إلى الأخ الشيخ مختار طيباوي...جزاك الله خيرا..

[خالد بن إبراهيم آل كاملة]

حياك الله أخي أبا الياس مستفيدا ومفيدا

[عماد الجنابي]

جزاك الله خيراً ياشيخ علي
وندعوا الباري جل في علاه ان يجمع الاخوة على طريق الحق والصواب ويلهمهم التثبيت والسداد

[أبو عبد الله]

بارك الله في شيخنا علي حسن على ثنائه الطيب للشيخ مختار المبني على مارآه من علمه لا على المجاملات في عصر كثرت فيه التزكية بناء على الحسابات السياسية و الطائفية.
أعدكم أني سأنزل مواضيع الشيخ مختار التي نشرها في المنتديات السابقة خصوصا منتدى الاستقامة فهي عندي وفيها بحوث في السيرة وفي الفقه وفي أصول الدين وفي الفكر الإسلامي وفي أصول الدليل والاستدلال( المنهج)
عندما يتوفر لي الوقت فدعواتكم

[بدرالدين الجزائري]

السلام عليكم
بارك الله في الشيخ علي حسن الحلبي
وفي جميع الاخوة الكرام اصحاب العلم والفضل العدل
وسيتم نشر ان شاء الله مجموعة الردود على شمس الدين البروبي المحارب والمضلل للدعوة السلفية
والذي يطعن في عقيدة اهل السنة
والله المستعان
والسلام عليكم

[بدرالدين الجزائري]

