أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
55306 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام > مقالات مشرفي كل السلفيين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-13-2011, 06:07 PM
مشرفو منتدى (كل السلفيين) مشرفو منتدى (كل السلفيين) غير متواجد حالياً
.
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 33
افتراضي البيان والرد على مقال(..أبو رمان) في(جريدة الغد!) -الأردنية- في طعنه في السلفيين - ..

(السلفيون والثورة الديمقراطية)!!!!!
هكذا عنوانهم!!




.....لقد تكالبت الصحافة والصحفيون -ومَن لفّ لفّهما- على السلفيين في الآونة الأخيرة, وكأنهم وجدوا كنزاً ثميناً, أو صيداً سميناً, ولم يدر المساكين أنهم قد واجهوا صياداً متيناً, وقناصاً مكيناً..
فما حالنا وحالهم إلا كما قال القائل:


تَكَاثَرَتِ [الضِّباعُ] عَلَى خِرَاشٍ *** فَمَا يَدْرِي خِرَاشٌ مَا يَصِيدُ


وقد قيل قديماً: لا تأخذوا العلم من صحفي، ولا القرآن من مصحفي.
ونحن نزيد اليوم-بل منذ ألف يوم- فنقول: لا العلم ولا الأخبار أيضاً! فهُم جهلة في الأولى, كَذَبة في الثانية, ليسوا أهلاً لنقلها, ولا معرفة فرعها وأصلها.
وقال أحدهم واصفاً حال (بعض) هؤلاء:


إذا أسند القوم أخبارهم *** فإسناده الصُّحْفُ والهاجسُ


وهؤلاء الصحفيون كما قيل: يُمسخ على ألسنتهم العلم ثلاث مرات؛ فإنهم ينقلون غير ما يقرؤون, ويكتبون غير ما ينقلون، ويروون غير ما يكتبون.
هذا وقد وقفنا على مقال سَيِّىء للغاية في (صحيفة الغد)- الأردنية - وفي موقعها الإلكتروني - تحت عنوان: (السلفيون والثورة الديمقراطية) لصحفي حليق الخدين والشارب يدعى (محمد أبو رمان), قد وضع صورته بجانب كلامه ليكون أدعى لقبوله!! فمن لم يتأثر بعباراته وبلاغته, لعله يتأثّر بحُسنه ووسامته!
فمما قاله هذا الصحفي:
1-"ثمة اهتزازات ارتدادية كبيرة للثورات الديمقراطية العربية، ربما بعضها ما يزال يحتاج إلى وقت أطول كي ندرك نتائجه وآثاره المختلفة، وهو ما أصاب أيضاً السلفية التقليدية، وهو التيار الذي كان يعلن دوماً عزوفه عن العمل السياسي واهتمامه بالجانب العلمي والدعوي"!!
*قلنا: هكذا أنتم دوماً أيها الصحفيون الحركيون! تحاولون وضع الأمة تحت التجارب لثوراتكم ومحاولاتكم ومظاهراتكم! فأنتم تحتاجون إلى وقت أطول كي تدركوا نتائجه السلبية وآثاره المدمرة؛ أما أن تتمسكوا بنصوص الوحيين الشريفين اللذين فيهما الهداية والرشد لمن كان له عقل به يعقل فأبداً -عندكم-لا يكون؛ لأنها تخالف أهواءكم على الدوام.
أما العمل السياسي الذي عزف عنه السلفيون :
فإن كان المقصود به دخول البرلمانات, والترشح للانتخابات, والتصدر للبلديات, والمقاتلة على الكراسي والمناصب والزعامات؛ فالحمد لله الذي عافانا من ذلك! والبركة فيمن جرَّبها فَجرِبَ منها, ولنا فيه عبرة, ومن ثمارهم تعرفونهم, وإن كان المقصود بهذه السياسة سياسة الجزيرة والبي بي سي, والسي إن إن, فلنا الفخر كله فيتركها والبعد عنها.
وإن كان المقصود بها السياسة الشرعية, فقد كذَبت -والله-؛ فنحن أهلها والقائلون بها, والصادعون بحقها, وعلماؤنا السلفيون هم المؤصِّلون لها, المنادون بها.
