أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
44620 103720

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر اللغة العربية والشعر والأدب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-25-2009, 07:47 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
Lightbulb " لحن القول "، المقالات اللغوية المتميّزة للدكتور عبد العزيز الحربي حفظه الله



لحن القول
بقلم الدكتور عبد العزيز الحربي


وهي سلسلة مقالات يكتبها د. عبد العزيز الحربي في ملحق " الرسالة " من جريدة " المدينة " - والذي يصدر كلّ جمعة - منذ سنوات ، وعنوان مقاله " لحن القول " ، يناقشُ ويصححُ فيه ما يقعُ من الأخطاءِ اللغوية،
وسأنقل ما تيسّر لي منها إن شاء الله .

=================


لحن القول
الحروف الأبجدية !

د.عبدالعزيز الحربي


يُخْطِئُ من يقول: الحروف الأبجديّة يريد بذلك حروف الهجاء (ا، ب، ت،...)
وهو خطأ شائع يزلُّ فيه اللسانان (والقلم أحد اللسانين)
لأن حروف (أبجد، هوّز..) لها ترتيب آخر غير ترتيب الهجاء وهي (أبجد، هوّز، حُطِّي، كَلَمُن، سَعَفَصَ، قَرَشَت، ثَخَذْ، ضَظَغْ)
ويمكن أن تقرأ على طريقة الشعر في بيت واحد من بحر المتدارك الذي زاده الأخفش : أبجدْ، هوّزْ، حُطّيْ، كَلَمُنْ سَعَفَصْ، قَرَشَتْ، ثَخَدٌ، ضَظَغٌ
وقرأناها في الكتاتيب (ثَخَّذْ، ضَظَّغْ) بتشديد الخاء والظاء، وتسكين ما بعدهما،
وضبطها شارح القاموس بفتح فسكون،
وفي أساطير الأولين ما يفيد أن أحد ملوك مدْين كان له ستة أبناء وهذه أسماؤهم،
وكان (أبجد) ملكًا على مكة، (وهوَّز، وحطِّي) بالطائف ونجد، ولم يكن (ثخذ، وضظغ) في معجم أهل مدين، فألحقها أهل الحجاز،
وقال رجل من آل مدين يرثيهم : ملوك بني حُطّي وهوَّازُ منهمُ وسَعْفَصُ أهلٌ في المكارم والفَخرِ، هم صبَّّحوا أهل الحجاز بغارةٍ كمثلِ شعاع الشمس أو مطلع الفجرِ
ويقال: أصلها: (أبو جاد، هوّاز) كما يدل عليه هذا الشعر، ولكنهم خففوه بالحذف،
وللمغاربة ترتيب آخر يختلف فيه موضع بعض الحروف كالشين والسين، وتستعمل حروف (أبجد) استعمالين، أحدهما: في الحساب، والآخر: في الطلاسم،
والمقصود: أن من يقول: الحروف الأبجدية، مريدًا بذلك حروف الهجاء فهو لاحن،
والصواب أن يقول: الحروف المعجمية أو الهجائية، أو الألِفْبائيّة، أو حروف المعجم، أو حروف الهجاء، أو حروف ألف باء.

=================

يتبع

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-25-2009, 09:50 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
Arrow لحن القول ... قل: وقَفتُ السيارة، ولا تقل: أَوقفتُها


