أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
127897 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-23-2009, 10:56 PM
محمد سرايا المطوعي محمد سرايا المطوعي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: مصر السنية
المشاركات: 579
افتراضي الانوار الساطعة من فوائد سورة الجن النافعة

تعظيم الجن للقرآن و إمتثالهم فى الدعوة لاصل هذا الدين


قال تعالى(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا *يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا )
وهنا فى ربط بين هذة الايات وبين الايات التالية من الاحقاف 29-32
قال تعالى(وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ *قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ *يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ *وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ )
هنا قبل التعليق على الايات نوضح ان فى ؟إختلاف حول رؤية النبى الكريم عليه السلام وقرائته على الجن
قال ابن كثير3/309:-
روى الامام احمد والحافظ ابو بكر البيهقى فى دلائل النبوة عن ابن عباس:قال ما قرأرسول الله صلى الله عليه واله وسلم على الجن ولا رآهم.....
ثم قال:
فأما ما رواه البخارى ومسلم عن معن ابن عبد الرحمن قال: سمعت ابى قال سألت مسروقاً:من آذن النبى صلى الله عليه واله وسلم ليلة استمعوا القرآن؟قال حدثنى ابوك يعنى ابن مسعود انه آذنته بهم شجرة. فيحتمل ان يكون هذا فى المرة الاولى, ويكون اثباتاً على نفى ابن عباس ويحتمل ان يكون هذا فى بعض المرات المتاخرات والله اعلم
قال الحافظ البيهقى وهذا الذى حكاه ابن عباس إنما هو فى اول ما سمعت الجن قراءة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعلمت حاله وفى ذلك الوقت لم يقراء عليهم ولم يرهم ثم بعد ذلك اتاه داعى الجن فقراء عليهم القرآن ودعاهم الى الله عز وجل كما رواه عبدالله ابن مسعود رضى الله عنه.
وقال ايضا:- بعض استعراض الرواتين(ابن عباس وابن مسعود)
وقد يحتمل ان اول مرة سمعوه يقراء القرآن لم يشعر بهم كما قاله ابن عباس.
ثم بعد ذلك وفدوا اليه كما رواه ابن مسعود3/311
روى ابن جرير عن ابن عباس فى قوله تعالى(وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ)الاية
قال : كانوا سبعة نفرمن اهل نصيبين فجعلهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
رسلا الى قومهم أ.هـ
قلت:-
والراجح والله اعلم ان النبى الكريم عليه السلام قراء على الجن سواء كان اول مرة اوبعد ذلك لان رواية ابن مسعود فيها قوله عليه السلام((اتانى داعى الجن..))فهذا يدل على رؤية النبى الكريم عليه السلام لهم,ثم ان ابن مسعود كان مع النبى عليه السلام هذة الليلة وإن لم يذهب معه اليهم حيث انهم فقدوا النبى الكريم عليه السلام .

هنا امر من الله تعالى الى نبيه عليه السلام بأن يخبر ان طائفة من الجن استمعوا اليه وهو يقراء القرآن.

وهنا مدى تأثير القرآن الكريم عليهم حيث عندما سمعوه انصتوا اليه وتتدبروه وهذا إن دل يدل على الادب منهم وان منهم من يريد الحق ومعرفة الحق
*[COLOR="DarkGreen"]وفى هذا تعريض بسخف البشر الذين عاش بينهم الرسول إحدى عشر سنة يقراء عليهم القرآن بمكة وهم مكذبون به كارهون له مصرون على الشرك والجن بمجرد أن سمعوه آمنوا به وحملوا رسالته إلى قومه[/COLOR](ايسر التفاسير ابو بكر الجزائرى)
ثم نرى ان النبى الكريم عليه السلام بين ما جاء به القرآن سواء كان الجن يستمعوا ولم يراهم او عندما جاءوا اليه عليه السلام وانى ارجح ان هذا كان عند رؤية النبى الكريم لهم لان فى رواية ابن مسعود انه بين لهم ما يأكلون ثم فى رواية ابن عباس الاخرى ان عليه السلام جعلهم رسلاً الى قومهم من عليه السلام .
الشاهد:-
ان النبى الكريم عليه السلام بين ما جاء به القرآن و اصل هذا الدين وهواول ما يجب الدعوة اليه وهو ((توحيد الله عز وجل ونبذ الشرك به))