ولنا الفخر كله -بحمد الله وتوفيقه- أن نشتغل بالعمل الدعوي الذي فيه صلاح العباد والبلاد, كيف لا وهي وظيفة الأنبياء والمرسلين في كل عصر وحين؟!
نعم نشتغل بتعليم الناس التوحيد والسنة, وتحذيرهم من الشرك والبدعة, لأن في ذلك نجاتهم في الدنيا والآخرة؛ في الدنيا من الضلال وأهله, وفي الآخرة من سوء عاقبتهم.
وأما أنتم فهنيئاً لكم الاشتغال بهذا العمل السياسي الذي تتغنّون به, وها هي الأحزاب والحركات منها ما له 80 عاماً, ومنها ما له 60 عاماً, -أو أكثرأو أقل -يحاولون في العمل السياسي ويحاولون, وعبثاً يصنعون, وعلى رؤوسهم دوماً ينتكسون!
2- ثم قال الصحفي أبو رمان: "المخاض السلفي يصيب بصورة مباشرة المدرسة الفكرية السياسية لهذا التيار، التي تأسست على اعتبار الحكام والحكومات العربية الحالية بمثابة "أولياء الأمر"، وتحريم الخروج عليهم والمشاركة في الاعتصامات والإضرابات والمظاهرات التي تدعو إلى التغيير السياسي والمدني"!!
*قلنا: وماذا تعتبرهم أنت يا (محترم!)؟
وبالأخص ملِك الأردن عبد الله الثاني -وفقه الله-, هل هو عندك ولي أمر أم لا ؟!
وما الحكومات التي تطمح إليها أنت إذا لم تعجبك الحكومات الحالية ؟!
آلحكومات الإسلامية ؟!
أم الديمقراطية ، أو العلمانيَّة ، أو الليبرالية ؟!!
وهل ترى نفسك ومن هو مثلك أهلاً لحكومات خير من ذلك؟!
ألم تعلم أن عُمَّالَكم أعمالُكم, وكما تكونوا يولى عليكم, وأن الله قال: "وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون"؟!
فهل تحكم أنت في نفسك وبيتك بشرع الله حتى تطلب ذلك من حاكمك؟!
وهذه المدرسة الفكرية - كما تزعم- من هو الذي أسسها؟! وعن أي (تيار)-منها- تتحدث؟!
لقد قامت الدعوة السلفية-وبُنِيَتْ- على النصوص الشرعية من الكتاب الكريم والسنة النبوية رغم أنوف الشانئين ،وكيد المناوئين ، ومكر الماكرين.
واعتبار هؤلاء الحكام أولياء أمور يُحَرِّم الخروج عليهم ليس هوى عند السلفيين قادَتْهُم عقولُهم إليه, ولا قولٌ عابر جرّتهم عاطفتهم إليه, بل هو قال الله وقال رسوله وقاله أصحابه خيرة هذه الأمة رضوان الله عليهم -وسيأتيك من ذلك المزيد ؛ فلا تعجل-.
3- قال الصحفي: "بل واتخذت السلفية التقليدية- نظرياً- مواقف سلبية من الديمقراطية والتعددية السياسية وتداول السلطة، واتجهت غالباً إلى "صفقة ضمنية" مع الحكومات العربية، تتم عبر مواقف وفتاوى تتوافق مع السياسات الرسمية، مقابل إتاحة المجال لهم بالعمل في المساجد والمحاضرات والتعليم بصورة مريحة، بلا تكدير أو تنغيص"!!
*قلنا: لن نناقشك في اجترار كلمة (التقليدية)؛-أو المحافِظة!- فقد سئمنا منكم ومنها وأنتم تتلقّفونها من بعضكم دون علم ولا روية, ونحن -مع ذلك- نفخر بهذه الكلمة إن كان المقصود بها تقليد سلفنا الصالح في بعدهم عن الفتن واجتنابها -واتِّباعَهُم في ذلك-..
ثم كيف لا يكون موقفنا سلبياً من الديمقراطية وهي- في جوانب كثيرة-لا تَمَتُّ للإسلام بصلة؛ لا من قريب ولا من بعيد؟!
فهل تجدون -يا معاشر الصحفيين!- في كتاب الله ما يقرها, أو في سنة رسوله ما يقررها ؟!
أم أنّكم (تظنُّونها = تتخيَّلونها) الشورى الإسلامية ؟!
وها أنت تزعم -رَجْماً بالغيب- أن هناك صفقة ضمنية للسلفيين مع الحكومات العربية!
فاتق الله...

