ما هي وجهة نظر الإخوة حول إعارة كتبهم للغير؟ نرجو التفاعل ...

[أبو معاوية البيروتي]

كتب أحد الإخوة:

((أخلاق العلماء)) للآجري

أُعير لإنسان ..
وبعد وقت طُلِب منه فقال : سوف أعيده ،
ثم طلب منه ،فقال : سأعيده ..

ثم طُلِب منه ، فقال : لم استعره منك قط*!!

فيا مستعير الكتب دعني ...... فإن إعارتي للكتب عار
فمحبوبي من الدنيا كتابي ..... وهل أبصرت محبوباً يُع

فعلّق أحد الإخوة:

دليل على انه لم يستفد من أخلاق العلماء شيئاً!

[أبو معاوية البيروتي]

علَّق الشيخ محمد الطيب اليوسف (1337 – 1429 هـ) لوحة في مكتبته (حَوَت 30 ألف مجلد) مكتوبٌ فيها:

إذا استعرتَ كتابي وانتفعت به ..... فاحذر وقيت الردى من أن تؤخره
فاردده لي سالمًا إني شغفت به ...... لولا مخافة كتم العلم لم تره

# علي العمران.

[أبو معاوية البيروتي]

زار مثقف إنجليزي صديقاً له وكاتباً مشهوراً، فطلب منه أحد الكتب عارية، فاعتذر له عن تحقيق رغبته،
فقال: لِـمَ لا تعيرني؟
فقال: لأن هذه المكتبة التي ترى كلها عارية!

* ذكرها محمد الأحمري في ((مذكرات قارئ)) (ص 158).
===========

[أبو معاوية البيروتي]

ذكر الدكتور ....... وكيل عمادة شؤون الطلاب ..... ، قال: حدثني صاحب مكتبة في ....... [وسـمّاها لي] - وهي مكتبة كبيرة مقابل سكن الطلاب مباشرة - قال :
تبين لنا أن طالبا كان يأخذ كتباً من المكتبة ولا يدفع ثمنها ، فتتبعناه حتى وصلنا لغرفته ، فوجدناها قد ملئت كتباً من كتب المكتبة بأكثر من 10 آلاف ريال!
قال: وليس العجب في هذا.
*بل العجب أنا وجدناه قد قرأ كل الكتب الموجودة ، وعلَّق عليها*
فلُمناه على السرقة ، فاحتجّ بفقره.
قال : فلما رأينا حرصه أمهلناه في السداد على دفعات ، ولم نرفع أمره إلى المسؤولين إعجابًا بهمته .
* منقول

[عمر الزهيري]

السلام عليكم
التحقيق أن الإعارة مرتبطة بالمصالح والمفاسد المترتبة عليها من جهة اليقين أو غلبة الظن بحال المستعير.
فإن كان المستعير من المعروفين بالأمانة لدى المُعير فيعيره الكتاب إن كان المعير غير محتاج للكتاب حال إعارته.
وإن كان المستعير غير معروف بالأمانة لدى المعير فلا يعره كتابا من كتبه فإن كان ولا بد فاعلا يعيره بشرط رهن شيء بقيمة الكتاب مما يملكه المستعير.
قلت والأولى والأحوط والأقرب للحفاظ على الكتب لمن يعيرها أن يشترط رهن شيءٍ من مال المستعير بقيمة كتابه سواء كان المستعير معروفا بالأمانة أو غير معروف.
ولو عمل بهذا المعيرون في زماننا لقل ضياع الكتب وامتهانها.
وهذه الحيطة ذهب لها الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم ونقلها عن بعض أهل العلم في درس صوتي له بعنوان فن القراءة لخص فيه كتاب فن القراءة لمحمد الغازي الطيب والدرس متوفر في الشبكة.
وقد قمت بالتعليق والتخريج على كتاب فن القراءة ووضعته قبل ايام في القسم العام في هذا المنتدى المبارك في مقال بعنوان ( لمثل هذا بذوب القلب من كمدٍ .... إن كان في القلب إسلامٌ وإيمانُ.

[أبو معاوية البيروتي]

كان العلامة محمود شاكر حريصاً كل الحرص على مكتبته، فجلُّها مجلد، وكان لا يسمح بإعارة أي كتاب، وإذا دخل الكتاب إلى مكتبته لا يخرج منها إلا للتجليد عند الحاج سعد خضر؛ المجلِّد المتميّز المُتقِن، ومن يطلب منه إعارة كتاب يعتذر منه، ويدعوه للاطلاع داخل المكتبة على أي كتاب يريده.
* كناشة البيروتي (الجزء الرابع)
.

[أبو معاوية البيروتي]

🌴 أخبرني أحد الإخوة أنه يريد السفر إلى المغرب، وسألني عما يزار هناك، فذكرت له ما أعلم، وأعرتُه كتاباً لديّ بعنوان: (دليل المغرب)، ووعدني بردّه حين عودته، ومرّ عامٌ ولم يأت الدليل ولا المدلول، فكتبتُ إليه:

يا أيها الخلُّ الأبي
أين (دليل المغرب)؟
أصابَ -واللهِ- الذي
يمنعُ بذلَ الكتُبِ

* أرسلها إليّ الشيخ عبد الحكيم الأنيس.

