أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
94742 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر اللغة العربية والشعر والأدب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #211  
قديم 01-24-2019, 10:42 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

. على يَدَيْ عَدْلٍ.


قال ابنُ السِّكِّيت: هو العَدْلُ بنُ جَزْءِ بنِ سَعدِ العشيرة. وكان على شُرطةِ تُبَّعٍ، وكان تُبَّع إِذا أَراد قتل رجلٍ دفعه إِليه. فجرى به المثلُ في ذلك الوقت، فصار الناس يقولون لكل شيءٍ قد يُئِس منه: هو على يَدَيْ عَدْلٍ.
وقد استخدم هذه العبارة أهل الحديث في تجريح بعض الرواة، قال ابن حجر: وظن بعضُهم أَنها من أَلفاظِ التوثيق فلم يُصِبْ.
__________________
.
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ)
رد مع اقتباس
  #212  
قديم 02-12-2020, 07:23 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

.
- لقد كنتُ وما يٌقادُ بيَ البعيرُ.
يضرب لمن يَذل بعد العزّ. أو لتغير الأحوال.
وقال الميداني: يَضربُه المُسِّنُ حين يَعجَزُ عن تسيير المركوب.

وأولُ من قَاله سَعد بن زيد مَناةَ، وكانت تحتَه امرَأةٌ من بني تغلبَ فولدت له صَعْصَعةَ أبا عامر وولدت له هُبَيْرةَ بن سَعْد، وكان سعدٌ قد كبِر حتى لم يُطِقْ ركوبَ الجمل إلا أن يُقادَ به، ولا يملكُ رأسَه، فكان صعصعةُ يوما يقودُه على جملِه فقال سعد: قد كنتُ لا يقاد بيَ الجمل. فأرسلها مثلاً.

قال أبو عبيد: وقد قال بعض المعمَّرِينَ:

أصبحتُ لا أَحملُ السِّلاحَ ولا ... أملكُ رأسَ البعيرِ إن نَفرا
والذئبُ أخشاهُ إن مررتُ به ... وحدي وأخشى الرياحَ والمطرا
من بعد ما قوةٍ أصِيب بها ... أصبحتُ شيخاً أُعالجُ الكِبرا

ومن أمثالهم في الذل بعد العز:
كان حماراً فاسْتأْتَن. أي صار أَتانا.
__________________
.
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ)
رد مع اقتباس
  #213  
قديم 01-08-2021, 04:04 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

. إِحْدى حُظَيّاتِ لُقمانَ.

يضرب لمن عُرِف بالشر فإذا جاءت هَنَةٌ من جنس أفعاله قيل: إِحدى حُظَياتِ لقمانَ، أي إِنها فَعْلَة من فَعَلاَته.
والحُظَيَّةُ تَصغيرُ حَظْوة، وهي سَهمٌ صغيرٌ قدرَ ذراعٍ.
ولقمانُ هو ابنُ عادٍ. وحُظَيّاتُه: سِهامُه ومَراميه.

جاء في "زهر الأكم":
وذكروا في أَصل ذلك أَنَّ لقمانَ تزوج امرأةً طلقها رجلٌ يقال له عمرو، فكانت تُكثرُ أَن تقولَ: لا فتىً إلاّ عمرو. فإذا سمع منها لقمانُ ذلك اغتاظ، فقال: والله لأَقتُلَنَّ عمراً!
فنَهَتْهُ المرأةُ عن ذلك وقالت له: والله لإِنْ تعرَّضتَ له ليقتُلَنَّك! فذهب لقمانُ حتى صعِدَ سَمُرةً عند مُستقى عمرٍو لإبله، واتخذ فيها عُشا، وترصد عَمرا ليصيبَ منه غِرةً. فإذا بعمرٍو أَورد إِبلَه، فتجرَّدَ وأَكَبَّ على البئرِ يَسقي إِبلَه، فرماه لقمانُ من فوقه بسهمٍ وأَصابَ ظهرَه.
فقال عمرٌو: حَسِّ! إِحدى حُظَيّاتِ لقمانَ، فانتزعه ورفع رأسَه إلى السمُرة فإذا لقمان،
فقال له: انزلْ،
فنزل فأراد قتلَه فتبَسّم لقمانُ،
فقال: أَضاحكٌ أنت؟!
قال: والله ما أضحك إلا من نفسي، أَما إِني قد نُهيتُ عما ترى!
قال: ومن نهاك؟
قال: فلانةٌ،
قال : فإن وَهَبْتُك لها لَتُعْلِمَنَّها بذلك؟
قال: نعم!
فخلّى سبيلَه.
فأتاها لقمانُ فقال: لا فتَىً إلا عمرٌو،
فقالت: لقد لقيتَه؟
قال: نعم، لقد كان كذا وكذا، وأراد قتلي ثم وهبني لك،
فقالت: لا فتىً إلا عمرو،
قال: صدقتِ.
.