يا هذا إننا نخوّفك بالله من الافتراء على أوليائه, فإن الله يقول- كما في الحديث القدسي-: "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب.." رواه البخاري.
ونقول لك -لعلّك لعلك-:

وما من كاتب إلا ويفنى *** وَيَبْقَى الدهرَ ما كتبت يداه

فلا تكتب بكفك غير شيء *** يسرك في القيامة أن تراه

ثم لئن كانت هذه الفتاوى -كما تزعم- تتوافق مع السياسات الرسمية, فهي خير بمرات من الفتاوى التي تتوافق مع الأهواء الحزبية, والمصالح الحركية, كفتاوى القرضاوي وأشباهه.
ولكن؛ السؤالُ المهمُّ: هل (تَوافُقُ هذه الفتاوى) مع (السياسات الرسمية) فيه شيءٌ مِن مُخالفةِ للشرع ، أو يتضمن موافقةً لما يُخالفُ الشرع؟!
لا ننتظر منك جواباً؛ ففاقدُ الشيء لا يُعطيه !
ثم؛مَن قال لك: إنه لا يوجد تنغيصات على الدعوة السلفية في البلدان الإسلامية؟ ولكنها من التمحيص الذي يكون به التمكين لهذه الدعوة, وليس كالتنغيصات على الحركيين الذي هو بسبب تكالبهم على دنيا الحكام وكَراسِيِّهم ومحاولتهم نزعها منهم, ثم يزعمون بعد ذلك -كاذبين- أن الحكومات الإسلامية تحارب الدين وحامليه, وتحارب من يقول: لا إله إلا الله! ليصبغوا ثوراتهم بصبغة التديُّن, ويستروا سوآتهم ومطامعهم بثوب الاستقامة والحرص على تحكيم شرع الله!
وما هم إلا طلاب دنيا! ما هم إلا طلاب دنيا! ما هم إلا طلاب دنيا!
4- قال الصحفي: "هذا "الاستقرار" الفكري والنظري اهتزّ كثيراً خلال الثورات الأخيرة، التي جاءت بمشهد شعبي سياسي يتجاوز تماماً تلك المقاربة السياسية، ويرفض مقولاتها التي تحث على الطاعة وتصر على مبدأ "النصيحة السريّة" للحكام، بدلاً من النقد العلني الواضح"!!
*قلنا: ألم تعلم أن هذه المقولات التي تحث على الطاعة -أيها الصحفي-, وتصرُّ على مبدأ (النصيحة السرية) للحكام -أيها المتحامل- هي نصوص شرعية من السنة نبوية, هي أقوال أفصح من نطق بالضاد-صلى الله عليه وسلم-الذي (لا ينطق عن الهوى), الذي في طاعته كل خير, وفي عصيانه كل شر.
ومن قبله قوله -تعالى-: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ".
فأمر الله -عزَّ وجلَّ- بهذه الآية بطاعته وطاعة رسوله وطاعة ولاة أمور المسلمين.
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة".
وقال -صلى الله عليه وسلم-: "تسمع وتُطيع للأمير، وإن ضُرِبَ ظهرُك وأُخذ مالُك، فاسمع وأطع"-وادّعاءُ القرضاوي(!) ضعفَه جهلٌ بالغ-...
وقال -صلى الله عليه وسلم-: "اسمع وأطع، في عُسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك، وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك".
وعن سُويد بن غَفَلَة قال: قال لي عمرُ: "يا أبا أمية ، إني لا أدري لعلي أن لا ألقاك بعد عامي هذا، فاسمع وأطع، وإن أُمِّر عليك عبد حبشي مجدَّع فاسمع له وأطع، إن ضربك فاصبر، وإن حرمك فاصبر، وإن أراد أمراً ينتقص دينَكَ فقل: سمعٌ وطاعةٌ، دمي دون ديني، ولا تفارق الجماعة".
وعن سلمة بن يزيد الجعفي -رضي الله عنه- أنه سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألون حقهم، ويمنعونا حقنا، فما تأمرنا؟ فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم سأله الثالثة، فجذبه الأشعث بن قيسٍ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمِّلتم".
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اسمعوا وأطيعوا، وإن استُعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة".
وقال أبو ذر -رضي الله عنه- : "إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطع وإن كان عبداً حبشياً مُجَدَّع الأطراف".
وقال الحسن البصري -رحمه الله- : "والله لا يستقيم الدين إلا بهم [ أي:الأُمَراء والحُكّام ]وإن جاروا وظلموا، والله لَمَا يُصلِح الله بهم أكثر مما يفسدون، مع أن طاعتهم والله لغبطة، وأنَّ فرقتهم لكفر".
وقال أبو الحسن الأشعري -رحمه الله- : "وأجمعوا على السمع والطاعة لأئمة المسلمين".
وقال النووي -رحمه الله-: "أجمع العلماء على وجوب طاعة الأمراء في غير معصية".
وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: "قال ابن بطال: ...وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب، والجهاد معه، وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء، وتسكين الدهماء".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "وأما أهل العلم والدين والفضل فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه؛ من معصية ولاة الأمور، وغشهم، والخروج عليهم بوجه من الوجوه، كما قد عرف من عادات أهل السنة والدين قديماً وحديثاً، ومن سيرة غيرهم".
