جاهلٌ من التصفية تلزمه قَبلُ التربية .

[مروان السلفي الجزائري]

جاهلٌ من (التصفية) تلزمه قَبلُ التربية .



بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد :



قال الشيخ السلفي عبد الرحمن عبد الصمد أبو يوسف - رحمه الله -:







" أن من علامات الحزبيين والمتعصبين تغيير الرأي عند معرفة القائل ".



ما زال بعض فلول المتعصبة و الحزبيين ينعقون بالجهل و القول على الله بلا علم - و هذا التقول عده بعض العلماء من السلف من أكبر المنكر بل أشد من الشرك الأكبر - و بعضهم يدعون التصفية و التربية فما أحوجهم لها و ما أبعدهم عنها .







فيا ليت شعري لماذا يسمحون للجهال بالكتابة-دون أي نقد- فيعود اللوم عليهم و على منتداهم بالنقض؟ .


فنظرت فإذا هو حب الظهور، و كما قيل حب الظهور يقصم الظهور، ثم بعضهم يَدّعي متابعة العلماء السلفيين وأنهم لا يخرجون قيد أنملة عن منهجهم!
فسوف نرى إن كانوا صادقين و الله يقول :{ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين } .



قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الرد على الأخنائي (9) :




" فإن من الناس من يكون عنده نوع من الدين مع جهل عظيم، فهؤلاء يتكلم أحدهم بلا علم فيخطئ، ويخبر عن الأمور بخلاف ما هي عليه خبرًا غير مطابق، ومن تكلم في الدين بغير الاجتهاد المسوغ له الكلام وأخطأ فإنه كاذب آثم ؛ كما قاله النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي في السنن عن بريدة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (القضاة ثلاثة: قاضيان في النار وقاض في الجنة، رجل قضى على جهل فهو في النار، ورجل عرف الحق وقضى بخلافه فهو في النار، ورجل علم الحق فقضى به فهو في الجنة) " انتهى .



فيا من تزال تهذي بما لا تدري في حق علماء أهل السنة وترميهم بالبوائق لجهلك بالدين و البعد عن منهج المرسلين , فعلى فهمك السقيم نقول أن ابن تيمية يزكي الأخنائي و يهون من شره؟؟
تباًّ لك من جاهل متكبر .



و جاء في المناظرة المشهورة التي جرت بين عبد الله بن عباس و الخوارج الحرورية عندما دخل عليهم و رأى منهم ما رأى قال رضي الله عنه :





( فدخلت على قوم لم أر قوماً - قط - أَشَدَّ اجتهاداً منهم : أيديهم و ركبهم كأنها ثَفِنُ الإبلِ، و وجوههم معلمةٌ قَرِحَتْ من آثار السجود عليهم قُمُصٌ مُرَحَضَةٌ، مُشَمرينَ، مُسهمَةٌ، وجوهُهُم مِنَ السَهَرِ ) .





فَعَلَى فَهْمِكَ العَليل نقولُ : أن ابن عباس يزكي الحرورية و يهون من شرهم!
وإذا كان عدم الطعن في نية شخص من الخوارج عمله مخالف للكتاب والسنة-قد بين الشيخ الحلبي ضلاله وضلالهم مرات وكرات؛ انطلاقا من قول ابن مسعود: وكم من مريد للخير لم يدركه-أو كما قال-؛ فمال بال من وصف طائفة الخوارج بأن (عقيدتهم سلفية)! وأن خطأهم إنما هو في مسألة منهجية؟! هل عرفته؟!

تباً لك و لمن يسمح لمثلكَ بالكتابة .

أما مسألة رسالة عمان فقد رد عليها إخواننا بما لا مزيد عليه أما صاحب الجهل و التعصب فما عسانا إلا الدعاء له بالهداية أو أن يفضحه الله بجهله و قد فضحه .

ثم مسألة ذكر الشيخ لكتبه في الرد على التكفيريين فَحُقَ له ذلك، فعندما تكون أنت - نعم أنتَ أيها الجاهل – المدعو (فثمة) اذكر لنا أسماء كتب العلماء غير كتب الشيخ علي بن حسن الحلبي .



ثم قال الجاهل :



" وفي البرنامج وقفت تلك الفتاة المتبرجة تبرجا فاحشا ، لتلقي كلمة أمام البحر وهو غاض لطرفه يخشى الفتنة " .

الحمد لله الدي أنطقك الله بكلمة الحق: و هو غاضٌ لطرفه جزاه الله خيرا..
فهل تريد منه أن يتمتع بالنظر إليها كما فعلت أنت أيها الأحمق ؟؟.


حتى أنك و صفتَ مفاتنها و أنها متبرجة تبرجاً فاحشاً فقلتَ :

(وقفت تلك الفتاة المتبرجة تبرجا فاحشا ) فلو أنك خشيةَ الفتنة على نفسك لغَضَضت طرفك كما فعل الشيخ حفظه الله و إلا ما علمتَ أنها متبرجة تبرجاً فاحشاً .

فاتق الله و غض طرفك عن السوءاتِ يا جاهل .
(وأخشى أن يأتي اليوم الذي تطعن فيه-بمثل ذا؛ لا بل بأسوأ منه- في الشيخ فركوس-حفظه الله- وغيره من الأفاضل ممن رأوا مصلحة في التدريس في الجامعات المختلطة!-كما فعل نظراؤك في الغلو!! أم هو السكوت على مفسدة لأجل تحصيل مصلحة-غير شرعية- تعرفها أنت ومن وراءك؟!)

