( 2 ) تصحيح المفاهيم : القول بتقديم النقل على العقل مطلقا قول باطل !

[محمود الصرفندي]

أشكرك على مشاعرك الفياضة بالفتوحات الأخوية يا شيخ نجيب .

[محمود الصرفندي]

قال سمو الروح : { ابو الأشبال والشيخ محمود أفاضل وأكارم وصدقا لم أفهم من كلام أبي الاشبال أنه قال غرقت في الكلام (بل قال وبالنص) :
"ثم بما أنك متبحر في علم الكلام وما إليه "
لكن يبدو أن الاستعجال ونزغ الشيطان بين الاحباب أدى إلى فهمها كذم ! } .


1 - أشكرك على هذه الكلمات الطيبة في الوصف ؛ وكما قلت سابقا : ليس مثل هذا الحوار يقلل من مودتي لأبي الأشبال ولا يعتريها نقص ولا يثلبها .

2 - قولك : (وصدقا لم أفهم من كلام أبي الاشبال أنه قال غرقت في الكلام (بل قال وبالنص) : "ثم بما أنك متبحر في علم الكلام " ) .

هذا من تعجلك يا سمو الروح .. فلم تنتبه لا لكلام أبي الأشبال الثاني ولا ردي عليه الأول !
وإلا لو نظرت في هذا المذكور ، ستجد النص المقتبس من كلام أبي الأشبال باعترافه واقتباسي له بأنها ( ثم بما أنك بدأت تغرق في علم الكلام وما أليه ) .
ثم بين الأخ مراده ، فقال : (ودعني - فقط - أصحح لك كلمة قلتُها : تُغرقُ أي تكثر ولا لم أقل تغْرَق والعياذ بالله ) .
وأما أنت يا سمو الروح فاكتفيت بالنص المعدل الأول ، وهذا دليل عدم قراءتك للكلام بيننا إلا الأول .

[نجيب بن منصور المهاجر]

لست شيخا يا أستاذ ، فأنا أقلّ من أن أكون طالب علم ، فكيف بالمشيخة

[نجيب بن منصور المهاجر]

وقد تذكّرت هذا الموضوع وأنا أقرء كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية الجزء الثامن صفحة 218 فعلمت بأنّ الخلاف بين الأخوين فيه هو من قبيل الخلاف اللفظي والله أعلم فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : [ لكن معلوم وجوب تقديم النص على الرأي والشرع على الهوى، فالأصل الذي افترق فيه المؤمنون بالرسل والمخالفون لهم تقديم نصوصهم على الآراء وشرعهم على الأهواء وأصل الشر من تقديم الرأي على النص، والهوى على الشرع، فمن نور الله قلبه فرأى ما في النص والشرع من الصلاح والخير وإلا فعليه الانقياد لنص رسول الله وشرعه وليس له معارضته برأيه وهواه . ]

[أبوعبدالرحمن الأعظمي]

أنا أريد التعليق على كلمة شيخ الإسلام ..لكونه قطعياً لا لكونه عقلياً.
مقصود شيخ الإسلام والله أعلم القواطع العقلية المتفق عليها ...ككون الجزء أصغر من الكل واستحالة اجتماع السواد والبياض...
وإلا بعض المتكلمين جعل أشياء هي من قبيل القواطع العقلية وهي لست كذلك...لا لشئ إلا لأنها خالفت المتعاد في الشاهد فقاسوا الشاهد على الغائب...
ثم ألا يمكن أن يقال أننا نرد النقل الذي لم يثبت _لا _لأنه خالف شئ قطعي عقلي ..ولكن لكونه لم يثبت نقلاً أصلاً..
ثم ألا ترى هذه القواطع المسماة عقلية سميت كذلك مجازاً...أي عقلية..
وإلا هي ثابتة وموجودة ...ووجودها لا يتوقف على وجود العقل بل لا يتوقف على وجود الخليقة على وجه البسيطة..
إذا عرفنا ذلك فما هو مصدر هذه القواطع ..
فإذا كان المصدر واحد كيف يختلفان..
عندها يكون الكلام ناقض ومنقوض..
وعندئذ نكون كأننا رددنا شئ ثابت شرعاً بشئ لم يثبت ..شرعاً ... يعني هذا الأمر القطعي من أين جاءت قطعيته من العقل ..أم من شئ آخر..
يعني هذا الأمر من أين جاءت قطعيته ..من العقل ..أم من شئ آخر..