أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
125582 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام > مقالات مشرفي كل السلفيين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-10-2011, 10:52 PM
مشرفو منتدى (كل السلفيين) مشرفو منتدى (كل السلفيين) غير متواجد حالياً
.
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 33
افتراضي الجائرون عن(السبيل):يهاجموننا-بالتهويل-،وبالكذب المكشوف الهزيل(6) [رد على بسام ومعتز]

(6)

الجائرون عن (السبيل!):

يُهاجِمُونَنا(!) -بالتَّهويل-،
وبالكذب المكشوف الهزيل




عجبًا! لهذِه الصّحيفةِ السّادرةِ في غيّها وعُدْوانِها على عباد الله تعالى؛ مستغّلين العواصِف، ومستدَرجين العوَاطف ظنًّا منهم بأنَّ هذا الضّربَ مِنْ الهجومِ الماكرِ سيُرعبُ السّلفيَّ النقيَّ الذِي لم يكن ذنبُه عندهم!- سوى أنّه ينادِي بالرّجوع إلى الكِتاب والسُّنّة بفهم سَلفِ الأمّة!! ونحنُ إذ نقولُ السّلفَ نقصِدُ بذلك- خيرَ القُرون الذِينَ قال فيهم النبّيُّ صلَّى الله عليه وسلّمَ: (خير النّاس قرني ثم الذين يلُونهم ثمّ الذِين يلونهم)!!
فاربَعُوا على أنفسِكم يا هؤلاء!
فلَنْ تخيفَنا تهويلاتُكم، ولنْ تفزِعَنا تهديداتُكم (بالرّفع وبالكِسر حتى نكسر عنجهيّتَكم!! وعنتريّتَكم!!)!!!
ولنْ نغيّرَ ولنْ نتغيّر بإذن الله تعالى، ولنْ نبدّلَ و لن نتبدّلَ بإذْن الله تعالى! فإنَّ الحقَّ واحدٌ لا يقبل التعدَّد، والتَبْديل !! والأمرُ لا يحتاج إلى دَلِيل!! فلا نُطيل!!


