رثاء لشباب المسلمين

[الحارث محمد]

‏[ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺗﺮﺛﻰ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ ‏]
ﻗﻢ ﻟﻠﻤﻐﻨﻰ ﻭﻭﻓﻪ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺮﺍ ﻛﺎﺩ ﺍﻟﻤﻐﻨﻰ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﺳﻔﻴﺮﺍ
ﻳﺎﺟﺎﻫﻼ ﻗﺪﺭﺍﻟﻐﻨﺎﺀﻭﺍﻫﻠﻪ ﺇﺳﻤﻊ ﻓﺈﻧﻚ ﻗﺪﺟﻬﻠﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ
ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺍﺣﻘﺮﺃﻭﺃﺫﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻏﻨَﻰ ﻓﺮﻗَﺺ ﺃﺭﺟﻼ
ﻭﺧُﺼﻮﺭﺍ
ﻳﻜﻔﻴﻪ ﺫُﻻ ﺃﻥ ﻳُﺨﺪِﺭ ﺻﻮﺗُﻪُ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺃُﻣﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺗﺨﺪﻳﺮﺍ
ﻳﻤﺸﻰ ﻭﻳﺤﻤﻞ ﺑﺎﻟﻐﻨﺎﺀ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺫﺍ ﻳﺮﻯ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻧﻈﻴﺮﺍ
ﻳُﻨﺴﻰ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻫﻤﻮﻣﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻏﺪﻭﺍ ﻻﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻗﻀﻴﺔ
ﻭﻣﺼﻴﺮﺍ
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﺣﻴﻦ ﻳُﺤﻴﻲ ﺣﻔﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻳُﺠﻌِﺮ ﻻﻫﻴﺎ ﻣﻐﺮﻭﺭﺍ
ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺗﺠﻤﻬﺮﻭﺍ ﺃﺭﺃﻳﺖ ﻣﺜﻞ
ﺷﺒﺎﺑﻨﺎﺟﻤﻬﻮﺭﺍ!!
ﻳﺎﺣﺴﺮﺓ ﺳﻜﻨﺖ ﻓﺆﺍﺩﻯ ﻭﺍﺭﺗﻮﺕ ﺣﺘﻰ ﻏﺪﺕ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻀﻠﻮﻉ ﺳﻌﻴﺮﺍ
ﻳﺎﻋﻴﻦ ﻧﻮﺣﻲ ﺣُﻖ ﻟﻰ ﻭﻟﻚِ ﺍﻟﺒُﻜﺎ ﺃﺑﻜﻰ ﺷﺒﺎﺑﺎ ﺑﺎﻟﻐﻨﺎﺀ
ﻣﺴﺤﻮﺭﺍ
ﻳﺎﻻﺋﻤﻰ : ﺻﻤﺘﺎ.. ﻑﻟﺴﺖ ﺃٌﺑﺎﻟﻎُ ﻓﺎﻻﻣﺮٌﻛﺎﻥ ﻭﻣﺎﻳﺰﺍﻝ
ﺧﻄﻴﺮﺍ
ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﺈﻧﻚ ﺳﺘﺮﺍﻩ ﻓﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ
ﺃﺳﻴﺮﺍ
ﻳﺎﻟﻴﺖ ﺷِﻌﺮﻯ.. ﻟﻮ ﺗﺮﺍﻩٌ ﺍﺫﺍ ﻣﺸﻰ ﻣٌﺘﻬﺰﻫﺰﺍ ﻟﻈﻨﻨﺘﻪ
ﻣﺨﻤﻮﺭﺍ
ﻣﺎ ﺳٌﻜﺮٌﻩ ﺧﻤﺮٌ ﻭﻟﻜﻦّ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻣﻦ ﻛﺄﺱِ ﺃُﻏﻨﻴﺘﻪ ﻏﺪﺍ
ﺳِﻜﻴﺮﺍ
ﺃﻗﺒِﺢ ﺑﻪ ﻳﻤﺸﻰ ﻳُﺪﻧﺪﻥٌ ﺭﺍﻗﺼﺎ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ﻓﻴﻪ
ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮﺍ
ﻟﻮﻻ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀُ ﻟﺼِﺤﺖٌ ﻗﺎﺋِﻠﺔ ﻟﻪٌ ‏( ﻳﺨﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺃُﻡٍ‏) ﻗﺪﺭﻋﺘﻚ
ﻃﻮﻳﻼ
ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ..ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺍﻭ ﻓﻰ ﺩﺍﺭﻩ ﺩﻭﻣﺎ ﻟﻜﺄﺱ
ﺍﻻﻏﻨﻴﺎﺕ ﻣُﺪﻳﺮﺍ
ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻟﻒ ﺍﻟﻐِﻨﺎﺀ ﻟِﺴﺎﻧﻪُ ﻻﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮﺍ
ﺣﺎﻭِﺭﻩٌ ﻟﻜﻦ ..ﺧٌﺬ ﻣﻨﺎﺩﻳﻼ ﻣﻌﻚ ﺧُﺬﻫﺎ ﻓﺈﻧﻚ ﺳﻮﻑ
ﺗﺒﻜﻰ ﻛﺜﻴﺮﺍ
ﻣﻤﺎ ﺳﺘﻠﻘﻰَ ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻟﺔ ﻓِﻜﺮِﻩ ﻭﻗﻠﻴﻞ ﻋﻠﻢ ﻻﻳﻔﻴﺪ ﻧﻘﻴﺮﺍ
ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻐِﻨﺎﺀ ﻭﺳﺄﻟﺖ ﻋﻦ‏( ﻫﻴﻔﺎﺀ ‏)ﺃﻭ
‏( ﺷﺎﻙﻳﺮﺍ‏)
ﺃﻭ ﻗﻠﺖ ﺃُﻛﺘُﺐ ﺳﻴﺮﺓً ﻋﻦ ﻣُﻄﺮﺏٍ ﻟﻮﺟﺪﺗﻪ ﻋَﻠﻤﺎ ﺑﺬﺍﻙ
ﺧﺒﻴﺮﺍ
ﺃﻭﻗﻠﺖ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺃُﻏﻨﻴﺎﺕ ﺗﺤﻔﻆُ ﺳﺘﺮﻯ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﺣﺎﻓِﻈﺎ
ﻧِﺤﺮﻳﺮﺍ
ﺃﻣﺎﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞّ ﺟﻼﻟُﻪُ ﻓﺮﺻﻴﺪُ ﺣﻔﻈﻪ ﻣﺎﻳﺰﺍﻝُ ﻳﺴﻴﺮﺍ
ﻻﺑﻴﺖ ﻟﻠﻘُﺮﺁﻥ ﻓﻰ ﻗﻠﺐٍ ﺇﺫﺍ ﺳﻜﻦ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀٌ ﺑﻪ
ﻭﺻﺎﺭﺃﻣﻴﺮﺍ
ﺃﻳﻠﻮﻣﻨﻰ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﻻﺋﻢٌ ﺇﻥْ ﺳﺎﻝ ﺩﻣﻊٌ ﺍﻟﻤﻘﻠﺘﻴﻦ
ﻏﺰﻳﺮﺍ
ﺑﻞ ﻛﻴﻒ ﻻﺃﺑﻜﻰ ﻭﻫﺬﻩ ﺍٌﻣﺘﻰ ﺗﺒﻜﻰ ﺑُﻜﺎﺀً ﺣﺎﺭﻗﺎ
ﻭﻣﺮﻳﺮﺍ
