أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
59935 | 88813 |
#31
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرًا ونفع بك.
|
#32
|
|||
|
|||
بوركتم أخي الفاضل محمد الأمين سويدي وأنت فجزاك الله خيرا ونفع بك وسدد خطاك
__________________
قناة (المكتبة الورقية) على التليجرام تضم عددا من الرسائل الدعوية والتعليمية على صيغة (pdf) كتبها الفقير إلى عفو ربه حمد أبو زيد العتيبي على الرابط التالي: https://t.me/Rasaelpdf |
#33
|
|||
|
|||
(79) مِنْ قِلَّةِ (حَزْمِ الدَّاعِيَةِ): تَشَتُّتُ هَمِّهِ، وَضَعْفُ عَزْمِهِ، بِتَبْذِيْرِ وَقْتِهِ فِي (مُطَالَعَاتٍ مُبَعْثَرَةٍ)؛ فَلَوْ ثَبَتَ قَلْبُهُ لَثَبَتَ نَظَرُهُ، وَأَحْرَزَ عُمُرَهُ، وَبَلَغَ مَقْصُودَهُ. (80) عَتَبَةُ (نُبُوغِ الدَّاعِيَةِ) فِي العِلْمِ، كَجَبَلٍ شَاهِقٍ لا يَجُوزُهُ إِلا مُحِبٌّ مُخْلِصٌ صَادِقٌ. وَالْمَخْذُولُ: أَسِيْرُ الْعَوَائِدِ، وَالعَلائِقِ، وَالعَوَائِقِ. (81) مَرْكَبُ (الدَّاعِيَةِ النَّجِيْبِ) يُبْحِرُ فِي بَحْرِ الْمَحَبَّةِ (بِمَجَادِيْفِ الصِّدْقِ)، (وَأَشْرِعَةِ الإِخْلاصِ). تَسُوقُهُ نَسَائِمُ التَّوْفِيْقِ. ***
__________________
قناة (المكتبة الورقية) على التليجرام تضم عددا من الرسائل الدعوية والتعليمية على صيغة (pdf) كتبها الفقير إلى عفو ربه حمد أبو زيد العتيبي على الرابط التالي: https://t.me/Rasaelpdf |
#34
|
|||
|
|||
(82) لِكُلِّ مَطْلُوبٍ شَرْعِيٍّ عُبُودِيَّتَانِ؛ (ظَوَاهِرُ سُنِّيَّةٌ)، (وَبَوَاطِنُ تَأَلُّهِيَّةٌ). وَالمُوَفَّقُ مِنَ الدُّعَاةِ مَنْ يُوَفِّي العُبُودِيَّتَيْنِ حَقَّهُمَا فِي (التَّعْلِيمِ وَالتَّرْبِيَةِ). وَالخِذْلانُ أَنْ يَأْتِيَ الْعَبْدُ بِظَوَاهِرَ دُوْنَ حَقَائِقِهَا غُرُوْراً، أَوْ يَأْتِيَ بِبِوَاطِنَ بِمِسْلاخِ هَوًى ضَلالاً. (83) (الرِّضَا بِالْمُشَارِكِ) فِي (الْعَمَلِ الدَّعَوِيِّ) أَوَّلُ عُقْدَةٍ تُحَلُّ مِنْ دَاءِ التَّسَلُّطِ؛ فَلا يَكُونُ الدَّاعِيَةُ بِهِ مُتَكَبِّرَاً، وَلا يَعُدُّ المُشَارِكَ مَعَهُ مُتَمَرِّدَاً. (84) (الْعِلْمُ المُعْتَبَرُ) يُوْلَدُ مِنْ أَصْلابِ البَرَاهِيْنِ الشَّرْعِيَّةِ، وَأَرْحَامِ الْفِطَرِ الْعَقْلِيَّةِ. وَعَلَيْهِ فَلْيَحْذَرِ الدَّاعِيَةُ (الْفِكْرَ اللَّقِيْطَ)؛ نَسْلَ كَشْفٍ صُوفِيٍّ، أَوْ مَنْطِقٍ يُونَانِيٍّ. ***
