أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
71452 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-15-2013, 02:55 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
Lightbulb [مدارسةُ العقيدة الواسطيّة لشيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله تعالى]

  • الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين وعلى آله و زوجاته أمّهات المؤمنين
  • أمّا بعد:
  • فهذه مدارسة (لكتاب العقيدة الواسطيّة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى )نسأل الله الإخلاص والقبول{ربّنا تقبّل منّا إنك أنت السميع العليم}..
  • هذا رابط تحميل (العقيدة الواسطيّة على صيغة(وورد) ) [ << اضغط هنا >>]
  • وهذا رابط بصيغة (بي دي أف):[الكتاب رابط بديل 1]
    ملاحظة: يُدِيرُ هذه المدارسة الشيخ شاكر بن خضر العالم (بارك الله فيه) كما اتفق إخواننا وطريقةُ إدارتها وضعها الشيخ شاكر العالم (حفظه الله تعالى):

  • اقتباس:
    وأقترحُ أن تكونَ منهجيّتُها على النّحوِ الآتي.
    أوّلاً: يُنْقَلُ الجُزْءُ المرادُ من كلامِ شيخِ الإسلام.
    ثانياً: يتمُّ تحليله تحليلاً لفظيًّا.
    ثالثاً: يتمُّ استخراجُ المسائلِ العقديّةِ التي أرادَ شيخُ الإسلامِ شيخُ الإسلامِ تقريرَها بسَوْقِ الجُزْءِ المنتقى من كلامِه.
    رابعاً: يتمُّ إيرادُ الشُّبُهَاتِ والاعتراضاتِ التي قد تُورَدُ؛ على كلامِ المصنِّفِ ابتداءً، ثمّ على ما استُنْبِطَ من كلامِهِ آخراً.
    خامساً: تُورَدُ الفوائدُ الاستطراديَّةُ إن وُجِدَ منها شيءٌ يتّصلُ بالجُزْءِ المنتقى.
    كلُّ ذلكَ..
    بنوعٍ من التركيزِ والاختصار..
    أسألُ الله لنا جميعاً التوفيقَ والقَبولَ والفائدة..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-15-2013, 03:44 PM
خالد النبابته خالد النبابته غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الاردن - الزرقاء
المشاركات: 513
افتراضي


بارك الله فيك اخي العزيز

عمر البومرداسي

و جعله في ميزان حسناتك

امين امين
__________________
اخوكم المحب لكم

خالد بن محمد النبابته

لا تخف من مواجهة الحياة...

فإن بدا عليك الخوف زادت عليك الصعاب.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-16-2013, 02:41 AM
محمد نوفل محمد نوفل غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 324
افتراضي

أنا معكم -إن شاء الله-..
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-16-2013, 06:15 PM
حازم خنفر حازم خنفر غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 4,384
افتراضي

للتيسير على الإخوة في نقل الصفحات والمتابعة :
[تصفح مباشر] : كتاب العقيدة الواسطية :


http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=46559
__________________

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-17-2013, 02:02 AM
شاكر بن خضر العالم شاكر بن خضر العالم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 613
افتراضي

حلقــ (1)ــة
قال المصنِّف-رحمه الله-:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ لله الَّذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا‏،‏ وأَشْهَدُ أَن لا إلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ إِقْرَارًا بِهِ وَتَوْحِيدًا‏،‏ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وأَصَحْابِهِ وَسَلَّمَ تسليمًا مَزِيدًا‏.
قوله (بسم الله الرحمن الرحيم):
البداءَةُ بالبسملةِ اقتداءٌ بالكتاب العزيز، وكذلك التثنيةُ بعدها بالحمدِ، فإن الكتابَ مبدوءٌ بالبسملةِ ومثنًّى فيه بالحمد، وكذلك اقتداءٌ بمراسلاتِ النبيِّ-صلى الله عليه وسلم-، فإنّها مفتتحةٌ بالبسملةِ.
وما رُوِيَ من أنّ كلَّ أمرٍ ذي بالٍ لا يُبْدَأُ فيه بـ (بسم الله) فهو أقطع أو أجذَم، وفي بعضها بـ (الحمد لله)، وفي بعضها بـ (ذكر الله)، فلا يصحُّ منه شيءٌ-على الصحيحِ-خلافاً لمن حسَّنَ شيئاً من ذلك.
والذين يثبتونَ هذه الروايات مختلفون في الجمعِ بينها، فإنَّ من بدأ بالبسملةِ لم يكن بادئاً بالحمد، ومن بدأ بالحمدِ لم يكن بادئاً بالبسملةِ، وأضبطُ ما يُقَالُ في الجمعِ عند من يعملُ بها: أنّ البدءَ بالبسملةِ حقيقيٌّ، فلا يتقدّمها شيءٌ مطلقاً، والبدءُ بالحمدِ نسبيٌّ إضافيٌّ، فالحمدُ هو الأوّلُ بالنّسبةِ لما يأتي بعدَه من الكلام.
و(الباء) في (بسم) للاستعانة.
وقد استشكَلَ بعضُهُم إقحامَ ذكر (الاسمِ) فيها طالما هي للاستعانةَ، فإنّ الاستعانةَ تكونُ بـ (الله) لا باسمِهِ!
وعنه جوابان:
الأوّل: أنّ الاستعانةَ باللهِ تكونُ بذكرِ اسمِهِ-أو أسمائِهِ-.
الثاني: أنّ (الاسم) ذُكِرَ للتّفريقِ بينَ التَّيَمُّنِ-وهو التبرُّكُ-واليمين! فلو قيل: (باللهِ الرحمن الرحيم) لالتبست باليمين.
والجارُّ والمجرور متعلِّقانِ بمحذوفٍ، يُقَدَّرُ فعلاً، خاصًّا، متأخِّراً.
وفائدةُ تقديرِهِ فعلاً، أنّ الأصلَ في العملِ-بمعناه النحويِّ-الأفعال، على خلافٍ: فقد قيل: الأصلُ المصدر، ومن فائدةِ تقديرِهِ فعلاً-أيضاً-: دَلالَةُ الفعلِ على الحدوثِ والتّجدُّدِ والتكرار، فكأنكَ تقول: كلّما كتبتُ؛ كتبتُ باسمِ اللهِ مستعيناً به.
وقيل: يُقَدَّرُ المحذوفُ اسماً لا فعلاً، وبه قال طائفةٌ منهم شيخُ الإسلامِ، والأمرُ في هذا قريبٌ سهلٌ، فبكلٍّ من التقديرينِ وردَ أشرفُ الكلام، فمن كون متعلّق الجارِّ والمجرورِ اسماً قولُه تعالى: (باسمِ الله مجراْها ومرساها)، ومن كونِهِ فعلاً قولُه تعالى (اقرأ باسمِ ربِّك الذي خلق).
وفائدةُ تقديرِهِ خاصًّا كونُه أدلَّ على المقصود، فلا يُحتاجُ معه إلى استفصالٍ.
وفائدةُ تقديرِهِ متأخِّراً: حصولُ الابتداءِ الحقيقيِّ باسمِ الله، وبذلك يقع تمامُ التبرُّكِ به، وأيضاً: إفادَةُ الحصرِ، فإنّ (الجارَّ والمجرور) حقُّهما التأخير، فتقديمهما يفيدُ الحصر، والحصرُ المقصودُ هو حصرُ ما يُسْتَعَانُ به على إيقاعِ هذا الفعلِ الخاصِّ؛ في اللهِ-عزّ وجلّ-وحدَه.
والنُّكْتةُ في حذفِ المتعلّق: مناسبتُه لكلِّ مقام.
(الله):
لفظُ الجلالَةِ، مشتقٌّ على الصحيح، واختُلِفَ في مبدأ اشتقاقِهِ، فقيل:
من أَلَهَ يَأْلَهُ أُلُوهَةَ وإِلَاهَةً وأُلُوهِيَةً، بمعنى عبدَ يعبدُ عبادةً.
ومنه قول القائل:
لله درُّ الغانياتِ المُدَّهِ *** سبَّحْنَ واستَرْجَعْنَ من تألُّهِي
وقيل: من لاهَ يَلِيْهُ لَيْهًا، أي: استترَ واحتجَب، لأنّه-تباركَ وتعالى-محتجبٌ عن خلقِهِ.
ومنه قولُ القائل:
لاهَتْ فما عُرِفَتْ يوماً بخارجةٍ *** يا ليتَهَا برَزَت حتى عرفناها
وقيل: من أَلَه، أي: ارتفع..ومنه سمِّيَت الشمسُ إِلَاهَةً، قال بعضُهم:
تروَّحْنَا من الدَّهْنَاءِ عصراً***وأعجَلْنَا الإلَاهَةَ أن تغيبَا
وقيل: من أَلِهَ إليه إذا التجَأَ، ومنه قولُ القائل:
أَلِهْتُ إليكم في أمورٍ تهمُّنِي *** فأَلْفَيْتُكُمْ فيها كِراماً أَمَاجِدَا
وقيل غيرُ ذلك.
والراجحُ الأوّل، والصحيحُ أنّ كلَّ ما قيلَ سواهُ من المعاني إنّما مشتقٌّ منه وراجعٌ إليه، لا أنّه من أصلِ الوَضْع، والله أعلم.
(الرحمن الرحيم): اسمان كريمانِ دالَّانِ على اتّصافِ اللهِ-تباركَ وتعالى-بصفةِ الرّحمةِ، واختُلِفَ فيما ينصرفُ إليهِ معنى كلٍّ منهما عند الجمعِ بينهما كما هاهنا، فقيل (الرحمن): الذي وسعت رحمتُه كلّ شيءٍ في الدنيا، و(الرحيم): الذي يختصّ برحمته المؤمنين في الآخرة.
وفرَّقَ ابن القيّم بينهما بأنّ (الرحمن) هو الدالُّ على الصّفةِ القائمةِ بالذّات، و(الرّحيمُ) دالٌّ على صفةِ الرحمةِ عند تعلُّقها بالمرحومِ.
و(الرحمن) و(الرحيم) في البسملةِ نعوتٌ لاسمِ الجلالةِ، وقد استُشْكِلَ هذا، إذ أنّ (الرحمن) واردٌ في كتابِ الله ورودَ الاسمِ العلم، (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن)، فكيفَ يُنْعَتُ به وهو عَلَم؟
والجواب: أنّه يُنْعَتُ به باعتبارِ ما فيه من الوصفيّة، ولا تنافي بين علميّتِهِ ووصفيّته..وإلّا فلفظُ الجلالةِ نفسُه فيه العَلَمِيَّةُ والوصفيَّةُ، إلّا أنّه غلبت عليه العلميّة حتى جَرَت عليه بقيّة الأسماءِ أوصافاً وأخباراً.
وأصحابُ هذا الاستشكالِ يقولون: إنّ (الرحمن) في البسملةِ بَدَلٌ، أو عطفُ بيان، وردَّهُ السُّهَيْلِيُّ، فقال إنّ البَدَلَ فيه ممتنع، وكذلك عطفُ البيان، لأنّ لفظ الجلالةِ لا يفتقرُ إلى بيانٍ، فإنّه أعرفُ المعارِفِ، ولهذا قالوا: (وما الرحمن؟)، ولم يقولوا: (وما الله؟)!
وفي البسملةِ خلافٌ معروفٌ من جهةِ كونِهَا من القرآن عموماً، أمّ من كلِّ سورةٍ، أم ليست من القرآن أصلاً، وفي ذلك خمسةُ أقوالٍ معروفةٍ تُطْلَبُ من مظانِّهَا.
(الحمدُ لله):
الحمدُ: الإخبارُ بمحاسنِ المحمودِ، وذكر أوصافِ كمالِهِ، مع المحبّة والتعظيم.
وتفسيرُ الحمدِ بالثناءِ فيه ما فيه وإن اشتهَر، فإنّ الثناءَ هو تكرارُ الحمدِ، لأنّه من التثنيةِ، وليس هو الحمد.
والألفُ واللامُ في (الحمد) للاستغراق، فدلَّ على أنّ الحمدَ كلَّه لله.
(رسولَه):
الرسولُ: إنسانٌ ذكر، أوحى الله إليه بشرعٍ وأمره بتبليغه.
وفُرِّقَ بينه وبين النبيِّ، بأنّ النبيَّ هو من أوحِيَ إليهِ بشرعٍ ولم يؤمر بتبليغِهِ.
هذا قول الجمهور.
