فوائد قيمة نفيسة تأصيلية تستحق القراءة والنظر فيها للشيخ فتحي الموصلي

[ابوعبد المليك]

فائدة

مفاسد ثلاثة تفسد الدين والدنيا :
(➊)-البدعة
(➋)-والفُرقة
(➌)-والغفلة …

❖فالرافضة تنبت في أرض فيها بدعة .
❖والخوارج يخرجون عند الفرقة .
❖والكافر المحارب لا يتسلط إلا مع وجود الغفلة !!.

لذلك :
● الإمام يرفع الفرقة .
● والعالم يرفع البدعة .
● وبالتناصح بين العالم والإمام ترفع الغفلة …

فرأس مال الدين في توقير العالم وطاعة الإمام .

فائدة

( علم الجرح والتعديل )

من الأخطاء الفادحة الدالة على غياب التحقيق العلمي وضعف التأصيل الشرعي إطلاق مصطلح ( علم الجرح والتعديل ) على مباحث نقد الرجال والفرق في مسائل الاعتقاد والاستدلال ؛ ومحاكمة المخالفين بقواعد الجرح والتعديل من غير اعتبار الفروق بينهما ولا النظر إلى المناطات في كل منهما ؛ لا سيما وأن الفرق بين البابين يظهر في أمرين :

● الأول أن الأصل في الراوي الجهالة لأن مبنى الأمر على الاحتياط بخلاف نقد الرجال ؛ فالأصل في أهل العلم العدلة لأن الاحتياط فيه قائم على تحسين الظن والاعتذار .

● والثاني : أن رواية المبتدع الصدوق تقبل في علم الحديث بشروط فقد روى أصحاب الصحاح والسنن لأعيان من الخوراج ؛ بخلاف نقد الرجال من جهة الاعتقاد ؛ فقد يحذر منهم ولا يقبل قولهم في غير الرواية .

لهذا فرقوا بين :
❖ نقد الرواية.
❖ ونقد الديانة.

وفرقوا بين:
❖ الرواية.
❖والشاهد.

والمقصود أن علم نقد الرجال في مسائل الاعتقاد له قواعده وأصوله وضوابطه قد يشترك مع علم الجرح والتعديل في أمور ولكن يختلف معه في أمور كثيرة .

والخلط بين البابين والعلمين يفضي إلى الأحكام الجائرة والتقريرات الجاهلة والتصورات الباطلة .

فائدة

( حقيقة الفقه )

الفقه هو فهم الكلام على وفق مراد قائله فهمًا دقيقاً.
وبناء على هذا التعريف يتكون الفقه من العناصر الثلاثة :

(➊)-الفهم الذي يستند إلى العلم .
(➋)-فهم مراد المتكلم .
(➌)-أن يكون فهمًا دقيقا لا مجرد الفهم العام .

❖ والعنصر الأول يتحصل بضبط أصول العلم.
❖ والعنصر الثاني يتحصل بحسن القصد.
❖ والعنصر الثالث يتحصل بالملكة القوية في الاستنباط مع ملازمة التأمل والتفكر في النص .

لهذا أركان الفقه :
● سلامة القصد
● سلامة الفهم
● سلامة أصول العلم .

فتأمل

فائدة

من استند في كلامه على الناس – مدحا أو ذما ، تعديلا أو تجريحا – على التدافع بين الحسنات والسيئات ، والتعارض بين المصالح والمفاسد ، والتزاحم بين الواجبات والمحرمات ، والترجيح بين النفي والإثبات ، لا يضل السبيل ولا ينحرف عن المنهاج …

وهذا يتحقق بأمور ثلاثة :
(➊) بالعلم المفصل .
(➋) والعدل التام .
(➌) والفقه المحرر .

فائدة

السلفية هي طريقة السلف في :
فهم الإسلام.
وتحصيل الإيمان.
ونشر الإحسان.

فلا تضيق باسم .
ولا تقيّد بشعار .
ولا تنحصر بأسماء.

فائدة

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(ونرعى حقوق المسلمين، لا سيما أهل العلم منهم كما أمر الله ورسوله، ومن عدل عن هذه الطريقة فقد عدل عن اتباع الحجة إلى اتباع الهوى في التقليد، وآذى المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا، فهو من الظالمين)
[مجموع الفتاوى: (239/32)]

ويفهم من كلام شيخ الإسلام رحمه الله قضية مهمة ، وهي :

أن الذي لا يراعي حقوق أهل العلم ويتكلم عليهم بلا حجة ولا برهان يكون قد خرج عن الطريقة السلفية.