قال الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله تعالى فى تهذيب حكم الانتماء(ص46):-

مراحل الدعوة على منهاج النبوة
الجهر بالدعوة الى الله تعالى : وذلك لتحقيق كلمة التوحيد وتعميق وغرس مقتضاها فى النفوس, فهى قاعدة الانطلاق واساس التنظيم وهى البداية كما فى قول النبى (الكريم )صلى الله عليه واله وسلم فى إفتتاح دعوته))قولوا لا إله إلا الله تفلحوا)) وهى النهاية كما فى قول النبى (الكريم )صلى الله عليه واله وسلم :(( لقنوا موتاكم: لا إله إلا الله)) وفى هذا إشعار بأن حياة المسلم مبنية على (التوحيد)
وهى أول مأمور به فى القرآن الكريم كما فى فواتح سورة البقرة(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
وناقضها وهو الشرك بالله أول منهى عنه كما فى الاية بعدها(فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)
واول فعل يأتى فى القرآن هو فى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ)
والتوحيد هو فاتحة القرآن العظيم وهو خاتمته إعلاناً بأن ما بين الدفتين كله لتحقيق التوحيد فهو فاتحة القرآن كما فى اول سورة الفاتحة(الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ*)فلفظ الجلالة إشارة الى توحيد الالوهية ولفظ:( رَبِّ الْعَالَمِينَ)إشارة الى توحيد الربوبية ولفظ(الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ) إشارة الى توحيد الاسماء والصفات
وهذة هى انواع التوحيد التى قامت دلالة الاستقراء لنصوص الشرع عليها
وهو خاتمة القرآن الكريم:( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ )
فاشار سبحانه الى توحيده فى ربوبيته وفى الوهيته وهما مستلزمان لتوحيده سبحانه فى اسمائه و صفاته
وتوحيد الله بالعبادة هو الغاية من خاق الله لخلقه قال تعالى(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )وتوحيد الله بالعبادة هو الغاية من بعثة الله لانبيائة و رسلة كما فى قوله تعالى(وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ) ا.هـ

والمؤلفات ولله الحمد فى بيان التوحيد والشرك كثيرة جداً حيث لا داعى الى بيانه هنا لان هنا بيان فقط دون إستطالة وان هذا الباب له اهله الربانين امثال كتب شيخ الاسلام الامام المجدد (محمد ابن عبد الوهاب)) رحمه الله تعالى وبرئة من كيد الكائدين وحقد الحاقدين
وهذا اول ما كان ينصح به النبى الكريم عليه السلام اصحابه رضى الله تعالى عنهم عندما يرسلهم الى الاقوام داعين الى الاسلام وهذا ايضاً نهج الانبياء والرسل فى الدعوة الى الله عز وجل ان يبدءوا بتوحيد رب العالمين مثل ما فعل مع معاذ رضى الله تعالى عنه عندما بعثه الى اليمن.
فهنا بيان ان الجن امتثلوا الى امر النبى الكريم عليه السلام لهذا الامر وعلموا ان هذا اصل هذا الدين وانه اول ما يجب ان يدعوا اليه ولهذا لما ذهبوا الى قومهم بينوا لهم انهم سمعوا قرآنا عجيب يهدى الى الرشد والرشد فى توحيد الله عز وجل و ذلك اقروا بأنهم لم يشركوا بالله احدا(وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا)
فهنا اول ما دعوا اليه الجن هو توحيد الله عز وجل والنهى عن الشرك به سبحانه وتعالى فهذا من مدى فقهم وامتثالهم للحق والبعد عن الكبر والغرور
ما يأخذ من هذة الفائدة:-
1- نزول الوحى على النبى الكريم عليه السلام لبيان امر من امور الدين
2- تقرير النبوة المحمدية وان محمداً رسول للثقلين الانس والجن(ايسر التفاسير)
3- ان الجن تسمع وتتكلم بل تعظ وهذا يدل على مدى عقلياتهم
4- الادب والانصات عند استماع المواعظ والبحث عن الحق
5- عظمة القرآن الكريم وانه الهادى الى كل خيروالى كل رشد
6- ان اول ما يجب الدعوة اليه هو توحيد رب العالمين لانه اصل الدين
7- النصح والبلاغ الى الجاهلين
8- مدى فقه الجن فى الدعوة الى الله عز وجل والسير على نهج الانبياء والرسل
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-23-2009, 11:08 PM
محمد سرايا المطوعي محمد سرايا المطوعي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: مصر السنية
المشاركات: 579
افتراضي