وقالت طائفةٌ منهم شيخ الإسلام: أنّ الرسولَ هو من أرسله الله إلى قومٍ كفّارٍ مكذّبين، والنبيُّ أرسله الله إلى قومٍ مؤمنين بشريعةٍ رسولٍ قبلِهِ، فيتابعُهُ عليها، ويحكمُ بينهم بها.
واللفظانِ بينهما شيءٌ من التناوُبِ في كتابِ الله، لأنَّ كلًّا من النبيِّ والرسولِ قد وقعَ إرسالُه، كما قال تعالى: (وكم أرسلنا من نبيٍّ في الأولين* وما يأتيهم من نبيٍّ إلا كانوا به يستهزئون).
ويَرِدُ على قولِ الجمهور: استبعادُ أن يوحيَ الله-عز وجلّ-إلى فَرْدٍ من خلقِهِ وحياً لا يكون فيه هدىً ولا منفعةً لغيرِه، وإنّما ينتهي بموتِهِ، ويدلُّ لهذا الاستبعادِ ما صحّ من أنّ النبيَّ يأتي يومَ القيامَةِ ومعه الرّجل، والنبيّ ومعه الرجلان، والنبيّ ومعه الرّهط، والنبيّ وليس معه أحد..ففيه أنّ الأنبياء قد بلّغوا، ودَعَوْا، واستُجِيبَ لهم.
ويَرِدُ على قولِ شيخِ الإسلام: آدمُ-عليه السلام-، فقد صحّ أنّ آدم كان نبيًّا مُكَلَّماً، ولم يكن متابعاً لشريعةِ أحدٍ قبلِهِ بالاتّفاق.
فالله أعلم.
وقد قيلَ بنبوّة النساء، والجمهورُ على خلافِهِ، ولم يأتِ القائلون بنبوّة النساء بدليلٍ ناهضٍ، بل قد نُقِلَ الإجماعُ على خلافِ ما ذهبوا إليه.
(بالهدى ودين الحق):
الهدى: العلمُ النافع.
ودين الحق: العمل الصالح.
وكلّ ما جاء به النبيُّ-صلى الله عليه وسلّم-لتحقيق كمالِ العبوديّة لا يخرجُ عنهما.
(ليظهره على الدين كلِّه):
إشارةٌ إلى قوله تعالى (هو الذي أرسل رسولَه بالهدى ودين الحقّ ...) الآية.
(وكفى بالله شهيدا):
أي: على صِدْقِ رسولِهِ وصحّةِ ما جاء به، كقوله تعالى (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ *لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ*ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ).
(وأَشْهَدُ أَن لا إلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ):
قوله (أشهد أن لا إله إلا الله): شهادةُ الإسلام، ومفتاحُ دارِ السّلام، ومعناها: لا معبودَ بحقٍّ إلا الله.
ومعنى (أشهد): أُخْبِرُ بلساني بما أعتقدُ بقلبي، مع الإقرارِ والإذعان.
وقوله (وحدَه) توكيدٌ للاستثناءِ (إلّا الله).
و(لا شريكَ له) توكيدٌ لنفيِ الإلهيةِ عمّا سوى الله.
(إقراراً به): مصدرٌ مؤكِّدٌ لمعنى الفعلِ (أشهدُ).
و(توحيداً): مصدرٌ مؤكِّدٌ آخر.
والمعنى ظاهر.
(وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرسولُه):
عبدُه: هو من أشرف أوصافِ النبيِّ-صلى الله عليه وسلّم-في كتابِ الله، وُصِفَ به في مقاماتٍ متعدِّدَةٍ، في مقامِ الدُّعاءِ (وأنّه لمّا قامَ عبدُ اللهِ يدعوهُ)، ومقامِ الإسراءِ (سبحانَ الذي أسرى بعبده)، ومقامِ الوحيِ (فأوحى إلى عبدِهِ ما أوحى).
(صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلّم تسليماً مزيداً):
صلاةُ الله على رسوله هي ثناؤه عليه في الملأ الأعلى، هذا هو المشهور عن أبي العالية.
وقيل: مغفرته، وقيل: رحمته، وردّهما ابن القيم في (جلاء الأفهام) بما لا مزيدَ عليه.
(آله وأصحابه): سيأتي الكلام على هذه الحروف لا حقاً.
والله أعلم.
__________________
للتواصل العلمي