أما باقي التحامل بالباطل فأقول لك:
يا مسكين لا تتعب نفسك فقد سبقك بهذا الباطل (الإخوان المسلمون) و من هم على شاكلتهم عندما أرادوا أن يطعنوا في الشيخ فما أنت إلا تابع لهم!
فلا يخفى أن الشيخ كان في مقام الرد على شبهات الدواعش (والدفاع عن السلفية التي أراد أن يشوهها هؤلاء، والدفاع عن شيخ الإسلام ابن تيمية الذي افترى عليه المفترون؛ والدفاع عن كل السلفيين في الأردن الذين وجد (الأحباش) وغيرهم من الضلال فرصتهم لتشويههم؛ فظهوره في تلك القنوات الأردنية(1) لهذه المصالح العظيمة العظيمة-مع ما قد يكون فيها من مفسدة أقل بكثير كثير-بل لا وجه لمقارنتها بتلك المصالح العظيمة- من الأمور التي لم تتعلمها في مدرسة الغلو والجهل، بل ربما لم تسمع بها! ولو سمعت بها لكان ذلك منكم على وجه التضليل للمعملها!)
و ليس مقام بيان أن الشهادة الحكمية غير الشهادة الحقيقية فكأنك علمتها و جهلها الشيخ يا لكع!
ثم ما يدريك أن الشيخ لم ينصح؟!
بل ورد في حديث فضيلته-يا هذا- ما يقيد ذلك! أم هو الجهل والكذب؟!
وأما الرسالة المفتوحة لرأس المارقين-وغير ذلك من تأصيلات شرعية غالية عالية- فتجد تفصيل كل ذلك في كتاب الشيخ الماتع:(داعش.. في ميزان السنة والإسلام) فاطلب ممن يفهم كلام العلماء أن يقرأه لك ويفهمك إياه! ففيها بيان كذبك الذي ما راقبت الله حين افتريته!
و هل لا بد من النصيحة على المباشر حتى تقر عينك يا لكع ؟!
تبا لكم و لفهومكم الخرقاءُ .




و في الأخير أزيد هذا المتعصب المدسوس كلمةً من الشيخ عبد الرحمن عبد الصمد رحمه الله لعلها تنفعه فيسكت أو يفضح نفسه قال :





" اعرض القول على هذا الحزبي ، فإن كان مُنكَراً فسينكره ويرفضه ، فإذا عرضت عليه اسم القائل تغير لون وجهه ووقع في إحراج .




وقال : لا !! طالما أن القائل فلان !! فلا يمكن أن يقصد كذا وكذا " انتهى .





فهل ستسكت أم تفضح نفسك أم ستغير رأيك يا جاهل ؟؟.



و صلى الله و سلم على رسول الله و صحبه .

(1) وهذا الجاهل لا يفرق بين معنى (القنوات الأردنية) التي يشاهدها عدد كبير جدا من الأردنيين على مختلف طبقاتهم، وبين قناة الأثر السلفية التي يتابعها-كيفما كان الأمر- أناس مخصوصون لن يصلوا إلى عدد وطبقات الناس في تلك القنوات!
ثم أبى هذا المتصدر بالجهل إلا أن يضحك عليه العقلاء الذين يعلمون أن قناة الأثر-التي باركها جمع من أهل العلم وحذر منها الغلاة- متوقفة-وا أسفاه- منذ مدة بسبب قلة ما في اليد!

[أحمد البكاري]

أخي مروان غفر الله لي ولك وزودني وإياك بالحلم والأناة فإنهما خصلتان يحبهما الله ورسوله. وهاتان ملاحظتان قد ظهرتا لي وأردت أن أرشدك لهما فاعذرني إن جانبت الصواب فيهما
1- حبذا لو زينت المقال بالنصوص والأدلة فإنها تشرح الصدر وتزيل الهم وتجعل الحق أقرب للقبول من نقولات من هنا وهناك.
2- رجاء! أن لا تعكر صفو المقال بمثل هذه الكلمات(جاهل - لكع - أحمق - مدسوس) وإن كان المردود عليه يستحقها ،فإن النفس تشمئز منها وتنفر من وحشتها لكثرة ما سمعتها من الغلاة والمتشددين ولاسيما أنها لا تزيد الحق بيانا ولا تنقص من الباطل بطلانا

[كمال الابراهيمي الجزائري]

بوركت أخي الفاضل مروان على غيرتك على أهل العلم الربانيين ، ولا تلتفت لمثل هؤلاء ، واتركهم للزمن والتاريخ فسوف يفضحهم الله -تعالى- ولو في عقر دارهم ، بل أصبحت أعدهم من الحزبيين الجدد ، لأن الله فضح الحزبيين في كل خرجاتهم ، وانظر إلى جبهة الإنقاذ (أعني الجبهة الإسلامية للإنقاذ-fis-)ببلادنا يوم كانت في أوج عظمتها وظن أهلها أنهم قادرون ، كيف فضحهم الله على رؤوس الأشهاد بعد مر السنين والأيام ،فهؤلاء متحزبة جدد ، وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون ،فلا تأبه لفعالهم وسوف يفتضحون كما افتضح إخوانهم من قبل ، ولتعلمن نبأه بعد حين .