لحن القول
قل: وقَفتُ السيارة، ولا تقل: أَوقفتُها



من أكثر ما يلحن فيه الّلاحنون الخلط بين الثلاثي والرباعي..
وأخبرني أحد الظرفاء أنه جلس إليه رجل لا يدري، ويدري أنه يدري، أخذَ ينعَى على الذين لا يحسنون الإعراب،
وقال: إن جمهورهم «يُلحِنون» وضم الياء،
فقال له جليسه: نعم؛ لأنهم لا يفرقون بين الثلاثي والرباعي..
وانفض المجلس وهو لا يزال عاذلًا غير عاذر.. ومسألتنا هذه من هذا الباب،
قال أبو عمرو بن علاء: «لم أسمع في شيء من كلام العرب: أوقفت فلانًا»..
وقال الصفدي في «تصحيح التصحيف وتحرير التحريف»: «والعامة تقول: أوقفت دابتي والصواب: وَقَفْتُ.. وحكى الكسائي: ما أوقفك هنا، أي: أيُّ شيء صيّرك إلى الوقوف»..
واتفق المحققون أنها لغة رديئة. واستعمال الرديء عند اللغويين كاستعمال المكروه عند الفقهاء،
كل منهما يطمح الذوق السليم إلى تركه، فلا حاجة إلى أن يدع الإنسان العربيّ المبينُ الفصيحَ إلى الرديء،
ولم يستعمل في القرآن إلا الثلاثي: قال عز وجل: (وقِفُوهُمْ إنَّهُم مَّسْئُولُونَ) [الصافات24] ولم يقل: أوقفوهم،
وقال: (ولَوْ تَرَى إذْ وقِفُوا عَلَى النَّارِ) [ الأنعام27] ولم يقل: أوقفوا، وقال: (إذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ) [سبأ31]
ولم يقل: موقَفُون. ونسب الفيّومي «أوقفَ» إلى تميم..
فإن صحّت نسبتها إليهم فلا يصحّ أن يقال عنها: رديئة..
ومما يضعف هذه النسبة كلام أبي عمرو في أنه لم يسمعها،
وأبو عمرو تميمي مازني يبعد أن يخفى عليه ذلك الأمر.
وفرّق بعضهم بين الفعلين، فجعل «أوقف لما يمسك باليد، ووقف لما لا يمسك بها».

====================

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-26-2009, 06:58 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
Arrow لحن القول ... قولُهم : يا وجْهَ الله !



لحن القول
قولُهم : يا وجْهَ الله !



من الشائع على الألسُن قولهم : ( يا وجه الله ) وكذلك ( يا رحمة الله )
والوجه صفة ، والرحمة صفة ، والصفة غير الاسم ،
والصفة لا تنادَى ، وإنما الذي ينادى الاسم ؛ لأنه صادق على المسمّى ،
والصفة بعض المسمّى ، قال الله تعالى : {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِها } [ الأعراف 180 ]
وأما السؤال والتوسّل بالصفة ، كسؤال الله بعظمته وقدرته ورحمته ، وبوجهه الكريم فلا نزاع في جوازه بين علمائنا .
غير أنه يحسن التفصيل في قولهم : ( يا وجه الله ) لأنه قد يراد بها الذات ،
بل فسّر بها قوله تعالى : { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ } [ القصص88 ] أي : إلا ذاته ،
ولا يطلق الوجه على الذات إلا على من له وجه ،
وكذلك قوله سبحانه : { وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } [ الرحمن 27 ]
ولا محظور في إطلاق الوجه على الذات مع إثبات صفة الوجه الذاتية لله ،
فإن إطلاقه على الذات معلوم في لغة العرب وسائر اللغات والأفهام ،
وكل صاحب فطرة سوية لم يرد عليها ما يغيرها عن أصلها يفهم من نحو قوله تعالى : {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ } أمرين ،
أحدهما : ويبقى ربك ،
الثاني : أن له وجها .
فعلى هذا التفصيل المبني على مراد المتكلم يكون الكلام في الحكم على هذه المسألة . .
وفي معجم المناهي الّلفظية يقول الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله – : ( يجري على لسان بادية الجزيرة قول : يا وجه الله . فسئل المفتي الشيخ محمد [ بن إبراهيم ] – رحمه الله – عن ذلك فقال : ( ما تنبغي و ممكن أن مقصودهم الذات ) .

