أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
42547 86507

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام > مقالات فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-23-2010, 12:37 PM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي رسالة مفتوحة إلى فضيلة الشيخ ربيع بن هادي -سدّده الله-


رسالةٌ مفتوحةٌ

إلى فضيلةِ الشيخِ ربيع بنِ هادِي -سدَّدَهُ اللهُ-


...



الحمدُ لله حقَّ حمدِه، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّهِ وعبدِه، وعلى آلهِ وصحبِه ووَفْدِه.
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه...
أمَّا بعدُ:

فأشكُرُ فضيلتَكُم -بادئَ بَدْءٍ- على تِلكُمُ الهديَّةِ

(الثمينةِ!)
الَّتي نَفَحْتَنِيها -ولمْ أُفاجَأْ بها! بل كنتُ مُتَرَقّباً لها!-بمُناسبةِ قُرْبِ شهرِ رمضانَ المُباركِ؛ ذلكم أني -والله عليمٌ بي- محتاجٌ إلى حسناتٍ وحَسَناتٍ؛ فجزاكم اللهُ خيراً جرّاءَ صنيعِكم
....


وأُحِبُّ أنْ أُطَمْئِنَ فضيلتَكُم أنَّنِي لا أزالُ على العهدِ الذي قطعتُهُ لكُم في آخرِ لِقاءٍ جَمَعنا بكُم في منزلِكُم الكريمِ في مكَّةَ المكرَّمَةَ -قَبلَ نحو سنتَينِ-:

(لن أُعادِيَكَ كما عاداكَ غيري؛ وبينِي وبينَك العِلمُ)
-حفظَكُمُ اللهُ، وسدَّدَ إلى الهُدى خُطاكُم-
...
ومِن نافلةِ القولِ -ابتداءً- أنْ أُنَبِّهَ إلى أنَّ مَقاليَ هذا -وأمثالَهُ- ممّا هو مُنضبطٌ بأدَبِ العِلم، وخُلُقِ الحِلْم- لا يُعارِضُ -البتَّةَ- ما (قرَّرْناهُ) في مُنتدياتِنا المُباركةِ -هذه- مِن إغلاقِ بابِ الرُّدودِ الانفِعالِيَّةِ والعشوائيَّة! أو العاطفيَّة والحماسيَّة!
ولولا كثرةُ الاتصالاتِ والأسئلةِ الواردةِ إليّ-وعَلَيَّ-لأعرضتُ، وبجانبي نأيتُ!
ذلكم أني كنتُ متوقّعاً(!) من(عقلاء قومي!)مبادرةَ (قرارنا)-الأخير-بـ(قرار)-مثلِه-إنْ لم يكن أحسنَ منه!
ولكنْ

......!!


....ثم إني أقولُ -بَعدُ- صادراً مِن مُنطلَقِ المحبَّةِ والأُخُوَّة، ومُتسَلِّحاً بمنطِقِ الحقِّ والقُوَّة، مُستعيناً بالله -تعالى-، ومُستنيراً بحديثِ: «إنَّ لصاحبِ الحقِّ مَقالا»- بعقليّةٍ هادئة،ونفسيّةٍ هانئة -:

إنَّ الواقعَ الذي تعيشُهُ الدَّعوةُ السلفيَّةُ المُباركَةُأعمقُ مِن أنْ تُقاسَ عليهِ ظُروفُ بلدٍ -ما-، في واقعٍ -ما-، في مسألةٍ -ما-، في شخصٍ-ما-!


فالانتشارُ الكبيرُ للدعوةِ السلفيَّةِ المُباركةِ -في شتَّى بِقاعِ الأرضِ- يَفرِضُ على أُمَناءِ الدعوةِ ورُعاتِها أنْ يكونُوا «حُلَماءَ، فُقهاءَ، حُكماءَ» -كما وردَ عن ابنِ عبَّاسٍ -رضيَ اللهُ عنهُما-...
وفوائدُ هذه الصفاتِ الجليلةِ وآثارُها كثيرةٌ؛ أهمُّها اثنتانِ:

الأُولَى: الحِرصُ على الدَّعوةِ..

الثانيةُ: تربيةُ الدُّعاةِ..

فبِقَدْرِ تخلُّفِ أيٍّ من تلك الصفاتِ -أو إحداها -كمًّا أو كيفاً- بقَدْرِ ما تُنتَقَصُ الدَّعوةُ، ودُعاتُها...

ومِن جهةٍ أُخرَى -ذات صلةٍ-؛ فإنَّ الناظرَ المتأمِّلَ في بَرزخِ ما بين مرحلةِ حياةِ عُلمائِنا الكِبار الثلاثةِ -ابنِ باز والألبانِيّ وابنِ عُثَيمِين-، ومرحلة ما بعدَهُم -ممَّن بَعدَهُم!-؛ يَرَى أمرَيْنِ جليلَيْنِ خطيرَيْنِ:

أوَّلُهُما: أنَّ مَن بدَّعَهُم عُلماؤُنا -هؤلاءِ- رحمهُمُ اللهُ- محدُودونَ مَعدودُون! ناهيكَ عن كونِهِم غيرَ مَنسوبينَ إلى السُّنَّةِ والسلفيَّةِ!


ثانِيهما: أنَّ حالَ مَن بعدَهُم (!) قد فاق حالَ الأوَّلِين -والذين هُم الأفضلُ- كمًّا وكيفاً؛ فالمُبَدَّعُونَ -في المرحلةِ التاليةِ لهم -كثيرون؛ فضلاً عن أنَّ أكثرَ هذا الكثيرِ -وللأسف- منسوبٌ إلى السُّنَّةِ والسلفيَّةِ!!

وهذا يُشبِهُ -تماماً- ما قالَهُ شَيْخُنا الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ الله- فِي بَعْضِ «أَجْوِبَتِهِ»- مُحذِّراً-:
«فَهَذا المُنْتَمِي إِلَى السَّلَفِ الصَّالِحِ -عَلَى نِسْبَةِ قُرْبِهِ وَبُعْدِهِ فِي تَحْقِيقِ انْتِسَابِه إِلَى السَّلَفِ الصَّالِح-يُقَالُ فِيه: إِنَّهُ مَعَ السَّلَفِ -عَلَى الأَقَلّ -مَا لَمْ يَنْقُضْ بِفِعْلِهِ مَا يَقُولُهُ بِلِسانِهِ- لا يَصِحُّ أَنْ نَقُول: إِنَّهُ لَيْسَ سَلَفِيًّا -مَا دَامَ يَدْعُو إِلَى مَنْهَجِ السَّلَفِ الصَّالِح، مَا دَام يَدْعُو إِلَى اتِّبَاعِ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَعَدَمِ التَّعَصُّبِ لإِمَامٍ مِنَ الأَئِمَّة، فَضْلاًعَنْ أَنْ يَتَعَصَّبَ لِطَرِيقٍ مِنَ الطُّرُق، فَضْلاً عَنْ أَنْ يَتَعَصَّبَ لِحِزْبٍ مِنَ الأَحْزَاب-؛ لَكِنْ لَهُ آرَاءٌ يَشِذُّ فِيهَا -فِي بَعْضِ المَسائِلِ الاجْتِهادِيَّة-!


