يُقال : أزهدُ الناسِ في العالِم أهله وجيرانه !! فلا تحزن ...

[أبو معاوية البيروتي]

قال تقي الدين السبكي :

" النجباء من أولاد العلماء قليل ، ‏‎‎وإنما لم تكثر النجباء من أبناء العلماء؛ لأن العلماء مشتغلون بعلمهم وتكميل أنفسهم، فلا يتفرغون لتكميل أولادهم".

نقله ابنه التاج في الطبقات الكبرى 300/10
منقول

[أبو معاوية البيروتي]

قال ابن ادريس: شوّر رجل ابنته بشوار حسن، كثير. فعجب الناس منه، وحضر أبو بكر بن اللباد (ت 333 هـ)، فانصرف الناس يهنئون صاحب الشوار.
فقال أبو بكر: لا أخلف الله عليك بخير، فقد كمدت جارك، وعضلت ابنته، وخالفت سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فجعلت أنظر إليه، فقال لي:
يا أبا عبد الله، إن أزهد الناس في العالِم، قرابته وجيرانه.
وقال مرة أخرى في مثلها: ما قرب الخير من قوم قط، إلا زهدوا فيه.
* نقلتها من ((ترتيب المدارك)).
=-===========

[أبو معاوية البيروتي]

العلامة الهلالي ... ضيّعه تلاميذه وأولاده!

إن الشيخ تقي الدين الهلالي ضيعه تلاميذه أي لم ينشروا علمه وهذا حق.

والعجب أن أولاده أيضا ضيعوه فقد اتصلت بابنته خولة في الأعظمية في بغداد وأخبرتني أنه لا يوجد عندها كبير خبر عن أبيها ولا حول ولا قوة إلا بالله. لكن العجب يزول لما نعلم أن الشيخ تقي الدين الهلالي تزوج تسعة من النسوة حيث الأماكن التي سافر فيها واستقر فيها وتوفي رحمه الله عن ثلاث منهن.
فتزوج عائشة بنت الشيخ محمد الأمين الشنقيطي العراقي البصرية
وفي ألمانيا تزوج فاطمة فوكت سكيف
ثم تزوج في الجزائر يحياوي الكبيرة
وتزوج أيضا بامرأة في السعودية
وأخرى في المغرب
وواحدة في العراق،
وأولاده كثر له ابنة اسمها عائشة توجد بالقنيطرة بالمغرب وهي زوجة تلميذه عبد الكبير البكري ولها ابنة بلغني من قريب أنها ناقشت رسالة ماجستير في الجزائر عن جدها والد أمها أي عن شيخنا الهلالي لكني لم أظفر بهذه الرسالة للآن
وله ابنة اسمها صفية وكانت مديرة مدرسة في شرقية وهي الآن في الرياض
وله أمامة أيضا في السعودية
وله خولة وهي أستاذة في الأدب العربي درست في جامعة بغداد ولها دراسة مطبوعة في جزأين دراسة لغوية في أراجيز رؤية والعجاج.
وأما أولاده الذكور
فأكبرهم شكيب وهو من مواليد العراق سنة 1930 وهو الآن في الرياض على غالب الظن.
وكذلك له ولد اسمه عبد المؤمن وهو من مواليد سنة 1940 كان مقيما في ألمانيا والآن مقيم في إسبانيا.
* نقلتها من ترجمة الشيخ مشهور حسن حفظه الله للعلامة محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله، والعنوان مني.

[أبو معاوية البيروتي]

غربة شيخ الإسلام مصطفى صبري

" ذكر لي بعض إخواننا عن شيخنا الصالح عبد الرحمن زين العابدين قصة عن شيخ الإسلام الشيخ مصطفى صبري عليه رحمة الله ( ت 1373 هـ ) ، وكان شيخ الإسلام والمسلمين في آخر خلافة إسلامية انقضت ، وهاجر من تركيا بعد سيطرة الكماليين عليها.
هاجر إلى بلاد الشام ثم إلى مصر وعاش غريباً فريداً حتى لقي ربه.
عندما كان في بيروت جاءه بعض أصحابه ليسأله ، وهو في الحقيقة يريد أن يعطيه ، فجاءه في ليلة عيد الفطر وقال : تعلم أنني صاحب مكانة ووجاهة وجئت إلى هنا مهاجراً وسيدخل علي العيد وليس عندي شيء ، فأريد أن تعطيني خمس ليرات ذهبية لأتوسع بها في يوم العيد وأصون وجهي أمام الناس.
يقول هذا الشخص : نظرت إلى الشيخ وقد احمر وجهه وبدأت الدموع تسيل من عينيه كالمطر وهو يلتوي كالحية.
فقلت : أخبرني ماذا عندك ، لم تفعل هكذا ؟
فقال : يفرج الله
قلت : علمت حالك
فقال الشيخ : سترنا الله في الدنيا ونسأله أن يسترنا في الآخرة ؛ والله ما عندي شيء أتعشاه في هذه الليلة فضلاً عن شيء أفطر به يوم العيد.
فقال : ما جئت لأسألك ؛ أنا عندي عشر ليرات ذهبية وعلمت أنه سيدخل عليك العيد وهذا حالك بقرائن الأحوال ، أتابعك من أيام .. وهذه خمس ليرات نقسم العشرة بيني وبينك
فقال الشيخ : لا آخذها
قلت : ولله إن لم تأخذها قتلت نفسي - وأخرج مسدساً ووضعه على جبينه - أنت شيخ الإسلام ويدخل عليك العيد وما عندك طعام تأكله ؟!
يقول : حتى أخذها . وقلت له ليسهل عليه الأخذ : هي قرض ليست هدية ؛ فإذا أيسرت ترد ، وإلا فالله يسامحك ".

* " منزلة الحياء في شريعتنا الغراء " عبد الرحيم الطحان.