أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
38258 | 151323 |
#11
|
|||
|
|||
وقال أبو العتاهية -رحمه الله-:
إنما الدُّنيا مناخٌ لِركبٍ /// يُسرِعُ الحثَّ بشدِّ الرِّحالِ رُبَّ مغترٍّ بِها قد رأينا /// نَعشَهُ فوقَ رِقابِ الرِّجـالِ مَن رأى الدُّنيا بِعَيني بصيرٍ /// لم تَكدْ تخطرُ منه بِبالِ وقال: دارٌ وُعورةُ سَهلِها /// شَملتْ مذاهبَ أهلِها قتَّالةٌ خبطتْ جَميـ /// ـعَ العالَمين بِقَتلها خدَّاعـةٌ بِغُرورهـا /// وبِنقضِها وبِفَتلِهـا |
#12
|
|||
|
|||
وما أحسن قول الشاعر من الطويل: ألا إنما الدنيا كظلِّ غمامة ٍ... إذا ما رجاها المستهل اضمحلتِ فلا تك مفراحا إذا هي أقبلت ... ولا تك محزانا إذا ما تولتِ
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#13
|
|||
|
|||
إنَّ للَّه عِبادًا فُطَنا ... طلَّقوا الدُّنيا وخافوا الفِتَنا
جَرَّبوا الدُّنيا فلمَّا عَرفوا ... أنَّها ليست لِحيٍّ سَكنًا جعلوها لُجَّة واتَّخَذُوا ... صالِحَ الأعمالِ فيها سُفُنا |
#14
|
|||
|
|||
ولابن منقذ: [من البسيط]
النَّاسُ كالطَّيرِ والدُّنيا شِباكُهمُ /// وهُم بها بَين ركَّاضٍ ومُختبِطِ والموتُ قَنَّاصُهُم يأتي على مهلٍ /// لِهُلكِهِم بين مَذبوحٍ ومُعتبِطِ وقد شُغِلنا بِدُنيانا وزُخرِفِها /// فالخَلقُ ما بين مَحزونٍ ومُغتبِطِ هذا يُسرُّ بحالٍ لا تدومُ وذا /// يبكي على الفَوتِ من دنياهُ والفرَطِ وليس يَسوَى الذي نال الملوكُ من الدْ /// دُنيا فدَعْ غيرَهم كفًّا من العَبطِ |
#15
|
|||
|
|||
قال أبو العتاهية: واعجبا للناس لو فكروا ... وحاسبوا أنفسهم أبصروا
وعبروا الدنيا إلى غيرها ... فإنما الدنيا لهم معبر الخير مما ليس يخفى هو الـ ... ـمعروف والشر هو المنكر والموعد الموت وما بعده الـ ... ـحشر فذاك الموعد الأكبر لا فخر إلا فخر أهل التقى ... غدا إذا ضمهم محشر
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#16
|
|||
|
|||
ومالِيْ ولِلدُّنْيَا وَلَيْسَتْ ببُغْيَتِي ... ولا مُنْتَهَىَ قَصْدِيْ وَلَسْتُ أَنَالَهَا وَلَسْتُ بميَّالٍ إليْهَا وَلاَ إلَى ... رِيَاسَتِهَا تَبًا وقُبْحًا لِحالِها هِيَ الدَّارُ دَارُ الهَمِّ والغَمِّ والعَنَا ... سَرِيْعٌ تَقَضِّيْهَا وَشِيْكٌ زَوَالُهَا مَيَاسِرُهَا عُسْرٌ وَحُزْنٌ سُرُوْرُهَا ... وأرْبَاحُهَا خُسْرٌ وَنَقْصٌ كَمَالُهَا إِذَا أَضْحَكَتْ أَبْكَتْ وإنْ رَامَ وَصْلَهَا ... غَبِيٌ فَيَا سِرْعَ انْقِطَاعِ وِصَالِهَا فأسأل رَبيْ أَنْ يَحُولَ بحَوْلِهِ ... وَقُوَّتِهِ بَيْنِ وبَيْنَ اغْتِيَالِهَا فَيا طَالِبَ الدُنْيَا الدَّنِيَّةَ جَاهِدًا ... أَلا اطْلبْ سِوَاهَا إنَّهَا لاَ وَفَا لَها فَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا مِن حَرِيْصٍ ومُشْفِقٍ ... عَلَيْهَا فَلمْ يَظْفُر بِهَا أَنْ يَنَالَهَا لَقَدْ جَاءَ في أَيِ الحَدِيْدِ ويُوْنِسٍ ... وفي الكَهْفِ إيْضَاحٌ بِضَرْبِ مِثَالِهَا وفي آلِ عمْرَانٍ وسُوْرَةِ فَاطِرٍ ... وفي غَافِرٍ قَدْ جَاءَ تِبْيَانُ حالِهَا وفي سُوْرَةِ الأحْقَافِ أَعْظَمُ واعِظٍ ... وكَمْ مِن حَدِيْثٍ مُوْجِبٍ لاعتزالها لَقَدْ نَظَرْ أَقْوَامٌ بِعَيْنِ بَصِيْرَةٍ ... إليْهَا فَلَمْ تَغْرُرْ همُوْا باخْتِيَالِهَا أُولئِكَ أَهْلُ اللهِ حَقًا وَحِزْبُهُ ... لَهُمْ جَنَّةً الفِرْدَوْسِ إِرْثًا فَيَا لَهَا وَمَالَ إليْهَا آخَرُوْنَ بِجَهْلِهِم ... فَلَمَّا اطْمَأَنُوْا أَرْشَقَتْهُم نِبَالَهَا أُولَئِكَ قَوْمٌ آثَرُوْهَا فَأُعْقِبُوْا ... بهَا الخِزْيَ في الأخْرى فَذَاقُوْا وَبَالَهَا فَقُلْ لِلذِيْنَ اسْتَعْذَبُوْهَا رُوَيْدَكُمْ ... سَيَنْقَلِبُ السُّمُ النَقِيْعُ زِلاَلَهَا لِيَلْهُوْا وَيَغْتَرُّوْا بَهَا مَا بَدَا لَهُمْ ... مَتَى تَبْلُغُ الحُلْقُوْمَ تَصْرِمْ جِبَالهَا وَيَوْمَ تُوفَّى كُلُّ نَفْسٍ بكَسْبِهَا ... تَوَدُّ فِدَاءً لو بنيها ومالها وتَأْخُذ إمَّا باليمين كتَابَها ... إذا أحْسَنتْ أَوْ ضِدَّ ذَا بِشِمَالِهَا وَيَبْدُو لَدَيْهَا مَا أَسَرَّتْ وَأَعْلَنَتْ ... وَمَا قَدَّمَت مِن قَوْلِهَا وَفِعَالِهَا بأَيْدِيْ الكِرَامِ الكاتبِيْنَ مُسَطَّرٌ ... فلَمْ يُغَن عَنْهَا عُذْرةٌ وَجِدَالُهَا ... هُنَالِكَ تَدْرِيْ رِبْحَهَا وَخَسَارَهَا ... وإِذْ ذَاكَ تَلْقَى مَا عَلَيْهَا وَمَالَهَا فإنْ تَكُ مِن أَهْلٍ السَّعَادَةِ والتُّقَى ... فإنَّ لَهَا الحُسْنَى بحُسْنِ فِعَالِهَا تَفُوْزُ بِجَنَّاتِ النَّعِيْمِ وحُوْرِهَا ... وتُحْبَرُ في رَوْضَاتِهَا وظِلاَلِهَا وتُرْزَقُ مِمَّا تَشْتَهِي مِن نَعِيْمِهَا ... وتَشْرَبُ مِنْ تَسْنِيْمِهَا وَزِلاَلِهَا فإنَّ لَهُمْ يَوْمَ المَزِيْدِ لَمَوْعِدًا ... زِيَارَةُ زُلْفَى غَيْرُهُمْ لا يَنَالَهَا وُجُوْهٌ إلى وَجْهِ الإِلهِ نَوَاظِرٌ ... لَقَدْ طَالَ بالدَّمْعِ الغَزِيْرِ ابْتِلاَلُهَا تَجَلَّى لَهُمْ رَبُّ رَحِيْمٌ مُسِّلمًا ... فَيَزْدَادُ مِن ذاكَ التَّجَلِي جَمَالُهَا بمَقْعَدِ صِدْقٍ حَبْذَا الجَارُ رَبُّهُمْ ... ودارُ خُلُوْد لَمْ يَخَافُوْا زَوَالَهَا فَوَاكِهُهَا مِمَّا تَلَذُّ عُيُوْنُهُمْ ... وَتَطَّردُ الأنْهَارُ بَيْنَ خِلاَلِهَا عَلَى سُرُرٍ مَوْضُوْنَة ثمَّ فُرْشُهُمْ ... كَمَا قَالَ فِيْهَا رَبُنَا وَاصِفًا لَهَا بَطَائِنُ مِن إِسْتَبْرَقٍ كَيْفَ ظَنُّكُمْ ... ظَوَاهِرَهَا لاَ مُنْتَهَىَ لِجَمَالِهَا وإنْ تَكُنِ الأُخْرَى فَوَيْلٌ وَحَسْرَةٌ ... وَنَارُ جَحِيْمٍ مَا أَشدَّ نَكَالَهَا لَهُمْ تَحْتَهُم مِنْهَا مِهَادٌ وَفَوْقَهُمْ ... غواشِي ومِن يَحْمُوْمِ سَاء ظِلاَلُهَا طَعَامُهُمُ الغِسْلِيْنُ فِيْهَا وإنْ سُقُوا ... حَمِيْمًا بهِ الأمْعَاءُ كَانَ انْحِلاَلُهَا أَمَانِيْهُموْا فِيْهَا الخُرُوْجُ ومَالَهُمْ ... خُرُوْجٌ ولا مَوْتٌ كَمَا لاَ فَنَى لَهَا مَحَلَّيْنِ قُلْ لِلنَّفْسِ لَيْسَ سِوَاهُمَا ... لتَكْتَسِبَنْ أو تَكْتَسِبْ مَا بَدَا لَهَا فَطُوْبَى لِنفْسٍ جَوَّزَتْ فَتَخَفَّفَتْ ... فَتَنْبَحُوْا كَفَافًا لا عَلَيْهَا ولا لَهَا الكتاب: مجموعة القصائد الزهديات المؤلف: أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد المحسن السلمان
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها *********** |
#17
|
|||
|
|||
[ حلوةُ الدُّنيا مُرَّةُ الآخرة ]
عن أبي عُبيد الحضرمي -يعني: شُريحًا-: أن أبا مالك الأشعري لما حضرتهُ الوفاةُ قال: يا معشر الأشعريِّين! ليُبلِّغ الشاهد منكم الغائب، إني سمعتُ رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلَّم- يقول: "حُلوةُ الدُّنيا مُرَّة الآخرة، ومُرَّة الدُّنيا حُلوةُ الآخرة". ["الصحيحة" (1817)] نظمه مُخمِّس لامية ابن الوردي -رحمهما اللهُ-؛ فقال: حُلوةُ الأُخرى بدُنيا مُرَّةٌ /// مُرَّةُ الأخـرى بدُنيا حُلوةٌ |
#18
|
|||
|
|||
إن ابن آدم في الدُّنيا على خطر ... لا يستقيم له قصدٌ ومنهاجُ كأنما هو في فُلكٍ تُحيطُ به ... مِن جانبَيه أعاصيرٌ وأمواجُ يهوَى البقاءَ ومكروهُ الفناء به ... ويستعزُّ بأمنٍ فيه إزعاجُ [ديوان البارودي] |
#19
|
|||
|
|||
عن قتادة، قال: لقيني عمران بن حطان، فقال: يا أعمى، احفظ عني هذه الأبيات: حتى متى تسقى النفوس بكأسها ... ريب المنون، وأنت لاه ترتعُ؟ أفقد رضيتَ بأن تُعلل بالمنى ... وإلى المنية كل يوم تدفعُ؟ أحلام نوم أو كظل زائل ... إن اللبيب بمثلها لا يخدعُ فتزودن ليوم فقرك دائبا ... واجمع لنفسك لا لغيرك تجمع . . أرى أشقياء الناس لا يسأمونها ... على أنهم فيها عراةٌ جوّعُ أراها وإن كانت تُحب فإنها ... سحابة صيف، عن قليل تقشع كركب قضوا حاجاتهم وترحلوا ... طريقهم بادي العلامة مهيعُ ُ تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثالث
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#20
|
|||
|
|||
قال سعيد بن سلم: إنما الدنيا هباتٌ ... وعوارٍ مسترده شدةٌ بعد رخاءٍ ... ورخاءٌ بعد شده
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|