[مدارسةُ العقيدة الواسطيّة لشيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله تعالى]

[شاكر بن خضر العالم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن محمدالبومرداسي

ألا يُقال شيخنا:أن البدء البسملة ثابتٌ ،ومن فعله كان متأسّيا بكتاب الله تعالى ،وأنّ البدء بالحمد ثابت كذلك كما في خطبة الحاجة ..؟

يُقَالُ ذلك طبعاً..وهو صحيح.
بل إنّ الذي مستَنَدُه في البَسْمَلَةِ كتاب الله، لا يَرِدُ الإشكالُ على قولِهِ أصلاً، وكذلك الذي مستَنَدُه في بالبدءِ بـ (الحمدِ) خطبةُ الحاجَةِ وغيرها من الأحاديث..
وإنّما يَرِدُ الإشكالُ على من يستَنِدُ إلى حديث (كلُّ أمرٍ ...) ويراه هو باعثَ العَمَلِ بذلك..فهذا هو الذي يحتاجُ إلى الجَمْعِ.
والله أعلم.

[جمال]

-أنس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا وما رياض الجنة قال حلق الذكر


- المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3510
خلاصة حكم : حسن

إخوتي في الله بارك الله فيكم على الموضوع المميز المهم
أعانكم الله وزادكم علما وفهما ويسر لكم إتمامه

آمين

[شاكر بن خضر العالم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحارث باسم خلف

أما بالنسبة للتفريق بين (النبي) و(الرسول) فإذا قلنا أنّ النبيّ هو من أوحي إليه وأُمر بالتبليغ لقوم مسلمين أو موافقين -تعليمًا وتذكيرا- قد نخرج من الإيرادين الذين أوردا على القولين.
والله أعلم

باركَ الله فيكَ يا أبا الحارث..
ومن مثلِكُم نستفيدُ..
وبكم ننتفعُ..
أولاً: هل التعريف الذي أضفتَه وَلِيْدُ تأمُّلٍ أم منصوصٌ عليهِ من بعضِ أهلِ العلمِ؟
الفائدةُ قد حصلَت بكلِّ حالٍ-جزاكَ الله خيراً-..وإنّما أسألُ للتوثيقِ والإحالةِ عند الحاجةِ إلى ذلك..
ثانياً: الخُرُوجُ ممّا أُورِدَ على قولِ الجمهورِ ظاهرٌ فيما أضفتَه..لكن هل الخروجُ ممّا أورِدَ على قولِ شيخِ الإسلامِ يكمنُ في قولكَ: (تعليماً وتذكيراً)؟! أم في غيرها؟!
أنا فهمتُ ذلك..
لأنَّ دُخولَ من سِوَى آدم من الأنبياء في أنَّهُم أُرْسِلُوا معلِّمِينَ مُذَكِّرِينَ في غاية الظهور.
ويبقى آدَمُ عليه-السّلام-..
فإنَّه إن قيل: بُعِثَ معلِّماً ما أُوحِيَ إليهِ لمن أدرَكَه من ذرِّيّتِهِ، فهو رسولٌ! لأنّه يعلِّمُ ما أُوحِيَ إليهِ ابتداءً من غيرِ أن يكونَ مسبوقاً بغيرِهِ على نفسِ ما يحملُ، وما ممَّن أدْرَكَه من ذرِّيَّتِهِ أحدٌ إلّا وهو آخذٌ عنه.
وهذه النّتيجةُ إن أصَبْتُ في النّفاذِ إليها لَزِمَ منها مخالَفَةُ النَّصِّ على أنّه كان (نبيًّا) ولم يكن (رسولاً)!
وأمّا جزئيَّةُ (التذكير)..
فكان مُذَكِّراً بماذا؟!
اللهمّ إلّا أن يكون بالفِطْرَةِ التي فطرَ الله النّاسَ عليها، ولا يخفى أنّ هذه لا يمتازُ بها آدَمُ-عليه السلام-على أحدٍ من سائرِ الأنبياءِ والمرسلين.
فيبقى الإشكالُ وارداً على قولِ شيخِ الإسلامِ!
فما توجيهُكَ-سلّمكَ الله، ونفع بك-؟