وَهذَا لاَ بُدَّ مِنْهُ، لَكِن؛ يُنْظَر إِلَى القَاعِدَة: هَلْ هُوَ مُؤْمِنٌ بِهَا؟ هَلْ هُوَ دَاعٍ إِلَيْهَا؟».

ومثلُهُ -أيضاً- قولُهُ -رحمهُ اللهُ-:
«أَمَّا مَا أَسْمَعُهُ -الآن- مِنْ أَنْ يُفْصَلَ المُسْلِمُ عَن الجَمَاعَةِ السَّلَفِيَّة!! لِمُجَرَّدِ أَنَّه أَخَطأَ فِي مَسْأَلَةٍ، أَوْ فِي أُخْرَى: فَمَا أَرَاهُ إِلاَّ مِنْ عَدْوَى الأَحْزَابِ الأُخْرَى!


هَذَا الفَصْلُ هُوَ نِظَامُ بَعْضِ الأَحْزَابِ الإِسْلاَمِيَّة الَّتِي لاَ تَتَبَنَّى المَنْهَجَ السَّلَفِيَّ مَنْهَجاً فِي الفِقْهِ وَالفَهْمِ لِلإِسْلاَم؛ وَإِنَّمَا هُوَ حِزْبٌ يَغْلِبُ عَلَيْهِ مَا يَغْلِبُ عَلَى الأَحْزَابِ الأُخْرَى مِنَ التَّكَتُّلِ وَالتَّجَمُّعِ عَلَى أَسَاسِ الدَّوْلَةِ المُصَغَّرَة؛ مَنْ خَرَجَ عَنْ طَاعَةِ رَئِيسِها أُنْذِر-أَوَّلاً! وَثَانِياً! وَثَالِثاً-رُبَّما-، ثُمَّ حُكِمَ بِفَصْلِهِ!

مِثْلُ هَذا لاَ يَجُوزُ أَنْ يَتَبَنَّاهُ جَمَاعَةٌ يَنْتَمُونَ -بِحَقّ- إِلَى كِتَابِ الله، وَإِلَى سُنَّةِ رَسُولِ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلم-، وَعَلَى مَنْهَجِ السَّلَفِ الصَّالِح...

هَذَا ابْتِدَاعٌ ([1]) فِي الدِّين مَا أَنْزَلَ الله بِهِ مِنْ سُلْطَان».


قلتُ: هذا -وحدَهُ- كافٍ في إدراكِ قَدْرِ الخلَلِ العظيمِ الذي أصابَ مِن الدَّعوةِ السلفيَّةِ مَقتَلاً بعدَ موتِ عُلمائِنا الثلاثةِ الأكابرِ -رضيَ اللهُ عنهُم-...


والحقُّ أنِّي لمْ أكُن مُستَبْعِداً -مُنذُ سنواتٍ عِدَّةٍ!- صدورَ هذا الموقفِ (!) مِن فضيلةِ الشيخِ ربيعٍ -سدَّدَهُ اللهُ- والذي تكرَّمَ بإهدائيهِ إيَّاهُ- أخيراً-؛ وذلك منذُ قالَ لي -في منزلِهِ -قبلَ نحوِ ثمانِِي سنَوات-:

(إنْ لمْ تُسقِطْ [فُلاناً....] أسْقَطْناكَ)
!!!

فهذه طريقةُ الشيخِ ربيعٍ المعلومةُ -منهُ وعنهُ- منذُ سنواتٍ وسنواتٍ -مع غيرِ واحدٍ ممّن خالفه -سدَّدَهُ اللهُ، وزادَهُ توفيقاً-، ولكنْ؛ قد يُعَجِّلُ في استعمالِها مع مُخالِفِهِ -أو يُؤخِّرُ-؛ بحَسْبِ ما يَراهُ في نَفْسِهِ -ونَفَسِهِ- مِن قِصَرِ فترةِ (الصَّبْرِ!) -التي يُكرِّرُ ذِكرَها- وفَّقَهُ اللهُ- ، أو طُولِها!

ولقد أُتيحَ لي -على قِلَّةِ ما يَقعُ ذلك!- سماعُ تسجيلِ مجلسِ فضيلتِهِ -الأخيرِ- مع الإخوةِ العِراقيِّين، والذي تكرَّمَ -سدَّدَهُ اللهُ- فيه- بإعلانِ هديَّتِهِ (!)، وتقديمِها لي -فيه-جزاهُ اللهُ خيراً، وكثَّرَ حسناتِهِ-،ثم فَرَحِ بعض المتعصّبة به،وإشاعتِهم له!!
و

{لن يضرّوكم إلا أذى}
.....


فلَمْ أرَ في المجلس المذكور -واللهِ- مِن جديدٍ يُناقَشُ أو يُبحَثُ -أكثرَ مِن الذي بيَّنْتُهُ -تماماً- في سلسلةِ مَقالاتِي «القولِ العدلِ الأمين..» -بحلْقاتِهِ السِّتِّ-، والتي ناقشْتُ فيها فضيلتَهُ في بعضِ أقوالِهِ فيَّ-فهي هي-! والتي لمْ أحْظَ لها بجوابٍ إلى هذه الساعةِ!!

فلقد بيَّنْتُ -ثَمَّةَ- أنَّ (كُلَّ) -نَعَم (كُلّ!)- ما انْتُقِدْتُ فيه (!) -وهُوِّلَ أَمْرُهُ- معدودٌ في المسائلِ الاجتهاديَّةِ السائغِ الخلافُ فيها بينَ عُلماءِ أهلِ السُّنَّةِ ودُعاتِها؛ وأنْ ليسَ منها شيءٌ يُعَدُّ مِن خِلافِ أهلِ البِدَعِ

(الكُبرَى)
القديمةِ -مِن قَدَرٍ، وإيمانٍ، وصِفاتٍ، وصحابة، و.. و..- فضلاً عن خلافِ أهلِ البدعِ
(الفِكريَّةِ)
الحديثةِ- مِن إخوانيَّةٍ، وتكفيريَّةٍ، وسُروريَّةٍ، وقُطبيَّةٍ، و.. و..-!


فهل مِن المُؤاخَذاتِ (المُعتبَرَةِ) -علَيَّ-على سبيل المثال!-: ضَبطُ ما يتعلَّقُ بما يُسَمَّى(منهجَ المُوازَنَات) بكلامِ الشيخِ ابنِ باز والشيخِ ابنِ عُثَيْمِين -ممّا لا يَتناقَضُ مع أقوالِ مشايخِنا الآخرِين- وبخاصَّةٍ شيخَنا الألبانيَّ-؟!

وهل مِنها:اختيارُ التفريقِ بَيْنَ(المنهجِ والعقيدةِ) -أو عَدَمِهِ!- وقد قالَ بكُلٍّ -على غيرِ المعنَى الحِزبيِّ المُظلِمِ!- عُلماءُ سَلَفِيُّونَ مُعْتَبَرُونَ -كما شَرَحْتُهُ وكرَّرْتُهُ -مُطَوَّلاً- قديماً وحديثاً- بعكسِ ما توهَّمَهُ منهُ بعضُ الجَهَلَةِ الطَّغامِ!-.