في هذا المقال -أحبَّتَنا- سنستعرضُ عبارةً في مقالِ الكاتب (بسّام ناصر) أشبهتْ في تركيباتها لوحةً دعائيّةً ثوريّة!! ولكن! -هذه المرّةَ- لإسقاطِ العِلْمِ النبويّ الشّريف!
يَرفعُ هذه اللافتةَ آمِرًا -فيها- السّلفيّين التبرُّؤَ مِنَ الظّالمين المستبدّين، يقول فيها: (فليتبرّأ السّلفيّون مِنَ الظّالمينَ المستبدّين)!! وهو عنوانُ المقالِ!!
فَمَنْ هُمْ هؤلاء السّلفيون؟!
ومَنْ هؤلاء الظالمون؟!
وما مَعنَى التبرؤ؟!
أسئلةٌ سنتعرّفُ على حقيقتِها بعدَ أن نمرَّ على مقالٍ آخر يَصلحُ أنْ يكونَ مقدّمةً للمقالِ المردودِ عَليه!! وأقصد مقالَ الكاتبِ (معتزّ أبو العين)، فَبمقالته المعنونةُ بـ(الدوجماطيقية(!) في الخطاب السلفي المعاصر) تكون هذه الصحيفة قدْ أكّدتْ للنّاس -أجمعين- أنها جائرةٌ عن السّبيلِ -حقًّا وواقعًا-؛ فهم الآن يستغِلُّونَ الظروفَ للنّيْل والانتقامِ مِنْ مخالِفِيهم والله- عزَّ في عُلاه!- يقول:(لا تحسبَنّ اللهَ غافِلًا عمّا يعمل الظالمون)!! فَلا تغْفَلُوا!!
ولسْنا نريدُ أن نحاوِرَ الكاتبَ في مَا قَالَه كَلمةً كلمةً، فَحسبُنا أن نتعرَّضَ إلى كليّةٍ تخصّ هذَا المقال؛ فالغرضُ بيانُ عدَم الإنصافِ الذي تحلَّى به الكَاتب إمَّا لجَهْله أو لحِقْدِه!! وسندَعُه يحْكُم على نَفْسِه؛ فَلَا نَظْلِمُه !!
الكاتبُ في مقالتِه الباردةِ، ولشدّة حُبّه لـ(سبيلِهِ) انطلَقَ مِنْ نتيجةٍ كاذبةٍ توَصّلَ بها إلى مقدِّماتٍ مهزوزة تفتقر إلى ما يشدّها ويسْنِدُها!! وهيَ طريقةٌ مكشوفةٌ عندَ طلاّبِ العلْم الشرعيِّ ولا يستعملها إلا الجُهّال مِنهم؛ ألَا وَهِيَ قاعدة:(اعتقد ثم استدل!)؟! أو مَا تسمّى في عالم التّحليل العصريِّ بطريقة (Bottom-up) وهي لا تنفعُ إلا في العلوم التجريبيّة كما هو معلوم عندَ أهل الصَّنعةِ!!
ومِنَ المعلوم -أيضًا- أنَّ النَّتيجةَ متى كانتْ كاذبةً فإنَّ جميع مؤخّراتها (بالقَلْب!) ستأتي -حتمًا- كاذبة!! وهذا ما سنثبتُه الآن- فابقَوْا معنا....!!
انطلقَ هذَا الكاتبُ مِن اعتقادِه بأنَّ (السّبيلَ) المسكينَةَ!! قدْ ظُلمِتْ وهُوجِمَتْ على حينِ غفلةٍ!! هاجَمَتْها فِئةٌ (أطْلقتْ عليهِمُ السبيلُ اسمَ السّلفيّة المعاصرة= وهو نبزٌ بالألقاب!! ولكنّه -عندهُم- ليس ظُلمًا!!!)، تنتهِجُ على حدِّ زعمه!- الخطابَ المغْلَق أو مَا يسمّى بـ(الدوجماطيقي!= بمعنى التقليدي، المتعصّب،...)، ثمّ قلبَ الكاتبُ عناصرَ بحثِه ليضعَ مقدِّمتَه التي اعتقدهَا مكانَ الخاتمةِ؛ فتكوّنَ المقالُ بقُدرةِ قادرٍ!!
ولتوضيح مقصودِ الكاتبِ نُبسّط كلامَه على شَكْلِ نِقاطٍ مع بعض المدَاخلات منَّا- لغَرضِ التّنبيهِ فقط!، فنقولُ:
السّبيلُ هوجِمتْ... (وهو محلّ النزاع !! فتنبّهوا!)
هاجمتها فئةٌ....(تُدافع عن نفْسِها!! فانتبهوا!!)
هذه الفئة في هجومها (=دفاعها!) استعمَلتْ حوارًا -على زعمه!- جامِدًا غير منضبط؛( لماذا؟! لأنَّ رِياحَ العبارات كانتْ عاتيةً وقاسيةً!! ولو قابلونا بالعِلْم والحِلمِ لقابلناهم بالمثل ولأكرمناهم!! وَلكِنّهم -كعادتهم!- يستعْمِلون الخطَاب الجامِد والمغلق=دوجماطيقي!)
هذه الفِئة هي السّلفية المعاصرة!! (= التقليدِيّة؛ وهو لقبٌ نفرحُ بِه لأنَّ التّقليدية ما هي إلا الأثرية؛ فلا فرقَ أن تقول سَلفية تَقْلِيديّة، أو سَلَفيّة أَثرية فَكلُّها سَلفيّةٌ سلفيّةٌ!! فما أجمله من شعارٍ!!
أمَّا أنتُمْ! فأينَ مَكانكم مِن الإعراب؟! أالبِدْعيّة مَثلاً!!-؟!!)

ثمّ استعمل الكاتبُ مصْطَلحًا غير عربيّ ليُبهرَ القارئَ؛ فيذعَنَ لخِطَابِه!! وقدْ غابَ عنه أنّه في مقدُورنا أن نسأله: مَا المانعُ أن نصفَ خِطابَك بأنه دوجماطيقيّ؟!!
أو نقلبَ عليه العنوان؛ فنقول :((الدوجماطيقية(!) في الخطاب الإخوانيّ المعاصر)!!