__________________
قناة (المكتبة الورقية) على التليجرام تضم عددا من الرسائل الدعوية والتعليمية على صيغة (pdf) كتبها الفقير إلى عفو ربه حمد أبو زيد العتيبي على الرابط التالي: https://t.me/Rasaelpdf |
#35
|
|||
|
|||
(85) (حِمَارُ الأَسْفَارِ) هِمَّتُهُ أَنْ يَأْخُذَ الْعِلْمَ وَيُؤَدِّيْهِ دُوْنَ عَمَلٍ بِمَا يَنْفَعُهُ أَوْ تَرْكٍ لِمَا يُؤْذِيْهِ. (86) الْقَلْبُ الَّذِي يَرْوِي الْعِلْمَ وَلا يُرْوِيْهِ مَا أَشَدَّ ظَمَأَهُ فِي سَاحَةِ الْمَحْشَرِ. (87) المُرَبِّي المُفْسِدُ مَنْ يُعَلِّقُ النَّاسَ بِنَفْسِهِ، وَيُسَخِّرُهُمْ لِمَآرِبِهِ. وَلِسَانُ حَالِهِ أَوْ قَالِهِ {ثُمَّ يَقْولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِي مِنْ دُوْنِ اللهِ}[آل عمران: 79]. ***
__________________
قناة (المكتبة الورقية) على التليجرام تضم عددا من الرسائل الدعوية والتعليمية على صيغة (pdf) كتبها الفقير إلى عفو ربه حمد أبو زيد العتيبي على الرابط التالي: https://t.me/Rasaelpdf |
#36
|
|||
|
|||
(88) الدُّعَاةُ صِنْفَانِ: (مُبَارَكٌ)، (وَمَشْؤُومٌ). فَالأَوَّلُ: يُثْمِرُ فِي النَّاسِ مَحَبَّةَ اللهِ، وَطَاعَتَهُ، وَالاجْتِمَاعَ عَلَى ذَلِكَ. وَالثَّانِي: يُثْمِرُ مَحَبَّةَ النَّفْسِ، وَطَاعَتَهَا، وَالتَّفَرُّقَ فَرَحاً بِالْهَوَى. (89) (الأَخْلاقُ الْفَاضِلَةُ) بَرِيْدُ الْحَقِّ إِلَى الْقُلُوبِ الْغَافِلَةِ. (90) (طَلَبُ المَعَالِي) مِنْ غَيْرِ أَخْلاقٍ سَيْرٌ فِي الاتِّجَاهِ المُعَاكِسِ لَهَا؛ كُلَّمَا زَادَ فِي سَعْيِهِ بَعُدَ عَنْهَا. ***
__________________
قناة (المكتبة الورقية) على التليجرام تضم عددا من الرسائل الدعوية والتعليمية على صيغة (pdf) كتبها الفقير إلى عفو ربه حمد أبو زيد العتيبي على الرابط التالي: https://t.me/Rasaelpdf |
#37
|
|||
|
|||
