أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
22003 | 84309 |
#1
|
|||
|
|||
قصيدتان في الدفاع عن شيخنا أبي الحارث - حفظه الله تعالى - ..
الحمد لله, والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه, وعلى آله وصحبه ومن والاه,..
وبعد, فهاتان قصيدتان كنت كتبتهما في الدفاع عن شيخنا - حفظه الله وأيده - .. كانت أولاهما لما اتهمه بعض الأحزاب أنه أفتى بجواز اغتيال بعض الشخصيات الموصوفة بأنها بارزة, فأقاموا عليه الدنيا - وهذا دأب المهرجين - ولم يقعدوها, حتى قاؤوا من غيهم في بعض منتدياتهم.. فدندنوا كما دندن من قبلهم أصلابهم.. تشابهت قلوبهم.. "حذو القذة بالقذة"..!! وأما الثانية فكانت لما أطلعني بعض إخواني - نفع الله بهم - على قيء بعض الناس, في منتديات "البيضاء..."!! ممن لا يوصف إلا بأنه (غِلم)!!.. بلا علم ولا حلم..(!) فانفعلت - غفر الله لي - وثارت ثائرتي من غير قصد مني - وذلك أني ما تخيلت أن يظهر ممن ينتسب للـ (سـ ـلـ ـفـ ـيـ ـة )!! ذو قلة في الأدب وعدم, كما خلفت لنا تلكم (ا ل م ن ت د ي ا ت ) بارك الله فيها !! - وكتبت في هجاء نكرة علق اسمه في ذهني كما يعلق بثوب أحدكم صوف الخروف! فاللهم سلم.. سلم.. إليكم الأولى: لكَفُّكَ أعلى والنَّوَاهِلُ أقصَـــــــــــرُ *** وبحْرُكَ مِعْطَاءٌ خِضَمٌ مُكَبَّــــــــــــــرُ ثَنَاؤكَ في العَلْيَا غَرِيبٌ بِرِفْعَـــــــــةٍ *** وشأنُكَ في الهَيْجَا عَنِ الرَّوْمِ يَكْبُـــــرُ كَفَاكَ مَلِيكُ العَرْشِ ما دامَتِ السَّمَـــا *** فَرِيَّةَ أفـَّاكٍ يُكِنُّ ويمْكُــــــــــــــــــــرُ فأنْتَ وَرَبِّ العّرْشِ خَيْرٌ وإن أبَــــوْ *** وَرَبُّكَ أخْيَرُ مَنْ يَكِيدُ ويمْكُــــــــــــــرُ ورَبُّكَ يَكْفِي المؤمِنِينَ فَحَسْبُهُــــــــمْ *** ويُظْهِرُ ذَا الحَقِّ القَويمَ ويَنْصُــــــــــرُ وأخْتِمُ خِيفَةَ أنْ أطيلَ عَلَيْكُـــــــــــمُ *** وإني إذا نَازَلْتُ أنْكِي وأبْتُــــــــــــــرُ فَمَا ظَنُّكُمْ فيمَنْ يُعَادي مُحَدِّثـــــــــــاً *** أمَا يَعْلَمُ الباغِي يَقِيناً ويُبْصِـــــــــــــرُ بأنَّ له ظَهْراً يَذُبُّونَ دونَــــــــــــــهُ *** وطُلابُهُ مِنْهُمْ على الحَقِّ أصْبَــــــــــرُ ونحنُ وإنْ لمْ يَقْبَلوا أسْدُ غَابَـــــــةٍ *** عَنِ الجَهْلِ نَسْتَعْلي على العِرْضِ أغْيَرُ وأعْلَمُ أني قَدْ خَتَمْتُ بِسَابِـــــــــــقٍ *** ولكنَّ في قَلْبي مَعَانٍ تَذَمَّـــــــــــــــــرُ وتَشْكُو حَثِيْثاً حَبْسَهَا رَغْمَ صِدْقِهَـــا *** ولكِنَّني آبى عَلَيْهَا فَتَصْبِــــــــــــــــــرُ فإني أحِبُّكَ والذي بَرَأ الـــــــوَرَى *** ولكنَّ في صَدْري مِنَ الحُبِّ أكْبَــــــــرُ وأسْألُ رَبي يَأمُرَ الهَمَّ يَنْجَلِــــــــي *** ويَهُدِي وُلاةَ الأمْرِ بِالشَّرْعِ يَأمُــــــرُوا وأسْألُكُمْ عَفْواً وفي الغَيْبِ دَعْــــوَةً *** فإني عَنِ المَوْلى بَعِيدٌ مُقَصِّــــــــــــرُ وإليكم الثانية: أضَــرَّت فؤادي والسلامــة أطيـَـــــبُ *** فإنـي لها من فَرْطِ ذلـــك أشْيــَـــبُ أشـاغِـلُ نفسي إن سَرَحـْــتُ مُوَرِّحـــاً *** وبعـد دلوكِ الليـل أعيى وأتعـــــبُ أطيــر بقلبــي لا أسامــر غيرهــــــــا *** وثمـة من يأتي فيدنــو ويَقـْــــــرُبُ أقِلـِّي علـَيَّ عِتَــابـَكِ لا أبــا لـَــــــــكِ *** فإنِّي