وحتّى لا نخرجَ عن المقصود سنَرْجع بذهنِ الكاتبِ إلى الوَراء -قليلاً - ونذكّره بالحقائق، وتسلسلِ الخطابات ليكون الحكمُ عَادلاً؛ فالظّلم لا يوَلّدُ إلا ظلماً!!

فنقولُ:

أوّلًا: وقعتْ أحداثٌ في الأمّة؛ ثوراتٌ ومظاهراتٌ مطالِبة بإسقَاط الأنظمة...!!

ثانيًا: ابتدأت المظاهرات سِلمية ثمّ تحولّتْ إلى دموية!!

ثالثًا: راحَ بعضُ الشّيوخ والدّعاة يحرّضُ الشَّباب والأمّة للدّخول في الفِتنِ طَالبينَ المزيدَ والمزيدَ!!

رابعًا: بعضُ مشايخ السّلفيين اعترَضُوا على أولئك المحرّضين مستندِين على نصوصٍ مِنَ الكِتاب وصحيحِ السّنّة!! فرجّحوا الاعتزالَ؛ فلا شرقية ولا غربية!!

خامسًا: صَحيفةُ (السّبيلِ) انتقدتْ مقالاتِ شيوخِ السّلفية بأسْلوبٍ فيه تشكيك، وتسفيه، وبتر وتحريف، ونبز بالألقاب!!!!

سادسًا وهي النتيجةُ المنطقيةُ الصّحيحةُ -لا كما اعتقدَ الكاتبُ!-: السّبيلُ هِيَ التي هاجمتْ هَؤلاء المشايخِ ومدارسَهم وعلماءهم ابتداءً!!

فلْيرجعْ الكاتبُ -إنْ كانَ صادقًا!- إلى أولى مقالات (سبيله) ونحن على أتمّ الاستعداد أن نجلَس على طاولة المفاوضات لنضعَ خارطةَ السّبيلِ إلى الحقِّ!!
فما رأيك أيها الكاتِبُ ؟!

نعودُ إلى مقالِ (بسّام ناصر) والذي يصلحُ كما قلنا- أنْ يكونَ مكمِّلًا لمقالِ أَخيه في السّبيلِ معتزّ؛ فهو تكلّمَ عن تطبيقات الخطابِ السّلفي في الفتن التي تعصِف بالأمّةِ الإسلامية مع ملاحظةِ أن (بسّامًا) كانَ أكرمَ مِنْ زميلِه (معتزّ)؛ لأنّ الأوّل ربَط الخطاب السّلفي بإمامٍ شَهِدَ له العَدوُّ قبلَ الصّديقِ بالعِلْمِ والنّزَاهة!! فرحمك الله يا إمامنا!!
فالكاتبُ سمَّى خطابَ السّلفيين بـ(الخطاب الألباني)!!! ونحن نردّد معَه ونقولُ:

هنيئًا لك -أيها الألبانيُّ- هذه الحسناتُ الّتي أتَتْك مِنْ كل حَدَبٍ وصَوْبٍ؛ وأنتَ راقدٌ في قبرِك!! فاللهُ تعالى يأبى إلا أن يكرمَك حيًّا وميْتًا!!
فرحمة الله عليك! رحمة الله عليك! رحمة الله عليك!

و -طلَبًا للاختصارِ كعادَتِنا- سنكتفِي بتحليلِ عبارةٍ مِنْ مقالَتِه تحوي مدلولاتٍ كثيرةً، تنيرُ السّبيلَ للباحثين عن الحقِّ في زمَنٍ كثرتْ فيه السُّبلُ!! واختلطَ الحابلُ بالنابلِ حتى صار كلُّ فردٍ يدَّعِي أنَّ سبيلَه هيَ الأحقُّ بالاتباعِ!! مع أنّ القولَ الفصْلَ في هذِه المسألةِ هو مَا قاله نبيُّنا صلّى الله عليه وسلّم: (تركتُ فيكُم مَا إن تمسّكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وسنتي)؛ وفي لفظٍ آخر:(تركتُ فيكم شيئيْن لَن تضِلُّوا بعدَهما: كتاب الله وسنتي، ولنْ يتفرّقَا حتّى يردَا عليَّ الحوْضَ)..
وأمّا أصْحابُ السّبيلِ السّنيِّ فهُم كَما وصفهم النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم قائلاً:(مِثل مَا أنَا عليه اليومَ وأصْحابي)؛ فلينظُرْ -إذًا- كلُّ عاقلٍ أيْنَ سبيلَه مِنَ السّبيلِ التِي يتحدّثُ عَنْها النّبيُّ صَلّى الله عليه وسلّمَ؟!!

