أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
108463 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-23-2017, 02:06 PM
أبو يزن أشرف بن تيسير الحديدي أبو يزن أشرف بن تيسير الحديدي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: الاردن - السلط
المشاركات: 343
افتراضي النصوص المبشرة في الإنجيل بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم


(دعوة الحق)

الإنجيل، مع كل التحريف الذي جرى عليه، لا يزال فيه مبشرات بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم :

إنجيل يوحنا :

"إن لي أمورا كثيرة لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تتحملوا الآن، وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية)
إنجيل يوحنا، الإصحاح 16 الفقرة 12

يقول سبحانه وتعالى : (قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي) يونس15

يقول سبحانه وتعالى : (وما ينطق عن الهوى*إن هو إلا وحي يوحى) النجم 4-3

____________________________________


تأملات في نص الإنجيل :

تأمل : (لا تستطيعون أن تتحملوا الآن) إشارة إلى أن الرسول القادم ليس قريب الزمان بل بعيد.

تأمل : (لا تستطيعون أن تتحملوا الآن) إشارة إلى التكاليف الشرعية في الإسلام، قال سبحانه وتعالى : (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا) المزمل5

تأمل : (فهو يرشدكم إلى جميع الحق) إشارة إلى ختم النبوات بالشريعة الخاتمة الباقية الأخيرة.

تأمل : (فهو يرشدكم إلى جميع الحق) إشارة إلى أن كل ما يأتي به فهو حق.

تأمل : (لا يتكلم من نفسه) إشارة إلى أنه بشر وليس إله، فالإله يتكلم بنفسه بتعاليم من عنده.

تأمل : (لا يتكلم من نفسه) إشارة إلى أن كل ما يقوله هو الحق، ويجب اتباعه وتصديقه، لأنه لا يتكلم من عند نفسه، بل يتكلم بوحي ربه.

____________________________________

نصوص أخرى من الإنجيل تبشر بقدوم محمد صلى الله عليه وسلم :

(وأنا أطلب من الأب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم) إنجيل يوحنا الإصحاح 14 الفقرة 16

(لكني أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبت أرسله إليكم ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة، أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي) إنجيل يوحنا الإصحاح 16 الفقرة 7

(ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الأب، روح الحق، الذي من عند الأب ينبثق، فهو يشهد لي. وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معي من الابتداء) إنجيل يوحنا الإصحاح 15 الفقرة 26
______________________________________

بعض من ردود النصارى على استدلالنا بنصوص الإنجيل المبشرة بقدوم محمد صلى الله عليه وسلم، والجواب عنها :

1- قالوا : أنتم المسلمون تدعون أن التوراة والإنجيل الموجودة الان، إنما هي كتب محرفة، فكيف تستدلون بنصوص منها، وأنتم تدعون بطلانها وتحريفها.

والجواب عن هذا :

أما نحن المسلمون، فيكفينا القرآن والسنة، وأما استدلالنا بنصوص التوراة والإنجيل، فالاستدلال إنما هو لهم وليس لنا، لأن الخصم لا يقبل عادة إلا بالاستدلال من مصادره الذي يراها هو حجة، لا بغيرها.

______________________________________

2- قالوا : إن (البارقليط) أو (المعزي) أو (روح الحق) الذي بشر به المسيح عليه السلام، إنما هو روح القدس الذي أنزله المسيح وسكبه على الحواريين بعد خمسين يوما من ارتفاعه.

والجواب عن هذا :

يقول المسيح عليه السلام حسب نص الإنجيل (ولكن لا تستطيعون أن تتحملوا الآن) فكيف يقول لهم (لا تستطيعون أن تتحملوا الآن) ثم بعد قليل ينزل عليهم (المعزي)، بل الصحيح أن في كلام المسيح إشارة إلى أن الرسول القادم ليس قريب الزمان بل بعيد، وفي كلامه أيضا (لا يتكلم من نفسه) إشارة إلى أن هذا (المعزي) بشر وليس إله، فالإله يتكلم بنفسه بتعاليم من عنده، ومن المعلوم أن روح القدس عند النصارى إله، فهو يشكل الأقنوم الثالث من الثالوث الأقدس -على حد تعبيرهم- فهو بهذا يستطيع أن يتكلم بتعاليم من نفسه، وعلى هذا فلا يصلح أن يكون (المعزي) هو روح القدس، ذلك أن (المعزي) بشر (لا يتكلم من نفسه).