مُحِـبٌّ أَرْيَحِـــيٌّ مُجَــــــــرَّبُ أقـول وقـد مَلكـَت فـؤادي ومُهجَتــــي *** فَبِتُّ من الإفصاح أخشى وأرْعَـــبُ ألا دع فــؤادي للحبيــب فإننــــــــــي *** عن القلب في مغنىً فأمريَ مُصْعَبُ وإنّ فـؤادي إن يَكـُـن بيـن أضلعــــي *** يسائـلني هَوْناً إذا رُحــت أقطـُـــبُ فـلا والــذي رفع السمــاء بلا عمـــــد *** فإني إذا لاقيـْـت للهَــوْن أجنــُـــبُ ودع عنــك حـُـبَّ العاشـقـيـن لآهلـــه *** وجِـدَّ وشَـمِّـر لا يَضُـرُّكَ أعْيــَــبُ لِيَعلـمَ داني الأرض والقاص أننــــــــا *** إذا ما تكلمنــا فهـيـهـات نُكــــــذبُ وإن نحـن قلنـاهــا تـداعـت فعالـنـــــا *** تـُصَدّقُ عَيْن الحَقِّ والقَولَ تكتـُـبُ ألا أبلِغـَــا عنـِّـي رَشيــدَ بـنَ أحمـــــدٍ *** فأنـَّا لأهـل العلـم يا ذاك تـُنسَــــبُ أقِـلَّ من الإقـدام وابــق مـعَ النـِّسـَــــا *** فذلــك أليَـقُ ما يليـق وأنسـَــــــبُ ذمَمْـتَ عليـَّـاً وَهـْوَ فينـا مُعَظــَّــــــــمٌ *** وَذمـُّكَ أولى بــل هِجَاؤك أوجَـبُ ومن أنت يا قِطميــرُ عنـد شيوخنـــــا *** وهـم عندنـا والله للحــق أقـــــربُ فأوثـِـــق لســانَ الشـَّــرِّ مِنـــكَ ورُدَّهُ *** وإلا فيـا سَعْدَيـْكَ عَضْبٌ مُشَطـَّــبُ وما لـك عندي ما بقـيـتَ خلاهُمـَــــــا *** حسـامٌ رُدَيـْنـِيُّ الدُّبـَابـَةِ أشـهـَـــبُ ويحكـي لساني مُرهـَفـاً ليس يَرْعَـوِي *** إذا يَنبَري يَفري ويَطوي ويَثقـُـــبُ وإنـي لأعلـم واليـقـيـنُ مُؤَيــِّـــــــدي *** فرَدِّي علـيكـم! غلطـة ليس تـُكذَبُ فـأنـت بحالـك أو مقالـك مُبـهـَـــــــــمٌ *** وفي مُجْمَل الأحوال للجَهْل أقـرَبُ وإني شَهَرْتك فانـتـَفـِش مـن مُكـابــــرٍ *** ونـادِ وَلَوِّح: إنني أنـا أغلـَـــــبُ! فـلا تحْسَبَنَّ الحَـقَّ مَعْـكَ مُطَــــــــوَّعٌ *** وأنـَّكَ فـي شـيء تقول وتكتـُــــبُ ألا فاخسَ لـن تعْـدو قـُلامـَةَ أُظْفــُــــرٍ *** وشيخي كـبـدرِ التـَّـمِّ ليس يُغَـيـَّبُ فأكـْرِم بشيـخِ الشـَّام نِعْـمَ مُحَـــــــــدّث *** يخافُ شـديـد البـطش والله يَرقـُبُ ومَنهَجُـهُ فينـا كشمـسِ نهـارِنـَــــــــــا *** وليس يضُرُّ الشـَّمسَ فَردٌ وَيَحْجُبُ فمِن "مَنـهَـجِ السَّـلـَفِ" الهُداة وهديهم *** يُفـتـِّشُ كـَي يُهدى السَّبيلَ ويَنقـُــبُ فيـا شيـخ لا تـَثنيـك طَـعْنـَة حاقـِــــــدٍ *** فأنـت عَليٌّ والعُـلا مِنـْكَ أقـــــرَبُ وأكـْرَمَـكَ الجَبـَّار فينـا مَكانــَــــــــــةً *** تضِيقُ بها نـفـسُ العُدَاة وتـُخْــدَبُ فكـيف بقـول الشيخ: "هـذا مُوَفـَّــقٌ" *** فأكـرم بـه نِعمَ السـَّديـدُ المُجـَـــرَّبُ وأطلبُ مَعذِرَةً تَعَجَّـلـتُ غاضبــــــــاً *** وللخَـيرِ في أضرابـِهِم ليس يُطلـَبُ لِكي يعلمَ الباغـونَ أنـِّي مُسَـرْبـَـــــلٌ *** وبـاتَ حُسامي للنـِّـزالِ يَقـَـرْطـَـبُ والقصيدة الأولى مسجلة صوتيا, وأصلها مكالمة مع شيخنا - حفظه الله - كنت قرأتها عليه فيها.. نسأل الله العلي القدير أن يعلمنا ما ينفعنا.. وأن ينفعنا بما علمنا.. وأن يزيدنا علما..
__________________
مَنْ قـالَ قَوْلاً لم يُثَـبِّـتْ عَـرْشَــهُ *** لِمَقَــالِ زَيْـدٍ ذاكَ بِـئْسَ الـمُـقْـتَدِي
القَــوْلُ دِيْـنٌ قَــدْ يَــذِلُّ بِـهِ الفَتى *** ولِسَانُهُ يُـغْـدِيْهِ فِي العَيْشِ الرَّدِي |
|
|