[مروان السلفي الجزائري]

جزاكم الله خيرا على هذه النصائح و التي تدل على حب الخير و العدل والإحسان حتى مع المخالف المتعصب بالباطل

[مروان السلفي الجزائري]

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد :

قال شيخنا علي بن حسن الحلبي حفظه الله في كتابه الممتع منهج السلف الصالح (141-155) باختصار لبيان جهل و طغيان أهل الكبر و التعصب للباطل - قال حفظه الله - :

" أنني لست معها - أي جمعية(1) إحياء التراث أو غيرها من الجمعيات الدعوية و التي تحمل في دعوتها منهج الكتاب و السنة ,كجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان - , و لا تابعاً لها , و لا محسوباً عليها .

التعاون معها على البر و التقوى مادامت - الجمعيةُ - ترفعُ في جليِ أمرها(2) شعار الدعوة السلفية , و العقيدة السلفية , (مجتهدةً) في تطبيق دلك , مما يجعلها (تُصيبُ) أحيانا , و (تُخطئُ) أحياناً أخرى .

مع إبدائي مجموعة من الملاحظات المُتُضُمِنَةِ عدداً من النصائح و المناصَحات (3) .

و قد ناصحتهم أكثر من مرةٍ فيما يخص انشغالهم الكبير بالعمل السياسي , و بعض المسالك الحزبية فيهم , و عدم تبرئهم من رأسٍ من رؤوسهم السابقين - وهو عبد الرحمن عبد الخالق -و قد انحرف منهجه نازعاً منزِعَ التكفيرِ .

و للشيخ مُقبل بِن هَادي – رحمه الله – في " قمعِ المعاند "(149-152) رِسالةُ مناصحةٍ لهده الجمعية تضمنت نقد " عبد الرحمن عبد الخالق " .

و مع هده الإنتقادات جميعاً إلا أني لا أرى مُعَادَاتَهَا , و لا مُخَاصَمَتَها ...

و لا أُقِرُ- البَتَةَ - ادِعاءَ أنها – بالعموم(4) (قُطبية) أو (تكفيرية) بل أنا على (يقين) أنهم على عكس دلك .

و لستُ في هدا الموقفِ بدعاً من الناسِ – وَ أيِ ناسْ - :

1-فهدا الشيخ الفوزان حفظه الله يقرظُ كتاب "حكم العمل الجماعي في الإسلام" للشيخ عبد الله السبت - رحمه الله – و هو من كبار مشايخ هده الجمعية .

2-و هدا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يُسأَلُ في لقاء الباب مفتوح (رقم:104/11) :

" بِخصوص الدَّعوة عنْدنا بِالتَّنْظِيم خاصَّة; فنُوزِّع المنْطقة عنْدنا − خاصَّة (جمعيَّة إِحياء التراث) − , حيث توزّع على عدَّة قطع , و كلُّ قطعة لها مسؤول , و هدا المسؤول يرجع إلى مسؤولٍ أعلى منه , كتنظيمٍ دعويٍ – من ناحية دروسٍ و غيره - فالسؤال هنا:

هل المسئول هذا طاعته واجبة أم لا؟

الجواب :

إذا كان هذا التنظيم من قبل ولي الأمر: فإنه يجب التمشي بما يقول؛ لأنه نائب عن ولي الأمر الذي تجب طاعته في غير معصية الله ..

وأما إذا كان تنظيماً داخلياً لا علاقة للحكومة فيه، فهؤلاء إن رضوا أن يكون هذا أميرهم فطاعته واجبة, وإن لم يرضوا فلا يجب طاعته" (5).

3-و أما تزكيات الشيخ ابن باز و الشيخ العبيكان و الشيخ صالح آل شيخ , و الشيخ عبد العزيز آل شيخ – للجمعية -: فمشهورة لا تدفع ..

4-و هؤلاء أئمة الحرم – وفقهم الله – يَزُورُونَ (الجمعية) – مثل الشيخ محمد السُبَيِل(6) ...و الشيخ عبد الرحمن السديس – و يثنون عليها .

و إد قد دكرتُ مسالك العلماء المدكورين – آنفاً –في تعاملهم مع الجمعية , فإنما أدكرهُ بيان للواقع , و تقليلاً للشرِ, و ليس احتجاجاً بالخلاف .

فالخطأُ مردودٌ مع كلِ أحدٍ قالهُ , حتى لو كان (كبيراً) , - مع التقديرِ و الإحترام.

و استكمالا للبيان و أداءً للأمانة أقول :

أرسلت الجمعية قبل ثلاثة عشر عاماً ورقاتٍ مجموعةٍ - فيها بيان منهجٌ الجمعية في العقيدة و الدعوةِ , و بعض المسائل المنهجية - إلى سماحة الشيخ ابن باز و الألباني يستنصحونهم فيها فكتبا لهم جواباً , أقروهم على منهجهم , و أيدوهم فيه – سوى (ملاحظات يسيرة ) كما قال ابن باز رحمه الله , دونَ نكيرٍ على أصل إنشاءِ الجمعية(7) - و ماهي عليه - .

ولاَ يقال: َ هؤلاء المشايخ − وهم الكِبار الكِبار: ابن باز, والأَلبانيُّ, وابن عثيمين - : لا يعرفون و نحن نعرف(8) .

