من قائل البيت المشهور : ( لقد أسمعت لو ناديت حيًّا .... ولكن لا حياة لمن تنادي ) ؟

[أبو معاوية البيروتي]

من قائل البيت المشهور : ( لقد أسمعت لو ناديت حيًّا .... ولكن لا حياة لمن تنادي ) ؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه .
أما بعد، فهذا بيت شعرٍ مشهور على الألسنة، عنّ ببالي أن أبحث عن قائله، فوجدته منسوباً إلى :

- عبد الرحمن بن الحكم بن العاص
- كثير عزّة
- بشار بن برد
- دريد بن الصمة
- مهيار الديلمي
- عمرو بن معد يكرب

وهذا ما وقفتُ عليه معزوًّا إلى مصدر، ومن عنده زيادة علم فليفدنا :


عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص الأموي

هو أخو مروان بن الحكم بن أبي العاص، عاش إلى وقعة مرج راهط التي كانت سنة 65 هـ، وقد نسب البيت له أبو الفرج الأصفهاني في " الأغاني " فقال : قال ابن الحكم - وافر -
لقد أبقَى بنو مروانَ حُزْناً ........ مُبِيناً عارُه لبني سَوادِ
أطاف به صَبيحٌ في مشِيدٍ ........ ونادى دَعوة يابْنَيْ سُعادِ
لقد أسمعْتَ لو ناديْتَ حيّاً ........ ولكن لا حياة لمن تنادِي . اهـ .

ونسبه له سليمانُ بن بنين الدقيقي ( ت 613 هـ ) في كتابه " اتفاق المباني وافتراق المعاني " فقال : الحي ضد الميت، قال الشاعر عبد الرحمن بن الحكم :
( لقد أسمعت لو ناديت حيا ... لكن لا حياة لمن تنادي ) - وافر – اهـ .




كثير عزّة

هو كثير بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعي، أبو صخر المدني، توفي 105 هـ، وقيل 107 هـ .
قال ياقوت في معجم البلدان ( 5 / 428 / ط . دار صادر ) : يَبَةُ، بالتحريك، يبة وعليب قريتان بين مكة وتبالة، قال كثير يرثي صديقه خندقاً الأسدي :
عداني أن أزورك غير بغض ...... مقامك بين مصفحة شدادِ
وإني قائلٌ إن لم أزُرْهم ....... سقت ديم السواري والغوادي
بوجه أخي بني أسد قَنَوْنا ....... إلى يبة إلى برك الغماد
مقيم بالمجازة من قنونا ........ وأهلك بالأجيفر فالثماد
فلا تبعد فكل فتى سيأتي ....... عليه الموت يطرق أو يغادي
وكل ذخيرة لا بد يوماً ......... وإن بقيت تصير إلى نفاد
فلو فوديت من حدث المنايا ...... وقيتُك بالطريف وبالتلاد
يعز علي أن نغدو جميعاً ......... وتصبح بعدنا رهناً بوادي
لقد أسمعت لو ناديت حيًّا ....... ولكن لا حياة لمن تنادي


بشار بن برد

بشار بن برد البصريّ، أبو معاذ الأعمى، قيل أنه قُتِل سنة 167 هـ .
عزا البيت إليه الراغب الأصفهاني في " محاضرات الأدباء "،
ورأيت البيت منسوباً له في دواوين الشعر العربي ( 47 )،
رقم القصيدة : 8646 .

وأما باقي الشعراء فلم أجد لهم مصدراً نسب البيت إليهم، فمن وقف على مصدر فليفدنا مشكوراً .


وللفائدة،
نقل رابح مختاري عن العلاّمة عبد الحميد بن باديس رحمه الله أنه قال : ( لا تقل" لا حياة لمن تنادي " ، ولكن قل :" لا منادي ينادي " ، فأكثروا إذن من المناداة إن أردتم أن يستجاب لكم ولا تخافوا من الراقدين ولا سيما إذا طال رقادهم كما هي الحالة عندنا ) .

[مدني عدني]

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك أيُّها الفاضل على فوائدك

لقد وقفت على البيت معزوَّاً إلى الشاعر الفارس اليمني(عمرو بن معد يكرب الزُّبيدي) كما في كتاب

(عمرو بن معد يكرب الزبيدي الصحابي الشاعر الفارس )للمؤلف عبد العزيز بن عبد الرحمن الثنيان .

ففي صفحة( 146)من الكتاب المذكور ذكر المؤلفُ البيتَ ضمنَ أبياتٍ أخرى وأشار في الحاشية رقم

( 3) أنها من ديوان الشاعر صفحتي (64 )و(65)

وقد صدر الكتاب عن مكتبة العبيكان سنة 1415 للهجرة

والله أعلم

[خالد بن عبد الرحمن]

لا يمنع أن يكون هناك من قاله من هؤلاء الشعراء أولاً ثم ضمنه من بعده.. والتضمين أمر معروف..

[أبو معاوية البيروتي]

بارك الله فيكما .

[ابو اميمة محمد74]

بارك الله فيكم و جزاك الله خيراً

[أبو معاوية البيروتي]

وفيكم بارك أخي أبا أميمة.