قال الكَاتِبُ في مقالته: (الخطابُ السلفي في نسخته الألبانية، ينحو إلى تصوير ما يجري من أحداث على أنه فتنة، مطالبا الشعوب بالصبر على جور الأئمة وظلمهم، فهذا هو توجيه الشرع في هكذا أحداث كما يزعمون ويدعون. أحد أسلافهم حينما سئل عن جور إمامه، أجاب قائلا: " إن كان عقوبة فعلينا بالاستغفار والتوبة، وإن كان ابتلاء فعلينا بالصبر والاحتساب والدعاء"، وكفى الله المؤمنين شر القتال، ليس للشعوب إلا أن تسلم وتذعن، أرأيتم إلى ذلك الخطاب الذي يؤسس للخنوع والاستسلام، ويزينه في عيون المسلمين على أنه أمر الله ورسوله؟. إنه جبري مع أولياء الأمر، خارجي مع الشعوب وقواه الفاعلة العاملة)

* قَوله: (فليتبرّأ السلفيون من الظالمين المستبدين)؛ نقول له:
أيْ نعم!!
نتبرّأُ مِنْ كلِّ(!) ظالم مستبدّ!
ونبغُض كلَّ(!) ظالم مستبدّ!!
ولا نرفع رأسًا لكلَّ(!) ظالم متسبدّ!!
ولكنْ!
دَعْنا نتّفق؛ أوّلًا!: مَنْ تقصدون بـ (الظّالم)؟!
إذا كُنتم تقصدون بـ (الظالم المستبدّ!) وليَّ أمرِ المسلمينَ فإنّنا -حينئذٍ- نقولُ لَكم:
نعم! لا نحبّ الظلمّ!! ونتبرّأُ مِنْ ظُلمِه!! ولكنْ لا ننزَعُ يدًا مِنْ طاعةٍ!!
نحنُ نَعلمُ أنَّ جَوابَنا لم يعجبْكم!! وليس لنا إلا أنْ نذكّرَكم بقَوْله تعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكَّموك فيما شَجَرَ بيْنهم ثمَّ لا يجدُوا في أنفسهم حرجًا مما قضيتَ ويسلِّموا تسْليما).
وإليْك أيّها الكاتبُ!- ما أمَرَنا به صلّى اللهُ عليْه وسلّم؛ ففي الحديث الصحيح قال:(سَتلقون بعدي أثرة وأمورٌ تنكرونها (بمعنى: الظلم والاستبداد)؛ اصبروا حتى تلْقَوْنِي على الحَوْضِ)!! فَهَلْ الصّبرُ عندَكم هو الخروج على الحاكم؟!!
وقال: (عليكم بالسمع والطاعة(= ضدّ الإسقاطِ!)! وإنْ تأمر عَليْكم عبْدٌ حبَشيّ رأسه كالزبية).
وقال: (خيارُ أئمّتِكم الذِين تحبّونَهم ويحبّونكم، ويصلّون عليْكم وتُصلّون عليهم، وشِرارُ أئمّتكم الذين تُبغِضُونهم ويبغِضونكم، وتَلْعنُونهم ويلْعَنُونكم.
قيلَ: يا رسول الله! أفلا ننابذهم بالسيف(بمعنى: نخرج في مظاهرات وثورات دموية !!) ؟
قال: لا! ما أقاموا فِيكم الصلاة، وإذا رأيْتم مِن وُلاتكم شيئا تكرهونه، فاكرهوا عمله، ولا تَنزَعُوا يدًا مِنْ طاعةٍ)!!
ألا تعجبُك هذِه الأحاديثَ؟!
أم أنها ضعيفةٌ؟! أوْ صحيحة مؤَوًّلة؟!
أو أنّها من جنسِ الخطابِ الدوجماطيقيّ(!)؟!
ثمّ أخْبِرنا:
مَا المانع عندكم!- أن يجتمَع الظُّلمُ في حاكمِ؟!
فهل هما ضدّان لا يجتمعان؟!
أم لابدّ للحَاكم أن يكونَ كعمر بن الخطاب -مثلاً-؟!
إذًا! فأوقِفُوا محرّكاتِ البحثِ عن خِلافَتكم المنشودةِ؛ فلنْ تقومَ أبدًا!!