وهَل مِنها:ضَبْطُ التفريقِ بَيْنَ(أدِلَّةِ) مشروعيَّةِ(الجَرحِ والتعديلِ) -كِتاباً وسُنَّةً- مِن جِهَةٍ-، وبينَ(الاجتهادِ) في مسائلِهِ التفصيليَّةِ، وقَضاياهُ التطبيقيَّةِ -مِن جِهَةٍ أُخرَى-؟!


أم: النَّظَرُ فيما فُسِّرَ به(الجرحُ)؛ لِيُعْرَفَ أهُوَ مَقبولٌ أمْ لا؟! ممَّا يكونُ ضَبْطاً لِقاعدةٍ تُرَدَّدُ -اليومَ- بِلا معرفةٍ، ومِن غيرِ فَهْمٍ:

(وُجوب قَبُول الجَرح المُفَسَّر)
!

وهل يُخالِفُ أحدٌ في قَبولِ ذلك(الجرح)إذا كان

(تفسيرُهُ)
صحيحاً، و
(مُقنِعاً)
؟!


ولا أزالُ أعْجَبُ -جِدًّا- كيفَ تكونُ هذه المسألةُ -عندَهُم (!)- موضعَ نَظَرٍ؛ فضلاً عن أنْ يجعَلُوها (!) مِنَ المُسلَّمات-عكساً بعكسٍ-؟!

نَعَمْ؛ هي مِن المُسلَّماتِ على مابيَّنْتُ؛لا على ما جَمَحُوا وجَنَحُوا

!!!

... إلى غيرِما هُنالِكَ ممَّا تُوُهِّمَ أنَّهُ مُؤاخذات (!)،وهي لا تعدُو -بجميع مُفرداتِها- أنْ تكونَ آراءً

(اجتهاديّةً)
قابِلةً للخطأِ أو الصوابِ ؛ليس إلاّ!

أمَّا دَعوَى (مُناصرةِ أهل الباطلِ!)، و(الدِّفاع عن أهلِ البِدَع!)-التي يُكثرون(!)من تَردادها-؛ فأقولُ:
قل لي-بربِّك-:مَن هُم؟!

آلمَغراويُّ؟!

أمِ المَأْرِبِيُّ؟!

أمِ العرعورُ؟!

أمِ ابنُ جِبرِين؟!

أمْ..؟! أمْ..؟!

.. فلئِنْ كان اختيارُ فضيلتِكُم القولَ بتبدِيعِ هؤلاء، وتضليلِهِم، وتمزيقِهِم، وإسقاطِهِم؛ فقد وافَقْنا اختيارَغيرِك -فضيلةَ الشيخِ- مِن عُلماءِ أهلِ السُّنَّةِ والسَّلَفِيَّةِ- ممّن لا يَقِلُّون عنكَ شَأناً -إنْ لمْ يَفُوقوكَ!-كسماحةِ المُفتِي، والشيخ الفَوزان، والشيخ العبَّاد، والشيخ السَّدْلان -وغيرِهِم-: في اعتِبارِهِم مِن أهلِ السُّنَّةِ النبويَّةِ، ومِن عُلماءِ أو دعاةِ الدَّعْوَةِ السلفيَّةِ -مع استمرارِ مُناصحتِهِم فيما قد يَظهرُ لنا مِن أخطائِهِم-...

... أمْ بَلَغَكَ (!) -حفظَكَ اللهُ- أنَّنا نُدافعُ عن (سَفَر وسَلمان)، فضلاً عن(سيد ومحمد آل قطب)،أو (أبي غُدَّة والكَوثريّ)، أو (المَسْعَرِيّ والمليباري)، أو (ابن لادِن والظَّواهري)؛ بَلْهَ (الجعد والجَهْم)، أو (البَكْرِي والأخنائِي)، أو (أبي الهُذَيْل والقاضي عبدالجَبَّار)-وأشباهِهم وأشياعِهم!-من رؤوس أهل البدع المتقدّمين والمتأخّرين-؟!!

لا؛والذي فَلَقَ الحَبَّة، وبَرَأَ النَّسْمَة....

أمْ أنَّ كِلْتا القائمتيْنِ -عندَ فضيلتِكُم- سواءٌ؟!؟!؟
{تلك إذن قِسمةٌ ضِيزَى}

...

وعليهِ؛ فإنَّ مخالفتي- أو عدَمَ مُوافقتِي لفضيلة الشيخ- عَفَا اللهُ عنهُ- في طَعْنِهِ بِفُلانٍ أو فُلان -ممَّن هُم على أُصولِ نَهْجِ السَّلَفِ والسُّنَّةِ-لا أُؤاخَذُ بها -ألبتّة-؛ ذلكم أنّي-في الوقتِ نفسِهِ- مُوافِقٌ مَن لا يقلُّ عنهُ مكانةً مِن أهلِ السُّنَّةِ- مِن فُضلاءِ العصرِ وعُلمائهِ-...


ناهِيكَ عن أصلٍ علميٍّ راسخِ مُقَرَّرٍ، وهو: أنَّ الاختلافَ في مسائلِ الجَرحِ والتعديلِ -مِن جهةِ الضَّبْطِ، أو العدالةِ، أو البِدعةِ - خلافٌ سُنِّيٌّ مُعْتَبَرٌ في القديمِ والحديثِ- ضِمنَ الضوابطِ العلميَّةِ المعروفةِ.

ودلائلُ ذلك وشواهدُه أكبرُ -وأكثرُ- مِن أنْ تُحصَرَ...فلا يُجادَلُ بها!
وإني لعلى علمٍ تامٍّ بأنّ هذه المسائلَ المشارَ إليها -هنا- قد بحثتُها وبيّنتُها في أكثرَ من مقالٍ أو كتابٍ؛ مُكتفياً-ها هنا- بما يقتضيه المقامُ-حسبُ- مُختصَراً-...
منبّهاً-بعدُ-على أنّي حريصٌ الحرصَ -كلَّه-على أن لا أتفرّد بقولٍ دون أئمّة السنّة وعلمائها-قبلاً وبعداً-..
ومَن كان عنده -عنّي-خلافُ هذا الزعم فإنّي راجعٌ لحُكمِه راضٍ بقولِه...

أمَّا الزيادةُ (الوحيدةُ!) في مجلسِ العِراقيِّين -الأخير!-عمّا سبقه-؛ فهي دعوى فضيلتِهِ -غَفَرَ اللهُ له- عليَّ- بأنِّي أقولُ بوَحدَةِ الأديانِ!!

والتي تَنازَلَ -أو تنزَّلَ- (!) في الحُكْمِ عليَّ فيها مِن التكفيرِ إلى التبدِيعِ -سلَّمَهُ اللهُ منهُما-!

ولستُ أدرِي -حقيقةً- سببَ هذا التَّنازُلِ -أو التنزُّل!- منهُ -وفَّقَهُ اللهُ- ،ومدَى شرعيَّتِهِ!:
أهو مُراعاةٌ لشُعوري، وتلطُّفٌ بمشاعِرِي؟!