ولا يُقال هذا في الحُكّام الشرعيِّين، أو المُطبِّقين لكامل الشريعة!!
فنقول :
بل هو-بإجماع أهل السنة- يشملُ هؤلاء-أولاً-، ويشملُ معهم:
ثانياً: المتغلِّبين من الحُكّام-من المسلمين-.
ثالثاً: حُكَّام الجَوْر منهم.
أما بالنسبة للإسرار بالنصيحة وعدم إبدائه علانية, فإليك كلام المعصوم-صلى الله عليه وسلم -هدانا اللهُ وإياك-:
عن عِياض بن غَنْم -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، وليأخذ بيده، فإن سمع منه فذاك، وإلا كان أدى الذي عليه".
وعن أُسامة بن زيد -رضي الله عنه- أنه قيل له: ألا تدخل على عثمان لتكلمه؟ فقال: "أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم؟ والله لقد كلمته فيما بيني وبينه، دون أن أفتح أمراً لا أحب أن أكون أول من فتحه".
وقال عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنه-: "عليك السواد الأعظم، عليك بالسواد الأعظم، إن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم، فإن قبل منك، وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه".
وكلها أحاديث صحيحة.
فهل نزيدك -أيها الصحفي- أم اكتفيت؟!
وهل هذه هي مقولات السلفيين التي لا تعجبك؟!
إنّنا ناصحون لك : تُب إلى الله قبل حُلول أجلك وأنت على هذا الاعتقاد المُريب الذي لا يفلح صاحبه إذا لقي ربه عليه.
5- قال الصحفي: "وبالرغم من أنّ هيئة كبار العلماء في السعودية، وهي بمثابة المظلة الأكثر مشروعية عالمياً لهذا التيار، قد أصدرت فتاوى مستفزة ضد الثورات الجديدة، تتهمها بالفتنة وتحذّر منها، فإنّ أفراداً من التيار السلفي بدؤوا يعيدون التفكير في هذه المواقف والآراء"!!
*قلنا: انظروا -معاشر القراء- كيف يجعل هذا المُسَوِّدُ العلماء محط سخرية واستهزاء عند العوام الذين يقرؤون هذه الجريدة ؟
وهذا والله من هدم الدين وثلمه والإعانة عليه ،ومن أحد أبنائه -مع الأسف الشديد-!
فما الفتاوى المستفِزّة ضد الثورات الجديدة يا سماحة الصحفي الكبير, ويا فضيلة الإعلامي النحرير؟
وما ميزانك ومكيالك لهذه الفتاوى, أهو الشرع الحنيف أم عقلك الكثيف؟!
وما الفتنة إذا لم تكن هذه الثورات فتنة، وهي التي تُسْفك فيها الدماء, وتُنْتهك الأعراض, وتُنْهب الأموال, وباسم ثورات التحرير, ومحبة الأوطان!
وإن كانت هذه الأحكام الشرعية الثابتة المتعلقة بهذه الثورات مواقف وآراء كما تقول ؛فلهؤلاء السلفيين حق الاختلاف فيها مثلها مثل أي مسألة اجتهادية!
وإن كانت مسائل نصية لا مجال للاجتهاد فيها, ولا يسوغ الخلاف عندها فحينئذِ تكون هذه زلة من قائلها وباطلاً ؛عليه أن يراجع نفسه فيه, ويرجع إلى الحق صاغراً فإن الحق قديم, والمعصوم من عصمه الله.
ولكنْ؛ الدعاوى سهلةٌ ، والعسيرُ-جداً- إقامةُ الحُجَج عليها...
وأفراد السلفيين هؤلاء-المشار إليهم- بشرٌ من جملة البشر يصيبون ويخطئون والعبرة بالرجوع عن الخطأ وعدم الإصرار عليه.
6- قال الصحفي: "يمكن ملاحظة هذه السجالات والحوارات على المنتديات والمواقع الألكترونية السلفية، بخاصة حول الموقف من الثورة المصرية، وتحديداً لدى المدرسة السلفية التقليدية في الإسكندرية.
ومحاولات بعض الشيوخ تبرير تخلّف "الدعوة" عن المشاركة الفاعلة في ديناميكية الثورة وفعالياتها، بل كان هنالك من أفراد الدعوة في المدينة نفسها من يحذّر الناس من المشاركة في الثورة، ويعتبر ذلك مخالفاً للشريعة الإسلامية!".
*قلنا: هذه فتنة، والمُوَفَّق فيها من أحجم ولم يُقْدِم, ونأى بنفسه ولم يتصدّر لها, كما جاء عن أبي بكرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : إنها ستكون فتن، أَلاَ ثم تكون فتنة ، القاعد فيها خير من الماشي فيها, والماشي فيها خير من الساعي إليها ، أَلاَ فإذا نزلت أو وقعت فمن كان له إبل فليلحق بإبله ، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه ، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه ، ومن لم يكن له شيء من ذلك فليعمد إلى سيفه ، فيدق على حده بحجر ، ثم لينج إن استطاع النجاة .
اللهم هل بلّغت ، اللهم هل بلّغت، اللهم هل بلّغت ؟! فقال رجل: يا رسول الله ، أرأيت إن أُكرهت حتى يُنطلق بي إلى أحد الصفين أو إحدى الفئتين ، فضربني رجل بسيفه، أو يجيء سهم فيقتلني ؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : يبوء بإثمه وإثمك ، ويكون من أصحاب النار".
ولا يُعرف الحقُّ أو الصواب بمجرّد التائج (!)، ولا بكثرة الأعداد أو الأتباع، فقد يكون هذا مِن باب الاستدراج الإلهي؛ امتحاناً لعباده، واختباراً لإيمانهم -كما لا يخفى على أهل العلم والدين-..
وكذلك لم تكن الكثرةُ - يوماً-دليلُ هدىً...