ﺗﺒﻜﻰ ﺷﺒﺎﺑﺎ ﻋﻠﻘﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﺍﻟﻨﺎﺋﺒﺎﺕ
ﻧﺼﻴﺮﺍ
ﻭﺟَﺪَﺗْﻪٌ ﺑﺎﻟﺘﻄﺮﻳﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﻻﻫﻴﺎ ﻓﻄﻮﺕ ﻓُﺆﺍﺩﺍﻓﻲ ﺍﻟﺤﺸﺎ
ﻣﻜﺴﻮﺭﺍ
ﺁﻩ ...ﻭﺁﻩ ﻻﺗُﺪﺍﻭﻯ ﻟﻮﻋﺘﻰ ﻋﻴﺸﻰ ﻏﺪﺍ ﻣﻤﺎ ﺃﺭﺍﻩ ﻣﺮﻳﺮﺍ
ﻓﺎﻟﻴﻮﻡ ﻓﺎﻗﺖ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻐﻨﺎ ﻋﺪِّﻯ ﻓﺄﺿﺤﻰ ﻋﺪَّﻫُﻦ
ﻋﺴﻴﺮﺍ
ﻓﻰ ﻛﻞ ﻋﺎﻡٍ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥٌ ﻳﻮﻟﺪٌ ﻳﺸﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﻸ ﻓﺮﺣﺎ ﺑﻪ
ﻭﺳﺮﻭﺭﺍ
ﺃﺿﺤﺖ ﻭﻻﺩﺓ ﻣﻄﺮﺏ ﻓﻰ ﺃُﻣﺘﻰ ﻣﺠﺪﺍ ... ﺑﻜﻞ
ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺑﺸﻴﺮﺍ
ﻭﻏﺪﺍ ﺗﻘﺪُﻣٌﻨﺎ ﻭﻣﺨﺘﺮﻋﺎﺗٌﻨﺎ ﺃﻣﺮﺍ ﺑﺸُﻐﻞِ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻟﻴﺲ
ﺟﺪﻳﺮﺍ
ﻣﺎﺳﺎﺩﺃﺟﺪﺍﺩﻯ ﺍﻻﻭﺍﺋﻞ ﺑﺎﻟﻐﻨﺎ ﻳﻮﻣﺎﻭﻻﺍْﺗﺨﺬﻭﺍ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ
ﺳﻤﻴﺮﺍ
ﺳﺎﺩﻭﺍ ﺑﺪﻳﻦ ﻣٌﺤﻤﺪ ﻭﺑَﻨَﺖْ ﻟﻬﻢ ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ
ﻗٌﺼﻮﺭﺍ
ﻭﺑﺼﺎﺭﻡِ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻳٌﻌﺠِﺐٌ ﺑﺎﺳﻼ ﺛَﺒْﺖَ ﺍﻟﺠِﻨﺎﻥِ ﻣٌﻐﺎﻣﺮﺍ
ﻭﺟﺴﻮﺭﺍ
ﻣﺰﻣﺎﺭٌ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﺇﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻳﻨﺴِﺞٌ ﻟﻠﺨﺮﺍﺏ
ﺳٌﺘٌﻮﺭﺍ
ﺻﺎﺣﺒْﺘٌﻪ ﺯﻣﻨﺎً ﻓﻠﻤﺎ ﺗﺮﻛْﺘٌﻪٌ ﺃﺿﺤﻰ ﻇﻼﻡٌ ﺍﻟﻘﻠﺐِ ﺑﻌﺪﻩُ
ﻧﻮﺭﺍ
ﺗﺒﺎًﻭﺗﺒﺎً ﻟﻠﻐﻨﺎﺀ ﻭﺃﻫﻠِﻪِ ﻗﺪ ﺃﻓﺴﺪﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮﺍ
ﻗﻮﻝُ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ‏( ﺍﻟﻤﺮﺀٌﻣﻦ ﻗﺪ ﺃﺣﺒﻪ ‏) ﻓﻰ ﺟﻨﺔٍ ﺃﻭﻧﺎﺭِ
ﺧﺎﻟﺪﺍ ﻣﺤﺸﻮﺭﺍ
ﻳﺎﺭﺏ ﺍﻫﺪﻫﻢ ﺃﻭﺇﺩﻓﻊ ﺷﺮَّﻫُﻢ ﺇﻧّﺎ ﻧﺮﺍﻙ ﻟﻨﺎ ﺇﻟﻬﻰ
ﻧﺼﻴﺮﺍ !!.....

[علاء الدين عبد العزيز]

نسأل الله أن يصلح حال المسلمين أجمعين
بوركت أخي

.

[الحارث محمد]

جزاك الله خيرا. وفيك بارك .ونسال الله ان يعافينا ويحفظنا