مجموع فتاوى فضيلة الشيخ علي بن حسن الحلبي ( متجدد )

[أم زيد]

510- هل يوجدُ مِن السُّنَّة ما يدلُّ على تغطيةِ جسدِ المرأة عند إِقبارِها؟
الجواب:
نقول: بلى؛ أليس نعشُها يكون مُسنَّمًا؟
لِماذا يكون نعشُها مُسنَّمًا؟
أليس مِن أجل الحفاظ على سَتر جسدِها؟
فإذا كان هذا في النَّعش؛ فهو في القبرِ من باب أولى.

المصدر: اللقاء السادس من لقاءات «غرفة القُرآن الكريم» على البالتوك-القسم المغربي، (40:30). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.

[أم زيد]

511- يقول السائل: في بلادنا يُصلُّون على الجنازة داخل المقبرة بل وفي مؤخرة المقبرة وفي اتِّجاه القِبلة، ومعلوم أن هذا مُخالف للسُّنَّة؛ هل الصَّلاة معهم بدعة -وقد يكون الميِّت قريبًا-كالأُم-؟ وماذا لو كان هذا مِن وليِّ الأمر؟
الجواب:
نقول كما قال الشَّاعر:
إذا لم تستطع شيئًا فدَعْهُ .. وجاوِزهُ إلى ما تَستطيعُ
إذا لا تستطيعون أن تُصلُّوا الجنازة إلا في هذا الموقع؛ فالإثمُ على القائمين بذلك، ووصلُّوا على جنازتِكم وأَنكِروا هذا في قلوبِكم.
أمَّا أن لا نُصلِّي على الجنازةِ بسببِ هذا الفِعل؛ فلا.
والله -تعالى- أعلم.

المصدر: اللقاء السادس من لقاءات «غرفة القُرآن الكريم» على البالتوك-القسم المغربي، (40:55). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.

[أم زيد]

512- يقول السائل: نرجو منكم أن تتكرموا علينا بوضع كتابكم «منهج السلف» على الشبكة لينتشر بسرعة؛ لأننا في المغرب تتأخر وصول كتبكم.

وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

نحن بدأنا في إنزاله من اليوم، في كلِّ يومٍ أو يومَين فصل، سنُنزِل في كل يومٍ أو يومَين فصلًا كاملًا منه.

فتأنَّوا وانتظروا، وإن شاء الله لن يكون إلا الخير.

المصدر: اللقاء السادس من لقاءات «غرفة القُرآن الكريم» على البالتوك-القسم المغربي، (41:40). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.

[أم زيد]

513- يقول السَّائل: هنالك مَن يقول: بأنَّ اليهود هم شعبُ الله المختار؛ هل هذا صحيح؟

الجواب:

هم شعبُ الله المُختار ليكون مغضوبًا عليهم.

أنت عندما تقول: {غيرِ المغضوبِ عليهم ولا الضَّالين} مَن تقصد إلا اليهود والنَّصارى؟

فلذلك: هذه دعوى باطلة.

كان بنو إسرائيل في فترةٍ مِن الفترات مُقدَّمين، وقدَّمهم اللهُ –عزَّ وجلَّ- على بقيَّة خلقِه، لكن لما تركوا أحكامَ الله؛ نسوا اللهَ فنَسِيَهم.

المصدر: اللقاء السادس من لقاءات «غرفة القُرآن الكريم» على البالتوك-القسم المغربي، (42:44). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.

[أم زيد]

514- يقول السائل: ما رأيك –يا فضيلة الشَّيخ- نترك القيل والقال والطَّعن في الأعيان ونبايع أمير المؤمنين خالد مشعل على السَّمع والطَّاعة وقتال الصَّهاينة والصَّليبيِّين والمنافقين، ونقتدي بشيخ الإسلام أبي العبَّاس –رضي الله عنهُ- في قلمِه وسيفِه؟

الجواب:

مَن اقتنع بهذا؛ فلا يتأخر!

أما أنا؛ فأعتقد أن إمارة المؤمنين لا تكونُ على هذه الصُّورة، لها شروطُها، لها ضوابطُها، لها أصولُها، وأن القتالَ والنَّصر الناشئَ عنه والمَرجو منه له ضوابطُه وله أركانُه، ونرجو أن يهيِّئ اللهُ لنا ذلك قريبًا.

أمَّا أن نتكلَّم في الدَّعاوَى، وأن نتكلَّم في الكلام الحماسيِّ العاطفي بدون أصول علميَّة شرعيَّة؛ فهذا يُخالِف ما عليه شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة في قلمِه وسيفِه.

شيخُ الإسلام ابن تيميَّة في قلمِه أصَّل هذه المسائل وضبطها، وفي سيفِه –أيضًا- ضبطها وأصَّلها، لم يجعل الأمرَ هكذا خبطًا لزقًا –كما يُقال-.

ولنسأل اللهَ أن يفرِّج كربَ المسلمين وأن يردَّهم..[..انقطاع..].

المصدر: اللقاء السادس من لقاءات «غرفة القُرآن الكريم» على البالتوك-القسم المغربي، (43:24). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.