7- قال الصحفي: "ليست المرّة الأولى التي تتعرّض فيها المدرسة السلفية التقليدية للاختبار، فقد حدث ذلك مراراً، وبصورة كبيرة في بداية التسعينيات عندما خرج من رحمها التيار السلفي الإصلاحي في السعودية، قبل أن يمتد إلى باقي أرجاء العالم العربي، فشكّلت حركة كل من د. سلمان العودة وسفر الحوالي ورفاقهما هزّة عنيفة في أوساط هذه المدرسة، إلى حين تمّ اعتقال قيادات الحركة الجديدة والمئات من أنصارها.
مع ذلك، فقد حافظت الدعوة السلفية التقليدية على تماسكها ومقولاتها السياسية، بعد أن أخرجت من إطارها الفكري المدرسة الجديدة، وبقيت المقولات السياسية على حالها".
*قلنا: ما الإصلاحات التي تلقتها الأمة عموماً, وبلاد الحرمين خصوصاً على يد هذا التيار الإصلاحي! كما تسميه أنت وغيرك؟!
لم نشهد منهم سوى إثارة الفتن, وتحقيق مصالح أعداء الإسلام بضرب الأمة من الداخل فضلاً عن نخر الدعوة السلفية من عمودها الفقري, وفتح المجال للعلمانيين والحداثيين والليبراليِّين للطعن في دين الله بدعوى وجود التشدد فيه! وفكر الإرهاب الذي يجب أن يُجْتَثّ من جذوره!
والبحث عن حرية الآخرين التي كبتها هؤلاء بفكرهم الذي أُلبس لبوس السلفية!!
فكادوا بفعائلهم الهوجاء, وأفكارهم العوجاء أن يمسخوا معنى السلفية النقية, ولكن الله حافظ دينه, فلن نخاف.
ونحن لا ننكر أن فتنة سفر وسلمان أثّرت كثيراً في الدعوة السلفية, ولكن هذا -كما أسلفنا- من التمكين لهذه الدعوة, وغربلتها الغربلة الشرعية, ليبقى من هو نقي نظيف مفيد, ويخرج الدرن والأوساخ الضارة منها.
ثم إن سلمان العودة -هذا- الذي تُشيد به ها هنا - قد أعيانا بتقلُّباته, وتعدُّد ألوانه, وتغيير جلده؛ فهل بقي على ما كان عليه إبّان حرب الخليج -أيها الصحفي- حتى تصفَه بهذه الأوصاف؟!
أُبَشِّرك(!) أنه غيّر وبدّل مرات ومرات, ولم يعد يعرف له مبدأ واضح -أصلاً-!
ولا يضر الدعوة السلفية (التقليدية) -كما يحلو لك أن تسميها !-إن شاء الله- سقوطُ هؤلاء المتساقطين في طريقها, فالدعوة السلفية هي دين الله الذي لا يتبدل ولا يتغير, والناسُ يُبَدِّلون ويُغَيِّرون.
8- قال الصحفي: "أمّا اليوم، فإنّ الهزّة تبدو أكبر بكثير، إذ إنّ التغير حصل على طبيعة المجتمعات العربية نفسها، والثورات تمتد لتغيير بُنية النظم السياسية، وهي حالة مجتمعية وسياسية وشعبية جديدة تماماً، تتناقض مع مفاهيم الطاعة والولاء والانكفاء السياسي التي حكمت الفكر السياسي للتقليديين".
*قلنا: لا شك أن هذه الفتنة أكبر بكثير من فتنة الخليج,[مع أنَّ الشيخ الألباني كان يعتبر( فتنة الخليج ) أشدَّ فتنةٍ وقعت في الأمّة]؛ ولذلك على المؤمن أن يتمسك فيها بنصوص الوحيين أكثر من ذي قبل, هذه النصوص التي يسميها هذا المُسَوِّد: مفاهيم الطاعة والولاء والانكفاء السياسي!
والتي -والله- لن تصلح أحوال هذه الأمة إلا بها.
ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.
...مع التنبيه إلى سوأةِ مصطلح (الانكفاء السياسيّ)،وخُبثهِ!
9- قال الصحفي: "بعد إصدار دراستي عن "السلفية المحافظة في الأردن"، مؤخّراً، أتاح لي الصديق السلفي، الكاتب في الصفحة الدينية بـ"الغد"، أسامة شحادة، اللقاء مع عدد من الشباب السلفي المتمكّن، وحصل حوار مطوّل، أغلبه حول الفكر السياسي للسلفيين، ما كشف لي عن جيل جديد، أغلبه من الذين يتابعون دراستهم العليا، يتجه إلى صيغة مختلفة من الاشتباك مع الواقع السياسي".
*قلنا: سيكون قريباً -بإذن الله- الردُّ على كتابك الهزيل -ذاك-، وكذا نقد كلام صديقك السلفي هذا, ولا أدري أهو - عندك، وبحسب تصنيفك !- سلفي تقليدي؟ أم تكفيري؟ أم تجديدي؟!
فأنت لم تبين ذلك لنا!
ومن هم هؤلاء الشباب السلفي المتمكن؟! وما أسماؤهم اللامعة؟
وما أدراك أنهم متمكّنون؟!
ولِمَ تركتَ الشيوخَ الكبارَ أمثال تلاميذ الألباني الذي أصبحوا علَماً على السلفية, واتجهت إلى هؤلاء الشباب؟!
أم أنّه (الانتقاء) المبنيّ على الأهواء!!
يبدو أنك غير طالبٍ للحق ، وإلا لتوجهت إلى من هم أهل لمثل هذه الأسئلة لو كنت صادقاً في بحثك وطلبك! ولكنك -وللأسف- تأخذ الكلام عن دعوتنا من أعدائها وخصومها, أو من الحُدَثاءِ فيها !! أو مِن الضاجِّين منها!! ؛ لأنك موجّه لا تستطيع مخالفة توجهاتك وتوجيهاتك!
10- قال الصحفي: "الصديق أسامة، نفسه، كتب مقالاً على أثر التحولات الأخيرة بعنوان "أيها السلفيون: وماذا بعد؟" يدعو فيه إلى فكرة تشكيل "لوبيات" وجماعات لإيجاد ثقل لهذا التيار في المشهد السياسي، وهي الدعوة نفسها التي أطلقها الداعية السلفي الشهير محمد حسّان، عندما طالب السلفيين بإعادة النظر في مقولاتهم السياسية. على أيّ حال ثمة إشارات أنّ السلفيين التقليديين أيضاً لديهم جديد سياسي".
*قلنا: صديق! وأيّ صديق؟!