وعمرو هذا هو عمرو بن تِقْنٍ الذي قيل فيه: أَرمى من ابنِ تِقْنٍ.
قال أبو عبيد: وهو عمرو بن تِقن الذي قيل فيه: لا فَتًى إِلاَّ عَمْرو

وقيل فيه أيضا: أَعقلُ من ابنِ تِقْنٍ.

قال الميداني:
وكان من عادٍ من عُقلائِها ودُهاتها، وكان لقمانُ بنُ عادٍ أراده على بيعِ إِبِل له مُعجبةٌ، فامتنع عليه، واحتالَ لقمانُ في سرقتِها منه، فلم يُمكِنْه ذلك ولا وجد غِرَةً منه. وفيه قال الشاعر:

أتَجْمعُ إنْ كُنْتَ ابنَ تِقْنٍ فَطَانَةً ... وتُغْبَنُ أحْيَاناً هَنَاتٍ دَوَاهِيا
__________________
.
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ)
رد مع اقتباس
  #214  
قديم 01-09-2021, 07:41 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

.
مَنْ يُـرِ يَوْمَاً يُرَ بِهِ.
يُقال في دَوْلِ الدّهر، وانقلاب الأحوال.
ويقال: أَرَى اللهُ بفُلانٍ: أي نَكَّلَ به.

قال المُفضَّل بنُ سَلَمة: أول من قال ذلك كَلْحَبُ بن شُؤْبُوب الأَسدي، وكان يُغير على طيٍّء وحدَه، فدعا حارثةُ بنُ لَأْمٍ الطائيُّ رجلاً من قومه يُقَال له عِتْرِم، وكان بطلاً شجاعاً،
فقال له: أَما تستطيع أن تكفيني هذا الخبيثَ؟
فقال: بلى.
ثم أَرسل معه عَشَرةً من العيون حتى علموا مكانَه، وانطلق إليه الرجلُ في جماعةٍ فوجدوه نائماً في ظل أَراكةٍ، وفرسُه مشدودٌ عندَه، فنزل عنده الرجلُ ومعه آخرُ إليه، فأخذ كلُّ واحد منهما بإحدى يَديه فانتَبه فنزع يدَه اليمنى من مُمْسِكها وقبض على حَلقِ الآخر فقتله، وبادر الباقونَ إليه فأخذوه وشَدُّوه وَثَاقاً،
فقال لهم ابن المقتول، وهو حَوْذَةُ بن عِتْرِم: دعوني أقتُلُه كما قتل أَبي،
قالوا: حتى نأتيَ به حارثةَ،
فأبى فقالوا له: والله لئن قتلته لَنقتُلَنّك.
وأتَوْا به حارثةَ بن لَأمٍ فقال له حارثةُ: يا كَلْحبُ، إن كنت أَسيراً فطالما أسَرتَ!
فقال كلحب: من يُرِ يوماً يُرَ به. فأرسلها مثلاً.
وقال حَوْذَةُ لحارثةَ: أَعطِنيهُ أَقتُلْه كما قتل أبي،
قال: دونَكَهُ.
وجعلوا يكلمونه وهو يُعُالج كِتَافَه حتى انحلَّ، ثم وثب على رجليه يجاريهم، وتَواثَبُوا على الخيلِ واتّبعوه، فأَعجزهم،
فقال حَوْذةُ في ذلك:

إلى اللهِ أشكو أَن أَؤوبَ وقد ثوى ... قتيلاً فأَوْدى سيِّدُ القومِ عِتْرِمُ
فمات ضَياعاً هكذا بيدِ امرئٍ ... لئيمٍ فلولا قيل ذُو الوَتْرِ مُعَلَمُ (1)

فأجابه كَلْحَبُ:

أَحَوْذَةُ إِن تَفخرْ وتزعُمُ أنني ... لئيمٌ فمِنِّي عِتْرِمُ اللؤمِ أَلأَمُ
فأُقسِمُ بالبيتِ المحرَّمِ مِن مِنىً ... أَلِـيَّةَ بَرٍّ صَادِقٍ حينَ يُقسِمُ (2)
لَضَبٌّ بِـقَفْرٍ مِن قِفارٍ وضَبةٌ ... خَمُوعٌ ويَرْبُوعُ الفَلا منك أَكرَمُ (3)
فهل أنت إلا خُنْفساءُ لئيمةٌ ... وخالُك يَرْبُوعٌ وجَدُّك شَيْهَمُ (4)
أتوعِدُونِي بالمنكراتِ وإنَّني ... صَبورٌ على ما نابَ جَلْدٌ صَلَخْدَمُ (5)
فإن أَفْنَ أَو أُعَمّر إلى وقتِ مدةٍ ... فأَنِّي ابنُ شُؤبُوبٍ الجَسُورُ الغَشَمْشَمُ
(6)

________
(1) مات فلانٌ ضَياعاً وضِيَعاً، وضِيَعَةً، أَي غيرَ مُفْتَقَدٍ ولا مُتَعَهَّدٍ.
ووَتَرَهُ يَتِرُهُ وَتْراً وَتِرَةً، فهو مَوْتورُ، وهو الذي قُتل له قتيل فلم يُدرك بدمِهِ.
(2) الأَلِيَّة: اليمين.
(3) القفر: الأرض الخلاء، والجمع قِفار. والخَموع: التي بها عرج.
(4) الشيهم: الذكر من القنافذ.
(5) الصلخدم: الشديد من الإبل.
(6) الغَشَمْشم: الذي يركب رأسه لا يٌثْنيه شيءٌ عما يريد ويَهوى.
__________________
.
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ)
رد مع اقتباس
  #215  
قديم 01-13-2021, 01:14 AM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

.
. أَوْسعتُهم سَبّاً وأَوْدَوُا بالإبل.
يضرب لمن يتهدد ويتوعد وليس على عدوه منه ضرر.
أَوْدَوا بالإبل: أي ذهبوا بها. ويقال: أَوْدى به الدهرُ إذا هلك.

قال الميداني:
يقال: وسِعه الشيءُ أي أحاط به وأوسَعْتُهُ الشيءَ إذا جعلته يَسَعُه. والمعنى كَثَّرْتُه حتى وسِعه فهو يقول: كثرت سبَّهُم فلم أدَعْ منه شيئاً.
وحديثُه أن رجلاً من العرب أُغيرَ على إبله فأُخذت، فلما توارَوْا صعد أَكَمَة وجعل يشتمهم، فلما رجع إلى قومه سألوه عن ماله فقال: أوسَعتهُم سَبّاً وأَوْدَوا بالإبل.

قال الشاعر:

وصِرت كَرَاعِي الإبل قال تَقَسَّمت... فأوْدَى بِهَا غيري وَأوْسَعْتُهُ سَبّاً

ويقال: إن أول من قال ذلك كعبُ بن زهير بن أبي سُلْمى وذلك أن الحارثَ بن وَرْقاء الصَّيْداوي أَغارَ على بني عبد الله بن غَطَفان واستاق إبلَ زهير وراعيَه، فقال زهير في ذلك قصيدته التي أولها:

بان الخَليطُ ولم يأوُوا لمن تركوا ... وزوَّدوك اشتيِاقاً أيَّـةً سَلكوا

وبعث بها إلى الحارث فلم يردَّ الإبلَ عليه فهجاه فقال كعب: أوسعْتُهم سبّاً وأوْدوا بالإبل، فذهبت مثلاً.