==================

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-26-2009, 07:08 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
Arrow لحن القول .... لا سيّما


لحن القول
سيَّما


من الشائع على الكتاب والشعراء والعلماء والواعظين إسقاط ( لا ) من ( لا سيمّا )
وهو من الّلحن الذي أنكره أبو بكر الزُّبَيدِي ( ت 379 هـ ) قبل ألف سنة وخمسين عامًا في كتابه ( لحن العامّة ) ولم ترد في شعر المتقدمين ممن يستشهد بكلامهم ,
بل لم ترد ( لا سيّما ) برمَّتها إلا قليلا , ومن ذلك قول امرئ القيس في معلقته : ألا رُبَّ يومٍ لك منهنَّ صالحٍ .... ولاسيّما يومٌٍ بدارةِ جُلجُلِ
قال في ( تاج العروس ) : قال السَّخاوي عن ثعلب : ( من قاله بغير اللفظ الذي جاء به امرؤ القيس فقد أخطأ ) ذلك بأن معنى ( لا سيّما ) لا مثل ,
فإذا قلت : تعجبني كتب النحو لا سيما كتاب سيبويه , كان معناه اختصاص كتاب سيبويه بإعجاب زائد على سائر كتب النحو ,
فإذا طرحت ( لا ) وقلت : سيما كتاب سيبويه صار المعنى : مثل كتاب سيبويه ,
وهذا غير مراد , فإن أراده من تكلم به قلنا له : إنّ العرب لم تتكلم بها إلا مع ( لا )
وقد نصّ أبو جعفر النحاس شارح المعلقات عند شرحه لبيت امرئ القيس على أن ّ ( سيما ) لا تستعمل إلا مع ( لا )
, ومن الشعراء الذين ولِعوا بحذف ( لا ) ابن الروميّ ,
ولعل الشريف الرضيَّ استأنس بذلك حينما صرّح بجواز الحذف ,
ولغرابة هذه الّلفظة توسّع المتأخرون في التصرف فيها بحذف الواو , وتخفيف الياء , وفتح السين , وحذف ( ما )
ورأى النحاة التوسّع في إعراب ما بعدها فأجازوا فيه الرفع والنصب والجرّ .

====================

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-26-2009, 07:12 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
Exclamation هل المظاهرة جائزة ؟!!!


لحن القول
هل (المظاهرة) جائزة ؟!



المظاهرة : إعلان رأي، أو عاطفة بصورة جماعية..
هكذا عرَّفها مجمع اللُّغة العربية، كما نقل ذلك المعجم الوسيط.
وزعم طائفة من أهل اللُّغة المعاصرين أن استعمالها بهذا المعنى خطأ، لم يرد في معاجم العربية..
وقالوا: إنّما وردت بمعنى المعاونة، والمؤازرة،
كقوله عز وجل: (وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ).. “التحريم4”، وقوله: (وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا).. “التوبة4”.
ولها معنى آخر في الشرع، وهو الظهار: (أن يقول لامرأته : أنت عليَّ كظهر أمي).
وظاهَر بين الثوبين: طابق بينهما، ولبس أحدهما على الآخر .
وهذا من المانعين جمود ظاهر، وضعف في النظر؛ فإن جميع هذا المعاني موافقٌ لمعنى المظاهرة الشائع في عصرنا، دالٌّ عليه بالمطابقة، والتضمن، واللزوم، دون تكلّف،
فالمعاونة، والمؤازرة بالمطابقة، وكذلك المطابقة بين الثوبين، وكلّ مطابقة فيها تضمن وزيادة،
والمظاهرة بما يدّل عليه الظهار، ويلزم منه من القطيعة، والفراق، والتحريم، وما تدل عليه المظاهرة في المحتجّ عليه دلالةُ التزام.
وتزيد على ذلك معنى الظهور، والبروز، وإظهار المخالفة، أو الموافقة، والسير في الظهيرة؛
لأن العرب تقول: أظهر القوم.. أي: ساروا في الظهِيرة.
وهؤلاء حينما نقدوا هذه اللّفظة لم يتحفونا باسم بديل لمعنى المظاهرة اليوم، وما إخالهم واجدين سواه،
ويلزمهم أن لا يثبتوا التسمية بالسيّارة، ولا الطيّارة، ولا الهاتف ؛
لأن إطلاقاتها في كلام العرب، ليست كإطلاقاتنا اليوم ..

وأمّا المظاهرة في الإسلام فلم تكن معروفة، مع وجود أسبابها يومئذٍ. والواقع يشهد أن ضررها أكبر من نفعها، وهي عاطفة عاصفة، تجمع ما هبّ، ودبّ، ودرج من الرجال والنساء والولدان، وفيهم المتردية، والنطيحة، ومَن كان ذا رجل صحيحة..