فالقول في هده الجمعية - و غيرها ممن ترفع في منهجها الدعوي منهج الكتاب و السنة – من موارد النزاع , و ليس من مسائل الإجماع .

فلا يجوز لأحد - كائن من كان - أن يلزم غيره برأيه إلا بالحجة و البيان , و الدليل و البرهان – دون الفتنة و الإمتحان - .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في المجموع الفتاوى

( 26/202) :

" و ليس لأحد أن يحتج بقولِ أحدٍ في مسائل النزاع (9).

و إنما الحجة : النص , و الإجماع , و دليلٌ مستنبطٌ من دلك تقررُ مقدماتهُ بالأدلة الشرعية , لا بأقوال (بعض) العلماء " .

و ما كتبتُ هدا كله إلا رداً و دفعاً للتقول و التقويل , و ردا للظن و الأقاويل , و نقضا لما قد يكون – بغير حق – سببا للإرجاف و التهويل و التأويل .

قال الشيخ ربيع - وفقه الله- :

"نُحذِّركم من الظُّلم , وارتِكاب البَهْت, وانتِهاك أعراض من تخاصمونهم

بِحق− لوكنتم على حق− ; فضلا عن أن ترتكِبوا كلَّ هذا في حقِّ من تخاصمونهُم بِالباطِل " .

و قال الإمام القرافيُ في الفروق (4/206) :

" و التفكه بأعراض المسلمين : حرامٌ , و الأصلُ فيها العصمة ".

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (28/212) :

" فإذا تعذّر إقامةُ الواجباتِ من العلمِ والجهادِ وغيرِ ذلك إلاّ بمن فيه بدعةٌ مضرّتُها دون مضرّةِ تركِ ذلك الواجبِ، كان تحصيلُ مصلحةِ الواجبِ مع مفسدةٍ مرجوحةٍ معه خيرًا من العكسِ.

ولهذا كان الكلامُ في هذه المسائلِ فيه تفصيلٌ" .

و قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد (3/303) :

" أن المشركين وأهل البدع والفجور والبغاة والظلمة إذا طلبوا أمرا يعظمون فيه حرمة من حرمات الله تعالى، أجيبوا إليه وأعطوه وأعينوا عليه.

وإن منعوا غيره فيعاونون على ما فيه تعظيم حرمات الله تعالى، لا على كفرهم وبغيهم، ويُمنعون مما سوى ذلك.

فكل من التمس المعاونة على محبوبٍ لله تعالى مرض له، أُجيب إلى ذلك كائنا من كان، ما لم يترتب على إعانته على ذلك المحبوب مبغوض لله أعظم منه. وهذا من أدق المواضع وأصعبها , وأشقها على النفوس " .

قلت : هدا كلام هدين الإمامين الجليلين :

أحدهما يتكلم على صورةٍ من صور التعاون مع ( من فيه بدعة).

و الآخر يتكلم – أيضا – على صورةٍ من صور التعاون مع (أهل البدع ) .

فلئن لم نقبلِ الأخيرةَ – مع قوله لها و إقراره لها - , فلن نَرُدَ الأولى – لمجرد التهويش - مع حرصنا على الضوابط الشرعية لدلك - ما استطعنا إلى دلك سبيلا - فيما نحن فيه -...

و لم أقل هدا - كلاً و بعضاً – دفاعاً عن مبتدعة , و لا ترويجاً لبدعة , مع التخطئة لبعضِ ممارساتهم التي ( أرى) فبها مخالفة الحقِ و الصواب- كما تقدم -

أما أن نبدعهم ثم نبدع من يتعامل معهم - أو نسقطه - : فهدا أمرٌ لا نضعه في أعناقنا , و لا نرتضيه لأنفسنا : أن نقابل به ربنا , و "الظلمُ ظلمات"رواه البخاري ومسلم ...

و من أبى دلك منا فليفعل هو ما يريد - كما يريد - .

{ وكلهم ءاتيه يوم القيامة فرداً } ...

و رسولنا صلى الله عليه و سلم يقول : " من دب عن عرض أخيه بالغيبةِ : كان حقاً على الله أن يعتقهُ من النار " أحمد و الطبرانيُ .

و ظننا بربنا حسنٌ "

انتهى .

(1)و انظر في تجويز الجمعيات - لمشايخنا الكبار - : الأسئلة الشامية رقم (1) لشيخنا الألبانيُ , و مجموع فتاوى ابن باز (5/194) , و مجموع فتاوى ابن عثيمين (16/139) . و في "جماعة واحدة لا جماعات" (ص52) - للشيخ ربيع بن هادي- الإقرارُ بالجمعيات " القائمة على منهج الكتاب و السنة " فالتحريم و المنع متعلق بمنهج الجمعية و طريقتها , لا لمجرد صورتها و نظامها .

و انظر "دفع المراء" للشيخ حمد العثمان , و "نقد كتب مشبوهة"للشيخ محمد عمر بازمول .

(2) مع التأكيد - أكثر و أكثر- على و جود (أخطاء) و (أغلاط) يجبُ تصحيحها و يجبُ الخروجُ منها .