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-17-2013, 02:06 AM
شاكر بن خضر العالم شاكر بن خضر العالم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 613
افتراضي

ثمّ هاهنا ملاحظتان-حفظكم الله-:
الأولى: أنا لستُ شارحاً، وإنّما أنا مُفْتَتِحُ مُذَاكَرَةٍ، لذلك اكتفيتُ برؤوسِ المسائِلِ، وتركتُ أكثرَ ما يمكنُ قولُه، والشرح لا يَنبغي لمثلي، ولا التّشبُّه بمن يشرحون، إنّما اتّفقنا على الترتيبِ والإدارةِ والافتتاح.
الثانية: أنّ مدّة (الحصّة)-حسبَ قولهم-أسبوعٌ واحدٌ-إن شاء الله-.
سائلاً الله لي ولكم القَبولَ والفائدة..
فدونَكُم..فأتحفونا
__________________
للتواصل العلمي

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-17-2013, 02:59 AM
محمد نوفل محمد نوفل غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 324
افتراضي

1- هل من مزيد بسط في التفريق بين الرسول والنبيّ؛ لأنّه إذا صحّ لدينا ما أورد على كلا التفريقَيْن = فلن نقبل القولَيْن، وستبقى المسألة معلّقة تحتاجُ مَن يستقرئ الحقّ فيها؟
- ثم: "ولا يصحّ أن نقول: لا فرق؛ لأنّه لن تكون ثمة فائدة من المغايرة في التعبير"؛ هل فهمي هذا صحيح؟
- وهل من الممكن -ولو احتمالًا- أن يُجعل الشأن فيهما: "إذا اجتمعا تفرّقا، وإذا افترقا تجمّعا"، كما في (الإسلام، والإيمان) مثلًا؟
المقصود أن يدلّ كل لفظ على معنًى معيّن، مع قيام المعنيَيْن في الشخص ذاتِه..