وهذا تذييل عارض، ليس من شأن (لحن القول) التفصيل فيه.

=====================


__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-27-2009, 05:58 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
Arrow لحن القول لَعِبَ دورًا بارزا !!!


لحن القول
لَعِبَ دورًا بارزا !!!



لما أصبح الّلعب يُلبَسُ لباسَ الجدّ والحزم في قانونه وأحوالِه , واستعداد فرسانه وأبطاله , وامتثالهم لأحكامه وآدابه , وخضوعهم لجزاءاته وعقابه ,
صارت لفظة الّلعب لفظة محترمة ذات وزن وقدر , وتطور استعمالها بتطوّر معناها ,
فأصبحت تستعمل فيما يشارك فيه المرء من أمور الحياة صناعة وإنجازًا وإنجاحًا ونحو ذلك ,
فيقولون لعب فلان في مؤتمر السلام دورا بارزا .
وأظن أن المستعمل الأول للّعب على هذا النحو قد استحضر خيالُه صورةَ لاعب ذلك الدّور وهو يذهب ويجي , ويستجيشُ ويَلتجيْ , ويقتَنصُ الفرص ويروغ , ويُعمل الحيلة في تصرفه حتى يصل إلى غايته ويحقق هدفه ,
فقال عنه : ( لَعِبَ ) استحضارا لهذه الصورة وتشبيها بالّلاعب الذي يسعى إلى تحقيق هدفه ,
وهذا هو سرّ التطور في استعمال الألفاظ ,
وسعةِ التشبيه وضروبِ الكنايات , ولا يصح إطلاق اللّعب إلا على ضدّ الجدّ ,
ولولا قرنية الحال والسياق التي تفهم المقصود لما جاز استعمالها إلا في معناها الأصلي .
ولفظ ( دورا ) في قولهم : لعب دورا , يعرب مفعولاً مطلقا , أو مفعولا لـ( لَعِب ) المضمن معنى ( أدّى ) ,
ولهذا كان رأي الأكثرين من شيوخ مجمع الّلغة بالقاهرة أن يقال : أدّى دورا , مكان : لعبَ دورا ,
والذوق يرفض أن يُستعمل الّلعب في مقام التدين والمعتقد والجِدّ الخالص فلا يقال : لعب في الإمامة دورا بارزا ,
وما قلته في أمر الاستحضار والتخيل يمنع صاحبَ الذوق الصائب والنظر الثاقب أن يستعمله إلا فيما هو مناسب له .

======================

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-29-2009, 03:17 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
Arrow لحن القول ... الحروف الأبجدية!


لحن القول
الحروف الأبجدية !



يُخْطِئُ من يقول: الحروف الأبجديّة يريد بذلك حروف الهجاء (ا، ب، ت،...)
وهو خطأ شائع يزلُّ فيه اللسانان (والقلم أحد اللسانين)
لأن حروف (أبجد، هوّز..) لها ترتيب آخر غير ترتيب الهجاء وهي (أبجد، هوّز، حُطِّي، كَلَمُن، سَعَفَصَ، قَرَشَت، ثَخَذْ، ضَظَغْ)
ويمكن أن تقرأ على طريقة الشعر في بيت واحد من بحر المتدارك الذي زاده الأخفش : ( أبجدْ، هوّزْ، حُطّيْ، كَلَمُنْ سَعَفَصْ، قَرَشَتْ، ثَخَدٌ، ضَظَغٌ ) .
وقرأناها في الكتاتيب (ثَخَّذْ، ضَظَّغْ) بتشديد الخاء والظاء، وتسكين ما بعدهما،
وضبطها شارح القاموس بفتح فسكون،
وفي أساطير الأولين ما يفيد أن أحد ملوك مدْين كان له ستة أبناء وهذه أسماؤهم،
وكان (أبجد) ملكًا على مكة، (وهوَّز، وحطِّي) بالطائف ونجد، ولم يكن (ثخذ، وضظغ) في معجم أهل مدين،
فألحقها أهل الحجاز، وقال رجل من آل مدين يرثيهم : ملوك بني حُطّي وهوَّازُ منهمُ وسَعْفَصُ أهلٌ في المكارم والفَخرِ، هم صبَّّحوا أهل الحجاز بغارةٍ كمثلِ شعاع الشمس أو مطلع الفجرِ
ويقال: أصلها: (أبو جاد، هوّاز) كما يدل عليه هذا الشعر، ولكنهم خففوه بالحذف،
وللمغاربة ترتيب آخر يختلف فيه موضع بعض الحروف كالشين والسين،
وتستعمل حروف (أبجد) استعمالين، أحدهما: في الحساب، والآخر: في الطلاسم،
والمقصود: أن من يقول: الحروف الأبجدية، مريدًا بذلك حروف الهجاء فهو لاحن،
والصواب أن يقول: الحروف المعجمية أو الهجائية، أو الألِفْبائيّة، أو حروف المعجم، أو حروف الهجاء، أو حروف ألف باء.

