أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
44175 | 88813 |
#1
|
|||
|
|||
حيوانات نُهينا عن التّشبّه بها في الصّلاة.
حيوانات نُهينا عن التّشبّه بها في الصّلاة.
نهى رسول الله – صلى الله عليه و سلم- المصلّي عن التشبّه ببعض الحيوانات في صلاته، فنهى عن بُروك كبروكِ البَعير، و عن إقعاء كإقعاء الكلب ، و عن نقرة كنقرة الدِّيك أو الغراب، و عن إلتفات كالتفات الثَّعلب، و عن إفتراش كافتراش السَّبُع أو الكلب، ، ونهى عن رفع الأيدي عند السَّلام كأذناب الخيل. فمن حديث أبي هريرة – رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ البَعِيرُ؛ وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ."[ أبو داود] و الحديث دليل على أنّ الرّاجح من قولي العلماء أنّ الهويّ الى السّجود يكون على اليدين لا على الرّكبتين. وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه - ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم- قال: "اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ، وَلَا يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الكَلْبِ" [مسلم] وعن جابر - رضي الله عنه-: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: "إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَعْتَدِلْ وَلَا يَفْتَرِشْ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ الكَلْبِ." [ الترمذي] وذلك يكون بوضع الكّفين و الاعتماد عليهما و رفع المرفقين.." و إقعاء الكلب هو أن يلزق الرّجل أليتيه بالأرض و ينصب ساقيه ، و يضع يديه بالأرض. و عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "أمرني رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بثلاثٍ ونهاني عن ثلاث؛ أمرني بركعتي الضُّحى كلَّ يوم، والوتر قبل النَّوم، وصيام ثلاثةِ أيَّام من كلِّ شهر، ونهاني عن نَقرة كنقرَةِ الدِّيك، وإقعاءٍ كإقعاءِ الكَلب، والْتِفاتٍ كالْتِفاتِ الثعلب." [أحمد] وفي الحديث الإشارة الى وجوب الإطمئنان في الصلاة و السّكون و ترك كثرة الحركة و الإلتفات. وعَن جابر بن سمرة – رضي الله عنه - قال: كنَّا إذا صلَّينا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قلنا: السَّلام عليكم ورحمة الله، السَّلام عليكم ورحمة الله، وأشار بيده إلى الجانبين، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "عَلَى مَا تُومِئُونَ بِأَيْدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْل شُمْس؟ إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ، ثُمَّ يُسَلِّمُ عَلَى أَخِيهِ مَنْ عَلَى يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ"، و في رواية: "إذا سلّم أحدكم فليلتفت إلى صاحبه و لا يومئ بيده". [ مسلم] و قوله "شمس" جمع شموس و هو النّفور من الدّواب الذي لا يستقر لشغبه و حدّته. فجدِيرٌ بمَن أراد الخيرَ لنفسه، وحرص على اتِّباع سنّة نبيِّه -صلى الله عليه وسلم- أن يجتهِدَ في التزام ما ورد في ذلك من الأحاديث ، و أن يحرص أن يصلّي كما كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يُصلّي ، فهو القائل : " صلّوا كما رأيتموني أصلّي " [ البخاري] هذا و الله أعلم و أحكم وصلى الله على محمد و آله وصحبه و سلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين. |
|
|