أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
109227 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الفقه وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-21-2018, 07:29 PM
أبو يزن أشرف بن تيسير الحديدي أبو يزن أشرف بن تيسير الحديدي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: الاردن - السلط
المشاركات: 343
افتراضي حكم الغناء


تحريم الغناء

الغناء كله حرام، سواء صاحبته معازف أم لم تصاحبه، وسواء أكان بكلام قبيح فاحش أم بكلام حسن رزين، فكله حرام، ولكن يستثنى غناء الركبان (أهل السفر) والحداء (غناء رعاة الإبل)، إلا إن كان في الكلام من الفحش والمنكر ما يقتضي تحريمه، ويستثنى كذلك الغناء للجواري اللاتي هن دون البلوغ في الأعياد والأفراح وما شابه ذلك، إن كان بكلام حسن غير فاحش، فالقرينة الصارفة بعد التحريم تكون بحسب ما تفيده هذه القرينة وحسب.
وليس التغني بالقرآن من الغناء في شيء وإن اشتركا باللفظ، فإنما التغني بالقرآن هو الجهر به مع تحسين الصوت والخشوع فيه بما يوافق صحة التلاوة، وليس التمطيط والتطريب ونحوه.

تعريف الغناء : الغناء من الصوت ما طرب به، فهو التطريب والترنم بالكلام الموزون وغيره يكون مصحوبا بالموسيقى وغير مصحوب.
أنظر (لسان العرب لابن منظور فصل الغين المعجمة)، وكذلك (القاموس المحيط للفيروزآبادي فصل الغين) وكذلك (المعجم الوسيط باب الغين).

دليل التحريم : عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار، تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث، قالت : وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر : أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا). متفق عليه.

وجه الدلالة على التحريم : إقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الصديق قوله عن الغناء : (مزامير الشيطان) وعدم إنكاره ذلك، وفي إضافة العمل للشيطان، دلالة على تحريمه، كقوله تعالى : (رجس من عمل الشيطان) المائدة90 ثم بيانه صلى الله عليه وسلم لاستثناء الغناء في مثل هذه المناسبة.

الاستثناء :
1- يستثنى الغناء للجواري اللاتي هن دون البلوغ في الأعياد والأفراح وما شابه ذلك، إن كان بكلام حسن غير فاحش، فالقرينة الصارفة بعد التحريم تكون بحسب ما تفيده هذه القرينة وحسب، والدليل على هذا حديث عائشة رضي الله عنها سابق الذكر.
2- ويستثنى كذلك غناء الركبان (أهل السفر) والحداء (غناء رعاة الإبل)، إلا إن كان في الكلام من الفحش والمنكر ما يقتضي تحريمه، والدليل على هذا حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وكان معه غلام له، أسود، يقال له : أنجشة. يحدو، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ويحك يا أنجشة، رويدك بالقوارير). متفق عليه.

وعن أبي الصهباء البكري، أنه سمع عبد الله بن مسعود وهو يسأل عن هذه الآية : (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله) فقال عبد الله : الغناء، والله الذي لا إله إلا هو، يرددها ثلاث مرات. أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره، وصححه ابن حجر، والشوكاني، والألباني، رحمهم الله جميعا.
وكذا قال ابن عباس، وجابر، وعكرمة، وسعيد بن جبير، ومجاهد، ومكحول، وعمرو بن شعيب، وعلي بن بذيمة.

ملاحظة : اقتصرت على حديث واحد، لقوة الحديث ووضوح دلالته، مختصرا من غير إطالة، وإلا فالنصوص كثيرة وفيرة لمن أراد البحث والتوسع.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.