أمْ هُو مُراعاةٌ لِصِلَةِ ثلاثينَ عاماً -معهُ- أنْ تذهبَ هَباءً منثوراً؟!

أمْ مُراعاةٌ لِـمَا قد يَعتبرُهُ منِّي جَهلاً بحُكْمِ عقيدةِ وحدةِ الأديانِ الكُفريَّةِ؛ يعذُرُنِي فيه بجهلي!؟!

أمْ مُراعاةٌ لمجتمعِ الدعوةِ السلفيَّةِ أنْ تَرِدَ إليهِ أحكامُ التكفيرِ في وقتٍ هُم أشدُّ ما يُحارِبُونَ فيه هذا التكفيرَ؟!

أم ماذا...؟!

حقيقةً؛ لا أدرِي!

و(لا أدرِي: نِصف العِلمِ) -كما قيلَ قديماً-!
وبِغَضِّ النَّظَرِ عن هذا وذاكَ وذيَّاك؛ فإن هذا الزعمَ- بالادّعاء عليّ- مِن أشدِّ الباطلِ وأفدحهِ ؛ وقد بيَّنْتُ رَأْيِيَ الواضحَ الصريحَ -مِن قبلُ ومِن بعدُ-أكثرَ وأكثرَ- في موضوعِ (وَحدَةِ الأديانِ) -هذا -وتكفيرِ القائلِ به- جليًّا- في مَقالي الأخير: (الإعلان ببراءةِ أهلِ السُّنَّةِ والإيمانِ مِن القولِ بوَحدَةِ الأديان)، والذي هو متضمّنٌ -أيضاً-بحمدِ الله- تبرئةَ خادِمِ الحرمَيْنِ الشريفَيْنِ الملكِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ العزيزِ، وكذا فضيلةِ الشيخ عبد الله بن مَنيع -حفظَهُمَا اللهُ- سواءً بسواءٍ- مِن أنْ يُقدِمَ مُتجرِّؤٌ موتورٌ على تبديعِهِما -فَضلاً عن تكفيرِهِما!-، وذلك على نحوِ ما عُومِلْتُ به أنا -رُغمَ التَّنازُلِ المذكُورِ آنِفاً-

!

ولستُ أظنُّ (!) أنَّ أحكامَ التكفيرِ -أو التبديعِ- المُنضبِطَةَ(!!!) لها صِلَةٌ مِن قريبٍ أو بعيدٍ بالحُدودِ الجُغرافيَّةِ، أو الإقليميَّة! فضلاً عن الرُّتَبِ الشخصيَّةِ، أو السياسيَّة!!
إلاّ

................!



هذا (كُلُّهُ) فيما يتعلَّقُ بي، أو يتَّصِلُ بقضيَّتِي!
فما بالُ تِلْكُمُ الهديَّةِ (الثَّمينةِ!) -نفسِها- قد أُرسِلَت -أيضاً- إلى الأخِ الشيخِ أبي مَنارٍ العراقيِّ -حفظهُ اللهُ-؟!

ألأنَّهُ قائلٌ بوَحدَةِ الأديانِ-أيضاً-؟!

أمْ أنَّهُ مُتلبِّسٌ ببعضِ البِدَعِ الكُبرَى -أو الصُّغرَى!-؟!

أمْ لكونِهِ حِزبيًّا، أو قُطبيًّا، أو تكفيريًّا؟!

أمْ؟! أمْ؟!

أمْ لأنَّهُ -فقط- وهذا هُو الوَاقعُ!- لمْ يُوافِق فضيلةَ الشيخ ربيعٍ على إسقاطِ، وهجرِ، وتبديعِ (عليٍّ الحلبيِّ) -أو [و] بعضِ مَن بُدِّعَ قَبْلَهُ!-؟!

والحقُّ الحقيقُ بالقَبول-دون مثنويّة-:أنَّ الحُكْمَ الجائرَ الصادَر عليه -في حقيقتِهِ وثَمَرَتِهِ-ما هو إلا تطبيقاً لتلكُمُ القاعدةِ الحداديَّةِ- والتي طالَمَا حذَّرَ منها فضيلةُ الشيخ ربيع!-نفسِه-: (مَن لمْ يُبَدِّعِ المُبتدِعَ فهُو مُبتدِعٌ)! وكذا قولُهُم: (كُلُّ مَن وَقَعَ في بدعةٍ صارَ مُبتدِعاً!)!!؟!

ولمّا سُئلَ شيخُنا الإمامُ الألبانيُّ -رحمهُ اللهُ- عن أمثالِ هذه العباراتِ: (مَنْ لَمْ يُكَفِّر الكَافِرَ فَهُو كَافِر)، وَ(مَنْ لَمْ يُبَدِّع المُبْتَدِعَ فَهُو مُبْتَدِع)، وَ(مَنْ لَمْ يَكُن مَعَنا فَهو ضِدّنا)» ([2])؟! أَجابَ -مَا مُلَخَّصُهُ-:

«مِنْ أَيْنَ جَاءَتْ هَذِهِ القَواعِد؟!

وَمَنْ قَعَّدَها؟!!

لَيْسَ شَرْطاً -أَبَداً- أَنَّ مَنْ كَفَّرَ شَخْصاً وَأَقَامَ عَلَيْهِ الحُجَّة؛ أَنْ يَكُونَ كُلُّ النَّاسِ مَعَهُ فِي التَّكْفِير؛ لأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ هُوَ مَتَأَوِّلاً([3])، وَيَرَى العَالِمُ الآخَرُ أَنَّهُ لاَ يَجُوز التَّكْفِيرُ.

كَذَلِكَ التَّفْسِيقُ، والتَّبْدِيعُ.

فَهَذِهِ مِنْ فِتَنِ العَصْرِ الحَاضِر، وَمِنْ تَسَرُّع بَعْضِ الشَّبَاب فِي ادِّعَاءِ العِلْم.

هَذَا بابٌ واسِعٌ ؛ قَدْ يَرَى عالِمٌ أَمْراً وَاجِباً، وَيَراهُ الآخَرُ لَيْسَ كَذَلِك! -كَمَا اخْتَلَفَ العُلَمَاءُ -مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْد-.

لأَنَّ بَاب الاجْتِهَاد لاَ يُلْزِمُ الآخَرِين بِأَنْ يَأْخُذُوا بِرَأْيِه.

الَّذِي يجبُ عليه الأَخْذُ بِرَأْيِ الآخَرِ إِنَّما هُوَ المُقَلِّدُ الَّذِي لاَ عِلْمَ عِنْدَه، فَهُو يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يُقَلِّد([4]).

أَمَّا مَنْ كَانَ عَالِماً -كَالَّذِي كَفَّرَ، أَوْ فَسَّقَ، أَو بَدَّع([5]) -وَلاَ يَرَى مِثْلَ رأْيِهِ-؛ فَلاَ يَلْزَمُهُ أَبَداً أَنْ يُتابِـعَ ذَلِكَ العَالِم».