بسم الله الرحمن الرحيم

هداية المعتدي إلى الصراط السوي
الحلقة الأولى
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده.
أما بعد، قال القائل:
نُعَرِض للطعان إذا التقينا **** وجوها لا تُعرَض للسِباب
وعليه، فإني سأعرض عن سب الظفيري و أجيبه فيما أتى به مما يشبه العلم أو الظن، و أعرض عما سوى ذلك إلا عند حالة الإلزام، وهذا الجواب لم يأت لأنه أتى بشيء مفيد أو جديد يصلح الرد عليه، ولكن لنبين له فقط كيف تورد الإبل، أما الرد عليه و على طائفته فهو في موضعه لا تزعزعه مثل هذه الظنون و قد اختلجت بصاحبها، وكل هذا عملا بقول العقلاء:
إذا أنت قاولت.....فإنمـا *** يكون عليك العتب حين تقاوله
قال الأخ:
1 ـ فما إن انتهينا من أبي الحسن وأخمد الله ذكره وفرق شمله.
الجواب:هكذا الغافل إذا كبرت نفسه في عينه يحسب انه على شيء، وما هو إلا زوبعة في فنجان، لا يعلم أن لا احد يعبأ به و بطائفته، و أن الأمة قد أغفلت حتى ذكرهم، فلا يذكرونهم إلا بضمير الغيبة، و أحسنهم شفقة بهم من ينصحهم و يتذكرهم فيجيبهم.
و إن الناس في عقر داركم يذمونكم فانتم عند بعضهم:حدادية أشنع من الحدادية المعروفة، فتلك تحرق كتب ابن حجر، و انتم تحرقون علم ابن تيمية و تزعمون عليه أشياء، و عند غيرهم انتم:خوارج مع المسلمين مرجئة مع الحكام، عقيدة الولاء و البراء لا تظهر عندكم إلا على المسلمين أما على غيرهم فهي الاعتذار حتى عندما تفرغ طائرتهم الموت الأحمر على رؤوس المسلمين:
وعند بعض أهل العلم أنتم كالمباحث دورها التجسس على الناس، وعند آخر مهنتكم تصنيف الناس بالظنون و الأهواء.
إن أحسن الناس الظن بكم قالوا:هؤلاء مغفلون.
أما فيما يتعلق بالشيخ المأربي فاعلم أنكم سائرون في طريق الانقراض كما تنقرض الشواذ، وقد طحنكم الماربي طحنا لم يسبق لكم أن تعرضتم له، و اظهر حقيقتكم للناس أجمعين، فإن كنت تعتقد أنكم فرغتم منه فهذا ظنك، و أنا لا أقول هذا دفاعا عنه كما تزعم زورا، فانا لا اعرفه ولا هو يعرفني، ولكن الرد على بدعكم وجوركم تعدونه نصرا لخصومكم، و أنت تعلم شيئا وتقول شيئا، و أنا اعلم شيئا و أقول شيئا، و الله يعلم جميع الأشياء، و بعلمه يحكم بيننا يوم القيامة.
فإن أنا نقلت كلام الشافعي و ابن تيمية و ابن القيم و غيرهم ونصرته فهو في فهمكم نصر للمبتدعة، لأني لم انصر قولكم المخالف لقول الشافعي و ابن تيمية و ابن القيم وغيرهم، وهذا حالكم الاضطراب و الكيل بمكيلين.
فأنتم ترضيكم كلمة الثناء ولو كانت بباطل، و تغضبكم كلمة الذم ولو كانت بحق، وربما تعلم حال من هذه، فإن كنت لا تعلم فارجع إلى «توحيد الألوهية " أو رسالة" العبودية " لشيخ الإسلام تعرف حال اعتقاد من يكون على حالكم.
وبمجرد أن يطلع احدهم على الشبكة يعرف أنك لا تقول الحق، ولكن عندما تفرغ ردودكم من العلم و تقتصر على أخلاق النسوان، فماذا كنت تريد من خصمك أن يفعل، وهو يتنزه عن مثل أخلاقكم: الخلق الدنيء و اللسان البذيء.
ولكن الشواذ مثلكم الانتصار عندهم هو: إما موت الخصم، فإن الحق في عرفهم هو قول الحي، أما العقلاء فيعلمون أن رجلا حيا يغلب ألف ميت، كذلك مما تعدونه نصرا أن ينقطع خصمكم عن جوابكم إذا تتابعتم في السب و الشتم، فيعد بعض أتباعكم السب و الشتم حسما علميا، وهم مجتهدون في نشر السب و الشتم، كسالى في نشر العلم و المعرفة.
2 ـ قال الأخ: وظهر علينا مختار الطيباوي، متلبسا بلباس النصرة للسنة وهو حرب على السنة وعلمائها وأهلها.
الجواب:السنة و علماء السنة في عرف الظفيري هم طائفته، و إلا فإن عشرات علماء السنة هم على خلافه، و أنا في هذه الحلقة سأبين لك من هو الحرب على السنة و علمائها بالدليل القاطع حتى يعرف الشواذ من طائفتك أنك منحرف عن الصواب سرق اسم السلفية كما سرقه من يقتلون المسلمين العزل و يذبحون أطفالهم تحت هذا الاسم:" الجماعة السلفية للقتال و الجهاد".
فإذا وافق قولي قول أهل السنة المعاصرين ومنهم: الشيخ ابن باز و الألباني و العثيمين و من القدماء العشرات منهم: ابن القيم، و الذهبي[ الذي يعدونه من جهة متساهلا ومن جهة أخرى إمام الجرح و التعديل بالاستقراء]، و الدمشقي، و ابن تيمية، و ابن حجر، و النووي، و احمد وخالفتهم أنت و طائفتك، فمن هو حرب على السنة و علمائها ؟