*قوله: (الخطاب السّلفي في نسخته الألبانية...) لا شكّ أنه غمزٌ-منكُم- بعلاّمة الحديثِ- شئتم أم أبيتم!!- في هذا الزّمان ؟!
ثمّ هَلْ هذا النّبز والجُمود -مِنكم-في خطاباتكم منذُ أكثر مِنْ نِصفِ قرنٍ خَارجٌ عن (الدوجماطيقية)!! أم داخل ضمن (الهرطقطيقية)!!
ثمّ إنّ غمزَكم فيه كما تعلمون!- لن يضرَّه شيئًا؛ فهو قد أفْضَى إلى ما قدّمَ بعدَ أن خدَم السّنّة أكثرَ مِنْ نصفِ قرنٍ !! بينما أنتم فقدْ أهْلَكتمُ الأمّةُ بنظرياتِكم وهرطقاتكم !! فانظرُوا في الفَارقِ، وابكوا على خطيئاتِكُم؟!!

*قوله: (ينحو إلى تصوير ما يجري من أحداث على أنه فتنة)؛ إنْ لم يكن مَا يحدُثُ مِنْ تقتيلٍ بينَ المسلمين فتنةً؛ فعرّفْ لَناالفتنة -يا نَبِيه!-؟!
فهل هِيَ منحصرةٌ في فتنة المال؟!
أم في النساء؟!
أم في الولد؟!
أم في عذاب القبر؟!
أم في المحيا والممات؟!
أَوْ أخْبرنا فقط!- عَنْ مَعْنَى الفتنةِ التي وردَتْ في أحاديث النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّمَ؛كقوله( ستكون بعدي فتن...) وغيرها من أمثال هذا الأحاديث؟!

ثمّ نحنُ نسألُكَ:
هَلْ قتالُ المسلمِ اليهوديَّ كقتال المسلمِ المسلمَ؟!
إذا كان لا! ولابدّ!- فماذا تسمِّي القتال الأول في عقائِدِكم وتحليلاتكم؟!
إنْ قلتَ: فتنة!! فقدْ أثبتّ أنّك جاهِلٌ بمعنَى الفتنة؟!
وإن قلتَ ليستْ كذلك؛ فذاك هو المطلوب؟! وهو عندكم!- غيرُ مرغوب؟!

*قوله (مطالبًا الشعوب بالصبر على جوْر الأئمة وظلمهم) ليسَ هو مَن يطالبها - يا ذكيُّ-؟! بَلْ نبيّك الذي يُطالبك ويطالِب الشعوبَ!! وإليْكَ بعضًا مِنْ ذلك، ولستَ مجبرًا بالأخذِ بها؛ فَالأمْرُ يَرْجع إلى قوّةِ إيمانك مِنْ ضَعْفِه فتنَبّهْ!-:
فعنْ عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنَّ النّبيَّ ـ صَلّى اللهُ عليه وسلم ـ قال:
(من رأى مِنْ أميره (=وليّ أمره) شيئًا يكرهه فليصبر (=لا يخرج عليه!)، فإنّه مَن فارق الجماعة(=كإسقاطه!) شبرًا (=فضلاً عن الخروجِ إلى الشّوارع!!) فماتَ فميتة جاهلية)، والحديثُ في الصحيحين؛ أي: البخاري ومسلم؛ فهل مِن اعتراض؟!