الجن ينفوا إعتقاد النصارى الضالين
رسالة الجن لقومهم

قال تعالى (وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا * وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا * وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا )
جاء عند ابن كثير3/585/586
وقوله(وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا)قال ابن عباس فى قوله (جَدُّ رَبِّنَا) أى فعله وامره وقدرته
وقال:جد الله : ألاؤه وقدرته ونعمته على خلقه
قال قتادة: تعالى جلاله وعظمته وامره
وقوله:( مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا) اى تعالى عن اتخاذ الصاحبه والاولاد : اى قالت الجن: تنزه الرب جل جلاله, حين أسلموا وأمنوا بالقرآن, عن إتخاذ اتخاذ الصاحبه والاولاد.

ثم قالوا:( وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا) قال مجاهد وعكرمة وقتادة والسدى :( سَفِيهُنَا) ابليس
وقولهم:( وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا): اى ما حسبنا ان الانس والجن يتمالئون على الكذب على الله فى نسبة الصاحبة والولد إليه .فلما سمعنا هذا القرآن وامنا به, علمنا انهم كانوا يكذبون على الله فى ذلك.أ.هـ
قلت:-هنا نلاحظ ان الجن أمنوا بجميع انواع التوحيد الثلاثة:-
(الربوبية – الالوهية - الاسماء والصفات)
فالربوبية قى قولهم:( رَبِّنَا)
*وهو الاقرار الجازم بأن الله تعالى رب كل شئٍ ومليكه , وخالقه ومدبره والمتصرف فيه ولم يكن له شريك فى الملك ولم يكن له ولى من الذل ولا راد لامره ولا معقب لحكمه ولا مضاد له ولا مماثل ولاسمى له ولا منازع فى شئ من معانى ربوبيته.
قال تعالى(الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ ) الانعام 1 بل القرآن كله
(200سوال ال حكمى)

جاءعندالبخارى:
من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو مِنْ اللَّيْلِ (اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ قَوْلُكَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ ) الحديث

الالوهيه فى قولهم:( مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا)
*توحيد الالوهيه هو إفراد الله عز وجل بجميع أنواع العبادة الظاهرة و الباطنة قولاً وعملاً ونفى العبادة عن كل ما سوى الله كائنا من كان كما
قال تعالى(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ) الاسراء23 وهذا قد وفت به شهادة
أن لا إله إلا الله
المصدر الساققلت والقرآن جاء لهذا التوحيد بل الكون كله جاء من اجل هذا التوحيد لانه اصل هذا الدين
جاء عند الامام البخارى:
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ (قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مُعَاذُ أَتَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ قَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا أَتَدْرِي مَا حَقُّهُمْ عَلَيْهِ قَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ)
قلت :-
فهذا هو حق الله تعالى علينا وهو توحيده عز وجل ونفى الشرك والند والضد الصاحبة والولد عنه سبحانه وتعالى
وهذا الذى قامت الجن بالدعوة اليه اول ما امنوا بالله عز وجل لانهم اخذوه من الوحى الذى لاينطق عن الهوى.
توحيد الاسماء والصفات فى قولهم (تَعَالَى)
*توحيد الاسماء والصفات هو الايمان بما وصف الله تعالى به نفسه فى كتابه ووصفه به رسوله صلى الله عليه واله وسلم من الاسماء والصفات العلى و إمرارها كما جءت بلا كيف كما جمع الله تعالى بين إثباتها ونفى التكيف عنها فى كتابه فى غير موضع كقوله(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)المصدر السابق
جاء عند الامام البخارى:
عَنْ عَائِشَةَ (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ وَكَانَ يَقْرَأُ لِأَصْحَابِهِ فِي صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ سَلُوهُ لِأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ فَسَأَلُوهُ فَقَالَ لِأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ)
فهنا بيان لتوحيد الاسماء والصفات من قول الصحابى (صفة الرحمن)واقر هذا النبى الكريم صلوات الله عليه