وأختُمُ مقالي -هذا- بكلمةٍ ذهبيَّةٍ مِن دُرَرِ كلماتِ فضيلةِ الشيخِ ربيعِ بنِ هادِي -حفظهُ اللهُ، وسدَّدَ إلى الحقِّ خُطاهُ-، قالَ فيها:

«لا بُدَّ مِن تَفْسِيرِ الجَرْحِ المُجْمَلِ -كَمَا هُوَ الرَّاجِحُ عِنْدَ أَئِمَّة النَّقْد، وَالجَرْح والتَّعْدِيل-، وَلا سِيَّمَا في هَذَا الوَقْت الَّذِي كَثُرَتْ فِيهِ الفِتَنُ، والإِشَاعَاتُ، والقِيلُ والقَالُ، وَكَثُرَتْ فِيهِ التَّعَصُّبَاتُ!-وَلا سِيَّمَا إِذَا كَانَ الجَرْحُ فِيمَن اشْتَهَرَ بِالسَّلَفِيَّةِ-.

وَمِنْ بَابِ «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُم حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»؛ فَإِنِّي أُوصِي كُلَّ أَخٍ فِي الله-تَعَالَى- بِالرُّجُوعِ إِلَى الصَّوَابِ -في هَذِهِ المَسَائِلِ- إِلَى طَرِيقَةِ السَّلَفِ في التَّفْصِيلِ والبَيَانِ -في نَقْدِ أَهْلِ البِدَعِ وَأَهْلِ الأَخْطَاء-؛ حَتَّى يَتَبَيَّنَ خَطَأُ المُجْتَهِدِينَ([7])، وتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المُبْتَدِعِين والمُجْرِمِين.

ثُمَّ إِنِّي أَقُولُ: إنَّ إِصْدَارَ الأَحْكَامِ عَلَى أَشْخَاصٍ يَنْتَمُونَ إِلَى المَنْهَجِ السَّلَفِيِّ -وأَصْوَاتُهُمْ تُدَوِّي بِأَنَّهُمْ هُمُ السَّلَفِيُّونَ- بِدُونِ بَيَانِ أَسْبَابٍ، وَبدُونِ حُجَجٍ وَبَرَاهِينَ-: قَدْ سَبَّبَ أَضْرَاراً عَظِيمَةً، وَفُرْقَةً كَبِيرَةً في

(كُلِّ)
البُلْدَانِ.

فيَجِبُ إِطْفَاءُ هَذِهِ الفِتَنِ؛ بإِبْرازِ الحُجَجِ والبَرَاهِين الَّتِي تُبَيِّنُ للنَّاس، وَ(تُقْنِعُهُم) بِأَحَقِّيَّةِ تِلْكَ الأَحْكَام وَصَوَابِهَا، أَو الاعْتِذَارِ عَن هَذِهِ الأَحْكَامِ

([8])
!

أَلا تَرَى -أَيُّها الجَارِحُ- أَنَّ عُلَمَاءَ السَّلَفِ قَد أَقَامُوا الحُجَجَ والبَرَاهِينَ عَلَى ضَلالِ الفِرَقِ -مِنرَوَافِضَ وَجَهْمِيَّةٍ، وَمُعْتَزِلَةٍ وَخَوَارِجَ، وَقَدَرِيَّةٍ وَمُرْجِئَةٍ -وَغَيْرِهم-.

ولَمْ يَكْتَفُوا -رَحِمَهُم الله- بِإِصْدَارِ الأَحْكَامِ عَلَى الطَّوَائِفِ وَالأَفْرَادِ بِدُونِ إِقَامَةِ الحُجج والبَرَاهِين الكَافِيَة و

(المُقْنِعَة)
.

بَلْ أَلَّفُوا المُؤَلَّفَاتِ الكَثِيرَةَ الوَاسِعَةَ في بَيَان الحَقّ الَّذِي عَلَيْهِ أَهْلُ السُّنَّة والجَمَاعَةِ، وبَيَانِ الضَّلالِ الَّذِي عَلَيْهِ تِلْكَ الفِرَقُ وَالأَفْرَادُ».



قلتُ: هكذا فَلْيَكُن التَّحقيق...

والمَرْجُوُّ أنْ يكونَ كذلك... ا ل ت ط ب ي ق !


وبعدُ -يا فضيلةَ الشيخِ-:
ما أسهلَ -وأيْسَرَ- أنْ يُدَّعَى أو يُقالَ: فُلانٌ كذَّابٌ!! فُلانٌ مُعانِدٌ!! فُلانٌ ضالٌّ!! فُلانٌ غارقٌ في الضَّلالِ!! فُلانٌ مُبتدِعٌ!! فُلانٌ مُراوِغٌ!!
فضلاً عن أنْ يُقالَ: إذا لمْ يَكُنْ (فُلانٌ!) مُبتدِعاً؛ فلا يُوجدُ على وجهِ الأرضِ مُبتدِعٌ

!!!!!

وما أسهلَ -وأيسَرَ-أيضاً- أنْ يُقْلَبَ هذا الزَّعْمُ -بكافَّةِ ألفاظِهِ وتصاريفِهِ!- على قائلِهِ ومُدَّعِيهِ!

ولكنْ؛ ما أعسرَ وأشدَّ أنْ تُقامَ الحُجَّةُ والبيِّنَةُ

(المُقْنِعَةُ)
على أيٍّ مِن ذلك -عند أهلِ الإنصاف- دُونَ المُقلِّدَةِ والمُتعصِّبَةِ مِن ذوِي الاعتِساف!-!!

ونبيُّنا -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ: «مَن قالَ في مُؤمنٍ ما ليسَ فيهِ أسكنَهُ اللهُ رَدْغَةَ الخَبالِ حتَّى يَخرُجَ ممَّا قال»...

وكما لا أَرْضَى لنفسِي هذا الوَبال؛ فلستُ بِراضِيهِ لفضيلتِكُم -في الحال أو المَآل-...

{وسيعلمُ الذين ظَلموا أيَّ منقَلَبٍ ينقلبون}
....


وأخيراً:
أخشَى -فضيلةَ الشيخِ- أنْ يكونَ زمانُنا الذي نحنُ فيه -هذا- ذاك الزَّمانَ الذي «يَعودُ [فيه] المعروفُ مُنكَراً، والمُنكَرُ مَعروفاً!

والبدعةُ سُنَّةً، والسُّنَّةُ بِدعةً!

ويُكَفَّرُ الرَّجُلُ بمَحْضِ الإيمانِ وتجريدِ التَّوحيدِ!

ويُبَدَّعُ بتجريدِ مُتابعةِ الرَّسُولِ ومُفارقةِ الأهواءِ والبِدَعِ!

ومَن له بَصيرةُ قَلبٍ حيٍّ يَرَى ذلك عَياناً.

واللهُ المُستعانُ» -كما في «مدارجِ السَّالكِين»

(1/343)
لابنِ القيِّمِ-.



.. وما أجملَ ما قيلَ -قديماً-:
«أسرعُ الجُرْمِ عُقوبةً: البَغْيُ، وشرُّ النُّصرةِ: التعدِّي، وألأَمُ الأخلاقِ: الضِّيقُ..».