قال ابن عبيد: ومن هذا قولهم: محا السيفُ ما قال ابنُ دارةَ أجمعا.
وهو سالم بنُ دارةَ من بني عبد الله بن غَطَفان، وكان هجا بعضَ بني فَزَارةَ ففتك به بعضُهم، فضربه بسيفه فقتله، فقيل فيه هذا المثل. يقول: إنَّ الحقيقةَ إنّما هي بالفعل لا بالقول.

قال الأصمعي: ومن أمثالهم في هذا قولهم: حَلبَتْ حَلْبتَها ثم أَقلعت.
يضرب للرجل يَجلُبُ ويَصْخَبُ ساعةً ثم يسكت من غير أن يكون منه في ذلك أكثر من القول.

قال في "مختار الصحاح": جَلَبَ على فرسه يجلُب جَلَباً بوزن يطلب طلبا: صاح به من خلفه واستَحثّه للسبق.
__________________
.
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ)
رد مع اقتباس
  #216  
قديم 01-13-2021, 07:09 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

.
رُبَّ مَملولٍ لا يُستطاعُ فِراقُه.
يُضرب فيما لا بدّ لك مصاحبته مع كراهيتك له.

دخل أبو الأسود الدُّؤليُّ على بعضِ إِخوانِه فرأى عليه ثوباً قد خَلُقَ،
فقال له: يا أبا الأسود: أما آن لهذا الثوبِ أن يُبدّل؟
فقال: رُبَّ مَملولٍ لا يُستطاعُ فِراقُه.
فبعث إليه صديقُه ذلك بعدِّة أثوابٍ، فقال أبو الأسود يمدحه:

كَساكَ ولم تَسْتَكْسِهِ فشكَرتَهُ ... أَخٌ لَكَ يُعطيك الجزيلَ وناصرُ
وإِنَّ أَحقَّ الناسِ إِنْ كنتَ شَاكراً ... بشُكرك مَن أَعْطاك والعرضُ وافرُ
__________________
.
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ)
رد مع اقتباس
  #217  
قديم 01-13-2021, 11:49 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

.
يا ماءُ لو بِغيرِك غصِصْتُ.
أي لو غصِصْتُ بغير الماء أنقذته بالماء، فاذا غصِصتُ بالماءِ فلا حيلةَ. يضرب فى ابتلاء الرجل بمن كان يرجو منه الإغاثة.
وقال أكثم بن صيفي في نحو هذا: من فسدت بطانته كان كمن غَصَّ بالماء.
وقال عدي بن زيد:

لو بغيرِ الماءِ حلقي شَرِقٌ ... كنتُ كالغصّانِ بالماء اعتصاري

قال أبو عبيد البكري: والاعتصار: الملجأ والحِرز وهو العَصَرُ والعُصْرة.
قال الأصمعيَّ: هذا من أشرف أمثال للعَرب. يقول: إنّ كلَّ من شَرِق بشيءٍ يستغيث بالماء، ومَن شرق بالماء لا مُستغاث له.

وقال الآخر:

كنت من كُربتي أَفِرُّ إليهم ... فهمُ كُربتي فأَين الفِرارُ

ومثله قول العبّاس بنٍ الأحنف:

كيف احتراسي من عدوِّي إذا ... كان عدوي بين أَضلاعِي

وقال آخر:

مَن غَصَّ داوَى بُشربِ الماء غُصته ... فكيف يَصنع مَن قد غَص بالماءِ


قال ابن قتيبة: ويقولون: غَصَصْتُ باللقمة، والأجودُ غَصِصْتُ.
__________________
.
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ)
رد مع اقتباس
  #218  
قديم 01-15-2021, 10:14 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

.
مَن يَرَ الزُّبدَ يَخَلْهُ مِن لبنٍ.
ويروى: من يَرَ الزبدَ يعلمْ أَنه من اللبن.
قالوا: إنَّ رجلاً سأل امرأةً فقال: هل لَبِنَتْ غنمُك؟
فقالت: لا.
وهو يرى عندها زُبْداً.
فقال: مَنْ يَر الزُّبدَ يَخَلْه من لَبنٍ.
يُضرب للرجل يريد أن يُخفيَ ما لا يخفى.
وقوله: لَبِنَتْ، أي نزل اللبنُ في ضَرعِها.
وفي "الصحاح": يقال: لَبِنَتِ الشاةُ لَبَناً، أي غَزُرَتْ. وناقةٌ لَبِنَةٌ: غزيرةٌ.
.
__________________
.
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ)
رد مع اقتباس
  #219  
قديم 01-17-2021, 08:38 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