===================

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11-02-2009, 04:23 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
Arrow لحن القول ... يوم عاشوراء


لحن القول
يوم عاشوراء



«عاشوراء» على زنة فاعُولاء من الألفاظ القليلة التي جاءت على هذا الوزن، ومن ذلك ضارُوراء، وفي»عاشوراء» خطآن مزعومان :

أحدهما: قول الجوهري في «الصحاح» إنها مولدة ورُدَّ عليه بأنها جاءت على لسان خير البشر، والمولد لا يصدق على ذلك في اصطلاح أهل اللغة، ثم إن دعواه مجرّدة عارية عن البرهان.

الثاني: خطّأ الصقلي في كتابه «تثقيف اللسان» من يقول: «عاشوراء» بالقصر، وقال: الصواب المدّ وشنّع على أهل الحديث، ورد عليه بأنّ القصر لغة فيه بل هو لغة في كل ممدود حتى في القرآن الكريم، فمن السبعة من يقرأ بحذف كل همز متطرف يوقف عليه بالسكون، وهو حرف مد، كالسماء، والعلماء والفقراء، وذلك حين الوقف عليه.

ويوم عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم، وقيل اليوم التاسع

وهو قول ابن عباس كما في صحيح مسلم والعرب قد تسمى التاسع عِشراً (بكسر العين) وفي ذلك بحث فقهي ولغوي ليس هذا موضعه .. والله أعلم.

====================

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11-04-2009, 06:57 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
Arrow لحن القول ... بَسْ !!


لحن القول
بَسْ !!


في محفل جمع صفوة من أهل العلم والفضل في لجنة إصلاح ذات البين بمكة شاركت فيه بكلمة ( وكِلْمةٌ بها كلامٌ قد يُؤَم) ونبهت على شيء من لحن القول ، استحسنه من كان بالحضْرة ،
وقلت: إنه ضربٌ من إصلاح ذات بين الكلم والمنطق،
فقال أوسطهم : فما معنى كلمة (بَس) وقد أوردتها في كلامك؟
فقلت تظرّفًا: الصّواب فيه كسر الباء، أشير إلى معنى آخر سيأتي ذكره،
وأوجز ههنا ما قيل في هذه اللفظة من مسوّدات كتبتها من قبل:
قال المجدُ في القاموس: (بَسْ : بمعنى حَسْب ، أو هو مسترذل)
فقال الزبيدي: متمِّما: كذا قاله ابن فارس. ولم أجده لابن فارس في (المقاييس) ولا في (المجمل)
ثم قال: (وقد صححها بعض أئمة الغة، وفي الكشكول للعاملي عن بعض أئمة اللغة أنها فارسية، وليس للفُرْس في معناها كلمة سواها، وللعرب كلمات كثيرة، منها: حسب، وبَجَل، وقَطْ، ومنها: أمسك، واكفف، وناهيك، و مَهْ ، ومهلا ، واقطع ، واكتف)
ورجَّح المجمعيون فارسيتها، ولا أعلم مسوغات ترجيحهم، فالنقول متكافئة، والمادة عربية،
وفي الألفاظ ما هو مشترك بين اللغات، وهو أصل في كل منها، لم ينقله أحد عن أحد، لاسيما حكاية الأصوات، والألفاظ ذات الحرفين والثلاثة.
و(البَس) بفتح الباء: الهِرّ ، والأنثى: بَسَّة، بفتح الباء أيضا لا بكسرها، كما نلفظه اليوم،
فهو لحن باتفاق، والجمع: بِساس، بالكسر.
وأما (بِس) بالكسر – ولا يكون إلا مكرّرا – فهو دعاء للغنم وزجر للإبل، ويجوز فيه فتح الباء وضمها أيضا، والظاهر أن سينه مخففه،
وأما مادة (بَسَسَ) فمن مواد القرآن، ومنه (وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسّاً)، أصله من: بسَّت الأفعى إذا انسابت مسرعة.