والسنة ليست بضاعة تضعها في حقيبتك أو تودعها بيتكم فأنت حاميها أو حراميها.
3 ـ قال الأخ: وعند نظري في حاله وجدت أنه يحاول إسقاطي بكل وسيلة، ولو بالكذب الصراح والإفك المبين.
الجواب: هذه بدعتهم أرادوا أن يلصقوها بغيرهم، فأنا كتبت عشرات الردود لم أدع فيها لإسقاط احد، لأنني بخلافك سلفي و لست بحدادي وعندما أرد على سني لا أعاديه و إن أغلظت له العبارة سهوا أو عمدا، و السلفي يعلم أن الله هو الذي يرفع وهو الذي يضع، وقد تكلم من هو خير مني بملايين المرات في بعض الأئمة و لم يقض شيئا، كمن تكلم في الشافعي أو الحسن البصري أو البخاري أو ابن حبان، أما المنحرف عن الصواب و لأنه سكران بالتعصب و الهوى لا يقدر المسافات، فيعتقد أن امتحان الناس بعضهم ببعض، و سبهم و شتهم، و التحذير منهم يسقطهم و تزكيتهم ترفعهم، فلا هو يعرف عقيدته التي يزعم زورا انه من أنصارها مما يدل على انه لا يعرف من علم السلوك عند أهل السنة ما يستر حاله، ولا هو عرف واقع الحال، فالذين تظنون أنكم أسقطتموهم، هم سقطوا عند مجموعة من الشواذ تتبعكم، و في الأمة الكثير ممن يسمع لهم ويحبهم و يفضلهم عليكم كما فضلت السماء على الأرض.
والعود المنخور يسقط من تلقاء نفسه.
ولعلك لا تعرف و قد غشي بصرك شيء أن أئمة السنة ساقطون عند الخوارج، ويقول أتباع الخوارج: هؤلاء حذر منهم أئمتنا و مشائخنا، ومثلك مثل الذي بارز عليا يوم النهروان فلما أحس السيف قال:فزت ورب الكعبة أو كذا عبارة، فقال أحد الخوارج و ليس الإمام علي ـ رضي الله عنه ـ: لا ادري أللجنة أم للنار؟.
ألم تقرأ تاريخ الخوارج و سيرتهم و خطبهم و أشعارهم، وكيف كانوا يقولون على أنفسهم بأنهم أهل الحق، و قد تاقوا للجنة و غير ذلك، فهل يجعل ذلك منهم أهل الحق؟
فمثلك مثلهم بنى دينه على الزور و تحريف الحقائق، ثم يظن نفسه من أهل الحق و ستأتيك الأدلة تترى.
وحتى تطمئن على نفسك فاعلم أني أضعف من أن أسقط نملة وابحث عن المسّقطين عند غيري.
4 ـ قال الأخ: كتابي: وهو "إجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الأهواء" فإن هذا الكتاب -والحمد لله- قد انتشر في الجزائر وطبع منه أكثر من ألفي نسخة نفذت خلال أسبوعين كما قيل لي، فأقض مضجطعه هذا الكتاب، لأنه لا يخدم المنهج الذي يسير عليه، وقد يهدم عليه بعض ما بناه، فحمل هذه الحملة وشن هذه الحرب لصرف الناس عن هذا الكتاب.
الجواب:
1 ـ إذا رجع الأمر إلى عدد النسخ فالحمد لله أن في الجزائر ممن هو على شاكلتك ألفين فقط، فبلادنا تعداد سكانها ثلاثون مليون نسمة، ولا بد أن الشواذ فيها أكثر من ذلك بكثير، فما عليك إلى الجد في زيادة عدد النسخ.
ولكن حتى لا نظلم أحدا فإن من الناس من يشترى كتابك وهو ليس على منهجك، فالسلفيون المخالفون لمنهجك كثيرون في الجزائر، ولم ننه أحدا عن اقتناء كتابك و لا عن قراءته بل العكس هو الصحيح، ولكننا لسنا أبواقا لك و لطائفتك نشرب كل ما يقدم لنا، و لا أعرنا عقولنا غيرنا بل نفكر و نبحث و نعرف كيف نرتب الأدلة، ولا تغرنا عنوانين الكتب.
2 ـ غيرك من المبتدعة بلغت عدد نسخ كتبهم التي بيعت في بلدنا عشرات الآلاف وهي الآن نادرة، و لا يعني ذلك أن كتبتها من أهل الحق إلا عند من تعرف.
3 ـ ألم تستفسر عن سبب بيع كتابك، و أنت لا يعرفك أحد من أهل بلدنا إلا مؤخرا، ألا تعتقد أن تقديم الشيخ ربيع هو الذي باع لك كتابك ؟
4 ـ إذا زعمت أن كتابك أقضى مضجعي فأنت تعيش في حلم، فانا لا احتاج إلى الكلام عنه و قد كفاني بعض الشباب الذين يضحكون من جهلك بمذهب السلف الصالح مؤنة ذلك، ومن هو على شاكلتك في بلدنا لا يجرؤ على إخراج أنفه أمامنا، وهم مثلك تماما إذا واجههم العلم قالوا:كف قد شبهتنا علينا فدعنا وما نحن فيه.
وفيهم من تعلم من كتابك انه إذا مر على المسلمين لا يلقي عليهم التحية، و إذا مر على البلويس سلم و أعاد التسليم.
وفيهم من تعلم منه ترك صلاة العيد في المسجد الجامع و الصلاة في دهاليز العمارات، ومنهم من تعلم ترك الصلاة على عوام المسلمين بحجة أنهم أشعرية وطرقيةو غير ذلك.