[شاكر بن خضر العالم]

أحسنَ الله إليكم أبا الحارث..
وأدامكَ الله مفيداً ومستفيداً..
فقد نفعتَ وأفَدْتَ..
في انتظارِ ما عندَ باقي إخوانِنَا، في هذه المسألةِ وغيرِهَا..

[أبو زيد العتيبي]

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله خيرا على هذا العمل الموفق، فكرة، وإدارة، ومشاركة .

واسمحوا لي أن أضيف بعض ما ظهر لي فائدته، أو لطافته .

ومن ذلك:

أولاً: بعضهم – وهو الشيخ صالح العصيمي - يعترض على قول (اقتداءٌ بالكتاب العزيز) بدعوى أن وضع البسملة في بداية القرآن من عمل الصحابة، وهذا على قول أن البسملة ليست من الفاتحة . فيكون عنده العبارة المناسبة: اقتداء بالصحابة .

ويرد بأنه قد صح عن النبي – صلى الله عليه وسلم - : "إذا قرأتم { الحمد لله } فاقرءوا { بسم الله الرحمن الرحيم } إنها أم القرآن و أم الكتاب و السبع المثاني و { بسم الله الرحمن الرحيم } إحدى آياتها " من حديث أبي هريرة .
قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) [ حديث رقم : 729 في صحيح الجامع].

ثانياً: اختيار كون المتعلق خاصاً لأنه أدل على المقصود واضح وصحيح، ويجعلون ما يقابله لفظاً مبهماً مثل: (ابتدائي)، أو (ابتدأت) لأنه لا يدل على المقصود بخصوصه لما فيه من الإبهام . هذا من جهة .

ومن جهة ثانية فإن هذا اللفظ فيه قصور في المقصود كما قال شيخ الإسلام – رحمه الله - : "ومن الناس من يضمر في مثل هذا : ابتدائي بسم الله أو ابتدأت بسم الله ، والأول أحسن ؛ لأن الفعل كله مفعول باسم الله ليس مجرد ابتدائه " (رسالة العبودية).

ثالثاً: مما كتبته تلخيصاً من كتاب تقويم اللسانين للعلامة تقي الدين الهلالي – من باب التوثيق - : " صورة الخطأ : قولهم: ذهب لوحده، وقاتلهم بمفرده .
الصواب : أن يقال: ذهب وحدَه، وقاتلهم وحدَه (بفتح الدال منصوبا على الحال) ".

رابعاً: بعض الفوائد السلوكية على سبيل الإجمال

1) من فوائد طلب معونة الله في (بسم الله الرحمن الرحيم) دوام الافتقار إلى الله – تعالى – في كل قول وعمل، فإن كل عبد إذا لم يعنه الله فهو مخذول {فاعبده وتوكل عليه}.

2) وفي الابتداء بالحمد بداية بما خلق له العباد وهو حمد الله ومحبته .

3) وفي ذكر الشهادة الأولى ( لا إله إلا الله ) تأسيس العبودية، وبيان الغاية منها وهي محبة الله – تعالى – والتعلق به وحده .

4) وفي ذكر الشهادة الثانية ( محمد رسول الله ) تعيين طريق العبودية، وتحديد مصدر العلم .

ومن الله التوفيق .

[شاكر بن خضر العالم]

باركَ الله فيكَ يا أبا زيد..
جميلٌ جميلٌ..
وهكذا فلتكُن الإفادةُ والإضافة..

[جمال]

السلام عليكم ...

فائدة حول باء البسملة

قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للبسملة في مطلع شرحه للبيقونية :
((والباء في قوله: بسم الله أهي للاستعانة أم للمصاحبة؟

هناك من قال: إنها للاستعانة.