وهذا ضابط مهم في إخراج الناس من السنة المحضة

فائدة

إيقاظ

لولا الانفلات في التبديع
ما وقع الانحراف في التكفير !!!

ولولا التفريط في حق العلماء
ما وقع الخروج على الحكام!!!

فائدة

المتتبع لتاريخ الدعوة المعاصرة يلحظ أنه ، في كل عقد من الزمن تظهر بدعة تنتشر ثم تضييق حتى تمهد لبدعة أخرى هي أشد من الأولى ؛ لهذا الواجب مراعاة واجب الوقت في دفع البدع والنظر إلى مراتب البدع في الشر ؛ لأن البدعة إذا خفيت في الظهور ، فالمبالغة في التحذير منها قد تؤدي إلى إحيائها.

فالموفق يدرك في كل وقت ما هو واجب الدفع في ذلك الوقت.

فائدة

النهي عن قراءة كتب المخالفين لمنهج السلف ليس نهيا لذاته وإنما النهي خشية التأثر ببدعتهم والاغترار بباطلهم ؛ فإذا كان الإنسان محصّنا والخشية من التأثر بباطلهم بعيدة أو ضعيفة فلا حرج في الإطلاع على كتبهم لمصلحة مرجوة من أخذ فائدة أو دفع شبهة.

وينبغي التفريق بين القول : الكتب المخالفة لمنهج السلف وبين الكتب المخالفة لأصول الإسلام !!.

فائدة

إذا وفق العبد إلى الحق بدلالة الكتاب والسنة ولازم طريقة السلف في الاعتقاد والاستدلال وله نظر قوي في تمييز أهل الحق عن أهل الباطل ؛ فلا يشغل نفسه في الردود والخلافات إلا في حدود الحاجة.

خاصة إذا كانت تلك الردود :
تقسي قلبه.
وتفوت مصلحته.
وتصرفه عن النافع من الأعمال والطاعات.

فكل ميسر لما خلق له .

وليدع هذه الأمور لأهلها المتأهلين فيها.

[ابوعبد المليك]

فائدة

عندما تتنكب طائفة من الناس منهج الاستقامة والسداد وتخالف طريقة أهل التوسط والاعتدال:

تارة بتجريح الفضلاء بالظن والشبهات.
والتشكيك بالأكابر في المحافل والشبكات.
واستباحة عرض كل مخالف من الأبرياء.

فلا تنتظر منها إلا :

التأويلات الباردة.
والرخص الفاسدة.

والسياسات الطائشة.
والحسابات الخاسرة !!

فائدة

شيوع ظاهرة التلقين في التعليم.
وفهم النصوص والآثار بظاهرية جامدة.
والتوهم ببلوغ رتبة الاجتهاد.
والابتعاد عن مسالك التحرير والتأصيل.
والتعلق بالدليل الشخصي.
ومعاداة الدليل العلمي.
والنقص في التربية.
والدندنة بالأمجاد الدعوية.
والانتصارات الوهمية.
أسباب أصيلة في نشوء ظاهرة الغلو في التجريح …
فلا تجعلوها تتكرر !!

فائدة

الموفق في الفتن:

يعتبر بالواقع.
ويحرص على فعل الواجب.
وينظر في المآلات.
ولا يتعجل في العبارات.
ولا يفرط في حفظ بيضة الإسلام.

فائدة

القائم بالولايات الشرعية بالعدل والمصلحة والقائم على مواساة الناس بالإحسان والرحمة هو مجاهد في سبيل الله ؛ لأن الجهاد الشرعي ليس سفك الدماء وإنما إنقاذ الأرواح .

فائدة

إذا نظرت في مسألة علمية دقيقة ؛،فلا تجعل أول مطلوبك النظر في أدلتها العامة أو مباحثها المتفرقة ؛ وإنما النظر في دليلها الخاص ، والتأمل في ألفاظه ، والوقوف على تبويبه في كتب الحديث والوقوف على العبارات التعليلية وارتباط هذا الدليل بالأصول الكلية .

وسأذكر لهذا البيان مثالين :
الأول في الدعاء ( اللهم أعتق رقابنا من النار ) .
والمثال الآخر : في مفطرات الصيام بفعل بعض دواعي الجماع كالأنزال بشهوة

[ابوعبد المليك]

فائدة

إن مخالفة قواعد أهل السنة في باب التعامل مع المخالف والإتيان بأصول فاسدة وإلزامات باطلة في هذا الباب ، تخرج الإنسان عن دائرة السلفية وتنزله عن المرتبة العلمية وتمنع من إدخال قوله في المسائل الاجتهادية ؛ لهذا نرى الْيَوْمَ من يخرج الناس من السلفية ، وربما هو قد خرج منها بأصوله الباطلة وهو لا يدري .