(3)و هدا عام في جميع الجمعيات التي ترفع منهج الكتاب و السنة , فالواجب مناصحتهم. قال النبيُ صلى الله عليه و سلم : " الدينُ النصيحة" رواه مسلم .

(4)أقول : بالعموم ,لاحتمال أن يكونَ بعضُ قياداتِ(فروعها) كدلك , فالواجبُ الحدرُ و المحادرةُ ..

(5) راجع "الجهاد" (326) , و " دفع المراء "(74) للشيخ حمد العثمان – حفظه الله - .

(6)أنظر ثناء الشيخ ربيع وفقه الله عليه في مقدمته لكتابه " النصر العزيز... "(11) و كدا كتابه "المجموع الواضح" (463) .

(7)نعم; للجمعيَّة أغلاطُها, ولها اجتهاداتُها, ولا نُدافِعُ −بالباطلِ− لا عنها, ولا عن غيرها ..

(8)فهذا لمز يشبِه − من باب آخر!− غمز علَمائِنا هؤلاء بجهل(فقه الواقع) .!!

إذ يمكن أن يقال −بالمقابل− وهو الأقرب إلى واقع العلماء−: عرفوا و لكِن: رأوا المصلحة في عدم فِتنَة النَّاس بِذلِك, أو أنَّ ما أوخذوا بِه لاَ يصل إلى أن يكون سبِيل تبديع و تضلِيل لهم!!! .

(9) الإجتهادية .

[أبو المعالي بن الخريف]

[سألتِ السمكةُ الصغيرةُ أمَّها: كيفَ نعرِفُ أنّنا على قيد الحياة؟ أجابتِ الأُمُّ: لِأنّنا نسبَحُ ضدَّ التيار؛ السّمكُ الميّتُ يطفو مع التّيار] لعلّ هذا الإيرادَ -أخي مروانُ- يُزيلُ عنكَ بعضَ ما كَبدَكَ من عِوجِ القومِ، ف: "قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ"{الأنعام}، ثم أزيدُك هذه: قال العلّامة العزُّ ابنُ عبد السلام: لقومه: يا قَوم؛ أنتُم في واد وأنا في وادٍ والحمدُ لله الذي عافانا مِمّا ابتلاكم به. اِحمد الله على العافية في الفهمِ الناضج، أما هؤلاء فقد ربما عييتُ من قولي لكم عنهم: عيّوا بأمرهم كما *** عيّت ببيضتها الحمامة

[عمربن محمد بدير]

جمعية الفرقان التي استضافت عبد الله البخاري لماذا سكتم عنها وعنه وعن عبدالمجيد جمعة الذي رقع حاله ليسلم حاله وحال لزهر ؟؟؟
أم:
حلال على بلابلك الدوح...حرام على الطير من كل جنس..

و يكفي تخبط مشايخك.. في مسألة الجمعيات
بل هناك من ينتسب إليكم أنشأ جمعيات ؟؟
و قد حرمتموها أي حرمها (معصومكم) جملة و تفصيلا؟؟؟!!!!!!!
فعن أي جهل تنطلق و على أي تعصب تركب!؟

[أبوعبدالرحمن الأعظمي]

بل هذه "الخرجة الجديدة" افتراءات وطعونات وجهالات بليدة.


إن الحمد لله ؛نحمده ،ونستعينه، ونستغفره،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله ؛فلا مضل له، ومن يضلل؛ فلا هادي له ،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن أصدقَ الحديثِ كتابُ الله ، وخيرَ الهدي هديُ مُحمَّدٍ  ، وشَرَّ الأمورِ مُحدثاتهُا ، وكلَّ مُحدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ ، وكلَّ ضَلالة في النار.
وبعد: فلا تكاد تتهاوى وتسقط _بلا رجعة بإذن الله_ شبهات وطعونات الغلاة المفتري على شيخنا علي الحلبي_حفظه الله_ على يد الأخوة المشرفين في " كل السلفيين "، _حتى يضرموا غيرها ويسعروا نار سواها، {فهل من مدكر}،فقد خرج علينا اليوم مهرجٌ آخر من سلسلة فريق المهرجين والمشغبين في ما يسمى "بمنتديات التصفية والتربية"!!! .
لا تعظم الأشياء بالأسماء*** ولا يقاس النور بالظلماء.
إن سراب البيد غير الماء.

مهرج جهول ،ومشغبٌ مجهول ، ورضيع في العلم صغير ، لكن يبدو أنه لم يرضع إلا الجهل والسفه لا غير.
ذكر الشاطبي _رحمه الله_ في(( الاعتصام )) (1/457) فقال: (( قال الفريابي : كان سفيان الثوري إذا رأى هؤلاء النبط يكتبون العلم تغير وجهه ، فقلت : يا أبا عبد الله ! أراك إذا رأيت هؤلاء يكتبون العلم يشتد عليك . قال : كان العلم في العرب وفي سادات الناس ، وإذا خرج عنهم وصار إلى هؤلاء النبط والسفلة غُيِّرَ الدين)).
وقال الشاطبي_رحمه الله-: (( وروي عن مكحول أنه قال: تفقهُ الرعاع فساد الدين والدنيا ، وتفقه السفلة فساد الدين)).
وكان الشيخ الألباني _ رحمه الله_ يقول: (( ابتلينا في هذا الزمان بأمثال هؤلاء الأقزام ، وكان يقول هؤلاء (تزببوا قبل أن يتحصرموا) ))!.


