أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
81414 | 88813 |
#1
|
|||
|
|||
الأصول الفاسدة التي قامت عليها الثورات
قال تعالى:
{ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ ۚ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ } [الأنعام:140]. وفيها من العلم أن السفه هو خفة العقل واضطرابه، وقوله تعالى "بغير علم" إشارة إلى أنهم فعلوا ذلك ظنا منهم أنهم أصابوا فيما فعلوا وأنهم علموا كيف يدرءون المفاسد وينظمون حياتهم أحسن نظام ، وهم في ذلك مغرورون بأنفسهم وجاهلون بأنهم يجهلون. قال شيخ الإسلام رحمه الله " كل ما يأمر الله به لا بد أن تكون مصلحته راجحة على مفسدته والمصلحة هي المنفعة، والمفسدة هي المضرة وهذا مذهب جمهور المسلمين من السلف والخلف أن ما أمر الله به لا بد أن تكون مصلحته راجحة ومنفعته راجحة ، وأما ماكانت مضرته راجحة فإن الله لا يأمر به ، وأما جهم ومن وافقه من الجبرية فيقولون : إن الله قد يأمر بما ليس منفعة ولا مصلحة البتة ، بل يكون ضررا محضا إذا فعله المأمور به ، وقد وافقهم على ذلك طائفة من متأخري أتباع الأئمة ممن سلك مسلك المتكلمين - أبي الحسن الأشعري وغيره - في مسائل القدر فنصر مذهب جهم والجبرية " (مجموع الفتاوى ١٦٥/١٦). وسمعنا من يقول من دعاة الثورات لا بأس أن يقتل الملايين في سبيل وصولهم للحكم في بلاد المسلمين وسبيل الحرية زعموا، فإن كان الذين قتلوا أولادهم خشية الفقر موصوفين بالسفه فلا ريب أن هؤلاء أشد سفها وخسرانا قال تعالى:{ قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ } [يونس:59]. والله أعلم كتبه عبدالله بن صالح العبيلان ٢٦-١٢-١٤٣٨هـ
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 https://twitter.com/mourad_22_ قناتي على اليوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg |
|
|