بُسر عندما سُئل؟
الألباني: كمان هذا يُساعدنا.
علي الحلبي: هذا أقوى، وكمان هذا تنصيص.
الألباني: ومما يساعدنا في الموضوع، هناك حديث رواه ابن لهيعة مرفوعاً، ورواه غيره ممن هو أوثق منه موقوفاً، على راوي الحديث الأول: ((لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم))، وهو عبد الله بن بُسر، وهو آخر صحابي مات في الشام، يقول عبد الله بن بسر هذا: (صيام يوم السبت لا لك ولا عليك)، ونحن معشر السلفيين، نفهم من قوله: (لا لك) أي: لا يُشرع لك، لأن هذا كمثل قوله عليه السلام: (من صام الدهر فلا صام ولا أفطر)، فهل يجوز أن يصوم الدهر مادام هو لا صام ولا أفطر؟ لا صام شرعاً، ولا أفطر واقعاً، فإذن فيما يتعب الإنسان نفسه؟ فيجوعها بالامتناع عن الطعام والشراب وكل الملذات المباحة إلا طمعاً في الثواب، والرسول يقول: ((ما صام))، إذن لا يشرع بشهادة راوي الحديث، صيام يوم السبت.
السائل: ولا عليك يا شيخ إيش معناها؟
الألباني: هذا معناه أنك إن صمته فليس عليك وزر تؤاخذ عليه، ولكن كيف يمكن فهم هذا النص مع فهم الشطر الأول من الحديث؟ هذا لا يمكن فهمه إلا على أساس أن من فهم أن صيام يوم السبت لي يشرع له؛ فهو سيكون عليه، لأنه سيكون على معنى أنه من صام الدهر فلا صام ولا أفطر، لكن كثير من الناس وهذا هو الواقع، يصومون على أساس طمعاً في الأجر، لكن لا يتوهمون أنه منهي عنه، ولذلك قال: لا لك ولا عليك، أمَّا من يفهم معنى لا لك بالمعنى الذي شرحناه، فهو سيفهم أن لا عليك ليس بالنسبة لهذا الذي فهم الحكم الشرعي، خاصة إذا جاءه الحديث: (لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم)... اهـ.

قال أبو عثمان: يتبع -إن شاء الله-.
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:08 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.