[أبو معاوية البيروتي]

* استعار شخص من شيخنا الألباني بعض الكتب النادرة لأحمد بن الصديق الغماري وطال العهد ولم ترجع الكتب لشيخنا حتى نسي شيخنا لمن أعارها من الإخوة وكان يتألم لعدم إرجاعها.
* استعار شيخ من شيخنا أحمد السالك الشنقيطي كتاباً فأرجعه بعد خمس وثلاثين سنة.
وقد أعرنا كتبا ومخطوطات فصرنا كالمتسولين في إرجاعها بل وبعضها قد ضاع مع الأسف الشديد.

* كتبه الشيخ عصام هادي في 26/ 12/ 2012 م.
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...t=43807&page=2

[أبو معاوية البيروتي]

⚠ لقد عاد كتابي بعد استعارة (14سنة) !

ذهب بعض الأكابر إلى منع إعارة الكتب مخافة عليها من الضياع ، وطول المكوث .
وكنت كريما لا أمنع صحيفة عن قارىء ، ولا أدفع عيون طالب عن مبتغاه حتى لقيت من السارقين ما كان من مُجيرُ أُمِّ عامِرِ ؛ فـ ذهبت إلى مذهب المانعين من الإعارة !

فاشتد طلب أخ فاضل الوقوف على كتاب [ علم القراءات ، نشأته ، أطواره ، أثره في العلوم الشرعية ] لنبيل آل إسماعيل من مكتبتي ، وترددت خرم ما عقدته في نفسي من المنع لـ فضل السائل ومودته ، وقرب جواره ، ووافقت -على مضضٍ!- بعد قسم وميثاق عند الله على أن يرده إلى خزنتي بعد أسبوع!
ولقد غاب الكتاب عني : (14سنة!) -وإليه تعالى المشتكى- من ميعاد عرقوب !
وأعاده إلي أخ آخر بعد إعارة متسلسلة من الأول إلى الثاني ، وهذا شنيع بين الإخوان ، وإضاعة للعهد والأمان !
وقد أخرج الحافظ أبو بكر أحمد ابن مهريار اليزدي تـ.ب429هـ في [ جزء فيه عارية الكتب ] ( 126 ) عن ابن حبيب الزيات تـ158هـ قوله : [ لا تأمننَّ قارئاً على صحيفةٍ ] .

ولقد أحسن -طيب الله ثراه- ؛ فـ إن العاقل يغار على زوامل الأسفار غيرته على البنات الأبكار ، ولا يستأمن على ذخائر خزانته الرجال !
فإن فعل -وتعين عليه النزول إلى مراد المستعير!- ؛ فـ عليه نصب الرقباء عليه حتى يرده ، كما فعل إسماعيل بن إسحاق القاضي تـ282هـ حيث قضى بإقامة رقيب - يكتار بدرهمين!!- على ناسخ جزء سماع مخافة أن لا يرجع به .

وقد احترت في هؤلاء من أي أصناف البشر ، حيث يأخذ الكتاب بـ(إغارةٍ!) ويسميها -بغير اسمها- : (إعارةً!) ولا يجد حزازة -والله!- في نفسه ، وكأنه ما لقاك في أمسه !
حتى هدتني المطالعة إلى تفسير (الجانب النفسي-Psychoanalysis) لهذه الأحوال .
حيث تعد هذه الحالة من استعارة الكتب دون إرجاعها من أمراض الوسواس القهري (OSD) [bibliokleptomania-سرقة الكتب] ولا يشعر المصاب فيه بأدنى إنزعاجٍ من أخذ كتب الآخرين !


وكتب : محمود أبو حيَّان .
————————

[أبو معاوية البيروتي]

عانى مستعيرو الكتب عبر مرّ التاريخ الإسلامي ألوانا من القهر والعذاب، بسبب حبهم وكلفهم بكتبهم المخطوطة الّتي بذلوا في تحصيلها الغالي والنّفيس، فذهب الكثير منهم إلى إغلاق باب الاستعارة على نفسه، وآخرون إلى التّشديد فيه ووضع شروطٍ صارمةٍ على المستعير إلى غير ذلك، وأنتجت هذه الظاهرة أشعارًا كثيرًا حفظتها لنا المخطوطات الإسلامية مسطّرةً على ظهريات المخطوطات أو في تقييدات الفراغ، ومن ذلك هذه الأبيات من بحر البسيط:

"إنّي حلفت يمينًا غير كاذبةٍ ### أن لا أعير كتابي الدّهر إنسانا
إلّا برهنٍ وأيمانٍ مغلّظةٍ ### لا بارك الله فيمن كان خوّانا
من استعار كتابي ثُمّ أفسده ### فالله عذّبه في النّار ألوانًا" (*)

-------
(*) عموجه زاده حسين: 422
#فهرسة_المخطوطات