أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
106411 | 89305 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كيف استطاع السامري تغيير عقائد بني اسرائيل في 40 يوماً ولم يستطع فرعون ذلك في10 سنين
قال تعالى:{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } [التوبة:31].
وقال تعالى:{ قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ } [طه:85]. وفيها من العلم التنبيه إلى أنّ تعلّق الناس في أمور الديانات يكون بالأحبار والرهبان والمنتسبين للعلم والتدين ، فإذا انحرفوا وبدلوا وابتدعوا انحرف الناس وبدلوا وابتدعوا ، كما أنّ تأثرهم في الملوك يكون بأمر الدنيا ، إلا أن يكون الملوك صالحين وتتفق كلمتهم مع العلماء. وأوضح مثالٍ على ذلك بنو اسرائيل صبروا على بطش فرعون بهم، يقتّل ابناءهم ويستعبد رجالهم ويستحي نسائهم ولم يبدلوا دينهم ولم يتخذوا فرعون إلاهاً من دون الله ، بينما حين دعاهم السامري لعبادة العجل وقال هذا الاهكم وإله موسى لم يترددوا في قبول ذلك بل كادوا يقتلون هارون عليه السلام لمّا أنكر عليهم ، قال ﷺ : "إن أخوفَ ما أخاف عليكم بعدي، كل منافق عليم اللسان". رواه الطبراني في الكبير، والبزَّار، وصحَّحه الألباني من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أخوف ما أخاف على أُمتي الأئمة المضلون". وصححه الألباني فتبديل ملّة ابراهيم وإحداث البدع في الدين يتولى كبره الأئمة المضلون كما قال ﷺ: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبْقِ عالمًا اتَّخذ الناس رؤوسًا جهالاً، فسُئِلوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا " متفق عليه . والله أعلم كتبه :عبد الله بن صالح العبيلان ١٦-٣-١٤٤٠هـ
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 https://twitter.com/mourad_22_ قناتي على اليوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg |
|
|