أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
13913 | 82974 |
#1
|
|||
|
|||
سقوط رأس التجريح في مدينة سطيف - البشير صاري - على يد أحد أصحابه
نشر أحد أعضاء منتديات التصفية والتربية وهو من مدينة سطيف ومن مريدي المدعو - البشير صاري - بيانا لشيخه يشكو فيه هذا الأخير ويتألم من نار التجريح التي أصابته من صاحبه الدكتور عبد المجيد جمعة
وكان ينبغي عليه أن يحاسب نفسه قبل أن يصل به الحال إلى المستوى ففتنة التجريح كالنّار تأكل كل شيء حتى إذا لم تجد ما تأكله أكل بعضها بعضا وهذا بيانه: #البيان : إِنَّ الحَمْدَ للهِ نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ محمداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ . {{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آ مَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }} {{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }} . {{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آ مَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزاً عَظيماً}} ؛ أ ما بعد : فَإِنَّ الصِّدْقَ حِسْبَةُ النُّبَلاءِ ، وَنُزْهَةُ الفُضَلاَءِ ، وَيَقِينُ الأَتْقِيَاءِ ، وَتَاجُ العُلَمَاءِ ، وَجَادَّةُ أَهْلِ الحَقِّ ، وَرَفِيقُ الأنْبِيَاءِ وَ الشُّهَدَاءِ وَ الصَّالِحِينَ {{ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِّنَ النَّبِييّنَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً }} . وَطَاعَةُ العُلَمَاءِ وَالاسْتِجَابَةُ لَهُمْ وَاحْتِرَامُهُمْ وَتَقْدِيرُهُمْ وَتَوْقِيرُهُمْ وَالإِذْعَانُ لَهُمْ وَالامْتِثَالُ لَهُمْ وَالرُّضُوخُ لَهُمْ وَالرِّضَى بِمَا قَرَّرُوهُ هُوَ مَطْلَبٌ شَرْعِيٌّ مَنْهَجِيٌّ أَسَاسِيٌّ جَوْهَرِيٌّ نَقِيٌّ دَعَا إِلَيْهِ الكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَالسَّلَفُ الصَّالِحُ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، {{ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }} ، {{ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }} ، {{ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ }} ؛ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ، فِي تَفْسِيرِ : " أُولِي الأَمْرِ " : (( يَعْنِي أَهْلَ الفِقْهِ وَ الدِّينِ ، وَأَهْلَ طَاعَةِ اللهِ الَّذِينَ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ مَعَانِيَ دينِهِمْ ، وَيَاْمُرُونَهُمْ بِالمَعْرُوفِ ، وَيَنْهَوْنَهُمْ عَنِ المُنْكَرِ ، فَأَوْجَبَ اللهُ سُبْحَانَهُ طَاعَتَهُمْ عَلَى عِبَادِهِ )) اهـ من شرح أصول أهل السنة والجماعة لللالكائي (1/73 ) . وَاللهُ يَعْلَمُ أَنِّي بَذَلْتُ قُصَارَى جَهْدِي ، وَوَاسِعَ طَاقَتِي وَمَا أَمْلِكُهُ مِنْهَا ، فِي نُصْرَةِ هَذا الأَصْلِ ــ الَّذِي ابْتُلِيَ كَثِيرٌ مِنْ شَبَابِنَا بِمُخَالَفَتِهِ هَدَاهُمْ اللهُ ــ ، وَبَثِّهِ بَيْنَ المُحِبِّينَ و المُعَادِينَ مِنْ عِبَادِ اللهِ تَعَالَى ، وَالوَلاَءِ لَهُ وَ المُعَادَاةِ فِيهِ ، وَعَدَمِ التَّوَانِي فِي تَحْسِينِهِ وَتَزْيِينِهِ وَتَصْوِيرِهِ لِلنَّاسِ فِي أَحْسَنِ وأَبْهَى وَأَنْقَى صُورَةٍ لِيَكُونَ أَدْعَى لِقَبُولِهِ وَالعَمَلِ بِهِ ، وَاللهُ المُسْتَعَانُ ........... . هَذَا ؛ وَتِبَاعاً لِمَا كُنَّا نَدْعُو إِلَيْهِ وَلاَزِلْنَا نَعْتَقِدُهُ وَنَسْهَرُ وَنَعْمَلُ عَلَى تَحْقِيقِهِ ، وَمُوَاصَلَةً فِي هَذَا المَسِيرِ ، وَصِدْقاً مَعَ عُلَمَائِنَا وَمَشَايِخِنَا وَذَوِينَا وَأَحْبَابِنَا وَتَلاَمِيذِنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا وَمَنْ نُحْسِنُ الظَّنَّ فِيهِ وَيُحْسِنُ الظَّنَّ فِينَا ؛ فَإِنَّنَا : سَمِعْنَا فِيمَا يُشَاعُ وَيُذَاعُ مِنْ بَعْضِ الطَّلَبَةِ المُقَرَّبِينَ مِنْ بَعْضِ المَشَايِخِ ، وَبَعْضِ المُرَوِّجِينَ وَالمُرَوِّحِينَ وَالمُذِيعِينَ لِلْفِتَنِ وَالشَّرِّ وَالبَلاَءِ وَالسُّوءِ وَالفَسَادِ وَالأَذَى أَنَّ : الشَّيْخَ العَالِمَ الفَاضِلَ الأُصُولِيَّ الفَقِيهَ عَبْدَ المَجِيدِ جُمْعَة يُحَذِّرُ مِنْ أَخِيكُمْ بَشِيرٍ صَارِي أَحْمَد اللَّمْدَانِي نَزِيلُ بَلَدِيَّةِ العُلْمَةِ ــ كَانَ اللهُ لَهُمَا وَغَفَرَ لَهُمَا آمِيــــن ـــ . فَإِنْ كَانَ الخَبَرُ صَحِيحاً ؛ فَنَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ وَنَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ مَارَآهُ الشَّيْخُ فِينَا وَمِنَّا ؛ مِنْ نَقْصٍ أَوْ إِسَاءَةٍ أَوْ سُوءِ أَدَبٍ أَوْ سُوءِ تَصَرُّفٍ أَوْ تَهَاوُنٍ أَوْ تَكَاسُلٍ فِي شُؤُونِ الدَّعْوِةِ إِلَى اللهِ ، جَلَّ وَعَلا ، أَوْ انْتِهَاجٍ غَيْرِ سَلِيمٍ أَوْ أَيَّ انْتِقَادٍ مَنْهَجِيٍّ أَوْ خُلُقِيٍّ أَوْ سُلُوكِيٍّ رَآهُ فَضِيلَتُهُ وَحَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وَوَفَّقَهُ وَسَدَّدَهُ وَنَصَرَهُ وَأَيَّدَهُ ، آمِينَ . وَإِنْ كَانَ الخَبَرُ كَاذِباً ؛ فَنَسْأَلُ اللهَ المَوْلَى ، جَلَّ فِي عُلاَهُ ، أَنْ يَجْعَلَ هَذا المُصَابَ فِي مَوَازِينِ الحَسَنَاتِ يَوْمَ القِيَامَةِ ، وَأَنْ يُثَبِّتَنَا عَلَى الحَقِّ حَتَّى نَلْقَاهُ عَلَى الحَوْضِ ، كَمَا نَسْأَلُهُ ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، أَنْ يَكْشِفَ السَّاعِينَ فِي الفَسَادِ وَالإِسَاءَةِ إِلَى الدَّعْوَةِ إِلَى اللهِ ، وَأَنْ يُمِيطَهُمْ وَيُبْعِدَهُمْ عَنَّا ، إِنَّهُ وَلِيُّ ذَلِكَ وَالقَادِرُ عَلَيْهِ آمِينَ . هَذَا ؛ وَقَدْ حَدَثَ الشِّقَاقُ وَالخِلاَفُ وَالفَسَادُ بَيْنَ الإِخْوَةِ مِنْ طَلَبَةِ العِلْمِ وَغَيْرِهِمْ ، حَتَّى وَصَلَ الأَمْرُ بِبَعْضِهِمْ إِلَى الشَّتْمِ وَالهَجْرِ وَالتَّحْذِيرِ مِنْ بَعْضِهِمْ البَعْض وَالوَلاَءِ وَالبَرَاءِ فَضْلاً عَنِ الغَيْبَةِ وَالنَّمِيمَةِ ، وَنَحْنُ بَرَآءٌ مِنْ كُلِّ هَذَا وَذَاكَ ، وَيَعْلَمُ اللهُ أَنَّ هَذا لاَ يُرْضِينَا وَلاَ نَقْبَلُهُ وَلاَ نُحِبُّهُ بَلْ لَطَالَمَا أَوْصَيْنَا وَأَوْجَبْنَا وَرَغَّبْنَا تَلاَمِيذَنَا وَأَحْبَابَنَا وَذَوِينَا أَنْ يَتَعَصَّبُوا لِأَهْلِ العِلْمِ وَالعُلَمَاءِ وَلَيْسَ لأَشْخَاصِنَا وَلاَ لِمَنْ خَالَفَهُمْ . ثُمَّ اعْلَمُوا ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ ، أَنَّ دَعْوَةً يَدْعُو عَلَيْهَا أَهْلُ الإِيمَانِ فَضْلاً عَن العُلَمَاءِ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُرْفَعَ ذِكْرُهَا أَوْ شَأْنُهَا لِأَنَّ اللهَ ، تَعَالَى ، يَقُولُ : {{ وَلَوْلاَ رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ .. }} . وَعَلَيْهِ : فَإِنَّنَا نُعْلِنُ رَسْمِيًّا ، بَعْدَ أَنْ صَلَّيْتُ صَلاَةَ الاِسْتِخَارَة ، مَعَ شَدِيدِ الأَسَفِ وَالحُزْنِ وَالأَسَى ، : التَّوَقُّفَ عَنِ إِلْقَاءِ الدُّرُوسِ وَالمُحَاضَرَاتِ وَكُلُّ مَا مِنْ شَأْنِهِ يَدْعُو إِلَى الكَلاَمِ فِي دِينِ اللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، بِمَا لاَ يَرْضَاهُ العُلَمَاءُ النُّبَلاَءُ الفُضلاءُ مَعَ مَحَبَّتِنَا لَهُمْ وَالدُّعَاءِ لَهُمْ فِي ظَهْرِ الغَيْبِ ؛ وَنَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُعِينَهُمْ عَلَى السَّيْرِ قُدُماً نَحْوَ إِرْضَاءِ المَوْلَى سُبْحَانَه وَتَعَالَى ، فَإِنَّنَا ـ واللهِ ـ نُحِبُّهُمْ وَنُجِلُّهُمْ وَنُحْسِنُ الظَّنَّ فِيهِمْ وَأَنَّهُمْ مَا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ إِلاَّ لإِصَابَةِ الحَقِّ الَّذِي يُرْضِي اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى . كَمَا أَنَّنَا نَرْجُو وَنَتَرَجَّى الإِخْوَةَ ، طَلَبَةَ العِلْمِ وَغَيْرِهِمْ ، أَنْ يَكُفُّوا أَلْسِنَتَهُمْ عَنِ الأَعْرَاضِ وَالغَيْبَةِ وَالنَّمِيمَةِ وَالسُّوءِ وَمَا لاَيُرْضِي اللهَ ، جَلّ فِي عُلاَهُ ، لاَسِيَمَا أَعْرَاضَ المَشَايِخِ وَالعُلَمَاءِ وَأَهْلِ الفَضْلِ وَآخِرُ دَعْوَاناَ أَنِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِناَ مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ . كَتَبَهُ بِبَنَانِهِ بَشِير صَارِي أَحْمَد أَبُو الهَيْثَم
__________________
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد الباري العيد بن سعد شريفي http://www.aidecherifi.net |
|
|