ومنهم من قال: إنها للمصاحبة.

وممن قال إنها للمصاحبة؛ الزمخشري صاحب الكشاف وهو معتزلي من المعتزلة، وكتابه الكشاف فيه اعتزاليات كثيرة قد لا يستطيع أن يعرفها كل إنسان، حتى قال البلقيني: أخرجت من الكشاف اعتزاليات بالمناقيش. وهذا يدل على أنها خفية.

والزمخشري رجَّح أن الباء للمصاحبة، مع أن الظاهر أنها للاستعانة! لكنه رجّح المصاحبة؛ لأن المعتزلة يرون أن الإنسان مستقلٌّ بعمله فإذا كان مستقلاً بعمله فإنه لا يحتاج للاستعانة.

لكن لا شك أن المراد بالباء هو: الاستعانة التي تصاحب كل الفعل، فهي في الأصل للاستعانة وهي مصاحبة للإنسان من أول الفعل إلى آخره، وقد تفيد معنى آخراً وهو التبرك إذا لم نحمل التبرك على الاستعانة، ونقول كل مستعين بشيء فإنه متبرك به))

[عزام عبد المعطي الاشهب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحارث باسم خلف

ما شاء الله اللهم بارك!
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل، ونَفَسُ أهل العلم في كتابتكم ظاهر..
وجزى الله خيرًا صاحب الفكرة ومن أعان عليها ومن قرأ ومن شارك..
يلاحظُ في مقدمة شيخ الإسلام تأثره بألفاظ الوحي -قرآنا وسنة-..
أما بالنسبة للتفريق بين (النبي) و(الرسول) فإذا قلنا أنّ النبيّ هو من أوحي إليه وأُمر بالتبليغ لقوم مسلمين أو موافقين -تعليمًا وتذكيرا- قد نخرج من الإيرادين الذين أوردا على القولين.
والله أعلم

أحسن الله إليكم أخي الفاضل ، وهذا من دقيق فهمكم نفع الله بكم، وأقول أخي العزيز: إنه وبالنظر للنصوص الشرعية في هذه المسألة إضافة لما تفضلتم به فإن النبي ليس أمره بمقتصر على التعليم والتذكير فحسب، إذ فيه نوع بلاغ في مسائل حادثة استجدت على أقوامهم في وقتها، ومما يحضرني الساعة للدلالة على ذلك قصة طالوت وتعيينه ملكا على بني اسرائيل، الا أن الفرق بين النبي والرسول ، أن النبي لم يأت بشرعة جديدة خلاف شرعة من سبقه..

[عزام عبد المعطي الاشهب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزام عبد المعطي الاشهب

أحسن الله إليكم أخي الفاضل ، وهذا من دقيق فهمكم نفع الله بكم، وأقول أخي العزيز: إنه وبالنظر للنصوص الشرعية في هذه المسألة إضافة لما تفضلتم به فإن النبي ليس أمره بمقتصر على التعليم والتذكير فحسب، إذ فيه نوع بلاغ في مسائل حادثة استجدت على أقوامهم في وقتها، ومما يحضرني الساعة للدلالة على ذلك قصة طالوت وتعيينه ملكا على بني اسرائيل، الا أن الفرق بين النبي والرسول ، أن النبي لم يأت بشرعة جديدة خلاف شرعة من سبقه..

وبالاضافة لما سبق فإن الرسول يبعث إلى قوم كافرين بخلاف النبي فإنه بين قوم مؤمنين

[محمد القصبي]

يذهب الشيخ صالح آل الشيخ ، ولم أر هذا القول عند غيره من أهل العلم ، أنّ النبي هو من أمر بتبليغ الرسالة على وجه الاستحباب ، أما الرسول فهو ملزم بالتبليغ !!!!!!

مــا رأيكم؟؟؟؟؟؟