عدوٌّ راح في ثوب الصديق *** شريك في الصبوح وفي الغَبُوق


له نظر الشفيق بمقلتيه *** وليس وراءه نظر الشفيق

صديقك هذا ليس صديقاً, ولا يكون صديقاً, ولعلّه ليس صادقاً مع نفسه, ولا مع الدعوة التي يدّعي(!) أنّه ينتسب إليها؛ إذ يدعو إلى هذه الدعاوى بتشكيل لوبيات وجماعات من أجل الدخول في العمل السياسي الذي فشل فيه من سبقه -مِمّن هو أكثر وأقدر- فشلاً ذريعاً من أبناء الجماعات الإسلامية من قبل!
وهذه الدعوة وإن كان قد أطلقها الشيخ محمد حسان-كما نقله الصحفي!-؛إلا أنها تتعارض مع ما عليه كبار علمائنا وأئمتنا من ترك الاشتغال في السلك السياسي, وعدم الخوض في هذه المجالات ؛لأن الإصلاح الشرعيّ الصحيح يكون من الجَذْرلا من القمة, ونحن نخطِّئ الشيخ محمد حسان -غفر الله له-، وندعوه إلى الرجوع والتراجع عما هو فيه, وأن لا يَفْتَئِت على العلماء الأكابر في هذه النوازل, وأن يسير خلفهم لا أمامهم, فإن مصابيح النور التي بأيديهم لا تضيء لمن مشى أمامهم, وإنما لمن مشى معهم وخلفهم, وهو لم يبلغ مرتبة الاجتهاد فيما نحسب حتى يضع نفسه في مصافهم, ونحن لا زلنا نحسن به الظن, ونظن به الحسن, وهو رجاع للحق إن شاء الله, فنأمل ألا تجره العاطفة أكثر, وأن يعتبر بمن سبق في هذا المجال فرجع بخفي حنين, ولم يأت بخير للأمة الإسلامية, ولا للدعوة السلفية.

...ومالنا نراك -بعد- توّاقاً لدخول السلفيين في العمل السياسي, وكأنك تستفزهم لذلك! محاولاً ضربهم بعضهم ببعض بالتنافس في دخول هذا المجال الفاشل!
ما ذاك إلا محاولات فارغة من أجل حرف الدعوة عن مسارها حين رأيتموها -أيا خصومها البُعَداء- مقبولة عند الناس, مقبولاً حاملوها ودعاتها, ثابتة لا تتزعزع خطواتها, فأردتم لها أن تكون مذبذبة كأحوالكم السياسيّة ! وأوحال دعواتكم الحزبيّة المتهاوية نحو الهاوية.

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه-أجمعين-..
__________________
المواضيع المنشورة تحت هذا المعرف تعبر عّما اتفق عليه (طلبة العلم) -هيئة الإشراف في (منتدى كل السلفيين)-.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-13-2011, 09:14 PM
جمال علي السلفيتي جمال علي السلفيتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الاردن
المشاركات: 169
افتراضي

جزاكم الله خيرا على هذه الردود التي تبين الحق وترد على اهل الباطل
وخاصة بعد اختلاف طلاب العلم بالرد عليهم ووقوع السلفيون بجميع مستوياتهم حائرون متغبطون

نسأل الله لكم التوفيق والسداد
__________________
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
ندعو إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , ونضمن لكل من رجع بصدق وإخلاص في ظاهره وباطنه في روحه وقالبه نضمن له أن ينتصر على أعدائه مهما كانت الظروف الشرح الممتع / ج 14 / ص 115 ).
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-13-2011, 09:43 PM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
افتراضي

جزاكم الله خيراً, ردٌ موفق
وهدى الله كاتبنا النحرير! فهو إلى العامية أقرب منه إلى التحزب
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-13-2011, 09:56 PM
عماد عبد القادر عماد عبد القادر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المملكة الأردنية الهاشمية
المشاركات: 3,334
افتراضي

بارك الله فيكم
وأحسن الله جمعكم
وزاد الله فقهكم
فقد أعجبنا ردكم
وبصرنا بما نجهل من علمكم
وتعلمنا بما نجهل من جمعكم
وفهمنا بما نجهل من خُلقكم

ونغبط شيخنا بكم

على تعرية :
أفكار الثورات !! أم هي ثورات الأفكار !!
__________________


كما أننا أبرياء من التكفير المنفلت وكذلك أبرياء من التبديع المنفلت
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-14-2011, 12:03 AM
أبو الحارث الأثري أبو الحارث الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 757
افتراضي

بارك الله فيكم
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-14-2011, 03:58 AM
السطيفي السطيفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 126
افتراضي

أنْعِمْ بهم وأكْرِمْ !

ثِقالٌ إذا لاقََـوْا خِفافٌ إذا دُعُوا **** كثيرٌ إذا شَــدُّوا قليـــلٌ إذا عُــدُّوا

أولئك هم إخواننا ومشايخنا - يا أبا رمان - : مشرفو منتدياتِنا وتلاميذُ الحلبيِّ شيخِنا، وهم كما ترى :

قومٌ إذا حاربوا ضَرُّوا عَدُوَّهُم **** أو حاوَلُوا النفْعَ في أشياعهم نَفَعُوا
سجيةٌ تلكَ فيهم غيرُ مُحدَثـــةٍ **** إن الخــلائقَ فاعلـمْ شرُّها البِـــدَعُ

الحذر الحذر يا أبا رمان !!!

فلو كنتُ أنا أنتَ لأذعنتُ، فإن شقّ عليّ ذلك أوْ لمْ أُرِدْهُ خَنَسْتُ وسَكتُّ وما نَبَسْتُ ! بلْ وسِرًّا - بذلك – صَحْبِي نصحتُ !