وصفوة القول: أن (بَس) بمعنى حَسْب، كقولنا: فقط، عربية فصيحة في الأرجح، ومن أمثلة العامّة المشهورة: كلَّما أقول: يا رب توبة، يقول الشيطان: بسّ النَوبة.

==================


__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11-05-2009, 03:02 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
Arrow لحن القول ... حاجَة وحوائج


لحن القول
حاجَة وحوائج


اللغويون والجموع في نبأ عظيم، فالمقيس فيها كثير، والمسموع كثير، وفيها النادر، والقليل والشاذ، وما جاء على صيغة الجمع وهو مفرد، وما جاء على صيغة من صيغ المفرد وهو في معنى الجمع، وفيها ما يجمع على صيغة جمع القلة وهو كثير، وما جمع على صيغة الكثرة وهو قليل.. ومما اختلفوا فيه أو أنكروه، جمع مشكلة على مشاكل، ومدير على مدراء، وصبور ونحوه جمعا مذكرا سالما، وكذلك لفظ كثير؛ لأنه يستوي في المذكر والمؤنث، ولم يسمع كثيرون.. ومن ذلك جمع حاجة على حوائج، قال الحريري في (درَّة الغواص) : (ويقولون في جمع حاجة: حوائج فيوهمون فيه... والصواب أن يجمع في أقل العدد على حاجات كقول الشاعر:
وقد تخرج الحاجاتُ يا أمَّ مالك كرائمَ من ربٍّ بهن ضنين
وأن يجمع في الكثرة على حاجٍ، مثل هامة وهام
)
وسبقه المبرّد إلى ذلك، وقَبْلَه الأصمعي، وكان يقول: هو مولّد ، وتبعهم في ذلك أصحاب القياس ، ورأي الأكثر أنه سماعي ، وفي ذلك شواهد من شعر الشعراء الأقحاح ، كالشماخ ، والأعشى ، والفرزدق ، وهميان بن أبي قحافة ، وتروى في ذلك أحاديث مرفوعة ، وآثار موقوفة ، ولعلّ أصحَّها إسنادا حديث: (ولا تقضوا عليها – أي : على الطرق – الحوائج) ومن مشهورها: (إن لله عبادا خلقهم لحوائج الناس) ولأبي عمرو بن العلاء وابن الأعرابي وابن خالويه إنشادات ، وأثبتها الخليل في العين ، وابن دريد في الجمهرة ، وابن جني في اللمع ، وابن السكيت في كتابه الألفاظ ، وقال الجوهري: (هو كثير في كلام العرب) وقال الزبيدي في التاج: (وهو رأي الأكثر) ومن هؤلاء من يقول: حوائج جمع حائجة، ثم انقسموا إلى قسمين، فقال فريق منهم: حائجة هو المفرد إلا أنه لم تنطق به العرب، وقال فريق آخر: بل نطقت به، ولم يوردوا شاهدا على ذلك، ويكفي فيه نقل الإثبات كأبي عمرو بن العلاء، قال رحمه الله: يقال: في نفسي حاجة وحائجة وحوجاء، والجمع حاجات وحوائج وحاج وحِوَج. فظهر بهذا أن لفظ (حوائج) صيغة صحيحة نقلا صحيحا، وأن فرسان النصوص إذا جالت في ميادين الكفاح طارت رؤوس المقاييس في مهابِّ الرياح.

===================

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:30 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.