أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
78179 | 82974 |
#1
|
|||
|
|||
...اتصالٌ هاتفيٌّ من (روسيَة) !!
...اتصالٌ هاتفيٌّ من (روسيَة) !! ..قبل قليل..رنّ جرسُ هاتفي،فرفعتُه، فإذا بالمتصل يقول:أنا من روسيَة ، عندي سؤال. قلت له:تفضّل. قال:هل تراجعتَ عن القول بالإرجاء!؟ قلتُ : ما الإرجاءُ الذي تسألني : (هل تراجعتُ عنه)؟! قال:عدم التكفير بـ (جنس العمل!)! قلتُ:وما هو معنى (جنس العمل)-هذا-؟! قال:نجاة مَن قال:(لا إله إلا الله)،ولم يعمل شيئاً من أعمال الجوارح! و..أقول(أنا)-الآن-وقد ذكرتُ له بعضَ الكلام..مما أشعرني أنه فاضل باحث عن الحق..غير مجادل-: ...إلى هنا..و..كفى! فـ...هل وصلتِ الفتنُ المفرِّقةُ –هذه وأمثالُها-إلى مسلمي روسيَة! نعم؛روسيَة! أين العلم؟! أين الحكمة؟! أين الرحمة؟! وإنّي أقولُها-مدوّيةً-ها هنا-: إن الخلافَ الجاريَ في هذه المسألة-على وجه الخصوص-مِن حيث النتيجةُ والثمرةُ-خلافٌ أقربُ ما يكون إلى الجدل الفلسفي الصُّوري!الذي لا-ولم!ولن!-يترتّب عليه أدنى(عمل)-قطّ-! وانظر بأمانةٍ:ترَ! بل ذهب مَن ذهب -بهذا الخلاف!-إلى تسديد حسابات!وتثوير مشاغَبات!وإطلاق إشاعات!! ولا أقصد-هنا-قطّ-(اللجنة الدائمة للإفتاء)-الفاضلة-؛مع إعلاني الصريح الواضح الجليّ=بتخطئتها؛راجياً ربي أن تكونَ مأجورة غير مأزورة... و..تكميلاً للفائدة-هنا-وإن كان الكلامُ مكرَّراً-عشرات المرات-دون مبالغة-؛أنقل كلام الحافظ ابن رجب الحنبلي في كتابه«التخويف من النار،والتعريف بدار البَوار»: « الباب الثامن والعشرون : في ذكر حال الموحّدين في النار، وخروجهم منها -برحمة أرحم الراحمين، وشفاعة الشافعين-: قد تقدّم في الأحاديث الصحيحة: أن الموحّدين يمرّون على الصراط فينجو منهم من ينجو، ويقع منهم من يقع في النار، فإذا دخل أهل الجنة الجنة، فقدموا من وقع من إخوانهم الموحدين في النار، فيسألون الله -عز وجل- إخراجهم منها:
روى زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في حديث طويل- سبق- ذكرَ المرور على الصراط، ثم قال: حتى إذا خَلَصَ المؤمنون من النار، فوالذي نفسي بيده، ما من أحد منكم، بأشد مناشدة لله- في استيفاء الحق- من المؤمنين يومَ القيامة لإخوانهم الذين في النار، يقولون: ربنا إنهم كانوا يصومون معنا ويصلّون معنا ويحجّون، فيقال لهم: أخرِجوا مَن عرفتم، فتحرَّم صورُهم على النار، فيُخرجون خلقاً كثيراً ، قد أخذت النار إلى أنصاف ساقية وإلى ركبتيه، فيقولون: ربَّنا ما بقي فيها أحدٌ ممن أمرتَنا به، فيقول لهم: ارجعوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرِجوه، فيُخرِجون خلقاً كثيراً، ثم يقولون: ربَّنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحداً، فيقول: ارجعوا، فمن وجدتم في قلبه نصف مثقال دينار من خيره فأخرِجوه، فيُخرِجون خلقاً كثيراً، ثم يقولون: ربَّنا لم نذر فيها ممن أمرتنا بإخراجه أحداً، فيقول: ارجعوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرِجوه، فيُخرِجون خلقاً كثيراً، فيقولون: ربنا لم نذر فيها خيراً. وكان أبو سعيد يقول: إن لم تصدقوني بهذا الحديث، فاقرؤوا إن شئتم: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾. فيقول الله -عز وجل-: شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار، فيُخرج بها قوماً لم يعملوا خيراً –قط-، قد عادوا حُمَماً، فيُلقيهم في نهر في أفواه الجنة، يقال له: نهر الحياة، فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل...» - وذكر بقية الحديث-. خرّجاه في «الصحيحين»، ولفظه لمسلم. والمراد بقوله: «لم يعملوا خيراً قط» : مِن أعمال الجوارح- وإن كان أصلُ التوحيد معهم-. ولهذا جاء في حديثِ الذي أمر أهلَه أن يحرّقوه بعد موته بالنار: أنه:«لم يعمل خيراً –قط- غير التوحيد». خرجه الإمام أحمد من حديث أبي هريرة –مرفوعاً-، ومن حديث ابن مسعود –موقوفاً-. ويشهد لهذا: ما في «حديث أنس، عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في (حديث الشفاعة)، قال: فأقول: يا رب، ائذن لي فيمن يقول: لا إله إلا الله، فيقول: وعزتي وجلالي، وكبريائي وعظمتي، لأخرجن من النار من قال: لا إله إلا الله» . خرجاه في «الصحيحين». وعند مسلم: «فيقول: ليس ذلك لك، أو ليس ذلك إليك» . وهذا يدلُّ على أن الذين يُخرجهم الله برحمته، من غير شفاعة مخلوق، هم أهلُ كلمة التوحيد، الذين لم يعملوا معها خيراً –قط- بجوارحهم- والله أعلم-». ..ولا مجادل -كثيراً-بغير تأويل!ولا تعطيل-!! |
|
|