... ولا مُفَرِّجَ إلاّ اللهُ، و

{ليسَ لها من دون الله كاشفةٌ}
..


فـ

<اللهم أرني ثأري فيمن ظلمني>
إن استمرّ على باطله وافتراءاتِه، واستمرأ دعاويَه وادّعاءاتِه...

اللهم إني مظلومٌ فانتصر

....

....وإلى فضيلتِكم بالغُ الاحترام.




والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه
.......




__________________________________________________ __
الحواشي:


([1])

لا يَخْفَى عَلَى (الفَطِين!) أنَّ «اتِّخاذَ أقوالِ رجلٍ بعَيْنِهِ بمنزلةِ نُصوصِ الشَّرْعِ -لا يُلْتَفَتُ إلى قولِ مَن سِواه، بل ولا إلى نصوص الشرع إلا إذا وافقتْ نصوصَ قولِه-: أجمعت الأمَّةُ على أنَّهُ مُحَرَّمٌ في دينِ الله.
ولمْ يظهرْ في الأُمَّة إلا بعد انْقِراضِ القُرونِ الفاضِلةِ».
كما قال ابنُ القيِّمِ في «إعلام المُوَقِّعين» (2/236).

([2])

في «كتاب العِلم» (ص73) -للشيخِ ابنِ عُثيمين- رحمهُ اللهُ- وَصْفُ مثلِ هذه (القاعدة!) بأنَّها: «مبدأٌ خبيثٌ»...

([3])

فَقَدْ تَخْتَلِفُ الأَنْظَارُ فِي (دِلالات) بعض النُّصوص -قَطْعِيِّهَا، وَظَنِيِّها-.
وَلَوْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ كَذَلِكَ لَمَا اخْتَلَفَ عَالِمَان!
وَهَذا لاَ يَقُولُهُ أَحَدٌ -مِنْ قَبْلُ، وَلاَ الآن-!!
نَعَم؛ الكَلاَمُ فِي (ثُبُوتِ) الأَدِلَّةِ -قَطْعاً وَظَنًّا- مِن حيثُ هُو -شَأْنٌ آخَرٌ -فيه نَفَسٌ بِدْعِيٌّ-؛ فَلاَ تَخْلِط!!
وانظُر «مجموع الفتاوى» (19/288)، و(20/257).

([4])

لاَ يَفْهَمَنَّ أَحَدٌ مِنْ هَذا الكَلاَمِ أَنَّهُ إِقْرارٌ لِلتَّقْلِيدِ وَالمُقَلِّدَة، وَمُوافَقَةٌ لِأَحْكَامِهِما...
وَإِنَّمَا هَذا مِنْ بَابِ حِكَايَةِ الوَاقِعِ -حَسْبُ-.
فَقَدْ فَهِمَ البَعْضُ (!) مِنْ شَيْءٍ مِنْ كِلاَمٍ لِي -يُشْبِهُ هَذا- إِقْرارَ التَّقْلِيد!!
وَكِلاَهُما بِاطِلٌ.

([5])

هذا توكيدٌ لِـمَا كرَّرْتُهُ -مِراراً- مِن أنَّ الاختلافَ في التبديعِ -في إطارِ (أهل السُّنَّة)- اختلافٌ سائغٌ؛ لا يُوجِبُ هجراً، ولا إسقاطاً، ولا تبديعاً.
وَقَدْ قَالَ الشَّيْخُ ربيع بن هادي -وفَّقَهُ اللهُ- في بعضِ «مقالاتِه»- مُبَيِّناً بعضَ
صِفَات (الحَدَّادِيَّة) -ومُحَذِّراً منها-:
«تَبْدِيعُ مَنْ لاَ يُبَدِّعُ مَنْ وَقَعَ فِي بِدْعَة، وَعَداوَتُهُ، وَحَرْبُهُ..»...

([6])

رَوَاهُ البُخَارِي (13)، وَمُسْلِم (45) عَنْ أَنَس.

([7])

وَهَذا تَفْرِيقٌ مُهِمٌّ -غايةً-؛ فَهَلْ يُسَوَّى بَيْنَ (السُّنِّيِّ المُجْتَهِد) -إِذَا أَخْطأ-، وَبَيْنَ (المُبْتَدِع المُخالِف) -إِذَا غَلِط-؟!
وَهَلْ -ابْتِداءً- أُصُولُ هَذا كَأُصُولِ ذَاك؟! {هَلْ يَستوِيانِ مَثَلاً}؟!
وَلَكِنْ؛ أَيْنَ وَاقِعُ (الحَالِ) -في كثيرٍ مِن الأَفْعَالِ وَالأحوال- مِنْ لِسَان (المَقَال)؟!
وما أجملَ كلامَ فضيلةِ الشيخ مُقبل بن هادي الوادعي -رحمهُ اللهُ- في مُحاضرةٍ له -بعُنوان-: «اللِّين والشِّدَّة، في الرَّدِّ على المبتدعة»؛ قال:
«إذا كان الرجل سُنِّيًّا وأخطأ: يحكُمون على فعلِه بأنَّهُ خطأ -إنْ لَزِمَ-.
نعم؛ إذا كان بدعةً: حكموا على فعلِه بأنَّه بدعة، ولا يحكمون عليه بأنَّه مبتدع.
وإذا كان الرجلُ فاضلاً وأخطأ -أو ابتدع بدعةً-؛ فينبغي أن تُغْمَرَ فيما له مِن فضائلَ.
لكن؛ إذا كان الرجلُ فاسقاً -أو كان الرجلُ مبتدعاً-، يدعو إلى البدع، ويؤيِّدُها، ويُنفقُ عليها: فهذا يُحَذِّرون منه».
وقال الإمامُ ابنُ القَيِّم في «المدارج» (2/39): «فلو كان كُلُّ مَن أخطأ -أو غَلِطَ- تُرِك جُملةً، وأُهْدِرَتْ مَحاسِنُهُ: لَفَسَدَت العلومُ والصِّناعاتُ، وتعطَّلَتْ معالمُهُما».
قُلْتُ: أخشى أنْ يأتيَ شقِيٌّ، أو غَبِيٌّ؛ فيتَّهِمَ هذا الإمامَ الربَّانيّ بمنهج (الموازناتِ) المُبتَدَعِ الشَّيْطانِيّ!!
وليس ذا بعيداً عن سفاهة بعض هؤلاء المُتَشَدِّدِين و(الغُلاة) -هَداهُمُ اللهُ-...