قلت: ثم هنا جاء بصفة عظيمة وهى العلو(المكانة-الذات)
*يتضمن اسم العلى الاعلى الصفة المشتقة منها وهو ثبوت العلو له عز وجل بجميع معانيه:-
علو فوقيته تعالى على عرشه, عال على جميع خلقه بائن منهم رقيب عليهم يعلم ما هم عليه, قد احاط بكل شئً علما لا تخفى عليه منهم خافية
علو قهر فلا مغالب له ولا منازع ولا مضاد ولا ممانع, بل كل شئ خاضع لعظمته ذليل لعزته مستكين لكبريائه تحت تصرفه وقهره لا خروج له من قبضته.
علو شأنه فجميع الصفات الكمال له ثابته وجميع النقائص عنه منتفية عز وجل وتبارك وتعالى, وجميع هذة المعانى للعلو متلازمة لا ينفك معنى منها عن الاخر قال تعالى(الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) طه
5 المصدر السابق
قلت:-
ثم تبين الجن ان هناك من الجن والانس مكذبين وهذا تبين لهم عندما أمنوا بالقرآن المجيد ان هؤلاءالمكذبين ادعوا لله الصاحبة والولد كذباً وبهتاً
وان هناك من الجن كفار ومشركين بالله عز وجل
فهنا تأمل مدى فقه الجن ومدى إعتقادهم بتوحيد ربهم وإنهم أول ما دعوا دعوا إلى هذا التوحيد لانهم يعلمون أنه أصل هذا الدين وما مدى تأثير القرآن عليهم ولما لا وانه كلام الله عز وجل الذى هو شفاء لكل داء وهدى ونور مبين
ثم مدى اليقين للجن فى نفى الصاحبة والولد عن الله عز وجل واستخدموا اسلوب التعظيم والتنزية لله تبارك وتعالى عن كل ند وعن كل شريك
فهم اثبتوا صفة العلو لله عز وجل بشتئ انواعها والتى هى الان مفقدوة من ممن ينسبون انفسهم الى الاسلام فما اروع هؤلاء الجن المسلمين الموحدين حقاً وصدقاً.
وهنا الجن نفوا إعتقاد النصارى الضالين المكذبين المبدلين لدين المسيح عليه السلام .ونفوا عن الله عز وجل الصاحبة والولد وان ليس لله تبارك وتعالى ان يتخذ صاحبة وولد فكيف هذا القدوس العزيز الصمد المتصف بصفات الكمال والعظمة ان يتخذ هذة الاشياء الواهية فهذا إفتراء عظيم على رب العلمين.
فهذة رسالة عظيمة للنصارى المكذبين الضالين المبدلين أقول لهم انظروا ألى مدى فقهى وإعتقاد الجن المسلمين خذوا هذة الفائدة لكم نوراً وهدى ونجاة من العذاب الشديد
ما يأخذ من هذة الفائدة:-
1-إعتقاد وإيمان الجن بتوحيد رب العالمين والدعوة اليه
2-تعظيم الجن لله تبارك وتعالى ونفى كل نقص عنه سبحانه وتعالى
3-نفى الجن لعقيدة النصارى الضالين من انتساب الصاحبة والولد لله عز وجل
4-بيان انواع التوحيد الثلاثة ( الربوبية-الالوهيه الاسماء والصفات )
5-بيان كذب كل من الانس والجن من انتساب الصاحبة والولد لله عز وجل
6-وصف كل من اعتقد إعتقاد النصار الضالين بالجهل والكذب
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.