[أم زيد]

515- يقول السائل: ما حُكم الإدمان على النت مع المصاريفِ المُكلِفة، وهل يُعدُّ هذا من الإسراف؟

الجواب:

أنا أرى أن هذا مرضٌ، وأن هذا لا يجوز، وأنَّ هذا –فعلًا- الإسراف، والإدمان على النِّت كالإدمانِ على أيِّ شيءٍ آخر، صُنِّف في هذا الزَّمان بأنه مرض.

لذلك: على كلِّ مَن يرى في نفسِه بدايات لهذا الإدمان أن يتقيَ اللهَ -عزَّ وجلَّ- في نفسِه، وأن يُجاهدَ نفسَه على التَّخفيف من ذلك، فكيف إذا أُضيفَ إلى ذلك –كما ورد في السُّؤال- المصاريف المُكلِفة.

المصدر: اللقاء السادس من لقاءات «غرفة القُرآن الكريم» على البالتوك-القسم المغربي، (44:30). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.

[أم زيد]

516- يقول السائل: رجل تزوَّج كتابيَّة في المحكمة، وكان الحاضِرون امرأة كتابيَّة كتبتهُ تقوم بمقام الحاكم وأُخرى شهدتْ عليه؛ فهل يُعدُّ زواجًا إسلاميًّا، واشتهر الزواج بين الناس، وإن لم يكن إسلاميًّا؛ فماذا يفعل الآن؟

الجواب:

أنا أقول: عليه أن يُجدِّد عقدَه بأن يأتي بشهود مسلمين يشهدون على زواجِه ويجدِّدونه.

ونسأل الله أن يغفر لنا ولكم وله.

المصدر: اللقاء السادس من لقاءات «غرفة القُرآن الكريم» على البالتوك-القسم المغربي، (45:04). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.

[أم زيد]

517- يقول السائل: ما رأيكم في مسألة جلوس النَّبي -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- جلس على العرش، وهل نُقل عن السَّلف أنَّه المقام المحمود؟

الجواب:

نعم؛ ورد هذا عن مجاهد.

والمسألة أشار إليها شيخُ الإسلام ابن تيميَّة وبيَّن أنه لا يصحُّ فيها حديث وذلك في كتاب «درء العقل والنَّقل».

وهذه ليست من مسائل العقيدة الكُبرى؛ وإنَّما وردت في بعض المسائل الفرعيَّة في هذا المسألة، والله المستعان.

المصدر: اللقاء السادس من لقاءات «غرفة القُرآن الكريم» على البالتوك-القسم المغربي، (45:39). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.

[أم زيد]

518- ما حُكم الأكل والشُّرب في بيتِ مَن كان مصدر ماله مِن المتاجرة في الخمور؟

الجواب:

الأصل أن هذا لا يجوز، هذا لا يجوز؛ إلا في حالةٍ واحدة: إذا كان هذا الأمر متَّخَذًا لدعوتِه ولإرشاده ولهدايتِه، فيتَّخذ هذا الأكلَ والشربَ سبيلًا لأمرِه ونهيِه ودعوتِه وإرشاده.

أمَّا أن يكون ذلك مِن باب المجاملة والمداراة؛ فلا يجوز.

المصدر: اللقاء السادس من لقاءات «غرفة القُرآن الكريم» على البالتوك-القسم المغربي، (46:04). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.

[أم زيد]

519- ما الفرق بين [علماء الجرح والتعديل قديمًا]، وبين عُلماء عصرنا هذا؟

الجواب:

نقول: بالجملة؛ لا فرق؛ لكن قد تكون هنالك فروق يسيرة.

بمعنى: أئمة الجرح والتَّعديل المتقدِّمون كانوا يحفظون ويشترطون حفظ مئات الآلاف من الأحاديث والرُّواة وما أشبه؛ هذا لا يوجد اليوم.

أئمَّة الجرح والتَّعديل المُتقدِّمون كانوا يَقبَلون الرِّواية عن أهل البدع، ثم اختلفوا في الرِّواية عن الدُّعاة إلى البدع؛ بينما نحن الآن –جميعًا- لا نرى الرِّواية عن أهل البدع ولا السَّماع لهم، ولا إلى ما هنالك.

إذن: الفروق قد تكون يسيرةً ودقيقة، أمَّا مِن حيث الجُملة؛ فنحنُ نُقرُّ أن منهج الجرح والتَّعديل اليوم قائمةٌ أصولُه على ما قرَّره علماؤُنا الأمس، وأن من أنكر علمَ الجرح والتعديل اليوم أنه مُخالف للسُّنَّة، أو مَن فرَّق تفريقًا كُليًّا أو أغلبيًّا بين علم الجرح والتعديل الماضي والمعاصِر أنه –أيضًا- أخطأ.

ومِن أعجب العجب أنَّ البعض ينسب إليَّ ذلك، وإنِّي أبرأ إلى اللهِ مما هنالك.

المصدر: اللقاء السادس من لقاءات «غرفة القُرآن الكريم» على البالتوك-القسم المغربي، (46:37). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.