2- قولكم -حفظكم الله-: "وقوله (وحدَه) توكيدٌ للاستثناءِ (إلّا الله)".
جاء في كتاب "التطبيق النحوي":
"الأصل في الحال أن تكون نكرة كما في الأمثلة السابقة، وقد وردت استعمالات للحال معرفة مثل:
ذهبت وحدي، وذهب وحده، وذهبوا وحدهم.
فكلمة "وحد" هي الحال، وهي ملازمة للإضافة، وتضاف إلى الضمير، والمضاف إلى معرفة معرفة، ويمكن تأويل الحال هنا بنكرة، ويكون التقدير: ذهبت منفردا.
ملحوظة: في بعض البيئات العربية يشيع استخدام كلمة "وحد" مسبوقة باللام؛ فيقولون: ذهبت لوحدي، وذهب لوحده، ذهبوا لوحدهم، وكل ذلك خطأ؛ لأن كلمة "وحد" لا تستخدم إلا على صورة واحدة؛ فهي لا تكون إلا منصوبة غير مسبوقة باللام، ولا تفيد إلا معنى الحال".
ما توجيهكم -رفع الله شأنكم-؟
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-17-2013, 03:16 PM
شاكر بن خضر العالم شاكر بن خضر العالم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 613
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عماد نوفل مشاهدة المشاركة
<b>
2- قولكم -حفظكم الله-: "وقوله (وحدَه) توكيدٌ للاستثناءِ (إلّا الله)".
جاء في كتاب "التطبيق النحوي":
"الأصل في الحال أن تكون نكرة كما في الأمثلة السابقة، وقد وردت استعمالات للحال معرفة مثل:
ذهبت وحدي، وذهب وحده، وذهبوا وحدهم.
فكلمة "وحد" هي الحال، وهي ملازمة للإضافة، وتضاف إلى الضمير، والمضاف إلى معرفة معرفة، ويمكن تأويل الحال هنا بنكرة، ويكون التقدير: ذهبت منفردا.
ملحوظة: في بعض البيئات العربية يشيع استخدام كلمة "وحد" مسبوقة باللام؛ فيقولون: ذهبت لوحدي، وذهب لوحده، ذهبوا لوحدهم، وكل ذلك خطأ؛ لأن كلمة "وحد" لا تستخدم إلا على صورة واحدة؛ فهي لا تكون إلا منصوبة غير مسبوقة باللام، ولا تفيد إلا معنى الحال".
ما توجيهكم -رفع الله شأنكم-؟
</b>
جميلٌ ..
استدراكٌ في مكانِهِ-سلّمَّكَ الله-أيُّها الأخُ الحبيبُ الفاضلُ..
(وحدَه) وإن أعربت حالاً، فإنّ ذلك لا ينافي القولَ بأنّها توكيدٌ للإثباتِ، لأنّ معنى التفرُّدِ مكتملٌ بالحَصْرِ، و(لا إله إلا الله) وهي التعبيرُ القرآنيُّ النبويُّ عن حقيقةِ الوحدانيّةِ والتفرُّدِ للربِّ-تباركَ وتعالى-لا بدّ أن تدلَّ على ذلك بما لا مزيدَ عليه..
ولا مانعَ من ملاحظةِ المعنى عند إعرابِ (وحدَه) حالاً، فيُقَالُ-من حيث المعنى-: هي توكيد.
فإنّ المعنى الذي تؤدِّيه الأحوال يختلفُ باختلافِ التركيبِ والسِّياق.
* فالحالُ قد تأتي بمعنى الصِّفَةِ، والمقصود: الصِّفَةُ بمعناها الأصوليِّ العام، لا الصِّفَةِ المرادفةِ لـ (النّعت)!
وتجيءُ بمعنى الصِّفةِ لتقييدِ الحَدَثِ بالفاعلِ أو المفعولِ أو ما يجري مجراهما، في وقت وقوعِ مضمونِهَا.
نحو:
ضربتُ زيداً قائماً.
وزيدٌ في الدارِ قائماً.
وهذا زيدٌ قائماً.
ففي الأوّل قيّدَت الحالُ اختصاصَ الفاعلِ أو المفعولِ بالحَدَث، وبيّنت هيئَتَه.
وفي الثاني كانت وصفاً لما يجري مجرى الفاعل.
وفي الثالث وصفاً لما يجري مجرى المفعول.
*ومن جهةٍ أخرى تأتي الحالُ مؤكِّدَةً..
نحو قولكَ:
زيدٌ أبوك عَطُوفاً.
فجاءت الحالُ لتوكيدِ اتّصافِ الخَبَرِ بما يُعْلَمُ أنّه متّصفٌ به، فالأُبُوَّةُ وحدَها مستلزمةٌ للعَطْفِ، فساغَ في مثلِ هذا أن تكونَ الحالُ مؤكِّدَةً.
ويذكر النّحويُّونَ أنّها-الحالَ-لا تكون مؤكِّدَةً في الصِّفاتِ المتنقِّلَةِ المتغيِّرَةِ، فإنّ هذه لا تأتي مؤكِّدَةً لأخبارِهَا، وإنّما تكون في الصِّفاتِ المعلومَةِ المُلازِمَة لموصوفاتِهَا ممّا يُمْكِنُ أن يُحْمَدَ أو يُذَمَّ به.
قال أبو حيّان: (والحال المؤكِّدَةُ لمضمون الجملةِ هي الدَّالَّةُ على معنىً ملازِمٍ للمُسْنَدِ إليه الحكمُ، أو شبيهٍ بالمُلَازِمِ) اهـ. البحر المحيط(2/421).
فائدة:
قال تعالى (شَهِدَ الله أَنَّهُ لاَ إله إِلاَّ هُوَ والملائكة وَأُوْلُواْ العلم قَآئِمَاً بالقسط).
وقد ذكروا في (قائماً) أكثر من وجه.
قال ابن عاشور: "وانتصب (قائماً بالقسط)على الحال من الضمير في قوله: (إلاّ هو)، أي: شهد بوحدانيته وقيامِه بالعَدْلِ، ويجوز أن يكون حالاً من اسم الجلالة من قوله: (شهدَ اللهُ)فيكونُ حالاً مؤكِّدَةً لمضْمُونِ شَهِدَ؛ لأنَّ الشهادةَ هذه قيامٌ بالقِسْطِ، فالشاهدُ بِها قائمٌ بالقِسْطِ" اهـ. التحرير والتنوير (3/187).
فأنتَ تلاحِظُ يا أخي إمكانَ التوكيدِ بالحالِ في مثلِ هذا المقام، غيرَ أنّ اعتبارَهَا في هذه الآيةِ حالاً من الضميرِ المنفصلِ في (إلّا هو) ربّما يكون أكمل، لأنّه عندها يكون المشهودُ به الوحدانيّةُ والقيامُ بالقسطِ-معاً-، وجعلُهَا حالاً من مضمونِ (شَهِدَ) يجعلُ المشهودَ به الوحدانيَّةَ فقط، ويجعلُ (القيام بالقسطِ) فيه معنى الوصفيّةِ للشهادَةِ، لا للمشهودِ له، وكلاهُمَا مرادٌ على كلِّ حال، وقد يختلفُ النّظرُ في أيِّهما أكمل.
فالله أعلم.