([8])

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ...
نَحْنُ الآنَ -وَلِلأَسَف!- لَسْنا فِي وَارِدِ تَقْدِيم (الاعْتِذَار)!! إِذْ يَكَادُ يَكُونُ هَذا أَعَزَّ مِنْ عَنْقاءِ مُغْرِبٍ -كَمَا يُقَال-!
وَلَكِنَّ الَّذِي نَطْلُبُهُ -وَنُطَالِبُ بِه: أنَّه إِذَا (وُجِدَ!) مِن (أحَدٍ) اعْتِذَارٌ: أَنْ يُواجَهَ اعتِذارُهُ بِالقَبُول، وَالرِّضَا، وَالتَّيْسِير، أو -على الأقلِّ- بعدمِ الرَّفْض! وَالتَّشْكِيك!!
حَتَّى نَكُونَ أَعواناً لأُولاءِ عَلَى الشَّيْطَان؛ لاَ أَنْ نَكُونَ «أَعْواناً لِلشَّيْطَانِ» عَلَيْهِم!!
وَرَحِمَ اللهُ مَنْ قَال:
اِقْبَلْ مَعَاذِيرَ مَـنْ يَأْتِيكَ مُعْتَذِراً*****إِنْ بَـرَّ عِنْدَكَ فِيما قَالَ أَوْ فَـجَـرا
فَقَدْ أَطَاعَكَ مَنْ أَرْضَاكَ ظَاهِرُهُ*****وَقَدْ أَجَلَّكَ مَـنْ يَـعْصِيكَ مُسْتَتِـرا
وفي صحيفة «المسلمون» (عدد530): كلامٌ لشيخِنا ابنِ باز في: «أن يَحترمَ المؤمنُ أخاهُ إذا اعتذَرَ له، ويقبلَ عُذْرَه -إذا أمكنَ ذلك-، ويُحسِنَ به الظَّنَّ -حيثُ أمكنَ ذلك-؛ حِرصاً على سلامةِ القلوبِ مِن البغضاء، ورغبةً في جَمْعِ الكلمة على الخير».
وَأَهْلُ السُّنَّة: «أَعْلَمُ بِالحَقّ، وَأَرْحَمُ بِالخَلْق» -كَمَا فِي «مِنْهَاج السُّنَّة النَّبَوِيَّة»

(5/158)-.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-23-2010, 01:43 PM
فاتح ابوزكريا الجزائري فاتح ابوزكريا الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,234
افتراضي

هَذَا الفَصْلُ هُوَ نِظَامُ بَعْضِ الأَحْزَابِ الإِسْلاَمِيَّة الَّتِي لاَ تَتَبَنَّى المَنْهَجَ السَّلَفِيَّ مَنْهَجاً فِي الفِقْهِ وَالفَهْمِ لِلإِسْلاَم؛ وَإِنَّمَا هُوَ حِزْبٌ يَغْلِبُ عَلَيْهِ مَا يَغْلِبُ عَلَى الأَحْزَابِ الأُخْرَى مِنَ التَّكَتُّلِ وَالتَّجَمُّعِ عَلَى أَسَاسِ الدَّوْلَةِ المُصَغَّرَة؛ مَنْ خَرَجَ عَنْ طَاعَةِ رَئِيسِها أُنْذِر-أَوَّلاً! وَثَانِياً! وَثَالِثاً-رُبَّما-، ثُمَّ حُكِمَ بِفَصْلِهِ!

مِثْلُ هَذا لاَ يَجُوزُ أَنْ يَتَبَنَّاهُ جَمَاعَةٌ يَنْتَمُونَ -بِحَقّ- إِلَى كِتَابِ الله، وَإِلَى سُنَّةِ رَسُولِ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلم-، وَعَلَى مَنْهَجِ السَّلَفِ الصَّالِح...


والحقُّ أنِّي لمْ أكُن مُستَبْعِداً -مُنذُ سنواتٍ عِدَّةٍ!- صدورَ هذا الموقفِ (!) مِن فضيلةِ الشيخِ ربيعٍ -سدَّدَهُ اللهُ- والذي تكرَّمَ بإهدائيهِ إيَّاهُ- أخيراً-؛ وذلك منذُ قالَ لي -في منزلِهِ -قبلَ نحوِ ثمانِِي سنَوات-:[/FONT]
(إنْ لمْ تُسقِطْ [فُلاناً....] أسْقَطْناكَ)
[FONT=Arial]!!!

فهذه طريقةُ الشيخِ ربيعٍ المعلومةُ -منهُ وعنهُ- منذُ سنواتٍ وسنواتٍ -مع غيرِ واحدٍ ممّن خالفه -سدَّدَهُ اللهُ، وزادَهُ توفيقاً-، ولكنْ؛ قد يُعَجِّلُ في استعمالِها مع مُخالِفِهِ -أو يُؤخِّرُ-؛ بحَسْبِ ما يَراهُ في نَفْسِهِ -ونَفَسِهِ- مِن قِصَرِ فترةِ (الصَّبْرِ!) -التي يُكرِّرُ ذِكرَها- وفَّقَهُ اللهُ- ، أو طُولِها!
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
واعلم يا شيخنا الابي أن هذا ما زادك الا رفعة وزيادة قدر ،فالله هو الخافظ الرافع
وهذه الفتنة علمتنا كثيرا ،ووضعت النقاط على الحروف ،وبينت حقيقة كثير من الناس
وما الشيخ الأبي علي الحلبي الا حلقة من مسلسل والحلقات القادمة على مشايخ سلفين هم في قاعة الانتظار
الله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة الا بالله
__________________
لسنا من المتحزّبين الذين جعلوا دين الله عضين و تفرّقوا شيعا و أحزابا يوالون و يعادون على فلان و علاّن ! !
لسنا من الحدّادية المغالين في الإقصاء و التبديع و التشنيع ...

و ما أجملَ ما قيل : '' كما أنّنا ضد التكفير المنفلت فإننا ضد "التبديع المنفلت''
''وصاحب الحق يكفيه دليل '', وأهل الأهواء"لايكفيهم ألف دليل''
ورحم الله شيخنا علي اذ يقول "المؤمنون عذّارون والمُنافِقونعثارون
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-23-2010, 03:39 PM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

حفظكم الله شيخنا الحبيب وزادكم توفيقا .
ونسأل الله أن يهدي الشيخ ربيعا .
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-24-2010, 06:36 PM
ابوالفضل ابوالفضل غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 19
افتراضي

إلى الله الملتجا و إليه المشتكى و لا حول و لا قوة إلا به
__________________
قال شيخ الإسلام -طيب الله ثراه- ( في مجموع الفتاوى):
(هذا وأنا في سَعَةِ صَدْرٍ لِمَنْ يُخالِفُنِي؛ فإنَّهُ وإنْ تعدَّى حُدودَ الله في تكفيرٍ، أو تفسيقٍ، أو افتراءٍ، أو عصبيَّةٍ، أو جاهليَّةٍ: فأنا لا أتعدَّى حُدودَ اللهِ فيه، بل أضبطُ ما أقولُهُ وأفعلُهُ وأزِنُهُ بمِيزانِ العدلِ...).
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-25-2010, 08:47 AM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

