متى يخرج السلفي من السلفية ؟ العلماء يجيبونك ....

[عبد الله الطرابلسى]

الشيخ أبن عثيمين رحمه الله
السؤال: فضيلة الشيخ: ذكرتم في كلامكم عن السلفية ، فالسؤال هو أن هناك رجلاً يظهر عليه اتباع السلف وعقيدته سليمة، وعنده من الحسنات الكثير، لكنه خالف السلف في منهج معاملة الحاكم، فهل يخرج من السلفية؟
الجواب
ففي هذه المسألة التي وقع السؤال عنها خرج هذا الرجل عن مذهب السلف في معاملة الحكام، لكن قد يكون على مذهب السلف من وجه آخر.

الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - :
يخرج إذا كان يحارب أهل السنة و الجماعة , فهو يعتبر خارجا من أهل السنة و الجماعة , أو كان غاليا في التصوف , أو رافضيا , - نعم - , أو كان حزبيا , أو ديمقراطيا

الشيخ أحمد النَّجمي رحمه الله
من استقر أمره على الأخذ ببدعةٍ، واشتهرت عنه تلك البدعة لأنَّه يعتبر قد خرج عن منهج أهل السنة بذلك؛ أمَّا إذا حصلت المخالفة في أمورٍ فرعية اجتهادية، فهذا لا يعتبر خلافًا ممنوعًا ولا موجبًا للعتب على المخالف كمن يقول: "إنَّ الزنا لا يثبت إلاَّ بالاعتراف أربع مرات، ومن يقول: أنَّه يثبت بالاعتراف مرة"، وبالله التوفيق.

الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله
يخرج عن منهجهم في العلم إذا تعلم العلم من غير طريقه ومن غير وجهه، بأن يتعلمه على طريقة أهل الأهواء، وعلى طريقة أهل البدع، فإنه يكون بذلك قد خرج عن منهجهم؛ لأن منهجهم أخذ الحق من طريقه وهو الكتاب والسنة، فإذا أخذه من غير هذين الطريقين فقد خرج عن المنهج الحق.
وكذلك العمل، فإن الإنسان يبني عمله على اتباع الكتاب والسنة، هذا هو المنهج الصحيح الذي عليه سلف الأمة، ولا يبنيه على محدثات الأمور والهوى وعلى البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، فيخرج عنهم في العلم بكونه يتعلم العلم الذي هو غير مستمد من الكتاب والسنة، بل على طريقة المتكلمين من أهل الضلال، وأيضاً يخرج عنهم في العمل لكونه لا يعمل طبقاً لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما طبقاً للبدع ومحدثات الأمور.

الشيخ ربيع حفظه الله
تولّي أهل البدع يُصيِّر الإنسان منهم ومناصرتهم والذبّ عنهم ؛فإنّ أحمد ابن حنبل رحمه الله قيل له : إنّ بعض الناس يجلس إلى أهل البدع فقال : انصحه ,قال : نصحته فأبى ,قال : ألحقه بهم.

الشيخ الالبانى رحمه الله
لايكون بمجرد الانحراف في جزئية كما سبق وإنما عندما يتكتل فى جماعة على منهج تضعه لها ويتحزب ويتعصب له فيكون المتحزب خارج عن السلفبة

شيخ الاسلام أبن تيمية رحمه الله
منهم من يكون قد خالف السنة في أصول عظيمة، ومنهم من يكون إنما خالف السنة في أمور دقيقة.. إلى أن قال: ومثل هؤلاء إذا لم يجعلوا ما ابتدعوه قولًا يفارقون به جماعة المسلمين يوالون عليه ويعادون كان من نوع الخطأ، والله يغفر للمؤمنين خطأهم في مثل ذلك.. إلى أن قال: بخلاف من والى موافقه وعادى مخالفه وفرق بين جماعة المسلمين وكفر وفسق مخالفه دون موافقه في مسائل الآراء والاجتهادات واستحل قتل مخالفه دون موافقه؛ فهؤلاء من أهل التفرق والاختلافات

منقول

[ابو عبدالله آل حمد]

جزاك الله خيراً على هذا النقل.... وللعلماء كلام كثير في هذه المسألة... قال شيخ الاسلام والبدعة التي يكون صاحبها من اهل الاهواء هو ما اشتهرت مخالفتها للسنة كبدعة الخوارج والروافض....
وقال الشيخ الالباني ما دام هو يقول انه على منهج السلف ولو بلسانه فلا نستطيع ان نخرجه الا ان ياتي بما ينقض قوله....وقال رحمه الله المبتدع اسم فاعل وهذا لا يتحقق وصفه اذا خالف في مسالتين او ثلاث بل من كان الابتداع ديدنه...
وقال الشيخ العثيمين القول العدل هو انه اذا خالف السلف في مسالة فاننا نقول انه ليس على منهج السلف فيما خالف فيه السلف وسلفي فيما وافقهم....
هذا بعض ما تعلق في الذاكرة من كلام اؤلئك الاعلام ، وبارك الله فيك اخي الطرابلسي