.
سَمْنُكُمْ هُرِيقَ فيِ أَدِيمِكُمْ.
يضرب للرجل البخيلِ يُنْفِقُ مالَه على نفسه ثم يريد أن يمتنَّ به.
وهو نحو قول الحُطيئةَ:

دع المكارم لا ترحل لبغيتها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

وقال آخر:
تَرَّحلْ فما بغدادُ دارُ إقامةٍ ... ولا عندَ من أضحى ببغدادَ طائلُ
محل أناسٍ سمنُهم في أَديمِهم ... فكلُّهم من حيلةِ المجد عاطلُ
ولا غَرْوَ أَن شلتْ يدُ المجد والعلى ... وقلَّ سماحٌ من رجالٍ ونائلُ
إذا غَضْغَضَ البحرُ الغُطامِطُ ماؤُه ... فغيرُ عجيبٍ أن تَغيضَ الجداولُ

قال اليوسي: الأديمُ هنا فسره بعضُهم بالزِّق، وأَنكر ذلك آخرون وقالوا: الأَديم هنا الطعامُ المأدوم؛ فعيل بمعنى مفعول، فيقال: أَديمٌ ومأدوم، كما يقال: قتيل ومقتول. وعلى كل حال فمعناه أنَّ خيرهم موقوف عليهم وفضلهم راجعٌ إليهم، فيضرب للبخيل ومن لا يتعداه خيرُه، ومن ينفق على نفسِه دون غيره. وقد يقال: سمنُكم هُريق في أَيديكم، وهو معناه.
__________________
.
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ)
رد مع اقتباس
  #220  
قديم 01-19-2021, 12:32 AM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

.
لقد ذَلَّ مَن بالتْ عليه الثعالبُ.
يضرب للذليل المُستضعف.

قال راشد بنُ عبدِ ربِّه رضي الله عنه:

أَرَبٌّ يَبولُ الثُّعلُبانُ برأسِه ... لقد هان مَنْ بالتْ عليه الثَّعالبُ

ذكر الجواليقي بإسناده أنّ راشد بن عبدِ ربِّه، وهو أَحدُ الوفدِ الذين قدموا على رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- يومَ فتح مكةَ من بني سُليم فأسلموا، وكان راشد يسدُن صنما لبني سُليم، فرأى يوماً ثُعلبانا يبول عليه فقال: أرب يبول الثُّعلبانُ برأسِه.. البيتَ، ثم شدَّ عليه فكسره، ثم أتى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فقال له: (ما اسمك)
فقال: غاوي بن عبد العزى..
فقال: (أنت راشد بن عبد ربه)
فأَسلم وحسن إسلامُه، وشهد الفتحَ معَ النبي صلى الله عليه وسلم.

جاء في "أسد الغابة":
راشد بن حفص. وقيل: ابن عبد ربِّه السُّلمي، أو أُثيلةَ، ذكره مسلم بن الحجاج في الصحابة.
كان اسمه ظالماً، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم راشداً. وقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:" ما اسمك"؟
قال: غاوي بنُ ظالم.
فقال: "أَنت راشد بن عبد الله".
وكان سادنَ صنمِ بني سُليم الذي يدعى سُواعاً.
روى عنه أولاده، قال: كان الصنم الذي يقال له سواع بالمعلاة، وذكر قصة إسلامه وكسره إياه، وقال: كان اسمي ظالماً، فسماني النبي راشداً.

قال ابن قتيبة: (وَثَعْلَبٌ) يكون للذكر والأنثى حتى تقول (ثُعْلُبَانٌ) فيكون للذكر خاصّة.. وبعضُهم يقول للأنثى: ثَعْلَبَةٌ.
__________________
.
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ)
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.