قال العلامة محمد البشير الإبراهيمي -رحمه الله-:
سكتُّ فقالوا هدنة مسالم00وقلت ، فقالوا :ثورة من محارب.
وبينَ اختلاف النطق والسكْت للنُّهى00مجال ظنون ،واشتباه مسارب.
وما أنا إلا البحر:يَلقاك ساكناً00ويلقاك جيَّاشا مهولَ الغوارب.
وما في سكون البحر منجاة راسب00ولا في ارتجاج البحرعصمت سارب.
ولي قلمٌ آليتُ أن لا أمدّه 00بفتل مُوار،أو بختل موارب.
جرى سابقا في الحقِّ ظمآنَ عائفاً00لأموَاه دنياه الثِّرارالزَّغارب.
يسدِّدُهُ عقلٌ رسا فوق رَبْوة 00من العمر،روَّاها مَعين التجارب.
إذا ما اليراعُ الحرُّ صرَّ صريرُه00نجا الباطل الهارِي بمهجة هارب.
ومن سيئات (...) أحلافُ فتنة00وجودهمو إحدى الرزايا الكوارب.
ومن قَلمي انهلَّت سحائبُ نقمة00عليهم بوَدْقٍ من سمام العقارب.
فيا نفس لا يقعدُ بك العجز،وانهضي00بنصرة إخوان ،وغوْث أقارب.
حرامٌ ،قعودُ الحُرّ عن ذَوْد معتد00رمى كلَّ ذود في البلاد بخارب.
وبَسْل ،سكوت الحر عن عسف ظالم 00رمى كلَّ جنب للعباد بضارب.
بسمَّن ذئبَ السُّوء قومي سفاهةً00بما جبّ منهم من سَنامٍ وغارب.
وما كان جندُ الله أضعف ناصراً00ولا سيفُه الماضي كليلَ المضارب.
ومن جنده ما حطّ أسوارَ(مارد)00وما صنع الفار المَهين(بمارب).
ومن جُنده الأخلاقُ:تسمو بأمَّة00إلى أفْق سعد للسِّماك مقارب.
وتنحطُّ في قوم فيهوُون مثلَ ما00ترى العين مهوى النجوم الغوارب.
ينال العُلا شعبٌ يقاد إلى العلى 00بنشوانَ،من نهر المجرّة شارب.
رعى الله من عُرب المشارق إخوةً00تنادوْا فدوّى صوتهم في المغارب.
توافوْا على داعٍ من الحقّ مُسْمعٍ 00و وَفّوْابنذر في ذِمام الأعارب.
هُموا رأسُ مالي،لا نضار وفضّة00وهمْ ربحُ أعمالي ونُجْحُ مآربي.
وهمْ موردي الأصفى المروّي لغُلّتي00إذا ما كدّرَتْ(أمُّ الخيار)مشاربي.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08-25-2010, 01:42 PM
عبد الله المسلم عبد الله المسلم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 7
Post اللهم اهدنا

"إنْ لمْ تُسقِطْ [فُلاناً....] أسْقَطْناكَ!"
سبحان الله وهل هذا لأحدٍ من البشر؟
ثم يبدو من هذه العبارة أنه هو بنفسه هداه الله حاول إسقاطه لكنه لم يفلح!...ولذلك أراد أن يستعين بالشيخ علي الحلبي حفظه الله لعل َّ وعسى!...حيث واضح جدا ً من العبارة أن فلانا ً هذا لم يسقط بعد رغم المحاولات...
ثم إذا كان الشيخ علي الحلبي وفقه الله لكل خير بهذه المنزلة التي يسقط فيها أقواما ً ويرفع آخرين ألا يخشى أن يغضب الشيخ علي عليه غضبة حليم فيسقطه؟!
لتكن نيتنا نشر الحق ورد الباطل ولا ننشغل بالأشخاص فالله أعلم بحالهم :"ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون" والله يفعل ما يشاء وهو أعلم بعباده سبحانه وهو اللطيف الخبير وإن علم سبحانه منا صدق نوايانا وإخلاصنا في نصرة الدعوة الحق سيسقط من ناوىء الحق- كما رفع الله ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله مثلاً وأسقط من ناوئه -أما أن تكون النية إسقاط فلان ورفع فلان فتاالله ما ذاك في أيدينا بل هو للرافع الخافض سبحانه...كيف وقد قال سبحانه :"ورفعنا لك ذكرك " وقال عز من قائل :" ومن يهن الله فما له من مكرم".
لا تظلمن اذا ما كنت مقتدرا * ان الظلوم على حد من النقم
تنام عيناك والمظلوم منتبه * يدعو عليك وعين الله لم تنم!
وفق الله الجميع.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 08-25-2010, 01:59 PM
أبو زيد العربي أبو زيد العربي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 27
افتراضي

حفظكم الله شيخنا الحبيب وزادكم توفيقا .
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 08-25-2010, 02:16 PM
أبو الحارث الأثري أبو الحارث الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 757
افتراضي

بارك الله فيكم
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 08-25-2010, 03:47 PM
عبيدالله الأثري عبيدالله الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 568
افتراضي

بارك الله فيكم؛ونصر بكم الحق..
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 08-28-2010, 04:03 AM
أبو معاذ الككلي أبو معاذ الككلي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 8
افتراضي

سدد الله خطاكم شيخنا الفاضل علي حسن عبد الحميد الحلبي وسدد الله خطى الشيخ الفاضل ربيع بن هادي المدخلي حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر وأشكر لفضيلة الشيخ أدبه الرفيع مع.......الشيخ ربيع ومن هذا لا بد أن يتعلم كل من يتسرعون القول أو الطعن في أعراض العلماء لأنهم خالفوهم أو قالوا مقالة الحق فيهم فالشيخ علي الحلبي وفقه الله مع الجرح الذي وقع عليه فإنه في تمام الأدب مع من قال فيه مقولته فلماذا غيره من المدعين انهم يحبون الشيخ الحلبي تثور ثائرتهم ويقولون على الشيخ ربيع ما لم يقله صاحب الحق في الرد عليه نفسه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شيخنا الفاضل : نصيحة مني لكم وأنا لكم ناصح أمين أن لا تجعلوا السجال بينكم وبين الشيخ ربيع والنقاش والردود العلمية أن تكون على مسمع من العالم كله وإنما تكون سرا بينكم لأن كلاكما شيخ فاضل حتى تستقر الأمور إلى نصابها وأن لا تسمحوا لأي من أعضاء المنتديات بالقول على الشيخ ربيع السنة وفقه الله وحفظه من كل سؤ من أن يتفوه بكلمة في حقه لأن هذا من السفه بهم ولأن الذب عن أعراض العلماء واجب علينا نحن فضلا أن يكون عليكم أنتم وفقكم الله .

سؤال : لماذا لا تذهب للشيخ ربيع وتبين له ما كان من الأمر الذي ربما خفي عنه أو أخفاه بعضهم عليه وأظهروا له الأمر الذي يريدون لكي يحصلوا على الهدية من الشيخ بأن يصفكم بـ ..............؟
أنصحك يا شيخ بالذهاب إليه وعرض كل الشبه التي أثيرت حولك وكل الإدعاءات الباطلة التي هولوها حولك وبأنك كذا وكذ وتقول في كذا كذ وكذا ... وذكّر الشيخ بالقواعد التي قلتها والذين سبقوك في مقالتك ربما يغفل الشيخ ولا يوصلون إليه حتى مقالتك هذه تامة يقتطعون منها ما يريدون !!!
لأنه يا شيخ صراحة لم يبقى من تلاميذ العلامة الألباني إلا ّ أنت ولا نريد أن يسقطوك ظلما وجورا


بارك الله فيكم ونفع الله بعلمكم وجزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:47 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.