.
__________________
" ... فهل يحسن بنا وقد أنضينا قرائحنا في تعلم هذه السنة المطهرة، وبذلنا في العمل بها جهد المستطيع، وركبنا المخاطرَ في الدعوة إليها؛ هل يحسن بنا بعد هذا كله أن نسكت لهؤلاء عن هذه الدعوى الباطلة، ونوليهم منّا ما تولّوا ونبلعهم ريقهم، وهل يحسن بنا أن لا يكون لنا في الدفاع عنها ما كان منّا في الدعوة إليها؟ إنّا إذن لمقصرون!..."
[ الإمام الإبراهيمي الجزائري ]
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-14-2011, 10:25 AM
أبو الحسن الرفاتي أبو الحسن الرفاتي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: الأردن - عمان
المشاركات: 73
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرفو منتدى (كل السلفيين) مشاهدة المشاركة
font][/size][/b]
9- قال الصحفي: "بعد إصدار دراستي عن "السلفية المحافظة في الأردن"، مؤخّراً، أتاح لي الصديق السلفي، الكاتب في الصفحة الدينية بـ"الغد"، أسامة شحادة، اللقاء مع عدد من الشباب السلفي المتمكّن، وحصل حوار مطوّل، أغلبه حول الفكر السياسي للسلفيين، ما كشف لي عن جيل جديد، أغلبه من الذين يتابعون دراستهم العليا، يتجه إلى صيغة مختلفة من الاشتباك مع الواقع السياسي".
*قلنا: سيكون قريباً -بإذن الله- الردُّ على كتابك الهزيل -ذاك-، وكذا نقد كلام صديقك السلفي هذا, ولا أدري أهو - عندك، وبحسب تصنيفك !- سلفي تقليدي؟ أم تكفيري؟ أم تجديدي؟!
فأنت لم تبين ذلك لنا!
ومن هم هؤلاء الشباب السلفي المتمكن؟! وما أسماؤهم اللامعة؟
وما أدراك أنهم متمكّنون؟!
ولِمَ تركتَ الشيوخَ الكبارَ أمثال تلاميذ الألباني الذي أصبحوا علَماً على السلفية, واتجهت إلى هؤلاء الشباب؟!
أم أنّه (الانتقاء) المبنيّ على الأهواء!!
يبدو أنك غير طالبٍ للحق ، وإلا لتوجهت إلى من هم أهل لمثل هذه الأسئلة لو كنت صادقاً في بحثك وطلبك! ولكنك -وللأسف- تأخذ الكلام عن دعوتنا من أعدائها وخصومها, أو من الحُدَثاءِ فيها !! أو مِن الضاجِّين منها!! ؛ لأنك موجّه لا تستطيع مخالفة توجهاتك وتوجيهاتك!
10- قال الصحفي: "الصديق أسامة، نفسه، كتب مقالاً على أثر التحولات الأخيرة بعنوان "أيها السلفيون: وماذا بعد؟" يدعو فيه إلى فكرة تشكيل "لوبيات" وجماعات لإيجاد ثقل لهذا التيار في المشهد السياسي، وهي الدعوة نفسها التي أطلقها الداعية السلفي الشهير محمد حسّان، عندما طالب السلفيين بإعادة النظر في مقولاتهم السياسية. على أيّ حال ثمة إشارات أنّ السلفيين التقليديين أيضاً لديهم جديد سياسي".
*قلنا: صديق! وأيّ صديق؟!

عدوٌّ راح في ثوب الصديق *** شريك في الصبوح وفي الغَبُوق


له نظر الشفيق بمقلتيه *** وليس وراءه نظر الشفيق

صديقك هذا ليس صديقاً, ولا يكون صديقاً, ولعلّه ليس صادقاً مع نفسه, ولا مع الدعوة التي يدّعي(!) أنّه ينتسب إليها؛ إذ يدعو إلى هذه الدعاوى بتشكيل لوبيات وجماعات من أجل الدخول في العمل السياسي الذي فشل فيه من سبقه -مِمّن هو أكثر وأقدر- فشلاً ذريعاً من أبناء الجماعات الإسلامية من قبل!
وهذه الدعوة وإن كان قد أطلقها الشيخ محمد حسان-كما نقله الصحفي!-؛إلا أنها تتعارض مع ما عليه كبار علمائنا وأئمتنا من ترك الاشتغال في السلك السياسي, وعدم الخوض في هذه المجالات ؛لأن الإصلاح الشرعيّ الصحيح يكون من الجَذْرلا من القمة, ونحن نخطِّئ الشيخ محمد حسان -غفر الله له-، وندعوه إلى الرجوع والتراجع عما هو فيه, وأن لا يَفْتَئِت على العلماء الأكابر في هذه النوازل, وأن يسير خلفهم لا أمامهم, فإن مصابيح النور التي بأيديهم لا تضيء لمن مشى أمامهم, وإنما لمن مشى معهم وخلفهم, وهو لم يبلغ مرتبة الاجتهاد فيما نحسب حتى يضع نفسه في مصافهم, ونحن لا زلنا نحسن به الظن, ونظن به الحسن, وهو رجاع للحق إن شاء الله, فنأمل ألا تجره العاطفة أكثر, وأن يعتبر بمن سبق في هذا المجال فرجع بخفي حنين, ولم يأت بخير للأمة الإسلامية, ولا للدعوة السلفية.

...ومالنا نراك -بعد- توّاقاً لدخول السلفيين في العمل السياسي, وكأنك تستفزهم لذلك! محاولاً ضربهم بعضهم ببعض بالتنافس في دخول هذا المجال الفاشل!