______________________________________

3- قالوا : نصوص الإنجيل تقول بأبدية (المعزي) أو (البارقليط) أو (روح الحق) الذي جاءت النصوص المبشرة بذكره، ومن المعلوم أن محمد (صلى الله عليه وسلم) لم يبقى للأبد.

والجواب عن هذا :

لابد أن المقصود بالأبدية هي أبدية التعاليم، لأنه لا خلود لبشر، فلفظ (لا يتكلم من نفسه) يدل على أنه بشر، لا يمكن أن يكون إله، وورود لفظ (ليمكث معكم إلى الأبد) يفسره لفظ (ويخبركم بأمور آتية) أي أن أخباره وتعاليمه هي الباقية إلى الأبد، وإلا فلماذا يخبر بأمور آتية، ما دام هو باق للأبد.

_______________________________________

4- قالوا : كيف يكون محمد (صلى الله عليه وسلم) نبي ورسول من الله وشخصيته مضطربة، يخاف عند نزول الوحي، وتؤثر عليه الشياطين، ويسحر.

والجواب عن هذا :

كل هذا فيه حكمة بليغة، ودليل على أنه بشر وليس إله، فهذا كله مصداقا لدعوته صلى الله عليه وسلم، وهي توحيد الله وأنه (لا إله إلا الله) وما سواه مخلوق ضعيف، لا حول له ولا قوة، حتى ولو كان نبي من الأنبياء.

_______________________________________

5- قالوا : حسب نص الإنجيل يجب أن يبعث محمد (صلى الله عليه وسلم) للنصارى (فيهم) و (إليهم) و (معهم).

والجواب عن هذا :

بل الصحيح أن محمدا صلى الله عليه وسلم مبعوث للعالم كله، وهذا منصوص عليه في الإنجيل بعدة ألفاظ مثل (يبكت العالم على خطية)، وبما أنه مبعوث للعالم كله، فهو بهذا يكون مبعوث في اليهود وفي النصارى وفي كل العالم، وإلى اليهود وإلى النصارى وإلى كل العالم، فذكر الشيء لا ينفي ما عداه، ولهذا جاءت النصوص بالألفاظ (فيكم) و (إليكم) و (معكم) ولم تأت بلفظ (منكم).
_______________________________________

6- قالوا : حسب نص الإنجيل، أن النصارى سوف يقبلوا بمحمد (صلى الله عليه وسلم) ويؤمنوا به، وهذا لم يحصل.

والجواب عن هذا :

هذا حجة على النصارى، لا لهم، وذلك لوجوب قبول دعوة النبي صلى الله عليه وسلم عليهم، فإن كلام المسيح عليه السلام فيه إخبار وإرشاد، إخبار أن من عرف الحق من النصارى سوف يتبعه، وهذا قد حصل من بعض المنصفين منهم، وأيضا في الكلام إرشاد للذي يعرف الحق بأن يتبعه، ومع هذا فإن الكثير لم يتبعه ولن يتبعه، وهذا منصوص عليه في الإنجيل بلفظ (وأما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي) أي لم يؤمنوا ولم يصدقوا ولم يتبعوا ما أرشدتهم إليه، وأخبرتهم عنه.

________________________________________

7- قالوا : حسب نص الإنجيل، يلزم من كون (محمد) هو (المعزي) أو (البارقليط) أنه يوجد (محمد) قبله، ففي نص الإنجيل (معزيا آخر) (بارقليطا آخر).

والجواب عن هذا :

ورود النص بلفظ (معزيا آخر) وبلفظ (المعزي) دليل على التحريف، لكون (المعزي) ورد معرفا، فلا يمكن أن يكون المعرف (المعزي) ذات المنكر المضاف (معزيا آخر) وهذا دليل على أن الكلمة ليست واحدة، فالكلمة التي وردت معرفة لابد أنها كانت تعبر عن (محمد)، أما التي وردت منكرة مضافة لابد وأنها كانت تعبر عن (نبي)، فالمعرفة قبل التحريف هي (محمد) والمنكرة المضافة قبل التحريف هي (نبي)، وهكذا نعلم أن الكلمة التي وردت معرفة، والتي وردت منكرة مضافة ل (آخر) لا يمكن أن تكون واحدة، فالتحريف إنما كان لنفي إسم (محمد) أولا، ثم لنفي صفة (النبوة) عن محمد صلى الله عليه وسلم ثانيا، وعن عيسى أيضا، لأن اللفظ (معزيا آخر) يلزم منه أن الأول والآخر يحملان نفس الصفة، فأرادوا نفي صفة النبوة عن الأول والآخر، ومنحهم صفة الألوهية، ليتفق مع ما يعتقدونه، ولهذا تم التحريف.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:01 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.