(91) (الدَّاعِيَةُ الرَّبَّانِيُّ) كَالطَّائِرِ جَنَاحَاهُ: (الأَخْلاقُ والصِّدْقُ)، وَرِجْلاهُ: (الصَّبْرُ وَاليَقِيْنُ). إِنْ حَلَّقَ وَصَلَ، وَإِنْ حَطَّ ثَبَتَ؛ لأَنَّهُ يَصِلُ إِلَى مَقْصُودِهِ بِجَنَاحَيْهِ، وَيَثْبُتُ عِنْدَ نُزُولِهِ عَلَى رِجْلَيْهِ. (92) (اللَّبِيْبُ) وَإِنْ تَعِبَ فِي الطَّرِيْقِ المُوْصِلَةِ إِلَى مَقْصُودِهِ؛ فَإِنَّهُ يَثْبُتُ وَلَوْ قَلَّ سَيْرُهُ. بِخِلافِ السَّفِيْهِ؛ فَإِنَّهُ يَتْرَكُ الطَّرِيْقَ لاسْتِطَالَتِهِ إِيَّاهُ، أَوْ لِتَعَثُّرِهِ فِي مَسْعَاهُ. (93) الصَّبْرُ لِلدَّاعِيَةِ: (كَالدِّرْعِ)، (وَالتُّرْسِ)، (وَالمِغْفَرِ) لِلْمُجَاهِدِ، يَجْتَنُّ بِهِ مِمَّا يُضْعِفُ قُوَّتَهُ، وَيَكْسِرُ شَوْكَتَهُ. وَالْعِلْمُ لَهُ: (كَالسَّيْفِ)، (وَالرُّمْحِ)، (وَالسَّهْمِ) لِلْمُجَاهِدِ، يَبْسُطُ بِهِ سَطْوَتَهُ، وَيَظْهَرُ بِهِ عَلَى خَصْمِهِ. {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}[السَّجْدَةُ: 24]. ***
__________________
قناة (المكتبة الورقية) على التليجرام تضم عددا من الرسائل الدعوية والتعليمية على صيغة (pdf) كتبها الفقير إلى عفو ربه حمد أبو زيد العتيبي على الرابط التالي: https://t.me/Rasaelpdf |
#38
|
|||
|
|||
(94) (قِلَّةُ الأَعْوَانِ) فِي الدَّعْوَةِ (عَقَبَةٌ) يَتَجَاوَزُهَا الصَّادِقُونَ بِكَمَالِ التَّوَكُّلِ، المُفْضِي بِهِمْ إِلَى عِزِّ التَّمْكِيْنِ. (95) (قُلُوبُ) الطُّلابِ وَالمَدْعُوِّيْنَ (مَزْرَعَةٌ) لِبَذْرِ الدُّعَاةِ وَالمُعَلِّمِيْنَ تُسْقَى بِمَاءِ طِبَاعِهِمْ، وَأَخْلاقِهِمْ، وَأَحْوَالِهِمْ. (96) (المُرَبِّي النَّاجِحُ) مَنْ يُحْكِمُ أَعْمَالَهُ وَأَحْوَالَهُ كَمَا يُحْكِمُ أَقْوَالَهُ وَأَلْفَاظَهُ؛ لأَنَّ قَوْلَهُ لا يَنْفُذُ عِنْدَ طُلَّابِهِ إِلا بِبُرْهَانٍ. بِخِلافِ أَحْوَالِهِ وَأَعْمَالِهِ تَدْخُلُ القَلْبَ بِلا اسْتِئْذَانٍ. ***
__________________
قناة (المكتبة الورقية) على التليجرام تضم عددا من الرسائل الدعوية والتعليمية على صيغة (pdf) كتبها الفقير إلى عفو ربه حمد أبو زيد العتيبي على الرابط التالي: https://t.me/Rasaelpdf |
#39
|
|||
|
|||
(97) (حُبُّ الاسْتِفْضَالِ): مَحْمَلُ جَوْرٍ عِنْدَ بَعْضِ الدُّعَاةِ يَتَطَلَّبُ بِهِ بَقَاءَ بَعْضِ الْحَقِّ مَنْسُوباً إِلَيْهِ، أَوْ مَقْصُوراً تَعَلُّمُهُ عَلَيْهِ. وَجِمَاعُ ذَلِكَ: فَرْضُهُ (التَّرَؤُسَ) كَضَرِيْبَةٍ (سُلْطَوِيَّةٍ) عَلَى (الأَتْبَاعِ) مُقَابِلَ بَذْلِهِ العِلْمَ؛ لأَنَّهُ يُعَلِّمُ طَلَباً لِلْجُلُوسِ عَلَى قِمَةِ الْجَبَلِ، أَوْ رَأْسِ الْهَرَمِ. (98) (طَرِيْقُ الدَّعْوَةِ)، (وَالتَّعْلِيْمِ) كَالنَّفَقِ الْمُظْلِمِ تَاهَ فِيْهِ خَلْقٌ كَثِيْرٌ، وَضَاعَتْ فِيْهِ أَعْمَارُهُمْ، وَاسْتُنْفِدَتْ فِيْهِ طَاقَاتُهُمْ وَلَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ إِلا مَنْ صَحِبَ مَعَهُ قَنَادِيْلَ الرَّبَّانِيَّةِ بِفَتِيْلِ الإِخْلاصِ. (99) مِنَ الْعَبَثِ أَنْ تَتَّجِهَ هِمَمُ الدُّعَاةِ إِلَى: (بَحْثِ تَمْكِيْنِ الدَّعْوَةِ) قَبْلَ (بَحْثِ تَأْسِيْسِهَا)؛ لأَنَّ ذَلِكَ مِنِ اسْتِعْجَالِ الشَّيْءِ قَبْلَ أَوَانِهِ. وَهِيَ حَالَةُ (الطَّيْشِ الدَّعَوِيِّ)، أَوْ (الْمُرَاهَقَةِ الدَّعَوِيَّةِ). ***
__________________
قناة (المكتبة الورقية) على التليجرام تضم عددا من الرسائل الدعوية والتعليمية على صيغة (pdf) كتبها الفقير إلى عفو ربه حمد أبو زيد العتيبي على الرابط التالي: https://t.me/Rasaelpdf |
#40
|
|||
|
|||
وَقَفَاتٌ مَعَ الدُّعَاةِ .. (خَاتِمَةٌ). (100) (الدَّاعِيَةُ الْحَكِيْمُ) لا يَنْشَغِلُ عَنْ مَقْصُودِهِ -أُصُولِ الدَّعْوَةِ وَمُهِمَّاتِهَا- بِالْوَارِدَاتِ الْمُفْتَعَلَةِ عَلَى دَعْوَتِهِ الَّتِي يَشْمَلُهَا مَنْهَجُ التَّشْتِيْتِ {وَالْغَوا فِيْهِ} بِكُلِّ صُوَرِهَا فَيَنْقَطِعُ بِهَا عَنْهُ؛ - حُزْناً وَأَسَفًا عَلَى وُقُوعِهَا، أَوْ سَرْداً لِتَفَاصِيْلِ وَاقِعِهَا، أَوْ تَتَبُّعاً وَشَغَفاً بِوَقَائِعِهَا. (101) تَطْوِيْعُ التِّقْنِيَّةِ الْحَدِيْثَةِ لِلْمَقَاصِدِ الشَّرْعِيَّةِ مَطْلَبٌ ضَرُورِيٌّ لِلْقِيَامِ بِوَاجِبِ إِصْلاحِ الأُمَّةِ؛ فَأَئِمَّةُ هَذَا الْمَيْدَانِ يَجْمَعُونَ بَيْنَ: 1- الإِخْلاصِ لِلْمَعْبُودِ بِالإِحْسَانِ إِلَى الْعِبَادِ. 2- وَالصِّدْقِ فِي الإِرَادَةِ بِالْحِرْصِ عَلَى الأُمَّةِ. 3 - وَالْعِلْمِ بِالشَّرِيْعَةِ بِالرَّحْمَةِ بِالْخَلِيْقَةِ. ******* تمت الوقفات، والحمد لله رب الأرض والسموات والصلوات الزاكيات، والتسليمات الطيبات على نبينا الرحمة المهداة ***
__________________
قناة (المكتبة الورقية) على التليجرام تضم عددا من الرسائل الدعوية والتعليمية على صيغة (pdf) كتبها الفقير إلى عفو ربه حمد أبو زيد العتيبي على الرابط التالي: https://t.me/Rasaelpdf |
|
|