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه-أجمعين-..
سؤال للمشرفين ؟!!
هل تعرفون الأخ أسامة شحادة قبل أن تقوموا بلمزه وهل قرأتم مقاله الذي أشار إليه الصحفي قبل الطعن فيه والسخرية من رأيه ؟!
لا ينبغي لنا يا مشايخنا الأفاضل أن نعتقد برأي ثم نحاكم الناس عليه -وأنا أعرف منهم من يفوق الكثير علماً وعملاً ودعوة هنا في المنتدى- قبل قراءة كلامهم والنظر فيه فـ<قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب> هذا ما تعلمناه منكم ومن الشيخ علي الحلبي، فأعيذكم أن تشابهوا من تنتقدون !!
ما تعودنا منكم هذه التصرفات !
والله من وراء القصد
__________________
رباهُ إني قد وهبتُ حياتي ... ومنحتُ عمري للهدى ومماتي
فاقبل إلهَ العرشِ مني دعوتي ... يا من إليك أبوح بالعبراتِ

اللهم اجعلني للمتقين إماماً
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-14-2011, 11:09 PM
الشيخ أكرم زيادة الشيخ أكرم زيادة متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 403
افتراضي بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم

((ومن هم هؤلاء الشباب السلفي المتمكن؟! وما أسماؤهم اللامعة؟
وما أدراك أنهم متمكّنون؟!)).

يا أحبتنا المشرفين!
هؤلاء الشباب السلفي هم إخوانكم!
ولا أظنكم تعملون لسلفيتكم أكثر منهم!
فهل تريدون خسران رأس المال؟!
وأظنهم من رأس مال دعوتنا السلفية
فلا تحقروهم
فتحقروا أنفسكم لا قدر الله
وتذكروا حديث نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم الذي عنونت به هذا التعليق.
وكفى نار الفتن من ينفخ فيها!
بوركتم وسدد الله خطاكم
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-15-2011, 01:21 AM
اسحق يحيى اسحق اسحق يحيى اسحق غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 8
Post المرجو من منتديات كل السلفيين ( الرفق بالسلفيين )

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

جزى الله خيراً مشرفو المنتديات على مبادرتهم في تتبع ما يجري على ساحات المكر والمكيدة لهذه الدعوة المباركة ولعلمائها الكبار التي كنا نأمل أن تكون أسبق وأشمل لكثرة الطاعنين وأدعوهم لمتابعة هذه الفئة من الكتّاب ليشاهدوا الكم الكبير من هذه المقالات
أقول وحتى التي لا تحمل بعنوانها الرئيس نقداً أو تنبيهاً لمصطلح السلفية .
ولكن ...
كنت آمل من الإخوة الفضلاء مشرفو المنتديات أن يتريثوا قبل إصدار أحكامهم على الإخوة [ بالحدثاء ] الذين ما جلسوا مع الأستاذ محمد أبو رمان - ومنهم من كان يتابعه منذ بداية كتابته في جريدة الغد والتحذير من مقالاته هو ومن شاكله –
أقول كان ينبغي لهم أن يتمهلوا بهذا الحكم وخاصة أن هذا المجلس كان على معرفة من مشايخنا مع بعض التحفظات التي نحترمها ونقدرها وما كان في نية هؤلاء الشباب إلا الذب عن هذه الدعوة وإظهار الحق .
ومنهم من هو متمكنٌ بشهادة مشايخنا ولا نزكيهم على الله تعالى
( وأنا لست منهم في هذا الوصف)
فالمرجو من منتديات كل السلفيين ( الرفق بالسلفيين ) إلا إذا كنتم ترون غير هذا
وكنا وما زلنا لا نرضى ما كتبه محمد أبو رمان ومن على شاكلته ولكنا حاولنا تخفيف الشر قدر استطاعتنا والله من وراء القصد
وكنت قد كتبت هذه العبارات على مقال أبو رمان في موقع الغد
الاستاذ محمد ابو رمان
مهما جلسنا معك ومهما تكلمنا لا أظن أن السياسة التي يريدها السلفيون سوف تعجبك لأنها سوف تقوم على ( أسلمة المجتمع ) على حد تعبيرك وعلى طريقة العلماء الراسخين بالتصفية والتربية لا بالثورات ولا بالدموية التي نشهدها هذه الأيام
المشكلة التي ظهرت لنا بعد اللقاء المذكور هي أنكم قوم لا تقيمون للنص الشرعي أي وزن وتحاولون تأويله بأي طريقة - غير شرعية –
[ ثم قلت فيما أذكر – مما حذف من مشاركتي – فإن كنت تظن أننا بجلوسنا معك أننا نترك أو نشك في مسلمات منهجنا فأنت واهم ]

ثم وانا أكتب هذه الكلمات متردداً في نشرها رأيت مشاركة الأخ عمر حفظه الله تعالى فاستغربتها منه فأقول له حبذا لو تتأمل في شعارك أو توقيعك المنقول عن الإمام القصاب
نسأل الله الهداية للجميع
__________________
قال ابن سيرين رحمه الله تعالى :" كانوا يرون أنهم على الطريق ما كانوا على الأثر "
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-15-2011, 02:01 AM
اسحق يحيى اسحق اسحق يحيى اسحق غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 8
Post

إذن أنا لم أفهم قصدك بــ ( وماذا بعد ؟! )
__________________
قال ابن سيرين رحمه الله تعالى :" كانوا يرون أنهم على الطريق ما كانوا على الأثر "
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
صحيفة الغد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.