5 ـ كيف يهدم علي كتابك شيئا، و أنا بدأتكم بالنصح فما عليك إلا مقابلة تاريخ المقالات، و إن كان ردك في عشرة أوراق فرسائلي التي فيها رد عليكم وهي على الشبكة تبلغ العشرات، فأيُنا انزعج من رد الآخر؟
و أنا لم أرد عليك لأن اسمك الظفيري، و لكن لأنك نسبت للسلف الجهل و الظلم، وفي موضعها سأثبت لك أين نسبت لهم ذلك، و كيف نسبت لهم ذلك، مع أنني لم أقصر في بحوث سابقة في بيان أن الصحيح في كتابك هو ما ذكرته عاما، أما ما أخفيته ولم نجد له رائحة في كتابك من كلام السلف الذي يقيد ما نقلته عنهم، فهو الذي سيزعزع مضجعك.
5 ـ قال الأخ: إشرافي على المنبر الإسلامي في شبكة سحاب السلفية –وإن رغمت أنوف-: وهذا المنتدى يغلي عليه قلب كل صاحب هوى لما ينشره من السنة ولما يحاربه من البدعة وأهلها والمناصرين لها، ومنهم عرعور وأبو الحسن والطيباوي، ولما حذف للأخير مقال سيئ، وانتفخ وغضب، وفقد تركيزه فراح يحارب سحاب ويكذب عليها.
الجواب:
كل صاحب فول يقول: فولي طياب، و المقال الذي وجهته لكم لا يزال على الشبكة فيه الدقة و التركيز، ولكن شبكة "سباب" المسماة زورا شبكة سحاب كالدنيا تتلون بكل لون، ومهما يكن فهي سحابة صيف توشك أن تنقشع، أنا لا ألقي لها البال، فقد عرفتها مملوءة بمقالات الجهل، و المشرف عليها معروف بتزييف الحقائق، ولو انك فهمت ما قلته لك في المقال الذي أطار رشدك لعرفت أن منهجي ضد الحجر على العقول، و ضد من يزعم لنفسه العصمة، بل أنا أقبل قول كل مسلم، و أرجوا من كل مسلم أن يقول لي ما عنده مما نختلف فيه في العلم، لأني أدعو إلى الله و أتصيد الفرس لمناقشة من بعد عن السنة لنشرها و تعميمها، و لست بشرطي ضمائر أو ضابط مباحث، ولذلك أقول لك:رسالتي إليكم تبطل حجتكم.
و أنا يا أخي لو سحبت مقالاتي من كل المواقع بدون استثناء لما ضرني ذلك، لأني اعلم أن الله يفعل ما يشاء و يقضي ما يشاء و العاقبة للتقوى، و أصحاب المواقع السلفية تختلف مشاربهم و نظاراتهم و طريقتهم، وكل يؤيد فكره ومعرفته إلا النادر منهم، ممن يهمه الحوار ويرى فيه وسيلة قوية لتقريب المسافات بين المسلمين وتبادل الآراء، وهذا يدل على فهم وضبط لوسائل الدعوة الشرعية، و الله يوفق الجميع لما فيه صالح المسلمين و صلاح بلادهم.
و قد يقول لك آخر:من يرغب في كير الحداد؟
6 ـ قال الأخ: إن هذه الشخصية العجيبة لتظهر عليها كثير من الصفات البارزة التي جعلتها تمتاز عن غيرها، فمن تلك السمات:
التعالم والغطرسة واستصغار أهل السنة وخصومه بصفة أخص وتجهيلهم.
الجواب:
ـ إن شخصية الظفيري شخصية عجيبة لتظهر عليها كثير من الصفات البارزة التي جعلتها تمتاز عن غيرها، فمن تلك السمات:
ـ التعالم والغطرسة بحيث يمنع غيره من الكلام معتقدا أن الحق ما يقول هو وطائفته و الباطل ما يقوله غيرهم، و يحجر على العقول، ولو فعل هذا مع العوام لامكن بلعه، ولكنه يفعله مع أهل العلم، واستصغار أهل السنة كابن تيمية الذي يزعم هؤلاء الجهلة أنه وقع في بدعة الموازنة، والشيخ ابن جبرين و علماء اللجنة الدائمة وغيرهم، وخصومه بصفة أخص، وتجهيلهم بنسبتهم إلى التميع و مخالفة السلف و الانتصار للمبتدعة.
ألا ترى أني أوفي الكيل خير منك، و إذا قابل الناس بين دعوتك ودعوتي وجدوا دعوتي مسندة ومعقولة في مثلك؟
ومن باب الإحسان أزيد على دعوى المدعي بعض الحقائق العلمية فأقول: استصغار المنحرفة والحدادية منقبة وليست مذمة إن كانت بحق، على فرض أنني استصغر أحدا.
كيف يسمي الناس: من يطعن على الشيخ الألباني منهجه، و يطعن على ابن تيمية منهجه، و يطعن على اللجنة الدائمة بطعنه في فتاويها التي يستشهد بها خصومه، و يطعن على ابن جبرين و بكر أبو زيد وغيرهم، ويضلل في مسائل يعلم إن الشيخ العباد يقول بها، بل و الشيخ ابن باز و العثيمين ألا يكون هذا قزما يستصغر العماليق؟
أليس من الكبائر أن مثلك يتكلم في هؤلاء و يخطئهم بهواه؟
إلى هنا انتهت الحلقة الأولى وهي من قبيل النقض، و نأسف أنها خلت من أية فائدة علمية، و نرجو من الله أن يوفقنا لذكر شيء من العلم المفيد في القادمة، وعلى الله التكلان.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك، والحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، و السلام عليكم.
أرزيو، الجزائر في 2003-04-20
مختار الأخضر طيباوي

[بدرالدين الجزائري]

هداية المعتدي إلى الصراط السوي
الحلقة الثانية

الحمد لله وكفى و الصلاة و السلام على المصطفى.
أما بعد فهذه الحلقة الثانية من ردنا على مقال الظفيري"الرد الكاوي" وقد خصصناها لرد فريته وبهتانه علينا المتمثل في قوله: إننا متناقضون في مسألة"حمل المجمل على المفصل"، وعلى الله التكلان.
الموضوع:
قال الأخ: التناقض الظاهر فيؤصل القاعدة ثم هو أول من يخالفها بل وفي نفس بحثه، وهذا ظاهر في إعماله لقاعدة حمل المجمل على المفصل وقاعدة أخذ الحق من كل أحد وقاعدة الموازنات.
الجواب:
1 ـ مثل الظفيري مثل المقلد الصرف عنده الأصل لا استثناء فيه، و قد ظهر جهل عظيم في هذا الهراء، فعند الظفيري و طائفته إما يجب حمل المجمل على المفصل و إما لا يجب، إما جائز و إما ممتنع لا تحتمل المسائل أجوبة متعددة، فإذا قرر أهل العلم: الشافعي، و ابن حجر، و ابن القيم، و ابن تيمية، و السمعاني و غيرهم أنه يجب حمل المجمل على المفسر عموما، و في حالات يجب الاستفصال، و في أخرى لا يجب، عد الظفيري غير المتعالم و لا المتغطرس عليهم ولا المستصغر لهم ذلك تناقضا، وهذا قولي في المسألة فنقب فيه فإن وجدتني متناقضا فانقر إن لكان لك منقار:
القول بأن حمل المجمل على المفصل بدعة بإطلاق الأولى تركه، و إن أخطأ فيه بعضهم، و أنا أفصل لك القول بما لا يدع لك أي تعقيب إن شاء الله ، فأقول :
1ـ هذه المسألة بدأت بقضية سيد قطب، وكان الشيخ المأربي مخطئا فيها في مجال التطبيق، فإن الرجل متى كان له نصان:أحدهما يقول فيه بالوحدة، وفي الآخر لا يقول بها، فهذان نصان متعارضان ليس من قبيل المجمل و المفسر، بل من قبيل التراجع أو التناقض، وسياق كلامه يظهر إن كان تراجعا أو تناقضتا.
والماربي رجع عن ظنه في سيد قطب وصرح أنه يقول بالوحدة، ولكن هل يعني هذا انه رجع عن قوله بوجوب حمل المجمل على المفصل، هنا لا توارد بين القضيتين.
فالمجمل من كلام الناس تارة يجب حمله على المفسر أو المفصل، و تارة يجب اخذ المجمل فقط، وهذه تفاصيل المسألة:
2 ـ من معلوم أن المقصود من المجمل في كلام الله ورسوله غير معناه في كلام الناس، فالمجمل المتعلق بالنص الشرعي هو في عرف السلف "المجموع"{391/7}:"لفظ المجمل و المطلق و العام كان في اصطلاح الأئمة كالشافعي و أحمد و أبي عبيد و إسحاق و غيرهم سواء، لا يريدون بالمجمل مالا يفهم منه كما فسره به بعض المتأخرين و أخطأ في ذلك، بل المجمل مالا يكفي وحده العمل به، و إن كان ظاهره حقا{...} ولهذا قال أحمد: يحذر المتكلم في الفقه هذين الأصلين:المجمل و القياس".
قلت: فهذا المجمل المتعلق بالنصوص الشرعية، و ليس هو موضوع النزاع، بل موضوع النزاع المجمل في كلام الناس، وهو كل كلام يحتمل الحق و الباطل، وحتى هذا النوع لم يتركه الأئمة هملا، بل وضحوه و ذكروا له شروطا و ضوابط، فلنتفحصها:
أقسام المجمل في كلام الناس:
قال ابن حجر في "فتح الباري"{328/12}:" الألفاظ بالنسبة إلى مقاصد المتكلم ثلاثة أقسام: احدها: أن تظهر المطابقة إما يقينا و إما ظنا غالبا، و الثاني: أن يظهر المتكلم لم يرد معناه إما يقينا و إما ظنا، و الثالث: أن يظهر في معناه، و يقع التردد في إرادة غيره وعدمها على حد سواء.
فإذا ظهر قصد المتكلم لمعنى ما تكلم به أو لم يظهر قصد يخالف كلامه، وجب حمل كلامه على ظاهره، و إذا ظهرت إرادته بخلاف ذلك فهل يستمر الحكم على الظاهر ولا عبرة بخلاف ذلك، أو يعمل بما ظهر من إرادته" .
فقد ذكر ابن حجر مختلف الحالات، "فإن كلام الناس فيه الحقيقة و المجاز، و المفرد و المشترك و العام، و الخاص و المطلق و المقيد و غير ذلك، وتختلف دلالته تارة بحسب اللفظ المفرد، وتارة بحسب التأليف، و كثير من وجوه اختلافه قد لا تتبين بنفس اللفظ بل يرجع فيه إلى قصد المتكلم، و قد يظهر قصده بدلالة الحال و قد لا يظهر"الفتاوى الكبرى"{208/3}.