ثم شغب هذا القزم وصال وجال بمقال عنون له بقوله: "خرجة جديدة" !!!.
وهي عبارة عن انتقادات وتهكمات بسبب خروج شيخنا على إحدى القنوات الأردنية .
فقد خرج شيخنا على إحدى القنوات الأردنية وتكلم عن حادثة حرق الطيار الأردني "معاذ الكساسبة" _رحمه الله_ على يد زمرة الشر الباغية "داعش" ، وكانت الغاية من هذا اللقاء تفنيد ودحض شبهات "الدواعش" التي كانوا قد استندوا عليها لتبرير تلكم الفعلة الآثمة ، فتكلم الشيخ وأجاز وبين خطأ وبطلان هذه الشبه المزيفة الزائفة.
فما كان من هذا الغلام الغويلم إلا أن حاول الصيد في الماء العكر، فنتقد الشيخ بسبب خروجه على هذه القناة ،وأخذ عليه بعض الأشياء التي سنذكرها ونبين بطلان مأخذها وجهل الأخذ بها، مبتعداً هذا الدعي عن مغزى هذا اللقاء وسببه والفائدة منه ، فهذا ليس همه ، بل همه التفتيش والتنقيب على زلة أو خطأً للشيخ فما إن يجد_ طبعاً بحسب فهمه القاصر_ حتى بها يطير مثل الذباب الذي لا يقعُ إلا على العقير_ ، وكأنه وجد مصباح علاء الدين.

يا شاعراً بسقوطه لم يشعر*** ما كنت أول طامع لم يظفر
أو ما كنت أول "طامر" لم يظفر
أفما استحيت واحتسبت جواب ما***تحكيه كيف يخيف الليث الثعلب
فإن سلمنا وجود شئ من هذا القبيل فهذا لا يعني شيئاً إلا أن الشيخ بشرٌ يخطئ ويُصيب، فلماذا كل هذا التشويش و التشغيب.
أخذ هذا المهرجُ على شيخنا عدة مآخذ.
أولاً: قال :" وهذه خرجة من خرجات الحلبي العجيبة الغريبة أوردها على أحد الفضائيات الأردنية، في برنامج الملف ، يوم الخميس : 12-02-2015 ، وقد احتوى البرنامج على مخالفات ينكرها طالب العلم الصغير فضلا على العالم الكبير، حيث جمع بين البدعة والمعصية ، وذلك لاشتمال البرنامج على :
الموسيقى، والإختلاط بين الجنسين شباب وفتيات فاتنات ، تبرج وسفور ، وعلى الطاولة توسط -علي الحلبي هداه الله-. وقبل أن تبدأ الحصة قرأ المذيع والجمهور – بدعة الفاتحة –..قلت: أولاً :إن كان الأمر كما قلت فلماذا تابعت ،وشاهدت ،ونظرت إلى مثل هذا ما دام هو كما تصف، أم هو حب التنقيب على العثرات والبحث عن الزلات.
ثانياً: أن أجزم أن شيخنا لم يكن على علم بهذا الأمر ، ولو علم لما وافق على الحضور يقيناً ، لكن قد يكون الشيخ أُحرج بهذا وتفاجأ به؛ فلم يستطع الانسحاب والخروج.
ثم إنه قد ثبت عن شيخ الإسلام كلامٌ جميلٌ في فقه مسألة مُراعاة المصالح والمفاسد.
فقال _رحمه الله_ في المجموع _(28/126):" ولهذا قيل "ليكن أمرك بالمعروف ،ونهيك عن المنكر غير منكر" إذا كان هو من أعظم الواجبات والمستحبات، فالواجبات والمستحبات لابد أن تكون المصلحة فيها راجحة على المفسدة ،إذ بهذا بعثت الرسل، ونزلت الكتب ،والله لا يحب الفساد ،بل كل ما أمر الله به فهو صلاح، وقد أثنى الله على الصلاح والمصلحين ،والذين آمنوا وعملوا الصالحات وذم المفسدين فى غير موضع، فحيث كانت مفسدة الأمر والنهى أعظم من مصلحته؛ لم تكن مما أمر الله به ،وإن كان قد ترك واجب وفعل محرم"
قلت:تأمل هذا الكلام البديع من شيخ الإسلام، فلو فرضنا وسلمنا صحة دعوى هذا المشغب ، فإن في هذا اللقاء تحصيل لمصلحة عظيمة ،ودفع لمفسدة كبيرة ، فقد أصبح الناس يتهمون الإسلام والمسلمين المحافظين على السنة بأنه "دواعش" ، وهناك دعوات لمحاربة كتب شيخ الإسلام.
ولا شك أن في هذا تحصيل لمصلحة عظيمة، ودفع لمفسدة وخيمة ، وهذه عامة ، ومفسدة وجود بعض المتبرجات خاصة.
أفلا ندفع هذه بتلك.
وليس هذا كما شغب المهرج أن "الغاية تبرر الوسيلة"
لأن هذا مبني على إلزام _ كعادتهم التي قد أدمنوا عليها ، فرافقتهم مرافقة الرجل لظله_ وأن الشيخ كان على عمل بهذا وقد أباحه لنفسه.!
فسبحانك ربي هذا بهتان عظيم.!
ثالثاً: إن خروج الشيخ على هذه القناة كان بداعي الحاجة الملحة إن لم تكن الضرورة، فقد تولد من هذه الفعل القبيح الآثم تشويهٌ لصورة الإسلام بشكل عام ، ولصورة الدعوة السلفية ورموزها بشكل خاص ، فكان لزاماً على أحد من أهل العلم بيانُ براءة الإسلام والسلفية من هذا الفعل وهؤلاء القوم.
فإن قال قائل هذا قد يكون ويتحصل بدون الخروج على مثل هذه القنوات.
قلنا: من المعلوم أن مثل هذه القنوات لها العدد الأكبر من المشاهدين من أهل الأردن، بينما قد لا يشاهد كثير من الناس القنوات الإسلامية، فكانت الغاية وصول هذا البيان إلا أكبر عدد ممكن من الناس، وهذا ما لا يتحقق بغيرها.
ثم قال :" وقبل أن تبدأ الحصة قرأ المذيع والجمهور – بدعة الفاتحة – على الطيار الكساسبة رحمه الله تعالى ، ودون إنكار من الحلبي الذي دخل بعدها للأستوديو – نحسن الظن ونقول لم يكن هناك – وسيقولون من مصالح الدعوة عدم الإنكار علنا وعلى المباشر".قلت: فإن كان يحتمل أنه لم يسمع فلماذا هذا التشغيب والظن السيئ كما هي العادة والسنة عندكم.
أما قوله: "سيقولون من مصلحة الدعوة عدم الإنكار علناً ".قلت: هذا لو ثبت سماعه ، فلو سلمنا ذلك فهذا قد يكون صحيحاً ، فلكل مقام مقال ، فإذا قدر الشيخ ذلك _أي عدم الإنكار علناً_ لمصلحة ولعدم تغير مسار الموضوع فله ذلك.
ومنهج الشيخ في هذا معلوم .
ثم قال:" و قد سمع كلمة الشهيد تتكرر من المذيع وشاهد الصور التي كُتب فيها كلمة معاذ الكساسبة الشهيد الحق ، هذا كله دون إنكار أو حتى توضيح !! وأن من معتقد أهل السنة أن الشهادة لا تطلق على إي أحد إلا من شهد له الله ورسوله بذلك ومن القواعد القررة عدم تأخير البيان في وقت الحاجة".قلت: الشيخ _حفظه الله_ له كلام واضح في هذا في كتابه الجديد"داعش العراق والشام في ميزان السنة والإسلام" يستثني فيه ،ثم هو لم يحكم بذلك لأنه قتل على يد خوارج مارقة فقط ، ، وإنما لأنه مات حرقاً ، وقد ثبت عنه _صلى الله عليه وسلم_ أن من مات في حرقاً فهو شهيد والهدم أيضاً.
وحتى أنه قال في اللقاء نحسبه كذلك.