فإن قيل لماذا هذا التشديد في إخراجهم ؟

الجواب :
لأن الطعن بالعلماء والنيل من الفضلاء والتعريض بالأولياء من جنس بدعة الرافضة ؛ وما كان من جنس البدع المغلظة لو تلبس به الإنسان وجعله مسلكا له : يبدع به قطعا .

لهذا نصيحتي لكل طالب علم-مثلي – :
أن يطلع على قواعد السلف في التعامل مع المخالف على التفضيل ، ويقف على الأصول والقواعد على وجه التأصيل والتنزيل ،وأن ينظر في مقاصد الشريعة في كل معاملة وفِي كل حكم …

فإن تعذر عليه البحث تفصيلا فينبغي أن ينتهي إلى القواعد العامة والاستصحابات الأصيلة والاحتياطات الصحيحة، ولا يدفع يقينه بالشكوك والظنون .

وإذا فاتته القواعد العامة ؛ فاليتورع عن الخوض في هذه المسائل وعليه بالسكوت ففيه -عند تعذر العلم- النجاة من الفتن .

فائدة

من المطالب الشرعية الضرورية في هذه الأيام :
○- اجتماع الكلمة.
○- وإقامة النصيحة مقام المصادمة.
○- والتراحم بين أهل الفقه والمعرفة.

وهذا المطلب لا يتحقق إلا :
◉ بهضم النفس.
◉ وإيثار المصلحة الشرعية العامة.
◉ والمراجعة الصادقة والواعية لأخطاء السنين الماضية .

فائدة

في كل زمن خصيصة يتميز بها العالم الربانيّ …

وخصيصة هذا الزمان تكمن في:
▪الدعوة إلى التوحيد والسنة.
▪والحرص على اجتماع الكلمة.
▪والتحذير من الغلو في جميع صوره .

فائدة

( فقه الأخذ بالأسباب )

(➊)-أن يعتقد أن الأسباب لا تنفع بذاتها .
(➋)- أن لكل شيء سببا .
(➌)- لا يثبت الإنسان سببا إلا بعلم .
(➍)- الأخذ بالأسباب شامل للأسباب الحسية والأسباب الشرعية .
(➎)- ان يصل إلى المطلوب بأيسر الأسباب .
(➏)- تكميل الأسباب بالشروط واللوازم .
(➐)- الأسباب الخفية لا يدركها إلا العالمون .
(➑)- الإيمان أقوى الأسباب .
(➒)- بعض الأسباب جالبة وبعضها دافعة .
(➓)- الأخذ بالسبب واقع تحت الشرع وحصول النتيجة واقع تحت القدر .

فائدة

حلب تدفع ثمن تفرق أهل السنة …
تدفع ثمن التعجل في المواجهة بلا قوة ومن غير مصلحة …
تدفع ثمن سكوت أهل الغفلة …
تدفع ثمن طيش أهل السياسة .
تدفع ثمن الجهل بأحكام النازلة ومخارج المحنة .
تدفع ثمن طغيان أهل الكفر والبدعة .
ما يجري في حلب حرب غير أخلاقية كشفت عن قسوة القلب وموت الضمير وذهاب النخوة !!.
لم يبق إلا الدعاء
وهو السلاح الذي لا يخذل
بإذن الله !!.
*﴿وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا﴾*

[ابوعبد المليك]

فائدة

▪العلماء متفاوتون في الرد على أهل البدع …
▪ومتفاوتون في تأصيل العلم وتفصيله …
▪ومتفاوتون في الاحتراز من الفتن …
▪ومتفاوتون في الاعتدال والاستدلال والاجتهاد …

لهذا لو كل عالم نزل عن رتبة الكمال في باب من الأبواب أُنتقد لما سلم للأمة عالم …
فهنا نحتاج إلى :
○- الاعتذار تارة.
○- والى الاحتمال تارة أخرى.
○- وإلى التغافل تارة ثالثة …

فائدة

|| اسباب الإفتراق ||

من أسباب الافتراق بين أهل الدين الصحيح والاعتقاد السليم أمور ثلاثة:

(أولها) : عدم معرفة رتبة الخلاف .
(والثاني) :عدم الفقه بوسائل رفع الخلاف.

و(الثالث): الاشتغال بالمخالف أكثر من النظر في المخالفة .
والأمر(الأول )يفضي إلى الجور في الأحكام.

والأمر (الثاني) يفضي إلى توسيع الخلاف.
والأمر (الثالث) يفضي إلى تغليب حظ النفس في النزاع .

فائدة

(أسباب تعثر بعض الدعاة في أصول الخلاف!!)