وعنْ أسيد بن حضير أنَّ رجلاً مِنْ الأنصار خلا برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: ألا تستعمِلُني كما استعمَلْتَ فلانًا ؟ فقال : إنّكم ستلقون بعدِي أثرةً! فاصْبرُوا حتّى تلقَوْني على الحوضِ)؛ والحديث أيضًا في الصحيحين؛ فلا اعتراض!!

وإليك المزيد...

جوابه صلى الله عليه وسلم على سؤال الصّحابيِّ: أرَأيتَ إنْ قامتْ علينا أمراء(=حُكّام)؛ فسألونا حقّهَم، ومَنعُونَا حقَّنَا؛ فما تأمرنا؟!
فأعرضَ عنه، ثمّ سأله الثانية أو الثالثة؛ فجبذه الأشعث بن قيس، وقال: (اسمَعُوا، وأَطِيعُوا؛ فإنّما عليهم ما حُمِّلُوا، وعَليْكُم ما حُمِّلتُم)؛ بمَعْنى: لا تنزع يدًا مِنْ طاعة!!

وقوله صلى الله عليه وسلم: (عليْك بالسّمعِ والطّاعة في عُسرك ويُسرك وَمنشطك وأثرة عليك)!!
فإن لم تكْفك -ولم تكفِ إخوانَك في السّبيلِ!- مِثلُ هذه الأحاديث التي كَفَتْ مَنْ هم خيرٌ مِنْكُم؛ فقدْ بانَ لنا مَاذَا تريدون؟!

* وقوله (أحد أسلافهم حينما سئل عن جور إمامه، أجاب قائلا: إن كان عقوبة فعلينا بالاستغفار والتوبة، وإن كان ابتلاء فعلينا بالصبر والاحتساب والدعاء) هذا الذي تغمزُ فيه وتتبرّأُ منه: هو الإمام الحسن البصري؛ فإن لم يكن هذَا سَلفُك!! فمَنْ يكون؟! أعبد الله بن سبأ -مثلاً-؟!
وإليك القصة التي لم تعجبْكم ولن تعجبَكم إلا إذَا تُبتم وعُدتم إلى رُشدِكم وتبرّأتم من سبيلِكم!!:
قال سليمان بن علي الرَّبعي: (لما كانَتْ الفتنة فتنة ابْنِ الأشعث إذ قاتل الحجاج بن يوسف انطلقَ عقبةُ بنُ عبد الغافر، وأبو الجوزاء، وعبدُ الله بن غالب في نفرٍ مِنْ نظرائهم فدخلوا على الحسن؛ فقالوا: يا أبا سعيد! ما تقولُ في قتال هذَا الطاغية الذي سَفَكَ الدّم الحرام، وأخذَ المال الحرام، وترك الصَّلاة وَفَعَلَ وَفَعَلَ؟
قالَ: وذَكُروا مِنْ أفعال الحجاج.
فقالَ الحسنُ: (أرَى أن لا تقاتلوه! فإنّها إنْ تكن عقوبة من الله فما أنتم برادي عقوبة الله بأسيافكم، وإن يكن بلاءً فاصْبِرُوا حتّى يحكمَ الله وهو خير الحاكمين).
فخرجوا من عنده وهم يقولون: نطيعُ هذا العلج! -قال: وهم قوم عرب- قال: وخَرَجُوا معَ ابن الأشعث قال: فقُتِلوا جميعًا!
قال مُرّةُ بنُ ذُباب أبو المعذل: أتيتُ عَلَى عقبةَ بنِ عبد الغافر وهو صريعٌ في الخندقِ؛ فقال: يا أبا المعذل لا دنيا ولا آخرة!!).
وهو نفسه الذي قال: (لو أنَّ الناسَ إذا ابتلوا من قبل سلطانهم صَبَروا ما لبثوا أن يفرّجَ عنهم، ولكنهم يجزعون إلى السيف فيوكلون إليه، فوالله ما جاؤوا بيوم خير قط)!!
فلماذا تستعجلون!!

* قولُه :( أرَأَيْتُم إلى ذَلك الخطاب الذي يؤسس للخنوع والاستسلام، ويزينه في عيون المسلمين على أنه أمر الله ورسوله؟ )؛ فقد بيّنَا لكَ أنّه ليسَ خطابًا ألْبانِيًّا؛ وإنما نبويٌّ مخْرَجًا، وألبانيٌّ نقْلاً!!
فَلا ضيرَ -إذًا- أن نزيدَك من مثل هذه الأحاديثِ التي بالنّسبةِ لَك ولإخْوانِك في (السبيل) تدعو إلى الخنوع والاستسلام!! فمَا هذا الأدبُ يا مَن تدّعونَ نُصرةَ الرّسولِ؟!!

مِنْ ذلك حديثُ أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :(إن بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم : يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا ؛ القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خيرمن الساعي ،قالوا : فما تأمرنا؟
قال: كونوا أحلاسَ بيوتِكم)!! أي: اعتزِلُوا الفتنةَ ولاتَستَشْرفُوها!!

ومن ذلك حديثُ أبي هريرةَ رضيالله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ستكون فتنٌ، القاعدُ فيها خيرٌ مِنَ القائم، والقائِم فيها خيرٌ مِنَ الماشي، والماشي فيه خيرٌ مِن الساعي، من تشّرفّ لها تَستشرفه (=أهلكَته)، فمَنْ وجدَ ملجأً أو معاذًا فليَعُذْ به)!! فلايخرج إلى الشوارع ولا يأمر بذلك!! فهل فَهِمْتُم؟!
كفاكم جَهْلا وتجاهلا!!
وكفاكم: قلّة أدبٍ معَ أحاديثِ رسول الله صلى الله عليه وسلم!! فإنَّ ذلك يناقض ادّعاءَكم للمحبّة والنّصرة!!
أم أن ّمحبّتَكم للرّسول صلى الله عليه وسلم مشروطةٌ؟!
أمْ لها خارطةُ سبيلٍ سِياسيّةٍ ظهرتْ لكم وغابَتْ عنْ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟!
فاتّقُوا الله!!

*وقوله( ويزينه في عيون المسلمين على أنه أمر الله ورسوله؟) فقدْ بانَ للجميع بأنّكم -أنْتم - الذين تزيّنون للمسلمين خلافَ ذَلك؟!
فَنحنُ نأتيكم بالدّليل مِنْ مصدَره؛ الكتاب والسّنّة، وأمّا أنتم فلا تحسِنُونَ سوى التّهْويلِ!! ولَـمْ نَر منكم!- سِوى مقدّماتٍ مغَفّلةٍ مغَلّفةٍ بأطماعٍ حزبيّةٍ؛ فتصورواالنتائج!!
فهل عرفتم ياهؤلاء!! لماذا لا بدّ أن يكونَ خِطَابُنا مَعكم شديدًاقاسيًا؟!
تسفّهوننا!! وتستهزئون بِنا!! وتلمزون علماءَنا وسلفنا الصالح!! وتلغُون الأحاديثَ فلا تعظمونها؛ ثمَّ تريدون مِنَا أن نسمِعَكُم عباراتٍ كَيا حَبيبي !! ويا أخي الفاضل!!
سَنقولها في حالةٍ واحدة فقط!:

لما يتبرّأ (الإخوانُ المسلمونَ) مِنْ أهوائهم وحزبيّاتهم!!

* أما قوله عنِ الخطاب! (إنه جبريّ مع أولياء الأمر، خارجي مع الشعوب وقواه الفاعلةالعاملة)؛ فنقول:

أولاً: يكفي اعترافُك بأنّهم أولياء للأمورِ!! فما عَليك -الآن- سوى التّسليمِ لأحاديث نبيك صلى اللهُ عليه وسلّمَ التي وصفتها بهذَا الوَصف الشّنيعِ!! و(إذا لم تستح فاصنع ماشئتَ)!!

وثانيًا: لانلومُك! فأنْتَ تجهلُ حقيقةَ هذه المصطلحات؛ لذلك تردّدُها كما ردَّدها أمثالُك!! وهم كُثر!!