ثم قال:" والعجيب كله هو ما الذي دعاه إلى هذا اللقاء والرضى بهذه المنكرات؟ ، أليس له قناة تسمى بالأثر ينشط فيها ويقول كلمته !؟
أم هو حب الظهور والصيت ؟ ألم تعلم ان الشيخ الألباني رحمه الله تعالى لا يحب مثل هذه الأمور ، وكان دائما يتمثل القولة المشهورة :"حب الظهور يقصم الظهور".قلت: قد سبق الكلام عن هذا ، وهو أن هذه القناة قناة رسمية فكان لا بد من خروج أحد يبين خطورة هؤلاء ،ويرد على شبهاتهم ، ويبين براءة الإسلام ورموزه من هذه الأفعال، والخروج على هذه القناة يوفر المشاهدة لأكبر عدد ممكن.
أما حب الظهور ، فأقول : رمتني بدائها وانسلت ، فالشيخ معروف من هو ولا يحتاج إلى هذا ، أما أنت يا جهول فقد تحتاج لمثل هذا الظهور والتسلق على حساب الطعن في العلماء_رغم أنفك وأنف الحاقدين_.
فلو لم تتكلم في الشيخ فما كان لك من ذكر ولا ركز.
فعلى مبدأ "خلاف تعرف" وتكلم في العلماء حتى تظهر.
متى يصل العطاش إلى إرتواء*****إذا استقت البحار من الركايا
ومن يثني الأصاغر عن مرادا****إذا جلس الأكابر في الزوايا
وإن ترفع الوضعاء يوما ****على الرفعاء من إحدى الرزايا
إذا استوت الأسافل والأعالي *** فقد طابت منادمة المنايا