فدلالة اللفظ تختلف بحسب قصد المتكلم ومراده، فسياق الكلام يعين على رفع التوهم و يبين التقرير و التوكيد و غير ذلك، وبعض المسائل المتنازع في تعريفها يختلف فيها قصد المتكلمين، لان تصور المتكلم قد يكون مطابقا لحقيقتها، و قد لا يكون، ومن هنا ينشأ الاختلاف حول قصده.
وهذا الذي ذكر ابن حجر يذكره ابن القيم في "أعلام الموقعين"{217/1}:" و التعويل في الحكم على قصد المتكلم و الألفاظ لم تقصد لنفسها، و إنما هي مقصودة للمعاني و التوصل بها إلى معرفة مراد المتكل، ومراده يظهر من عموم لفظه تارة، ومن عموم المعنى الذي قصده تارة، وقد يكون فهمه من المعنى أقوى، و قد يكون من اللفظ أقوى، و قد يتقاربان."
فربما من يقول: لا يحمل المجمل على المفسر على مذهب من يقول العموم من عوارض الألفاظ، و ليس من عوارض المعاني، فهو بالتالي يقف عند الألفاظ ولا يبحث عن المعاني ولا يهمه معرفة مقصد المتكلم، وهو مذهب بعض المتكلمين.
وهذا يقودنا إلى اعتبارات مهمة توضح لنا متى نحمل المجمل على المفسر، ومتى لا يجب.
الحالة الأولى:
حالة الاشتراك بين الناس بحيث يكون الصواب ورادا عليهم بنفس درجة الخطأ، وهنا لا نقول يجب الحمل، و لكن نقول يجب الاستفصال، وهذا تجده كثيرا في كتب العلماء خاصة كتب الشيخين ابن تيمية و ابن القيم،و القاعدة هنا كما قال في"الدرء"{229/1}:" و إذا كانت هذه الألفاظ الكلامية مجملة كما ذكر، فالمخاطب لهم إما أن يفصل و يقول:ما تريدون بهذه الألفاظ، فإن فسروها بالمعنى الذي يوافق القرآن قبلت، و إن فسروها بخلاف ذلك ردت "، و قال{235/10}:" بل يفصل اللفظ المجمل كما فعل السلف نظير ذلك في لفظ الحيز و أمثاله".
ففي مثل هذه الحالة لا يحكم على مراد المتكلم لمجرد نطقه به، و لا يوافق على لفظه إلا بعد الاستفصال و معرفة قصده، لأن اللفظ المجمل يحتمل الحق و يحتمل الباطل.
فمن الألفاظ ما يقوله السني و يقوله المبتدع، يقوله الصديق و يقوله الزنديق، و في هذه الحالة يقول ابن تيمية في" الدرء"{85/5}:" و ما يذكره هؤلاء من تعظيم علوم الأسرار و الأمر بكتمانها عن الجمهور، و قصور الجمهور عن إدراك حقائقها هو كلام مجمل يقوله الصديق و الزنديق".
ويقول ابن القيم في" المدارج"{151/3}:" فإياك ثم إياك و الألفاظ المجملة المتشابهة التي وقع اصطلاح القوم عليها، فإنها أصل البلاء وهي مورد الصديق و الزنديق".
وهناك نقول أخرى تفيد وجوب الاستفصال، منها قول ابن تيمية في" الاستقامة"{90/1}:" و الذي ذكره أبو القاسم فيه الحسن الجميل الذي يجب اعتقاده و اعتماده وفيه المجمل الذي يأخذ المحق و المبطل".
و أيضا في{62/1}:" فكلام أبي عثمان ظاهره يوافق القول الأول، و أما الذي كان يعتقده في الجهة ثم رجع عنه فهو أمر مجمل لم يذكره فلعله كان يعتقد.... ولعله كان...."
وفي" أمراض القلوب"{72}: فهذا كلام مجمل فإن أرادوا بالمناسبة....."
فهذه الحالة التي يصدر فيها الكلام عن رجال لهم حسنات و سيئات، قد وافقوا السنة في أشياء و خالفوها في أشياء، لا يمكن حمل كلامهم على ظاهره بدون قرائن قوية، وهنا نلتفت إلى قول ابن القيم في" أعلام الموقعين"{فإياك أن تهمل قصد المتكلم و نيته و عرفه فتجني عليه و على الشريعة وتنسب إليها ماهي بريئة منه، وتلزم الحالف و المقر و الناذر و العاقد مالم يلزمه الله ورسوله به، ففقيه النفس يقول: ما أردت، و نصف الفقيه يقول: ما قلت، فاللغو في الأقوال نظير الخطأ و النسيان في الأفعال، و قد رفع الله المواخذة بهذا و هذا"