وأمّا هذه (الشّعوب وقواه الفاعلة العاملة) التي تبكون عليها بدموع باردة!-؛ فالحلّ أنْ تربُّوها على حُبِّ وتعظِيم الأمرِ الإلهي والنبويِّ قبل تعظِيم الدِّرْهم والدِّينار!! فـ(إنّ الله لايغير ما بِقومٍ حتّى يغيروا ما بأنفسهم)!!
ولَكُم في عُمرَ رضي الله عنه- الحاكم العادل الذي قال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
(لا والذي نفسي بيده! حتّى أكونَأحبَّ إليك مِنْ نفسك.
فقال له عمر : فإنه الآنلأنتَ أحبُّ إليَّ مِنْ نفسي .
فقال : الآن ياعمرُ!).

ألم يحِنْ (الآنُ) عندكم؟!
أوْ لن يحينَ حتى يأتيَكم (عُمَر!)؟!
وإلى ذلكم الحين(!) فسنسانِدُكم برفعِ لافِتةٍ مكتوبٍ عَليْهَا:
(فليتبرّأ (الإخوانُ المسلمونَ) مِنْ أهْوائهم وحزبيّاتهم!! )

__________________
المواضيع المنشورة تحت هذا المعرف تعبر عّما اتفق عليه (طلبة العلم) -هيئة الإشراف في (منتدى كل السلفيين)-.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-10-2011, 11:15 PM
أبو تركي أبو تركي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 660
افتراضي

أحسن الله لكم
وبارك الله في مجهودكم




.
__________________
[RIGHT][RIGHT][B][COLOR=black][FONT=pt bold heading][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/COLOR][/B][/RIGHT]
[/RIGHT]
[LEFT][FONT=PT Bold Heading][SIZE=6][COLOR=darkslategray]حمد سعود الغانم[/COLOR][/SIZE][/FONT][/LEFT]
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-11-2011, 12:10 AM
السطيفي السطيفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 126
افتراضي

حاملين لِلِواءِ: " قل هذه سبيلي " ؛ مشرفو منتدياتنا يَمُرّون إلى السرعة السادسة؛ في سبيل تنقية سبيل هذا العامي المسكين، وتسبيله بالفهم السليم، ليفقهَ؛ فيردَّ ( دوجماطيقية!!! ) كُتابِ "السبيل"، ويفقهَ؛ فيهتديَ بتوفيق الله تعالى إلى سواء السبيل...

.
__________________
" ... فهل يحسن بنا وقد أنضينا قرائحنا في تعلم هذه السنة المطهرة، وبذلنا في العمل بها جهد المستطيع، وركبنا المخاطرَ في الدعوة إليها؛ هل يحسن بنا بعد هذا كله أن نسكت لهؤلاء عن هذه الدعوى الباطلة، ونوليهم منّا ما تولّوا ونبلعهم ريقهم، وهل يحسن بنا أن لا يكون لنا في الدفاع عنها ما كان منّا في الدعوة إليها؟ إنّا إذن لمقصرون!..."
[ الإمام الإبراهيمي الجزائري ]
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-11-2011, 08:49 AM
لؤي عبد العزيز كرم الله لؤي عبد العزيز كرم الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السودان
المشاركات: 2,417
افتراضي

أحسنتم أساتذتنا الأفاضل أحسن الله إليكم فالرد علمي تأصيلي تسعد به نفوس أهل الحق وتحنق له نفوس أهل الأهواء والباطل .
__________________
‏(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-11-2011, 12:54 PM
عبدالمالك 16 عبدالمالك 16 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 22
افتراضي

بارك الله في شيخنا الفاضل على الجهود البذولة في نصرة هذا الدينمن بغي المفسدين
فسدد الله رميك وكان الله في عونك
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-11-2011, 03:28 PM
الصورة الرمزية أبو مسلم السلفي
أبو مسلم السلفي أبو مسلم السلفي غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 3,420
افتراضي

أتدون لماذا كتبت هذا الرد

لأن المقال سحرني بقوة حجته وسبكه

ولا أنسى المصطلح الجديد
الهرطقطيقية

أضحك الله أسنانكم وطواحينكم
__________________






رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
صحيفة السبيل

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:12 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.