ثم قال:" و كلما تكلم الحلبي يشهر كتاباته في هذه المسألة، أليس هناك كتب للعلماء تحذر من الخوارج من قديم الزمان ومنذ بزوغ الخوارج ، والخوارج لم يظهروا في سوريا أو حلب فقط كما زعمت بل مازالوا يخرجون ويظهرون !
عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يخرج من أمتي قوم يسيئون الأعمال يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ويحقر أحدكم عمله مع عملهم يقتلون أهل الإسلام فإذا خرجوا فاقتلوهم فطوبى لمن قتلهم وطوبى لمن قتلوه كلما طلع منهم قرن قطعه الله كلما طلع منهم قرن قطعه الله.. كلما طلع منهم قرن قطعه الله فردد ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرين مرة أو أكثر وأنا أسمع.. رواه الإمام أحمد".قلت: هذا محض افتراء ، فأين قال شيخنا أنه لا يوجد إلا في سورية خوارج.
بل قال الشيخ _حفظه الله_: أنهم لم يظهروا إلا في سورية ، أو في مكان تكون فيه الفوضى وانعدام الأمن والدولة.
وهو يتحدث عن الخروج بالسيف ، وإلا فمن المعلوم بداهة أنه يوجد في كل مكان أناسٌ على منهج الخوارج.
.
والشيخ لم يظهر كتاباته بل المذيع هو الذي سأله فأجاب.
فقال: ما الذي دعا الشيخ علي الحلبي في عام 1997 إلى التفطن إلى أن هناك خوارج؟.
فأجابه الشيخ، وذكر حادثة التفجير في عمان وأنها أحد الأسباب في تأليف بعض الكتب في الرد على هؤلاء.
تنبيه: الحديث الذي ذكره بهذا اللفظ _بطوله_ فيه ضعف، وعلته "شهر بن حوشب"وأيضاً " أبو جناب يحيى بن حية الكلبي" ضعفه كثير من أهل العلم.
ثم قال:" وهناك خوراج أخطر من الدواعش ، وهم الخوارج القعدة دعاة على أبواب جهنم ، منهم القطبيون أتباع سيد قطب ، الذي تزكي بعضهم ، أمثال محمد حسان وعدنان وشيوخ الاخوان المفسدين التي خرجت داعش والقاعدة من رحمهم".قلت: أما أنهم أخطر فإنما قال هذا العلماء لكون الخروج بالسيف يسبقه خروج باللسان،أما أنهم أخطر على الإطلاق بدون تقييد، فليس هذا بسديد، وأما باقي الكلام فهو كعادتهم القبيحة والظالمة في الإلزام.
أما قوله:" وخرج الحلبي في القناة بصفة المدافع عن شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى".!
قلت: تلك شكاة ظاهر منك عارها.!
وهل في هذا ما يضير يا قطمير.!
ثم قال:" وفي البرنامج قال المقدم : طلب الأمن قبل طلب الغذاء وطلب الأمن قبل التوحيد، حتى عندما أريد أن أوحد واشهد ألا إله إلا الله يجب أن أكون في حل من أمري”.
قال الحلبي : أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف .
وكأن الحلبي يقره على كلامه بأن الأمن قبل التوحيد وهذا خطأ ،حتى أنه لم يعقب على كلام المقدم والخطأ الذي وقع فيه ، ومن المعلوم بأن التوحيد سبب للأمن ، قال تعالى :" الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون".قلت:هذا والله بترٌ للكلام ،وتدليس، وكذب.
فالشيخ عقب على هذا لما سأله المذيع.
كيف نحافظ على الأمن، فذكر الآية التي يستدل بها هذا الطامر في الرد على الشيخ ، وقال الشيخ:" أن نبين للناس الدين الحق ليسلموا، إتباع الناس للدين الحق خير لهم في حياتهم وفي أخراهم ، وهو السبيل الأوحد في كشف هؤلاء".
وأكتفي بهذا وإن كان هناك افتراءات أخرى، فهذا يكفي لبيان كذب هذا الرجل وتدليسه.
فلا داعي للرد على كل ترهاته ، وقد رد عليها من قبل الأخوة من هذا المنتدى ،كمسألة الخروج على قناة المنار وغيرها ، وهناك افتراءات أخرى يغني عظم بهتانها عن الرد عليها ، كمثل زعمه أن الشيخ يزكي ابن لادن! ،وهو الذي رد على هؤلاء ومنهجهم قبل أن ينبت _لربما_ لهذا الدنع لحية ،فلا داعي لهذا فإن الذبابة لا ترمى بصاروخ.
كَتَبَه
أبو عبد الرحمن الأعظمي الأثري

[مروان السلفي الجزائري]

قال الله تعالى : {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۖ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } (فاطر 8) .

قال السعديُ رحمه الله في تفسيره :

"{ أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ } : عمله السيئ، القبيح، زينه له الشيطان، وحسنه في عينه .

{فَرَآهُ حَسَنًا } أي: كمن هداه اللّه إلى الصراط المستقيم والدين القويم، فهل يستوي هذا وهذا؟ .

فالأول: عمل السيئ، ورأى الحق باطلا، والباطل حقا .

والثاني: عمل الحسن، ورأى الحق حقا، والباطل باطلا، ولكن الهداية والإضلال بيد اللّه تعالى.

{ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ } أي: على الضالين الذين زين لهم سوء أعمالهم، وصدهم الشيطان عن الحق .

{ حَسَرَاتٍ } فليس عليك إلا البلاغ، وليس عليك من هداهم شيء، والله [هو] الذي يجازيهم بأعمالهم.

{ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } "

انتهى .

[ابو عبد الرحمن المهاجر]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بخصوص الكلام في الجمعيات فقد تم قبل خمسة عشر يوم افتتاح جمعية الكلمة الطيبة في مدينة العلمة
التي اشترطها الشيخ بشير صاري للنشاط الدعوي الذي انتقل للعيش في المدينة
مع العلم ان رئيس الجمعية وامين المال من الاخوة السلفيينالذين يعملون في الاستراد والتصدير التي لا يجوزها الشيخ فركوس