فإذا كان واجبا اعتبار القصد في اليمين و النذر و العقد و غيرها، فاعتباره في أهل العلم أهم و أولى .
قال ابن تيمية في "المسودة "{103} مما هو من قبيل الكلام العام الذي يندرج تحته كل كلام:" هذا الفصل عظيم الفائدة خصوصا في الأيمان و كلام الخلق ، المتكلم من الخلق باللفظ العام إما أن يقصد العموم أو الخصوص أو يذهل، و إذا قصد العموم فإما أن يقصده باعتبار صفة شاملة هي الموجبة للحكم، أو باعتبار الشمول للاسم، وعلى هذا فمن وجد فيه ما قد يكون مانعا من الحكم، أو وجد من يشمله الاسم دون المعنى اللازم للاسم غالبا، فهذا لم يقصد المتكلم دخوله عينا ولا نوعا مع شمول اللفظ، وهذا ينبني على الفرق بين ما يوجب الخصوص و العموم، و ما بين الخصوص و العموم، فالأول هو قصد المتكلم و إرادته، و الثاني الدلالة".
قلت:فإن احترز أهل العلم كل هذا الاحتراز في اليمين و النذر و ألفاظ الطلاق، فكيف لا يحترزون فيما هو اخطر من ذلك بكثير، كتضليل العلماء و تكفيرهم و غير ذلك.؟
الحالة الثانية:
وجوب حمل المجمل على المفسر:
يختلف الناس بحسب ما يعرف عنهم، فعندما نتكلم عن رجل مثل الإمام أحمد و البخاري و الترمذي و غيرهم من هذا المسلاخ، فلا بد أن نرجع مجمل كلامهم للمعهود منه، المعروف عنهم، الذي سبق أن عرفناه عنهم بكثير من نصوصهم، و إن لم يظهر ما يوجب حمل كلامهم من القرائن، إذ مخالفة المقرر من أصولهم و المعهود منها هو في حد ذاته قرينة قوية جدا توجب البحث و بالتالي الحمل .
ونفس الشيء يفعل بالعكس، فمن عرف بمذهب المتكلمين و إنكار الصفات، و القول بالأصول الكلامية إذا وجد له كلام مجمل يحتمل الحق و الباطل، فالواجب حمله على ظاهره المعهود، قال ابن القيم في "أعلام الموقعين"{108/3}:"إذا ظهر قصد المتكلم لمعنى الكلام أو لم يظهر قصد يخالف كلامه وجب حمل كلامه على ظاهره، و الأدلة التي ذكرها الشافعي ـ رضي الله عنه ـ و أضعافها كلها إنها تدل على ذلك، و هذا حق لا ينازع فيه عالم و النزاع إنما هو في غيره".
قال شيخ الإسلام في " المنهاج"{272/8} وهو يتكلم عن أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ:" إذا ورد لفظ مجمل يعارض ما علم وجب تأويله".
و قال في" بيان تلبيس الجهمية"{501/1}:" و الحقائق الثابتة لا تدفع بالعبارات المجملة المبهمة و إن شنع بها الجاهلون".
وقال عن الصنف الثاني في السياق نفسه، في"الاستقامة"{113/1}:" الوجه الثاني أن الكلام المجمل من كلامهم يحمل على ما يناسب سائر كلامهم، وهؤلاء أكثرهم يبتلون بالاتحادية و الحلولية".
و المقصود أن علم ابن عربي و علم الغزالي و علم هؤلاء معروف، يحمل مجمل كلامهم على ما يناسب علمهم و حالهم، وعلم أهل الحديث و أهل السنة معروف يحمل مجمل كلامهم على ما يناسب حالهم و علمهم.
قال في " الرد على البكري"{640/2}:"لكن اللفظ المجمل إذا صدر ممن علم إيمانه لم يحمل على الكفر بلا قرينة ولا دلالة، فكيف إذا كانت القرينة تصرفه إلى المنع الصحيح".
وقال في المرجع نفسه{623/2}:"و معلوم أن مفسر كلام المتكلم يقضي على مجمله، و صريحه يقدم على كنايته، ومتى صدر لفظ صريح في معنى و لفظ مجمل نقيض ذلك المعنى أو غير نقيضه لم يحمل على نقيضه جزما حتى يترتب عليه الكفر إلا من فرط الجهل و الظلم".
وهنا يفصل شيخ الإسلام المسألة تفصيلا جيدا، و يبين أنها مسألة أخرى بحيث ثبت هنا أن للمتكلم كلاما مجملا و آخر يفسره، فالحمل واجب.
و في هذه الحالة أخذ كلام المتكلم المجمل على ظاهره و ترك ما يفسره مخالف للفطرة و الشرع، ومن قال عن هذه الحالة: إنها بدعة، فقوله أحق بالبدعة ممن قال بها.
أما الصنف الذي يقع في الوسط فقد تكلمنا عليه أولا في وجوب الاستفصال.
قاعدة الاحتياط:
و إذا أراد الإنسان أن يحتاط لنفسه، و لا يهجم على الناس، خاصة ممن يغلب عليهم الخير و العلم و الدين، أو حسنت مقاصدهم، فإن ما سأنقله من كلام شيخ الإسلام فيه كفاية لكل محتاط، ولكل حريص على بيان الحق.
قال في " المجموع"{136/13}:" و المفصل كتاب الله و سنة رسوله، ومن سواه من كلام الناس يعرض عليه، فإن وافقه فهو حق و إن خالفه فهو باطل، و إن لم يعلم هل وافقه أو خالفه، لكون ذلك الكلام مجملا، لا يعرف مراد صاحبه أو قد عرف مراده، و لكن لم يعرف هل جاء الرسول بتصديقه أو تكذيبه، فإنه يمسك فلا يتكلم إلا بعلم و العلم ما قام عليه الدليل و النافع منه ما جاء به الرسول".
و قد نقل الناس كلاما صدر عن الشيخ الألباني اتهموه به بالإرجاء، و نقل آخرون كلاما له نفوا به عنه الإرجاء ، و نقل بعضهم كلاما للشيخ ابن باز في جماعة التبليغ و الإخوان نقل آخرون ما ظنوا أنه يفصله و يقيده و يخصصه أو ينسخه ، وهذا كله حمل للمجمل على المفسر أو المفصل ، و قد يقول آخر: ابن باز تراجع عن كلامه الأول وهاك الدليل، فنقول له: عاود مراجعة دليلك تجد انه لم يتراجع عن كلامه، و إنما زاد فيه قيودا وشروطا ولا مزيد على هذا.
وكون البشر لا يخلو منهم العمل بهذه القاعدة أمر ظاهر، وإذا ثبت أن المنازع يعمل بها في أحواله ـ و إذا قلت له: قد فهمت من كلامك أنك تسبني، ثم تبين لي انك لم تقصد سبي، فهل أحمل المجمل على المفسر يقول لك: نعم ـ و ينكرها نظريا فهذا نزاع لفظي اعتباري.
فهذه القاعدة من كلام شيخ الإسلام قاعدة التقوى ومراقبة الله، لا يتجاوزها إلا من ظلم نفسه، و قد كان الإمام احمد في المحنة يأتونه بكلام باطل كقولهم القرآن مخلوق، فيرده و يطالبهم بالنص، ثم يأتونه بكلام مجمل يحتاج إلى تفسير فيقول لهم: ما أدري ما هذا؟ فلم يوافقهم على أن يقول على الله غير الحق ، ولا على أن يقول على الله ما لا يعلم.
و إذا كان كلام الله و كلام رسوله المجمل منه و المفسر كله حق، و أوجب العلماء حمل مجمله على مفسره، فكيف بكلام الناس الذي يحتمل الحق و الباطل.؟
فالقول بأن حمل المجمل على المفصل أو المفسر بدعة بإطلاق هو أقرب إلى البدعة، وعفا الله عن المتسرعين في رمي الناس بالبدعة، فإن العلماء من أهل السنة دخلوا في هذه المواضيع ومواضيع أخرى تشبهها ولم يرموا أحدا بالبدعة، و إنما تسمعهم يقولون: قال بعض الفقهاء، قال بعض المتكلمين، قال بعض أتباع الأئمة، ولا يبدعون بسهولة.
وعليه فهذه المسألة تدور على حالات، و الكلام عن حالة واحدة لا شك أنه خطأ.
فمن هو المتناقض المستصغر لأهل العلم المستصغر لخصمه حتى عندما يخالفه بحجة ودليل؟
فهل من فرق بين دعواك في سطر واحد باني متناقض في هذه المسألة، و بين بحث و استقراء و نقل عن فحول العلماء و جهابذة أهل السنة ؟
ولا تنس أن تجيب طائفتك على شبكتك من المبتدع في هذه المسألة؟
إلى هنا انتهت الحلقة الثالثة نسأل الله أن يجنبنا العدوان و يغفر لنا إن اعتدينا على غيرنا ويجعل لهم ذلك قربة عنده يوم القيامة و الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده، والسلام عليكم.
أرزيو، الجزائر في2003-04-20
مختار الأخضر الطيباوي

[أبو ياسر المغربي]

]بارك الله في الشيخ علي بن حسن الحلبي الأثري, و نشكرك على نصائحك الغالية و نسأل الله أن يبارك في جميع طلبة العلم, و أن يرأف بنا و يجمع شملنا و يجنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن.

[خالد بن إبراهيم آل كاملة]

جزاك الله خيرا شيخنا

[أبومعاذ الحضرمي الأثري]

بارك الله في مشايخنا الكرام ونفع الله بهم أجمعين

[أبو مصعب السلفي المغربي]

بوركت شيخنا علي على هده النصائح القيمة لشيخ السلفي مختار طيباوي