__________________
للتواصل العلمي

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-17-2013, 03:33 PM
شاكر بن خضر العالم شاكر بن خضر العالم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 613
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عماد نوفل مشاهدة المشاركة

- ثم: "ولا يصحّ أن نقول: لا فرق؛ لأنّه لن تكون ثمة فائدة من المغايرة في التعبير"؛ هل فهمي هذا صحيح؟
<b>
- وهل من الممكن -ولو احتمالًا- أن يُجعل الشأن فيهما: "إذا اجتمعا تفرّقا، وإذا افترقا تجمّعا"، كما في (الإسلام، والإيمان) مثلًا؟
المقصود أن يدلّ كل لفظ على معنًى معيّن، مع قيام المعنيَيْن في الشخص ذاتِه..

</b> فهمُكَ في النّقطَةِ الأولى صحيحٌ، فهذا ممّا أجابَ به أهلُ العلمِ على مذهبِ القائلين بعدم التفريق.
والمقصود به المغايرةُ الواردةُ في قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ...) الآية.
وعلى خطأِ مذهبِ الذين لا يفرّقون أدلَّةٌ أخرى..ورسالة الشيخ عمر الأشقر-رحمه الله-الموسومة بـ (الرسل والرسالات) مفيدةٌ في هذا، فقد تعرّضَ لهذا المذهبِ وبيّن أدلَّةَ ضعفِهِ.
وأمّا جعلُ الشأنِ فيها كالإسلامِ والإيمان، فهو مُتَصَوَّرٌ من ناحيةِ أنّ بينهما قَدْراً مشتَرَكاً ولا بدّ، وهو (الإرسالُ) في كليهما.
أمّا تتمَّةُ ذلك بقول: إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا!
فالذي يبدو لي أنّه ليس بدقيقٍ..
لأنّه يمكنُ أن يُقَال: إنّ الرسالةَ متضمِّنَةٌ للنبُوَّةِ، من غيرِ عكسٍ..وللاتِّفَاقِ على أنّ الرسالةَ فوقَ النبوَّةِ، خلافاً لمن شذَّ من الصوفيَّةِ.
والله أعلم.
__________________
للتواصل العلمي

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-17-2013, 03:46 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

قلت شيخنا شاكر:
اقتباس:
وأضبطُ ما يُقَالُ في الجمعِ عند من يعملُ بها: أنّ البدءَ بالبسملةِ حقيقيٌّ، فلا يتقدّمها شيءٌ مطلقاً، والبدءُ بالحمدِ نسبيٌّ إضافيٌّ، فالحمدُ هو الأوّلُ بالنّسبةِ لما يأتي بعدَه من الكلام.

ألا يُقال شيخنا:
أن البدء البسملة ثابتٌ ،ومن فعله كان متأسّيا بكتاب الله تعالى ،وأنّ البدء بالحمد ثابت كذلك كما في خطبة الحاجة ..؟
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.