من أسباب تعثر بعض الدعاة في أصول الخلاف :
عدم اعتنائهم بأصول الاجتماع ؛فالخلاف لا يضبط إلا بفهم حقيقة الاجتماع ؛ لهذا قال الله تعالى : ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ﴾ ؛ فأمرهم بالاعتصام أولاً ثم نهاهم عن التفرق ؛ لأن التفرق لا يزول إلا بالاعتصام ؛فقدم الأصل وأخر الفرع …

فإذا جهلوا أسباب الاجتماع عجزوا عن رفع الخلاف …

فأهل هذا الزمان يريدون رفع الخلاف وإزالة الافتراق من غير اجتماع!! ؛لهذا صار كلامهم في أصول الخلاف يفضي إلى افتراق !!.

فائدة


كان شيخ الإسلام -رحمه الله -يقول في(بيان تلبيس الجهمية 3/ 538):
(إن الأشاعرة في دار الرافضة هم أهل السنة …).
نفترض تنزلا أن للبعض أخطاء أو مخالفات ؛ لكنهم يعيشون في بلاد تعج بالشرك والبدع ؛ لهذا أحكام الديار ومراعاة المصلحة يمنعان من تبديعهم لمصلحة نشر الدين .
أين نحن من قواعد العلماء ؟!!
فالتحذير من كل مخالف دون مراعاة المصلحة والمفسدة ودون مراعاة أحوال الديار :
تعطيل للتوحيد ودعوة صريحة إلى الشرك .

فائدة

(انواع السكوت !!)

السكوت : سكوتان

◉- سكوت لدفع مفسدة.
◉- وسكوت لعدم العلم بالمسألة.

فالأول : عنوان فقه الرجل.
والثاني : عنوان عقل الرجل.

وما سواهما : عنوان لجهل الرجل !!

[ابوعبد المليك]

فائدة

لم يعاتب الله تعالى نبيه (ﷺ) إلا في موضع حرص النبي (ﷺ) على هداية الخلق، ونراهم اليوم حريصين على أخراج الناس من الإسلام والسنة ،

فائدة

(أصول علمية في تلقي العلم)

من الأصول العلمية في تلقي العلم :

▪التفريق بين التلقين والتأصيل .
▪وبين ذكر المسائل على اللسان وترتيبها في الأذهان .

▪وبين ناقل الفقه والفقيه.
▪وبين نقل المذاهب وفهم الحجة .

فائدة

البناء العلمي لطالب العلم إذا لم يستند إلى:
▪التلقي من الشيوخ المتقنين في فنهم.
▪وإلى مصاحبة النظر في الكتب.
▪وملازمة البحث العلمي للمسائل.
يبقى مجرد أماني قد تضمحل مع الوقت.

لأن الأخذ من الشيوخ وسيلة.
والدخول في الكتب بعد ذلك مرتبة وطريقة .
والاتصاف بالبحث العلمي باب يدخل منه طالب العلم إلى الربانية …

(وشرط هذا البناء) :

▪التواضع عند الوسيلة.
▪وعلو الهمة في الطريقة.
▪والتجرد في الربانية

(وموانع هذا البناء) :

▪التعجل.
▪والتخصص المبكر.
▪والنقص في التأصيل.
▪وتتبع الغرائب.
▪والولوج في الخلاف.
▪وإلقاء العداوة بين الشيخ والكتاب.
▪والتحزب للذوات.
▪والاشتغال بالألقاب العلمية.
▪والزهد في المناصحة الدينية.
▪والإيغال في المتغيرات السياسية.
▪والميل إلى المعارضات الجدلية .

(ورفع الموانع) :

-يكون بالدعاء.
▪وإصلاح النية.
▪وكثرة السجود

(وأيسر الطرق في المعالجة) :

طلب العلم ؛ ( ففتنة العلم لا تزول إلا بالعلم ) !!.

فائدة

-من لم يبحث عن الحلول الواقية
-والأسباب الناجية
-ويسلك مسالك العلوم النافعة

-يبقى أسيرا لإيران الجائرة
- والبدع الكاسدة
-وللابتلاءات الواقعة
-لا تشفع له التنظيرات الرائجة
-ولا الكلام في الجهود الماضية
-ولا تنقذه ردود الأفعال الثائرة
-ولا البيانات الصارخة

-إلا إذا أراد الأخذ بالحلول الصادقة
-وعالج النية.
-واجتهد في توحيد الصفوف المتفرقة
-قبل أن يكون في الهاوية
-وتجري عليه السنن الجارية

وهذه نصيحة مشفقة، ولا يستبعد أن تكون حجة !